الهائمات العشر -الدكتور سعيد أحمد الرواجفه-
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الهائمات العشر -الدكتور سعيد أحمد الرواجفه-
حقوق المؤلف محفوظة .
يُسمح الإقتباس مع ذكر المصدر والمؤلف
الهائمات العشر
الجزء الأول
من
ديوان الغرندل*
المؤلف:
الدكتور سعيد أحمد الرواجفه
*(الغرندل : وادي غرندل : وهو وادٍ صخري في جنوب الأردن من أراضي الرواجفه قديماً وكان معبراً للجيوش العربية الفاتحة في صدر الإسلام)
المقدمة:
صوتٌ يصرخُ في البريّة
يتردّدُ في الصحراء
يتردَّى في قاعِ البحر
لاشئ
غير الصَّدَى في المقابر
وأشباحُ الموتى
والأرواحُ المنحطة
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا الكتاب
كُتب جميعهُ قبلَِ نهاية عام 1988 واشتركَ في جائزة يوسـف الخال الدولية في لندن لعام 1989،واعتمدَ رسـمياً للمسـابقة وفي التصفية النهائية حجبت عنهُ الجائزة لعدم التوافق مع شــرطها الاساسي وهو أن يكونْ حراً وليـس عموديا.
في هذا الكتاب إشـارات متعدّده هنا وهناك لأحداث وقعت فيما بعد،وأحداث لم تقع بعد،وقد كانت تلك الإشـارات سابقه لها جميعاً .مضمون هذا الكتاب كاملاً يدور حول وقائع عامه وليـس فيـه ما يتعلق بآية واقعية شـخصية وهو ليــس موجّهُ لعامة الـشّارع بل للمثقفين بشـكل خاص.
المؤلف:الدكتور سعيد الرواجفه
تلفون:3244484/05
خلوي:6678352/079
سُـجل في دائرة المطبوعات والنشر تحت رقم:
95321و841 عمان في 17 /6/1991م
الْمُـحْـتَـوَى
الْهَائِـمَـاتْ الْعَشْر
عدد الصفحات عدد الأبيات أسم القصيـــده الرقم
5- من4-9 25بيتاً التقديم: صِنْوان والْغَرَنْدل ْ -1
5- من10-15 22 الهائمه الحزينه 2-
5- من16-21 23 الهائمه الشريفه 3-
9- من22-31 48 الهائمه النواحه 4-
14- من32-46 68 الهائمه الجريحة 5-
4- من47-60 19 الهائمة المعشوقه 6-
23- من61-84 112 الهائمه المظفره 7-
21- من85-105 98 الهائمه الغيبيه 8-
13- من106-119 63 الهائمه القضائيه 9-
12- من120-132 57 الهائمه السحرية 10 -
11 - الهائمة الجوالة 120 24-من133-157
12- الخاتمة(مناجاة) 8 1-158
الإهداء....
في انتظار الغائبِ الْحاَضر.
في انتظار التغيّر الْكَبير....
في انتظار الأحداث الأخيرة...
في انتظار ظهور المُنْتظرين....
في انْتظار تَمزّق الحُجب....
في انْتظار انْكشاف الأسرار
الإلهية في أحداث قدريّة...
...وتأكيد حقيقة مجلس الحرب بجوار الأقصى المبارك،وما فيه من ملوك وقادة وخلفهم جيوش جراره من غير جنس البشر تحت راية الإسلام،مجتمعين لقول الله تعالى في أخر آية من سورة محمد :{وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم}
التقديم
________________________________________
صنوان
الغرندل
--4—
25بيتاً التَّقْديِم
صِنْوَانِ والْغَرَنْدَلْ************************************************
الدكتور سعيد الرواجفه
"مَا الْغَرَنْدَلْ"إلاًََََّ صَخْرٌ
فِيهِ وَادٍ مِنْ صُخُــوِرِِِِِِِِ
مَا ثِـلٌ كالدَّهرِِِِ دَهرٌ
خَالِدٌ مَرَّ الْعُصُورِ
فِيهِ شَــوْقُ مُستْمِرُّ
يَغْتليِ جََوف الصّّّدورٍِِ
إنَََََّمــــــــَا الصََّخْرُ قَوِِيٌّ
مِثْلُ قَبْضاتِ الصُّقُورِِ
فِي صَمِيمِ الصًََََّخْرِبَحرٌٌ
مِنْ قَدِيمَاتِ الْبُحُـورِ
مِنْهُ مَاءُ الصَّخْرِِِ يَجْرِِِيِ
وَالْقَوَافِي فـِي الثُّغثُورٍِِ
مِنْهُ مَاءَ سلسبيلٌ
يَتَفَشَّى فِي اْلجُــذُورِِ
فِي قَوَافِيهِ إكِْتـمَـالٌ
فِي الْقَوَافِي كَالْبُدًورِ
وَحَصَـــــاهُ مِثْـلُ دُرِّ
يَتَلَظَّى فِي النُّحُورٍِِ
إنَّ شِعْريِ فِيهِ هَدْيٌٌ
بَاقِياً حَتَّى النُّشُورٍِِ
مُرْتَضٍ نَهْجاً بَسِيطاً
نَابِذاً زَيْفَ الْقُشُورِِ
مُسْتَقَلُّ الرّأيٍ حُرّاً
مِثْلُ أَحْرَارِ النُّمُورِ
قَدْ أَرَادَ الْخَالُ بَحْراً
مُغْلِياً شَرْطَ الْعُبُور
فَأَتَيْـَناهُ نُبَــــــــارِِي
وَنُبَاهِي بالمُهُورِ
مَنْ غَدَّا لْلِفوَزٍِ خِلاًّ
اْرْتَقَى رَكْبَ النسُّورٍِ
بَعْضُ سِفِْرِيِ قَدْ تَبْدَّى
جّاءْكُمْ طَيَّ السُّطُورٍِ
هُنَّ عَشْرُ هائِمـاتٌ
من بََُنيَّاتِ الْخُدُورٍِ
عَاشِقَاتٌ واَلِهَاتٌ
نَادِبَاتٌ في الْقُبُورِِ
صَارٍِمَاتٌ طَاهِرَِاتٌ
لَيْسَ فِيهنْ مِنْ فُجُورٍِ
سَافِراتٌ خِافِياتٌ
قَادِمَاتٌ فِي جُسُورٍ
ضَاحِكَاتٌ بَاكِـيَاتٌ
عَابِسَاتٌ فِي سُرُورِ
بَانِيَـاتٌ هَادِمَاتٌ
هَكَذَا جُلُّ ْالأمـُورِ
إنْ بُنَيَاتـِي إلَيْكُمْ
مِنْ جَدِّيِدَاتِ الفُطُورِ
جُلّهَا قِيلَتْ حَدِّيِثاً
فِي بُعيَــْضٍ مِنْ شُهُورِ
-8-
طَيُّهَا شَوقِي إلْيكُم
مَعْ سَلَامِي ِللِحُضُوِرٍِ
*********************************
**********************
******************
************
*******
***
*
-9-
الهائمه
الحزينه
أمام
الحقيقه
________________________________________
________________________________________
________________________________________
2بيتاً أمام الحقيقه
________________________________________
الدكتور سعيد أحمد الرواجفه
الْكَوْنُ مُجْدِبُ والزَّمانُ قَتِيلُ
والحلمُ يَأتِي فِي السُّهَادِ ثَقْيلُ
لا سَرْمَدِيٌ ظَاهرٌ نَمْضِي لَــهُ
إلاَّ الْبُواقِي وهَيَّ فِيكَ ضَئِيلُِ
تِلْكَ الْبَواقِي مِنْ بَقَايَا وقَـتِـنَا
نَمْضِي بهَا مَا يُستَضَاءُ فَتـِيلُ
إنَّ الْحَيَـاةَ مَـرَارَةٌ وتَفَاهَـةٌ
فِيَها الْخُلودُ مزُخَرَفٌ وجَمِيلُ
يَا لَيْتَ فِكْرِي قَدْ تَوَهَّمَ أَصْلَهُ
فَرَأَيْتُ فِي نَفْسِي اْلخُلُودَ يَسِيلَ
يا حَبَّةَ الْقَمْحِ الَّتِي نَبَتَتْ هُنَا
كَانَتْ وكَانَ الْقَشُ والَّتلِييلُ
قَالُوا لَنَا بَالقَبِرِِ نَبْدَّأُ دَربَنَا
إنَّ الْقبُورَ بِجوفِها التَّعْليلُ
فِي الْقَبرِ يَرقُدُّ قَبلَ آدمُ جُدُّنَا
وَيَنامُ فِيه الَّنسَلُ والَّتَسلِييلُ
ذَهَبَتْ رَوائِحَهمْ بِكُلِّ مُبَــدَّدٍ
وَكَذَا تَفَانَى الْقُولُ والَّتَقُويِلُ
كَمْ مَنْ بأمْسٍ ذَاهبٍ حَزنُوا فَهَلْ
أَبْكَى الْبُكَا مُتَأَسِّفٌ وَعَلِيْلُ
لَا تَبْكِ لَا أَبَدَاً وَلا تَأسَى لَـهُ
أَوْهِمْ لِنَفْسِكَ يَأْتِهَا التَّجْمِيلُ
يا مُسْرٍِعاً بالْأمْسِ مَرَّ عَلَى هُنَا
كَمْ مَا يُصَادِفُ عُجْلَكَ التَّعْطِيلُ
َيا طَارِداً لِلنَّاسِ تَكشِفُ سِرَّهَمْ
تَفَنَى وَيغَنْى السِّرُ والَّتَهْويلُ
هَلاَّ كَشَفْتَ خَفِيَّ بَعْدَ مُرُورهِمْ
حيْثُ الْخَفِيُّ وَحِيثُ أمْرُ جَلِيلُ
يَا جَامِعاً للْمَالِ تَعْشَقُ نَقدَهُ
هَلّا رَوَىَ جَشَعاً بِكَ الَّتَقْلِيلُ
إنَّ الَّزَمَانَ لَهَارِبٌ جَفِلٌ وَمَا
يُثْنِي الَّزَمَانَ صُرَاخُنَا وَعُويلُ
قُمْ لِلزَّمَانِ مُلَهَّفٌ و عَجُـولُ
رُدَّاً الزَّمَانَ يَلُفُّهُ التَكْبِيــــــلُ
لا تَسْْقِني كَأساً رَضِيتُ بِغيْرِهِ
حُمَّ الْقَضَاءُ وَفَاتَنِي التَّبدْيِلُ
أَلْقَيْتُ نَفْسِي فِي الْقُلُوبِ مُؤمِّلاً
أَنّي سَيَبْقَى بِالْفُؤَادِ قَليِلُ
لَمْ يَبْقَ مِنْ قَلْبِي سِوَى حُطَمٍ بِلًى
فِيهَا الْفُتُورُ وَعَافَهَا التَّبْليِلُ
فِي الْقَبْرٍِ لُغْزٌ حَائِرٌ وَمَتَاهَةٌ
فِيهَا السَّرابُ فَوَهَمُ والتَّضلِيلُ
يَا لَيْتَ قَبْريِ نَاطِقٌ مُتَكَلِّمٌ
فَيَكُونَ مَوْتِيَ هَادفٌ وَدَليِلُ
***************************************
*********************************
****************************
*********************
**************
*********
*****
**
*
الهائمه الشريفة
بمناسبة الإسراء
والمعراج
3بيتاً بمانسبة الإسراء والمعرا ج
________________________________________ الدكتور سعيد الرواجفه
يَا ضَمِيريِ هَاتِ وَجَدْيِ وَاْحْتَدِمْ
مُعْطَيَاتِي زَافِراتٌ كَالْحِمَمْ
فَجِّرٍِ الْبُرْكَانَ عَالٍ وَاْحْتَسِمْ
وَاْعْتَصِرْنِي فِي شَظَايَا مِن أََلَمْ
جَاءَ عِيدٌ قَادِمٌ فِيهِ السَّنَا
يَجْتَبِينِي لاحْتِفَالٍ مُلـــْتَزٍمْ
يَكْثُرُ الإرْشَادُ فِيهِ والْهُدَى
فِيهِ سَمٌّ قَدْ تَغَطَّى بِالدَّســـَمْ
هَذِهِ الْدُّنْيَا تَعَالَىْ واْشْهَدِي
إنِّ لِلإسْلَامِ شَعْبٌ قَدْ عَظُــــمْ
يَا رَسُولِي لا تَقُلْ فَخْرٍي َنمَا
إنَّ شَحْمِي يَا رَسُولِي مـِنْ وَرَمْ
دُونَكَ اْلأقُواَلُ تُزْجَى كَالرِّغَى
قَدْ أُصِبْنَا يَا رَسُولِي فِي الذِّمَمْ
قَدْ أُصِبْنَا فِي الطُّمُوحَاتِ الْعُلا
قِدْ بُليِنَا بِالْمآسِي وَالقِمــــَمْ
لَيْسَ مُجْدٍ قَدْ تَغَطَّى نَائِمٌ!!!
لَيْتَ قَلْبِي كَيْفَ يَصْحُو ذُو الْهِمَمْ
كَيْفَ يَدْرٍي غَافِلٌ عَمَّا جَرَى
حِينَ كَانُوا مُفْسِدِينَا فِي الْعِمـَمْ
إنَّ ذي الآيَاتِ تَبْكِي حَسْرَةً
وَاجِماتٍ نَادِبـَاتٍ لِلْقَلَــمْ
إنَّ جُرحْيِ نَازِفٌ فِيهِ الدِّمَـا
غُطَّ نَوماً إنَّ جُرْحِي مَا الْتَأمْ
جَاءَ يَوْمٌ أَنْتَ فِيهِ وَاقِفٌ
تُلْبِسُ الأَحَزَانَ ثَوْباً مِنْ نَدَمْ
إنَّ نُوراً مِنْ حَبِيِبِي مُقْبِلٌ
عَاتِبٌ يَسْرٍي إلَيْنَا مـِنْ قِدَمْ
يَا رَسُول اللهِ إنِّي قَادِمٌ
نَحْوَ نُورٍ مُشْرِقٍ حَافيِ الْقَدَمْ
يَا حَبيَبَ اللهِ إنِّي مُرْتَجٍ
فِي رِحَابِ اللهِ أشْكُو ذِي الَّسِّقَمْ
يَا رَسُولَ اللهِ أنْظُرْ خَيْبَتِي
هَاتِ نُوراً يَنْتَشِلنِي مِنْ عَــدَمْ
إنَّ شَعْبَ اللهِ أَضْحَى تَائِهاً
قُطِّعَتْ أَوْصَالُهُ فَوْقَ اْلوَضَــمْ
فِي تَجَافِي فِي تَنَافِي فِي شَقا
مُسْتَظِلاًًْ فِي مَتَاهاَتِ الأمَمْ
كَمْ سَعَى بالْهَدْيِ فِيهِمْ واعِظٌ
إنَّ أُذْناًً قَدْ أُصِيبَتْ بِالصَّمَمْ
يَـا رَسـُولَ اللهِ نَـوِّرْ لَيْـلَـنَا
يَا رَسُول اللهِ إرْفَعْ لِلْعَلَمْ
نَادِ فِيهِم حَوْلَ خَفَّاقِ اللِّوَا
كُلُّنَا لِلنُّورِ عُرْبٌ أوْ عَجَمْ
يَا إلهَ الْكَوْنِ إغْفِرْ ذَنْبَنَا
وامْحَقِ الطَّاغُوتَ عَنَّا والنِّقَمْ
**************************************
********************************
***************************
*********************
***************
**********
*****
**
*
الهائمه النواحه
المناحه
8بيتاً الْمَنَاحَـة
________________________________________
الدكتور سعيد الرواجفه
يَا حَادِياً فِي الشَّرقِ إِحْدِ ليِ الْمْنُىَ
فَاْلْحَرْبُ وَالأَعْرَاسُ فِيه قد حَوَىَ
يَا دُونْ كِيشُوتَ الشَّرْقِ أُحْصُدْ لِلْهَوَا
وَاْرْمِ غِمَاراً وَاضِعاً فِيهَا اْلنَّوَى
إعْزِفْ لَنَا نَشْوَى تُطَفِّي لِي الْلَّظَى
إني هوىً أهوى ويهوى لِ اْلْهوَى
اسْكُبْ لَنَا كَأَساً مِليئاً بِالدِّمـــــــــــَا
قَانٍ رَغَا والشَّهْدُ فِي كَأسِي سَوَ
إخْلِطْ بِهِ قَيْحاً صَدِيداً مَعْ قَذَى
وَاْجْمَعْ لِذِي الْأقْذَارِ فِي كَأْسِي سَوَى
إسْقِ لَنَابَغْياً لَئِيماً طَاغِياً
وَايْقِظْ بِنَا الأمُواتَ مِنْ جَوْفِ الثَّوَى
قَدِّمْ لَنَا الْمَنْصُورَ والْبُشْرَى هُنَا
والْخائِبُ الَمَنهوكُ يَوماً قَدْ ضَوَى
بَشِّرْ شُعُوباً فِي الْفَيَافِي بِالْمُنَى
عِزّاً أَتَانَا، يَا لِعِزٍّ قَدْ غَـــــــــــــوَى
زَغْرِدْ لِنصَرٍ فِي جُمُوعِ الْيُتَّيمِ
والرِّيحُ فِي الْجَمْجامَةِ النَخّرَّا صَــــوَى
يَا مُفنِياً فِي الْحَرْبِ جَلْجِلْ فِي الْفَنَا
والرَّعْدُ فِي الصَّمْصَامَةِ الصَّمَّا دَوَى
غَنِّ لَنَا نَصْراً يُوازِي حُزْنَنَا
واسْحَقْ عُيُوُنَ الْموْتِ للِْجرحَى دَوَا
يَا لُعْبَةً فِي الَّشَّرْقِ فِيهَا حَاقِدٌ
فِيهَا غَليلُ الْمَوْتِ مِنَّا قَـــــــدْ رَوَى
يَا قَاتِلاً فِي الشَّرقِ إنِيّ مُنْطَوٍ
أَطْوِي لِنَفْسِي،فِي الْكُهُوفِ الْمُنْطَوَى
أَبْكِي بِقَلْبِي مَا فَعَلْتُمْ مِنْ فَنَا
أسْقِي الضَّحَايَا،مِنْ ضَمِيرِيِ الْمُرتَوى
أَرْجُزْ لَهُمْ إعْصَارَ حُزْنٍ مُؤْلــِمٍ
أَبْكِي جِيَافاً فِي حَنَايَا الْمُلْتَوَى
ثُكلَى،خَرَابٌ الْمَوتِ تَنَعَى نُسُوهُمْ
بُؤْساً بِجَوْفِ الَّليْلِ طِفْلٌ قَدْ عَوَى
تَنْعَى ثَمَانٍ مِنْ شِتَاءٍ مُحْتِرقٍ
تَنْعَى صُرَاعَى فِي دَمَارٍ مَا اْنْطَوَى
يَا فَائِزاً فِي الْحَربِ مَا فِي فَرْحةٍ
لَمْلِم عِظَامَ النَّاسِ وَازْرَعْ ذَا اللَِوَا
فِي كَوْمَةِ الْجِيَّافِ غَزُغِزْ رايـةً
وَامْضِي لَيَالِي الْبَرْدِ مَعْهَا مُقْتََوَى
فِي وَجْهِ ذَاكَ الشَّيْخِ يَهْمنِي جُرْحُنَا
فَاسْتَاكَ مِنْهُ الشَّيْخُ يَوْماً فَانْثَوَى
نَرْمَي لُحُوماً كُدَّسَتْ أظْفارهُا
فِي فِيهِ ذَاكَ الشَّيْخِ عَنَّا مَا ارْعَوَى
إِصْبِغ سِجلَّ اللهِ صِبْغاً مِنْ دمٍ
وَيْ!! مِنْ سَمَاءِ اللهِ نَجْمٌ قَدْ هَـــــوَى
إثْنَانِ مِلْيُونَانِ حَرْقاً قُتِّلُوا
هَذَا لَهِيبُ النَّارِ جُدْثاً قَدْ شَـــــوَى
إثْنَانِ مِلْيُونَانِ زَادُوا فَوْقَهُمْ
مَا فِي جَحِيمِ النَّار مِنهمْ قَدْ خَوَى
اللَّاعبُ الْحرِّيقُ عمٌّ قَدْ قَضَى
كُلٌّ عَلَى كُرْسِيهِ ذِلٌّ فَاسْتَوَى
تَحْكِي شُعُوبُ الْأَرِضِ عَنَّا قِصَّةً
يَرْوِي الزَّمَانُ الْحُمْقَ فِيمَا قَدِ رَوَى
هَذَا بِذَا كُلٌّ سَوَى مَوْتُ طَوَى
كُلٌّ بِذآتِ النَّارِ قِدْرٌ فَاكْتَوَى
أُنْظُرْ لِهَذَا الشَّرْقِ أَخْطَأَ سَعْيَهُ
أبَقْى دُرُوبِ الشَّرِّ فِيهِ فَالْتَوَى
يَا عَيْنُ هَذَا الشَّرْقِ إهْمِي دَمْعَنَا
مِنَّا دِمَاءُ الْقَلْبِ تَنْزُو فِي الْجَوَى
إفْقَأْ لِعيْنِ الشَّرْقِ مَجْدٌ مَا أَتَى
فِي غَرْبِ عَيْنِ الشَّرْقِ مَجْدٌ انْزَوَى
إفْقَأْ لِعيْنِ الشَّمْسِ إطْفِي لِلضِّيَا
صُبْحُ الشُّرُوقِ لَيْلٌ مَا اْنْطَوَى
يَا لاعِبَ الشَّطَرَنْجِ حَرِّكْ جُنْدَنَا
لِلْمَوِتِ جَمْعاً مَعْ مَعَالِي الْمُسْتَوَى
يَا لاعِبَ الشَّطْرَنْجِ حَرِّكْ فِيلَهُ
فِيلٌ الغَدْرٍ بِالْعُزاَلَى قَدْ نَوَى
يَا لَاعِبَ الشَّطْرَنْجِ جنْدىٌّ هَوَى
مِنَّا أَتُونُ النَّارِ جِسْمَاً قَدْ كَوَى
فِيشَانِ فِي الشَّطْرَنْجِ كَانَا جُهَّلَا
طَاغٍ وَشَيْحٌ مِنْ كِبَاشِ الْمُغَتَوَى
إثْنَانِ قُلْنا فِيِهِمَا عَقْدُ الْمُنَى
إثْنانِ كَانَا مُرْتَجَانَا فِي الْقِوَى
يَا لَاعِبَ الشَّطْرَنْجِ أُنْظُرْ حَالَنَا
إنَّا لُحُوماً مِنْ قَدِيدٍ فَاسْتَوَى
فِي الْمَصْنَعِ الْمَعْروفِ تُقْعِي لَاهِياً
سَكْرانَ تُرْغِي فِي الغَوَانِي والغِوَى
تَحْسُو دِمَاءً مِنْ دِمَاءِ القُتَّلِ
تُلْقِي لِغُربٍ مِنْ تُرابِي مَا أحْتَوَى
لَمْلَِمْ حِجَاراً فِيهِ إِنَّا قَدْ كَفَى
مَا قَدْ جَناهُ الصُّنْعُ مِنَّا أوْ طَوَى
أَحْرَقْتَ فِي الشَّرقِ الْجَوَارِي واللِّهَى
فَاقِذفْ لِنَارٍ مَا تَبقَّى مِنْ نَوَى
واغْفُو عَلَى لَحْمِ الضَّحَايَا الجُيِّفِ
واضْجِعْ لِحُبٍّ فوقَ رِمٍّ قَدْ ثوَى
مَا لَاعِبُ الشَّطْرَنِجْ إلَّا قَاتِلٌ
قَتْلٌ رَأَى مَصَّ الدَّمَا حَتَّى ارْتَوَى
ألفٌ مِنْ الأَعْوَامِ تَبْكِي مِنْ دَمٍ
الَيْوَم فَالآتِي إلَى المْاضِي انْضَوَى
الْفُ تَرَاءَتْ مِثْلَ يومٍ واحدٍ
يَوْماً مِنْ التَّارِيخِ غِرّاً فَاغْتَوَى
الْحاضِرُ المْشَؤُم ُمَفْجُوعٌ عَمٍ
يُمْسِي عَلَى سَفْكِ الدِّماءِ المُنَتَوَى
إحْتلِّ فِي التَّارِيِخِ رُكْناً مُظْلِماً
أبْطالُهُ كُلٌّ إلى رُكْنٍ أَوَى
يَطْغَى عَلَى أفْراخِهِ فِي سِرْبِهِ
فَابْصُقُ دَماً وَابْصُقْ عَلَى ذا الْمُحْتَوَى
***********************************
******************
*******
*
الهائمه الجريحه
كنة الروح
68بيتاً كُنْهُ الرُّوح
________________________________________
الدكتور سعيد الرواجفه
أَيُّهَا الْقَاصِي تَدَانَــــى
هَـاتِ لُقْيَانَا الـرَّهـِينْ
يَا جِراحـاً لَاتُعَافَـى
هَمْسَتِنِي لَوْ تَكْتُمِينْ
صَوْتُهَا الصَّادِي يُشَادِي
أَنَّةَ الَّليْثِ الطَّعِينْ
آنَ لِلْمَكْلُومِ بُــــــــرْءٌ
آنَ لِلْمَـغْـدُورِ حِـــينْ
آنَ لِلْـَكَّماءِ دِينــَـــا
سَنَّ قَتْلَ الرَّاهِدِيـنْ
إنْ تَكُنْ تَأْبَى لِقَائِــي
فَانْـذِرِيـهَـا وَانْظُريــــنْ
إنَّ ذَا بَاقِي حُطَامِي
مُصْبَـغٌ قَـانٍ وَطِـــيـنْ
لَيْسَ مِنْ دَهْرِي لِحَالِي
غَيْرُ عَـْيشِ الْبَائِسيـنْ
مَنْ تَلَهَّى فِي حُطَامِي
عَادَ مَكْسُوفَ الْجَبِينْ
مَنْ تَرَجَّى أَنْ سَأحْيـَــا
ضَاعَ بِيْنَ الْخَائِبِينْ
إنَّ صَوْتاً فِي فُـؤَادِي
مُنْذُ تِعْدَادِ السِّنِينْ
مُنْذُ عَهْدٍ قَدْ بُعْدنَا
جُرْحُها الَّدامِي دَفِينْ
كِبْرِيَاءُ الشُّؤمِ هَيَّـا
فَانْزِفِي الَّدمْعَ السَّخِينْ
كِبْرِيَاءُ الشُّؤمِ مَهْلا
إنَّ نَـارِي تُـطْفِئـِيـنْ
كِبْرِيَاءٌ كُنْتِ نَارا
كُـلُّ شَيٍء تَحْرِقِـينْ
فِي رَمَادِ الْقَلْبِ يَبْقَى
وَلْعَةُ الْحُبِّ الدَّفِينْ
عِنْدَمَا تَخْلُو بِنَفْسِي
تُصْبِحُ النَّبْعَ الْمَعِينْ
صَوْتُهَا الْمَخْفِيُّ ينَـادىَ
وَالْحَوَانِي فِي أَنِينْ :
"أَيُّهَا الْمَغْوِيُّ تَلْهُو
فِي قُلُوبِ الْعَاذِلِيـنْ
ليسَ لِلْقَلْبِ مَنْجَــا
إنَّ فِي الْمَسْرَى كَمِينْ
فِي دمِاءِ الْقَلْبِ أجْرِي
فِي السَّوَاقِي وَالْوَتِينْ
صَاغِراً عَارٍ تُصَلِّي
مَعْبِدِي وَهْمُ السِّنينْ
أَوْ تُنَادِي أَنْتِ مِنِّّي
أَنْتِ لِي أَصْلٌ وَدِيــــنْ
ثُمَّ تَأْتِي فِي خُشُوعٍ
مِنْ دِيـَارِ الْمُبْـعَـدِينْ
فِي دُجَى اللَّيْلِ تُنَادِي
أَفُؤَادِي تَهْـجُـــرِينْ
يَا فُؤَادِي هَاتِ وَجْدَا
هَاتِ صَبْرَ الْمُرْسَلِينْ
يَا فُؤَادِي كَيْفَ تَغَدُو
يَوْمَ تَعْلُوكَ السُّنُونْ
لَيْتَ أَمْسِي كَانَ آتِي
لَيْتَ يَوْمِي لا يَكُونْ
هِيَ فِي النِّارِ تُغَنِّي
مِنْ نَشِيدِ الْعَاشِقِينْ
وَتُنَادِي يَا فُؤادِي
دَمْعُها كَانَ الْحَنِينْ
لَيْسَ مِن عُمْرِي شَقَائِي
فِي عَذَابِ الآبـِــقــِـينْ
لَيْتَ دَهْراً كَانَ دَهْرِي
كَانَ فِي الْغِيبِ سَجِينْ
لَيْتَ بِدَءُ الْخَلقِ يَدْرِي
قَـبْـلَ عَــمْــرِ الْغَابِرِيــنْ
أَنَّ يَوْماً سَوْفَ يَأْتِـي
فِي دُهُـورِ اللاَّحِقِـيـنْ
أَنَّ يَوْماً فِيهِ يُنْسَى
خَلْقُنَا رُوحٌ وَطـِــــــــينْ
كان يوماً فيه أحيا
فِي جُمُوعِ الْحَائِرِيــــنْ
لَيْتَ قَلْبِي كَانَ يَدْرِي
كَيْفَ كَانُوا السَّابِقِينْ
أُعْبُدِ التَّارِيخَ وامْضِــي
فِي سِجِلِّ الْعابدينْ!!
كُلُّ حُرٍّ كَــانَ حُــــرّاً
لَمْ يَكُنْ غَيْرَ الظُّنُونْ!!
كَانَ لِلتَّارِيخِ عَبْـــدَا
حَتّى وَافَتْهُ الْمَنُونْ
إنَّ لِلتَّارِيخِ قَيـْـــداً
لَيْسَ تُفْـنِـيـهِ السُّـــنونْ
جَاعِلاً رُوحِي ظِـلاَلاً
تَسْعــى دَوْمــاً لِلسُّكُونْ
أَيُّهَا الإنْسَانَ حــــَرِّرْ
نُكَـتَةَ الدَّهْــرِ الْحَـــزِينْ
لَيْسَ فِي الدُّنْيَا أَمَاني
غَيْرُ مَا فِيــكَ دَفِـــيــنْ
لا تُنَاجِي غَيْرَ نَاجِي
أَتُــنَــادِي الذَّاهـبِــينْ
إنَّ هَالتَّارِيخَ كَهْـفٌ
فِيهِ مَأْوَى الظَّالِمِينْ
إنْسفِ التَّارِيخَ واْسْمُو
فِي رِحَابِ الْعَالَمِينْ
إنَّ لِلْأكَوَانِ بـِـــــــدْءٌ
أَرْسَلَ الرُّوحَ الْأََمِينْ
إنَّ لِلأكـــــــــــوان رَبٌ
غَيْرَ رَبِّ الآسِنـِـــينْ
إنَّ لِلإنْسَانِ دِينـَـــــاً
دِينُ كُلِّ الآدمـــينْ
جِنْسُنَا الإنْسِيُّ يُفْنَى
فِي مَلاهِي الْعَابِئِينْ
وَطُمُوحٌ لَيـْــسَ فِـيـهِ
غَيْرُ بُؤْسِ الْبَائِسِينْ
قُلْ لِمَنْ يَبْغِي سِجِلاًّ
فِي سِجلِّ الْخَالِديِنْ
لَيْسَ لِلتَّاريخِ مَعْنَى
فِي أَيَادِي الْـلاحَّدِينْ
لا تَكُنْ رَمْزاً يُضَحِّي
لأُدِيـــبَ النَّاقِــــصِينْ
إنَّمَا الشَّيْطَانُ نَجْمٌ
فِي سَمَاءِ الْخَالِدِينْ
فابْتَغِي لِلنَّاسِ حُـبّاً
يَمْلأُ الرُّوحَ الْمَتـِــينْ
هِيْ تَعَلَّمْ كَيِفَ تَحَيا
فِي رُبُوعِ الآمِنِينْ
ثَمْ تَعَلَّمْ كَيفَ تَفْنَى
دُوَنَ وَجْدٍ أوْ حَنِينْ
عِنْدَمَا تَأْتِي المَنَايَا
رَغْرغَــاتٍ فِي غَنِينْ
كُلُّ شَيءٍ يَبْقَى ذِكْرَى
وَعـــنـَـاءُ الْـهَالِكـِينْ
أيْنَ جَذْرِي يَا سَمَائِي
وَصَفَائِي والْيـــقـِــينْ
يَا سَمَاءٌ فيكِ بَـــــرْدٌ
وغُـــزاةٌ قادِمـــِــيـنْ
فِيكِ رِيحٌ مَعْ لَهِيبٌ
مَعْ أَعَاصِيرِ الْجُنُــونْ
كُلُّ جَذْرٍ مِنْ جُذُورِي
ضَاعَ فِي الْقُدْسِ الْحَزِينْ
فِي الْمَرَاثِي وَالمَجَاثي
وَالنِّـــــدَاءِ الْمُسْتَكـِـينْ
أَيُّها الشَّعـْـبُ تَنَــادَى
لِلـصِّــــرَاطِ الْمُسَتبـــِينْ
وَانْتَزِعْ حَقَّ النِّزاعـَــا
إنَّمَا الْحَـــــقّ يـَــقِـيــــنْ
*******************************************
****************************
*****************
********
الهائمة
المعشوقة
الإنتفاضة
25بيتا الإتنفاضة
________________________________________
الدكتور سعيد الرواجفه
جُرِّي ذُيُولَكِ فِي الْخِبَاءِ الَأوًّلِ
وَامْشِ الْهٌوَينَا حَوْلَ ضُوءِ الْمِشَعلِ
وَالْزَمْ مَكَانَكَ لَا تَكُنْ مُتَسَرِّعاً
وَالْقِي رِدَاءَكَ فَوْقَ جُدْثِ الْقُتًّلِ
هبّتْ قبورهم تنادي الْفُزَّعَا
إنــًّـا هُنَا أَجَدادُ جِيلٍ بُسِّلِ
حَرِّرْ تُرَابِي يَا بُنَّي ولا تَنَمْ
إلَّا عَلَى رَمْلِ التَّلِيدِ الْمَجْدَلِ
أُشْدُدْ فُؤَاَدَكَ باْلِجهَادِ وَأحِجرِ
وَاْرمِي الْحِجَارَةَ فِي وجُوهِ النُّزَّلِ
أمْكُثْ هُنَاكَ وَلا تَرُمْ غَيرَ الْوَغَى
تَبْقَى بِدَارِكَ سَيِّدَاً فِي الْمَنِزلِ
فَوْقَ التُّرابِ وَجَدُّ جَدِّكَ غَرْسُهُ
إنْ التُّرَابَ بِقَبْرِهِ الْمُتَبَلّــــــــِـلِ
إرْوِي جُذُوَرَكَ بِالدِّمَاءِ وَلَا تَهبْ
حَتْفَ الرِّدَى بِلِوَائِهِ الْمُتَكَلِّلِ
إنَّا هُنَا لَا نُصْرَةٌ مِنَّا تُرَى
غَيْرَ الصُّرَاخِ وَغَيْرَ قَوْلِ الْكَلْكَلِ
شَدُّوا الْوِثَاقَ وَأَحْكَمُوا أَوْتَادَهُ
مِثْلَ الْهِزَبْرِ الْهَادِرِ الْمُتَكَبِّلِ
اللهُ أَكَبرَ يَوْمَ تَسَمَعُ صَيْحَةً
غَرْبَ الشَّرِيعَةِ مِثْلَ رَعْدٍ جَلْجَلِ
أُقْضُضْ َمضَاجِعَهُمْ كَشَوْكِ عُيَونِهِمْ
وَاضْرِبْ مَكَاويهمْ بِرَأسِ الْمَنَجَلِ
إعْزِمْ لَقِصْدِكِ لا تَرمْ ثَنْيَ الْخُطَى
نَحْوَ الْحُدُودِ أَوِ الشُّعُوبِ الْعُــــزَّلِ
أُنْظُرْ نِسَاَئَهمْ تُطَارِدُ جَمْعَنا
بنُسُورِ جَوٍّ قَـاتِـمٍ مُتَـَبـلْبِــــــلِ
أَصْبَحْنَا نَنْدُبُ كُلَّ يَومٍ ضَعْفَنَا
مِثْلَ الْجَمِالِ السُّودِ جَرْبَى هُزَّلِ
نُقْعِي عَلَى أَعْقَابِ طَاغٍ قَاهِرٍ
يَبْغِي مَصَارِعَنَا وَلَمْ يَتَــبَدَّلِ
أرضُ الْعُرُوبَةِ قَدْ غَدَتْ مِهْرَاقَـــةً
جَسَداً يُمَزَّقُ بَيْنَ قومٍ جُهَّلِ
إكْبَرْ حَبِيسَ الْغَدْرِ فِي أَرْضِ النَّدَى
أُسْلُكْ عَلَى دربٍ قَوُيٍّ أَمْثَلِ
إِسْطَعْ عَلَى أَجْوَائِنَا وَتَعَمْلَقِ
وَامْنَحْ بَدَائِلَنَا قَوُيٌّ ألا بْدُلِ
*******************************************
الهائمة
المظفرة
ملحمة حرب الحجارة
112بيتاً ملحمة حرب الحجارة
________________________________________
الدكتور سعيد الرواجفه
طَغَى غَضَبِي فَنُسِمُعُ هَامِسِينَا
وَنَشْرَبُ مِنْ دُمُوعِ النّائِحِينا
نَعَى الْهُجَنَاءُ أنَّا قَوُمَ بُؤسٍ
حَيَارَى مِنْ جُمُوعِ التَّائِهِينَا
أَلَمْ يَعْلَمْ كَبِيرُ الْحُخْمِ أنَّا
فُرُوعٌ مِنْ أُصُولِ الْمَاجِدِينَـا
فَنَسْمُو بِالْحَقَائِقِ إنْ نَطَقْنَا
وَنَعْفُو إنْ عَطَفْنَا رَاحِمِينَا
وَنَسطُْـــُو كالذِّئابِ إذَا نَقِمْنَا
بِجَوفِ الِلًّيلِ نَهْذِلُ كَاتِمِينَا
بِعُنْقِ الشِّعَب ِنَحْبُو مِثْلَ جِنٍّ
وَنُوفِي مَا قَطَعْنُاهُ يَمِينَا
نُفَاجِيءٌ ذَا الْخَوَاجَةَ مِثْلَ ظِـــلٍّ
فَنُدْفِيهِ وَنَعْدُو مُسْرِعِيِنَــا
نٌحَسِّسُ دَرْبَنَا فِي جَوْفِ ظَلْمَا
وَنُخْفِي هَمْسَنَا خَوْفاً كَمِينَا
وَنَلْقَى صَحْبَنَا فِي الْغَارِ فَجْراً
ألاحُوا الشَّوْقَ مِنْهُمْ و الْحَنِينَا
يَسِيرُ صِحَابُنا مِنْ بَعْدِ عَصْرٍ
إِلى ثَكَنٍ حَوَى جَيْشاً حَصِينَا
فَيُبْلُوا فِيهِمُ مَا شَاءَ عَزْمٌ
كَعُقْبٍ فَاجَـأَتْ صَيْداً ثَمِـيـنَـا
وَيَرتَبِكُ الْمُعَسْكَرُ دُونَ رَبْطٍ
حَمِيرٌ فَزَّهَا زَوْلُ "السَّعِينَا"
فَيُفْنُوا بَعْضَهمْ صَرْعَى جِيَافـــاً
وَيَجْثُوا بَعْضُهمْ مَرْعوبَ قِـيــنَا
وَتَأتِي نَجْدَةٌ فِي جَوْفِ دِرْعٍ
حديدٌ حوْلَهُمْ يَمْشِي الْهُوَيْنَا
فَيَحْمِلُ صَحْبُنَا بَعْضٌ لبِعَضٍ
جَرِيحاً كَانَ أوْ كَانَ الطَّعِـيـنَا
يَلُوذُوا بِالشِّعِابِ رَجَاءَ يَوْمٍ
يُعيُِدوا الْكَـــَّر فِـيِـهِ بَادئِــينَـا
وَنَحْسُو عَهْدَنَا مِنْ عَهْدِ بَعْضٍ
كَمَا يَحْسُو الْحَلِيبَ الرَّاضِعُونَا
وَنَبْدأ أمْرنَا مَعْ كُلِّ فَجرْ ٍ
وَننوْي الظُّهْرَ نُمْسِي فَاعِلِينَا
تَرَى أَعْدَائَنَا خُوَّارَ نُوقــاً
إذا مَا حِرْحُهُمْ أمْسَى دَفِينَا
فَتَلطِمُ نِسْوَةٌ فِي التِّلِّ مِنْهُمْ
بِرَاحِ الْبَينِ ضَامِرَةً صَفِينَا
وَمُقْرِمَةٌ لأَعْقَابِ الزُّبَيْبِ
تُهَدْهِدُ بالْأيَادِي الْمُفْزعِينَا
وَيُمسْيِ خَصْمٌنَا فِي الْهمِّ يَغْفُو
إِذَا أَمْسَينَا مِنهُ غَاضِبيِنَا
تَضِيقُ الْأَرْضُ مَا دُمْنَا عَلِيهِ
وَيعْوي فَازِعِـاً أنَّى أَتَيْـنَـا
فَيَصْرخُ قَائِلاً أَنَّا عُصَـــاةٌ
نُمَزِّقُ فِي أَمَانِ الْقاطِنِينَا
فَلَا يَحْمِيهِ مِنَّا جَمْعُ غَرْبٍ
ولا دَيْموُنَةُ النَّقَبِ اخْتَشَيْنَا
فَهَذَا الَّرأسُ ذَرِّي مَعْ كِمَائِي
مُسَــوَّى عِنَْدهُمْ حِينَ ابْتَدَيْنَا
نُجافِي النَّومَ نَسْرِي فِي ظَلَامٍ
وَنَشْرَبُ مِنْ دِمَاءِ الْقاتِلِينَا
نُـعِيـدُ الْكَــرَّ مُـراًّ بـَعْـدَ فَـــرٍّ
وَيَبْقَى الرُّعْبُ فِيهِمْ مَا بَقِينَا
أَلَمْ تَعْلَمْ بُـغَـاثُ الطِّيرِ أَنـَّا
سٌرَاةٌ حِينَ نُمْسِي عَازمينَا
نُسُورُ الْجُوِّ تَعْرِفُنَا وَتَدْنُـو
إِذَا وَلَّتْ جُـمُوعُ الْمُـدْبِرِيـنَـا
نُقَارِعُ ما اسْتَطَعنا كُلَّ بَغْيٍ
وَيَسْقُطُ بَعْضُنَا مُسْتَشْهِدِينَا
وَنَثْبُتُ فِي مَجَالِ الْموتِ صَبْرا
إِذَا دَارَ الرِّحَى بِالطَّاحِنِينَا
فِـإنَّ الدَّمْعَ جَفَّفَهُ البَلَاءُ
وَصَارَ الْعَزْمُ مِنْ عَطَشٍ مَكِينَا
سَنَرْوَى مِنْ فُؤَادِكِ يَا بَلادِي
وَتُلْقَى غُرْبُهُمْ خَرْقَى طِوِينَا
وَيُرْعَدُ خَصْمُنَا مِن بَرْقِ عَزْمٍ
وَتَنْرُو كُشْحُهُمْ عَرَقاً سَخِينَا
أَنَا فِي الْكَرِّ مِثْلُ الْمَوتِ أَهْوِي
كَمَا تَهْوِي حِجَازُ الْقَاذِفِينَا
إِذَا مَا الطِّفْلُ فِينَا دَبَّ يَمْشِي
فَذي الْأحْجَازُ تَعْرِفُ ذا الْيَمِينَا
فَهذَيِ الْحَصْبَ فِي السِّهْلِ تُغَنِّي
مُسَوَّاةً تُنادِي الـَّسـَابـِلِـيـنَـا
وَهَذَا الْجَمْعُ فِي يَوْمِ التَّلاقِي
زِحَامُ السُّوُقِ مَلْأَى وَافِدِينَا
فَنَقْذِفُ فِيهِمُ إِنْ قَامَ سُوقٌ
وَنَصْمِتُ عَنْهُمُ حِيناً فَحِينَا
وَنُخْفِي هَارِباً جَارُوا عَلَيْهِ
بِعُـمْـقِ الْقـلْـبِ نُخْفِي مَا رَأَيْـنَـا
إذَا مَا جِئنَا فِي قَومٍ عُزَالَى
إلَى جَيْـشِ الْيَهُودِ الْمُـعْـتَـدِيـنَـا
رَشَقْنَا مِنْ فُتَاتِ الصَّخِرِ فِيهِمْ
كَرَشْقِ الطّيْرِ جَيْشَ الْأحْبَثِينَا
وَلـَوْ شَــامِـيرُ نَازَلَنَا عَيانـَــاً
بـِجُنْـدٍ مَـعْ نَفِـيرٍ حَـاشِـدِيـنَـا
سَيلْوِي خَائِفاً مُنْسَابَ يَجْرِي
كَمَا تَجْرِي دُمُـوعُ الآبِـقِـيـنَـا
وَمَا شَامِيرُ إِلاَّ قِرْدُ سَخْـــطٍ
عَـنِيـدٌ حِـينَ يُؤْخَذَ باللِّيُونـَـا
إذَا مَا اسْوَدَّ فِي الْجَوِّ الْقَتَامُ
تُنَقِّيهِ حِجَارُ الْمُقْـلِـعِـينَـا
نُجَرِّعُهُمْ كُؤُوسَ الرَّفْضِ تَتْرَى
وَنَأْبَى أَنْ نَكُونَ التَّابِعـِيـنَـا
إذَا مَا الْخَلْقُ صُفـَّـتْ لِلـنِّـزَالِ
تَرَانَا فِي الْخُطُوطِ الْأَوَّلِينَا
كَأنَّ الله قَدْ صَــاغَ الْبَرَايـَــــا
وَنَادَى غُرَّهُمْ تَوَّاً فًجِينَا
وَنَادَى اللهُ فَي الْكُتَّابِ شِئْتُ
بِإنْ نَبَقْىَ خَلَاصَ الْعَالمِينا
فَنَلطمُ بَاغِياً إنْ جَاءَ يَبِغِي
وَنَأبَى أنْ نَكُونَ الْأسْفلِينَا
وَنُلْبِسُ خَصْمَنَا فِي كُلِّ فَجْرٍ
لُبُوساً صِبْغَهُ عَاراً وَطِينَا
فَذَاكَ الطِّفْلُ بِالْأعْلَامِ يَزْهُو
وَقُورَ الْهَىءِ مَرْفُوعاً جَبِينَا
وإنَّ شُيُوخَنَا غَضَبٌ تَجَلَّى
وإنَّ صُدَوَرهمْ حَرَّى غِلِينَا
فَعِزُّ الدِّينِ أَوَّّلُهُمْ وإبْــنٌ
لِخَيْرِ النَّاسِ أفْعَالاً وَدِينَا
بَني الْأَغْلالِ أَبْطَالُ تَصَدَّوْا
بِأَعْرَافٍ خُلَاصَ الْعَارِفِينَا
وَيَفشِي حُبُّهمْ فِي كُلِّ قَلْبٍ
كَنَفْحِ الرُّوحِ فِي جَوْفٍ جَنيِنَا
بَنِي حَجَرٍ فَلَا تَرْفَعْ سُبَابَـاً
عَلَيْهِمْ أوْ تُسَامِرْ مُفْتَرِينَا
وإنِّي قَدْ عَشْقتُ الْيومَ فِيهِمْ
سَرِيعَ الْكرِّ والْحَجَرَ الرَّهِينَا
نَرىَ أَعْراسَهَمْ جُنَّازَ مَوْتَى
تُزغْرِدُ نُسْوُهُمْ تُشْجِي الدَّفِينَا
ثكَالَاهُمْ تُنَادِي الْيَوْمَ عُرْساً
وُتُقْريِ لِلرِّجَالِ الدَّامِعِينَا
عَلَى عُكْزٍ شُيُوخُهُمُ تَحَابَوْا
إلَى بَيْتِ الْحَزَانَى الْمُفْرِحِينَا
لَقَدْ لَاقَوْا زُوءَامَ الْمَوْتِ نَشْوَى
وُيُفْنِي الْمَوْتَ فَرْحُ اللَّاحِدِينَا
وَتَشْدُو نُسوَةٌ فِي السِّجْنِ مِنْهُمْ
فِلِسْطِينٌ شُعَاعُ النَّفْسِ فِينَا
فِلِسْطِينٌ لَكِ فِي كُلِّ يَومٍ
عَرِيسٌ مِن سِجِلِّ الْخَالِدِينَا
فَضُمِّي بَيْنَ رِدْفَيْكِ رُفَاتاً
وَعَزِّيهِ بِأُنْسِ الْعَاشِقِينَا
وَفِي الزِّنْزَانَةِ الظَّلْمَاءِ نَادَى
عَلَى السَّجَّانِ صَوْتٌ مُسْتَبَانَا
تَرَانِي قَدْ كَبرْتُ وُصِرْتُ شَيْخاً
وَعَيْنَايَا كَمَا تَعْلَمْ عَمِينـــِــا
أَتَخْشَى صَوْتَ غِلِّي فِي ظَلَامِي
كَمَا تَخْشَى الزُّنَاةُ مُخَلَّقِينَا
فَحَرِّرْ يَا حُجَيْرِي عُقُولَ قَوْمٍ
أَصَابَتْهُمْ بَلَاوِي الْمُبْتَـلِيـِـنـــا
فَدِينُ اللهِ لَا يقْبَلْ بِوَهْـمٍ
وَلَا تُقْبَلْ جُمُوعُ الْواَهِمـِـيـنـَا
وَلَمْ يَعْلَمْ بِغَيْبِ اللهِ خَلْقُ
وَلَمْ يُكْشَفْ لِغَيِِْرِ الْمُرْتَـِئـِيـنَـا
دَعَتْ صَحْرَاؤُنَا الشَّرْقِيَّ هَيَّا
إلَى حَرْبٍ نُـَحَرِّرُ زَاحِـفِـينَــا
دَعَتْ وَلْهَى بُنَّيَ إِلَيِكَ ثَأْرِي
فَإِنِّي قَدْ فَقَدْتُ الْأفْضَلِينَا
فَمَزَّقَ قَلْبَهَا وَانْكَبَّ يَبِكِي
كَمَا تَبْكِي الثَّكَالَى الضَّائِعِينَا
وَبَدَّدَ ثَرْوَةً فِي غَيْر حُسْنَى
فَجِِيعاً وَسْطَ عُهْرِ الْمُحْدِثِينَا
يُنَاغِي جِنْسَهُ فِي كُلِ مَلْْهَى
صَغِيرٌ رغْمَ أنْفِ الْمُخْلِصِينَا
قَوِيٌّ فِي الضَّعَافِ بِكُلِّ فٌجْرٍ
وَيَحْنِي الظَّهر عِنْدَ الأقْوَيينَا
أَنَانِيٌّ مَزِيجُ الشَّرِّ فِيهِ
وَعِنْدَ النَّفْسِ لَمْ يَعْرِفْ قَرِينَا
فَلا قُوَّاتُ نَحْنُ قَدْ بَنَيْنَا
وَلاَ نَحَنُ الشُّعُوبُ السَّالِمِينَا
وَمَا كٌنَّا دُعَاةُ الْحَرْبِ يَوْماً
وَلَكِنْ شَرُّهُمْ أَفْضَى إِلَـيْنَــا
رِبَاطُ الْخَِيلِ أَُبِلِي مِنْ رِجَالٍ
وشُؤْمُ الَّرأْيِ يُبَلِي مَا بَنَيْنَا
يَقُومُ الْبَعْضُ يَدْعُو لِاجْتِمَاعٍ
يُخَلَّطُ فِيهِ فُصْحَى والرَّطِينَا
تَرَى لَمَّاتِهِم إجْمَاعَ خَرْقَى
وَجَعْجِعْ بِالرَّحَى تُوِهِِمْ طَحِينَا
إذَا مَا الخْطَبُ دَوَّى فِي ارْتِجَالٍ
فَإِنَّ الْجَمْعَ رُعْداً أَبْـكَـِمـيـنَـا
وَتْسْرِي دَقَّةٌ ٌفِي جَوْفِ ضِلْعٍ
كَمَا دَقَّتْ طُبُولُ الْمُجْذِبِينَا
فَفَرِّقْ فِي الشِّعُوبِ كَمَا تَشَاءُ
لِكُلِّ قَبِيَلةٍ فِي الْمَجْدِ دِينَا
وَكُلُّ بُليْدَةٍ أَضْحَتْ تُضَاهي
بِوَهْمِ الْعِزِّ أَقْوَى اْلعَالَمِينَا
تَرَى ذَا السِّرْبَ يدعوُ لِليْسَارِ
وَذَاكَ السِّرْبَ مُنْـتَحِـيـاً يَـمِـينَـا
وَأَعْظَمُ مَا رَأَيْنَا مِنْ بَــلَاءٍ
مُحَـابَاةُ الشُّعوبِ الْحَاكِـمِـيـنَـا
فَمَا جَهْلٌ تَمَطَّى صَارَ مَجْدَا
وَلَا حُكْمٌ بَأَيْـدِي النَّـاقِـصِينَـا
وَلَمْ يَبْقَ مِنْ الْأَسلَافِ إِلاَّ
شُـعَيـْلاً بَـاقِـيـاً بِالسِّرِّ فِينَـا
وَيَعْلُو فِي سَمَاءِ الْعُرْبِ عَرْشٌ
كَمَا تَعْلُو الثُّرَيَّا النَّاعِيِشينَا
بَنِي هَاشِم،شُعاعُ الْفَجْرِ دَوْماً
وَحادِينَا سَلِيلُ الْأكرْمَيِـــنَا
فَإِنَّ مــَلِيكَنَا عَهْدَاً تَعَاطَى
بِبُشْرَى عَهْدِ رَبِّ الْعَالِمِينَا
ويُشْجِي قَلَبَهُ حبٌّ تَنَامَى
لِدَارِ الْقُدْسِ أَقْصَى الْمُسْلِمِينَا
فَيَنْهَضُ عَازِماً غَرْباً وَشَرْقاً
يُنَادِي الْعَدْلَ ضِدَّ الظَّـالِمِـيـنَـا
وَيحَدُو عُرْبَنَا صَفّاً تَرَاصَوْا
كَمَا رُصَّتْ صُـُفوفُ الْأوَّلِينـَـــا
وَيَفْرِي حِكْمةً فِي كُلِّ قَوْلٍ
وأنَّ الْحِلْمَ يَرْويِ ذَا الْيَـقِينـَـا
وَعِشْقُ اللهِ فِي الْأعَمْاقِ مِنَّا
وَإنْ نُخْفِي نَقِيَّ الْحُبِّ بَانَـا
تَرَىَ وَلَهَاتَنَا أَنْفَاسَ وَجْدَى
تُنَاجِـي رَبَّنَا أنْ قَـدْ كَفَـانـَا
وَلَا يَفْنَي بِذَاتِ الْغَيْبِ فَرْدٌ
سِوَى شَخْصِي وَقَلْبِي وَاللِّساَنَا
وما شَخْصِي سِوَى رُوحٍ نَقِيٍّ
قَوِيٍّ حِينَ أَبْدُو مُسْتَهَانــَـا
حَمَلْتُ النَّاسَ فِي قَلْبِي جَمِيعاً
وَلَمْ أَعْدِلْ بِهمْ حِنَّا وَجَانـَا
لِسَانِي قَدْ نَصَبْتُ مَكَانَ جرٍّ
لِقَوْلِ الْحَقِّ لامَدْحٌ هَجِينَا
لِتَمْضِي سُنَّةُ النُّوَّامِ مِنَّـا
وَتُكْشَفُ حُجْبُهُمْ كَشْفاً مَهِينَا
وَيَحْتَاجُ السَّلاَمُ إلَى دُهَاةٍ
يَرَوْا فِعْلَ الْمَبَادِئِ والسِّنَينَا
وَتَحَتَاجُ الْحُرُوبُ إلَى رِجَالٍ
لِيَبْنُو قُـْوةً تـَحْمِي الْعَـرِيـنَـا
رِجَالٌ هَمُّهُمْ صَوْنَ الشِّعُوبِ
يُضَحُّوا بالْكَراسِي والْلُّجَيْنَا
أََلا لَئـْــياً بِلَاءٍ ثـُـــــمَّ إنَّ
بَنَي صُهْيُونَ تَأْبَى أَنْ نَكُونـَــا
تَنَبَّـأَ بَعْضُهُمْ يَوْماً وَ
يُسمح الإقتباس مع ذكر المصدر والمؤلف
الهائمات العشر
الجزء الأول
من
ديوان الغرندل*
المؤلف:
الدكتور سعيد أحمد الرواجفه
*(الغرندل : وادي غرندل : وهو وادٍ صخري في جنوب الأردن من أراضي الرواجفه قديماً وكان معبراً للجيوش العربية الفاتحة في صدر الإسلام)
المقدمة:
صوتٌ يصرخُ في البريّة
يتردّدُ في الصحراء
يتردَّى في قاعِ البحر
لاشئ
غير الصَّدَى في المقابر
وأشباحُ الموتى
والأرواحُ المنحطة
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا الكتاب
كُتب جميعهُ قبلَِ نهاية عام 1988 واشتركَ في جائزة يوسـف الخال الدولية في لندن لعام 1989،واعتمدَ رسـمياً للمسـابقة وفي التصفية النهائية حجبت عنهُ الجائزة لعدم التوافق مع شــرطها الاساسي وهو أن يكونْ حراً وليـس عموديا.
في هذا الكتاب إشـارات متعدّده هنا وهناك لأحداث وقعت فيما بعد،وأحداث لم تقع بعد،وقد كانت تلك الإشـارات سابقه لها جميعاً .مضمون هذا الكتاب كاملاً يدور حول وقائع عامه وليـس فيـه ما يتعلق بآية واقعية شـخصية وهو ليــس موجّهُ لعامة الـشّارع بل للمثقفين بشـكل خاص.
المؤلف:الدكتور سعيد الرواجفه
تلفون:3244484/05
خلوي:6678352/079
سُـجل في دائرة المطبوعات والنشر تحت رقم:
95321و841 عمان في 17 /6/1991م
الْمُـحْـتَـوَى
الْهَائِـمَـاتْ الْعَشْر
عدد الصفحات عدد الأبيات أسم القصيـــده الرقم
5- من4-9 25بيتاً التقديم: صِنْوان والْغَرَنْدل ْ -1
5- من10-15 22 الهائمه الحزينه 2-
5- من16-21 23 الهائمه الشريفه 3-
9- من22-31 48 الهائمه النواحه 4-
14- من32-46 68 الهائمه الجريحة 5-
4- من47-60 19 الهائمة المعشوقه 6-
23- من61-84 112 الهائمه المظفره 7-
21- من85-105 98 الهائمه الغيبيه 8-
13- من106-119 63 الهائمه القضائيه 9-
12- من120-132 57 الهائمه السحرية 10 -
11 - الهائمة الجوالة 120 24-من133-157
12- الخاتمة(مناجاة) 8 1-158
الإهداء....
في انتظار الغائبِ الْحاَضر.
في انتظار التغيّر الْكَبير....
في انتظار الأحداث الأخيرة...
في انتظار ظهور المُنْتظرين....
في انْتظار تَمزّق الحُجب....
في انْتظار انْكشاف الأسرار
الإلهية في أحداث قدريّة...
...وتأكيد حقيقة مجلس الحرب بجوار الأقصى المبارك،وما فيه من ملوك وقادة وخلفهم جيوش جراره من غير جنس البشر تحت راية الإسلام،مجتمعين لقول الله تعالى في أخر آية من سورة محمد :{وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم}
التقديم
________________________________________
صنوان
الغرندل
--4—
25بيتاً التَّقْديِم
صِنْوَانِ والْغَرَنْدَلْ************************************************
الدكتور سعيد الرواجفه
"مَا الْغَرَنْدَلْ"إلاًََََّ صَخْرٌ
فِيهِ وَادٍ مِنْ صُخُــوِرِِِِِِِِ
مَا ثِـلٌ كالدَّهرِِِِ دَهرٌ
خَالِدٌ مَرَّ الْعُصُورِ
فِيهِ شَــوْقُ مُستْمِرُّ
يَغْتليِ جََوف الصّّّدورٍِِ
إنَََََّمــــــــَا الصََّخْرُ قَوِِيٌّ
مِثْلُ قَبْضاتِ الصُّقُورِِ
فِي صَمِيمِ الصًََََّخْرِبَحرٌٌ
مِنْ قَدِيمَاتِ الْبُحُـورِ
مِنْهُ مَاءُ الصَّخْرِِِ يَجْرِِِيِ
وَالْقَوَافِي فـِي الثُّغثُورٍِِ
مِنْهُ مَاءَ سلسبيلٌ
يَتَفَشَّى فِي اْلجُــذُورِِ
فِي قَوَافِيهِ إكِْتـمَـالٌ
فِي الْقَوَافِي كَالْبُدًورِ
وَحَصَـــــاهُ مِثْـلُ دُرِّ
يَتَلَظَّى فِي النُّحُورٍِِ
إنَّ شِعْريِ فِيهِ هَدْيٌٌ
بَاقِياً حَتَّى النُّشُورٍِِ
مُرْتَضٍ نَهْجاً بَسِيطاً
نَابِذاً زَيْفَ الْقُشُورِِ
مُسْتَقَلُّ الرّأيٍ حُرّاً
مِثْلُ أَحْرَارِ النُّمُورِ
قَدْ أَرَادَ الْخَالُ بَحْراً
مُغْلِياً شَرْطَ الْعُبُور
فَأَتَيْـَناهُ نُبَــــــــارِِي
وَنُبَاهِي بالمُهُورِ
مَنْ غَدَّا لْلِفوَزٍِ خِلاًّ
اْرْتَقَى رَكْبَ النسُّورٍِ
بَعْضُ سِفِْرِيِ قَدْ تَبْدَّى
جّاءْكُمْ طَيَّ السُّطُورٍِ
هُنَّ عَشْرُ هائِمـاتٌ
من بََُنيَّاتِ الْخُدُورٍِ
عَاشِقَاتٌ واَلِهَاتٌ
نَادِبَاتٌ في الْقُبُورِِ
صَارٍِمَاتٌ طَاهِرَِاتٌ
لَيْسَ فِيهنْ مِنْ فُجُورٍِ
سَافِراتٌ خِافِياتٌ
قَادِمَاتٌ فِي جُسُورٍ
ضَاحِكَاتٌ بَاكِـيَاتٌ
عَابِسَاتٌ فِي سُرُورِ
بَانِيَـاتٌ هَادِمَاتٌ
هَكَذَا جُلُّ ْالأمـُورِ
إنْ بُنَيَاتـِي إلَيْكُمْ
مِنْ جَدِّيِدَاتِ الفُطُورِ
جُلّهَا قِيلَتْ حَدِّيِثاً
فِي بُعيَــْضٍ مِنْ شُهُورِ
-8-
طَيُّهَا شَوقِي إلْيكُم
مَعْ سَلَامِي ِللِحُضُوِرٍِ
*********************************
**********************
******************
************
*******
***
*
-9-
الهائمه
الحزينه
أمام
الحقيقه
________________________________________
________________________________________
________________________________________
2بيتاً أمام الحقيقه
________________________________________
الدكتور سعيد أحمد الرواجفه
الْكَوْنُ مُجْدِبُ والزَّمانُ قَتِيلُ
والحلمُ يَأتِي فِي السُّهَادِ ثَقْيلُ
لا سَرْمَدِيٌ ظَاهرٌ نَمْضِي لَــهُ
إلاَّ الْبُواقِي وهَيَّ فِيكَ ضَئِيلُِ
تِلْكَ الْبَواقِي مِنْ بَقَايَا وقَـتِـنَا
نَمْضِي بهَا مَا يُستَضَاءُ فَتـِيلُ
إنَّ الْحَيَـاةَ مَـرَارَةٌ وتَفَاهَـةٌ
فِيَها الْخُلودُ مزُخَرَفٌ وجَمِيلُ
يَا لَيْتَ فِكْرِي قَدْ تَوَهَّمَ أَصْلَهُ
فَرَأَيْتُ فِي نَفْسِي اْلخُلُودَ يَسِيلَ
يا حَبَّةَ الْقَمْحِ الَّتِي نَبَتَتْ هُنَا
كَانَتْ وكَانَ الْقَشُ والَّتلِييلُ
قَالُوا لَنَا بَالقَبِرِِ نَبْدَّأُ دَربَنَا
إنَّ الْقبُورَ بِجوفِها التَّعْليلُ
فِي الْقَبرِ يَرقُدُّ قَبلَ آدمُ جُدُّنَا
وَيَنامُ فِيه الَّنسَلُ والَّتَسلِييلُ
ذَهَبَتْ رَوائِحَهمْ بِكُلِّ مُبَــدَّدٍ
وَكَذَا تَفَانَى الْقُولُ والَّتَقُويِلُ
كَمْ مَنْ بأمْسٍ ذَاهبٍ حَزنُوا فَهَلْ
أَبْكَى الْبُكَا مُتَأَسِّفٌ وَعَلِيْلُ
لَا تَبْكِ لَا أَبَدَاً وَلا تَأسَى لَـهُ
أَوْهِمْ لِنَفْسِكَ يَأْتِهَا التَّجْمِيلُ
يا مُسْرٍِعاً بالْأمْسِ مَرَّ عَلَى هُنَا
كَمْ مَا يُصَادِفُ عُجْلَكَ التَّعْطِيلُ
َيا طَارِداً لِلنَّاسِ تَكشِفُ سِرَّهَمْ
تَفَنَى وَيغَنْى السِّرُ والَّتَهْويلُ
هَلاَّ كَشَفْتَ خَفِيَّ بَعْدَ مُرُورهِمْ
حيْثُ الْخَفِيُّ وَحِيثُ أمْرُ جَلِيلُ
يَا جَامِعاً للْمَالِ تَعْشَقُ نَقدَهُ
هَلّا رَوَىَ جَشَعاً بِكَ الَّتَقْلِيلُ
إنَّ الَّزَمَانَ لَهَارِبٌ جَفِلٌ وَمَا
يُثْنِي الَّزَمَانَ صُرَاخُنَا وَعُويلُ
قُمْ لِلزَّمَانِ مُلَهَّفٌ و عَجُـولُ
رُدَّاً الزَّمَانَ يَلُفُّهُ التَكْبِيــــــلُ
لا تَسْْقِني كَأساً رَضِيتُ بِغيْرِهِ
حُمَّ الْقَضَاءُ وَفَاتَنِي التَّبدْيِلُ
أَلْقَيْتُ نَفْسِي فِي الْقُلُوبِ مُؤمِّلاً
أَنّي سَيَبْقَى بِالْفُؤَادِ قَليِلُ
لَمْ يَبْقَ مِنْ قَلْبِي سِوَى حُطَمٍ بِلًى
فِيهَا الْفُتُورُ وَعَافَهَا التَّبْليِلُ
فِي الْقَبْرٍِ لُغْزٌ حَائِرٌ وَمَتَاهَةٌ
فِيهَا السَّرابُ فَوَهَمُ والتَّضلِيلُ
يَا لَيْتَ قَبْريِ نَاطِقٌ مُتَكَلِّمٌ
فَيَكُونَ مَوْتِيَ هَادفٌ وَدَليِلُ
***************************************
*********************************
****************************
*********************
**************
*********
*****
**
*
الهائمه الشريفة
بمناسبة الإسراء
والمعراج
3بيتاً بمانسبة الإسراء والمعرا ج
________________________________________ الدكتور سعيد الرواجفه
يَا ضَمِيريِ هَاتِ وَجَدْيِ وَاْحْتَدِمْ
مُعْطَيَاتِي زَافِراتٌ كَالْحِمَمْ
فَجِّرٍِ الْبُرْكَانَ عَالٍ وَاْحْتَسِمْ
وَاْعْتَصِرْنِي فِي شَظَايَا مِن أََلَمْ
جَاءَ عِيدٌ قَادِمٌ فِيهِ السَّنَا
يَجْتَبِينِي لاحْتِفَالٍ مُلـــْتَزٍمْ
يَكْثُرُ الإرْشَادُ فِيهِ والْهُدَى
فِيهِ سَمٌّ قَدْ تَغَطَّى بِالدَّســـَمْ
هَذِهِ الْدُّنْيَا تَعَالَىْ واْشْهَدِي
إنِّ لِلإسْلَامِ شَعْبٌ قَدْ عَظُــــمْ
يَا رَسُولِي لا تَقُلْ فَخْرٍي َنمَا
إنَّ شَحْمِي يَا رَسُولِي مـِنْ وَرَمْ
دُونَكَ اْلأقُواَلُ تُزْجَى كَالرِّغَى
قَدْ أُصِبْنَا يَا رَسُولِي فِي الذِّمَمْ
قَدْ أُصِبْنَا فِي الطُّمُوحَاتِ الْعُلا
قِدْ بُليِنَا بِالْمآسِي وَالقِمــــَمْ
لَيْسَ مُجْدٍ قَدْ تَغَطَّى نَائِمٌ!!!
لَيْتَ قَلْبِي كَيْفَ يَصْحُو ذُو الْهِمَمْ
كَيْفَ يَدْرٍي غَافِلٌ عَمَّا جَرَى
حِينَ كَانُوا مُفْسِدِينَا فِي الْعِمـَمْ
إنَّ ذي الآيَاتِ تَبْكِي حَسْرَةً
وَاجِماتٍ نَادِبـَاتٍ لِلْقَلَــمْ
إنَّ جُرحْيِ نَازِفٌ فِيهِ الدِّمَـا
غُطَّ نَوماً إنَّ جُرْحِي مَا الْتَأمْ
جَاءَ يَوْمٌ أَنْتَ فِيهِ وَاقِفٌ
تُلْبِسُ الأَحَزَانَ ثَوْباً مِنْ نَدَمْ
إنَّ نُوراً مِنْ حَبِيِبِي مُقْبِلٌ
عَاتِبٌ يَسْرٍي إلَيْنَا مـِنْ قِدَمْ
يَا رَسُول اللهِ إنِّي قَادِمٌ
نَحْوَ نُورٍ مُشْرِقٍ حَافيِ الْقَدَمْ
يَا حَبيَبَ اللهِ إنِّي مُرْتَجٍ
فِي رِحَابِ اللهِ أشْكُو ذِي الَّسِّقَمْ
يَا رَسُولَ اللهِ أنْظُرْ خَيْبَتِي
هَاتِ نُوراً يَنْتَشِلنِي مِنْ عَــدَمْ
إنَّ شَعْبَ اللهِ أَضْحَى تَائِهاً
قُطِّعَتْ أَوْصَالُهُ فَوْقَ اْلوَضَــمْ
فِي تَجَافِي فِي تَنَافِي فِي شَقا
مُسْتَظِلاًًْ فِي مَتَاهاَتِ الأمَمْ
كَمْ سَعَى بالْهَدْيِ فِيهِمْ واعِظٌ
إنَّ أُذْناًً قَدْ أُصِيبَتْ بِالصَّمَمْ
يَـا رَسـُولَ اللهِ نَـوِّرْ لَيْـلَـنَا
يَا رَسُول اللهِ إرْفَعْ لِلْعَلَمْ
نَادِ فِيهِم حَوْلَ خَفَّاقِ اللِّوَا
كُلُّنَا لِلنُّورِ عُرْبٌ أوْ عَجَمْ
يَا إلهَ الْكَوْنِ إغْفِرْ ذَنْبَنَا
وامْحَقِ الطَّاغُوتَ عَنَّا والنِّقَمْ
**************************************
********************************
***************************
*********************
***************
**********
*****
**
*
الهائمه النواحه
المناحه
8بيتاً الْمَنَاحَـة
________________________________________
الدكتور سعيد الرواجفه
يَا حَادِياً فِي الشَّرقِ إِحْدِ ليِ الْمْنُىَ
فَاْلْحَرْبُ وَالأَعْرَاسُ فِيه قد حَوَىَ
يَا دُونْ كِيشُوتَ الشَّرْقِ أُحْصُدْ لِلْهَوَا
وَاْرْمِ غِمَاراً وَاضِعاً فِيهَا اْلنَّوَى
إعْزِفْ لَنَا نَشْوَى تُطَفِّي لِي الْلَّظَى
إني هوىً أهوى ويهوى لِ اْلْهوَى
اسْكُبْ لَنَا كَأَساً مِليئاً بِالدِّمـــــــــــَا
قَانٍ رَغَا والشَّهْدُ فِي كَأسِي سَوَ
إخْلِطْ بِهِ قَيْحاً صَدِيداً مَعْ قَذَى
وَاْجْمَعْ لِذِي الْأقْذَارِ فِي كَأْسِي سَوَى
إسْقِ لَنَابَغْياً لَئِيماً طَاغِياً
وَايْقِظْ بِنَا الأمُواتَ مِنْ جَوْفِ الثَّوَى
قَدِّمْ لَنَا الْمَنْصُورَ والْبُشْرَى هُنَا
والْخائِبُ الَمَنهوكُ يَوماً قَدْ ضَوَى
بَشِّرْ شُعُوباً فِي الْفَيَافِي بِالْمُنَى
عِزّاً أَتَانَا، يَا لِعِزٍّ قَدْ غَـــــــــــــوَى
زَغْرِدْ لِنصَرٍ فِي جُمُوعِ الْيُتَّيمِ
والرِّيحُ فِي الْجَمْجامَةِ النَخّرَّا صَــــوَى
يَا مُفنِياً فِي الْحَرْبِ جَلْجِلْ فِي الْفَنَا
والرَّعْدُ فِي الصَّمْصَامَةِ الصَّمَّا دَوَى
غَنِّ لَنَا نَصْراً يُوازِي حُزْنَنَا
واسْحَقْ عُيُوُنَ الْموْتِ للِْجرحَى دَوَا
يَا لُعْبَةً فِي الَّشَّرْقِ فِيهَا حَاقِدٌ
فِيهَا غَليلُ الْمَوْتِ مِنَّا قَـــــــدْ رَوَى
يَا قَاتِلاً فِي الشَّرقِ إنِيّ مُنْطَوٍ
أَطْوِي لِنَفْسِي،فِي الْكُهُوفِ الْمُنْطَوَى
أَبْكِي بِقَلْبِي مَا فَعَلْتُمْ مِنْ فَنَا
أسْقِي الضَّحَايَا،مِنْ ضَمِيرِيِ الْمُرتَوى
أَرْجُزْ لَهُمْ إعْصَارَ حُزْنٍ مُؤْلــِمٍ
أَبْكِي جِيَافاً فِي حَنَايَا الْمُلْتَوَى
ثُكلَى،خَرَابٌ الْمَوتِ تَنَعَى نُسُوهُمْ
بُؤْساً بِجَوْفِ الَّليْلِ طِفْلٌ قَدْ عَوَى
تَنْعَى ثَمَانٍ مِنْ شِتَاءٍ مُحْتِرقٍ
تَنْعَى صُرَاعَى فِي دَمَارٍ مَا اْنْطَوَى
يَا فَائِزاً فِي الْحَربِ مَا فِي فَرْحةٍ
لَمْلِم عِظَامَ النَّاسِ وَازْرَعْ ذَا اللَِوَا
فِي كَوْمَةِ الْجِيَّافِ غَزُغِزْ رايـةً
وَامْضِي لَيَالِي الْبَرْدِ مَعْهَا مُقْتََوَى
فِي وَجْهِ ذَاكَ الشَّيْخِ يَهْمنِي جُرْحُنَا
فَاسْتَاكَ مِنْهُ الشَّيْخُ يَوْماً فَانْثَوَى
نَرْمَي لُحُوماً كُدَّسَتْ أظْفارهُا
فِي فِيهِ ذَاكَ الشَّيْخِ عَنَّا مَا ارْعَوَى
إِصْبِغ سِجلَّ اللهِ صِبْغاً مِنْ دمٍ
وَيْ!! مِنْ سَمَاءِ اللهِ نَجْمٌ قَدْ هَـــــوَى
إثْنَانِ مِلْيُونَانِ حَرْقاً قُتِّلُوا
هَذَا لَهِيبُ النَّارِ جُدْثاً قَدْ شَـــــوَى
إثْنَانِ مِلْيُونَانِ زَادُوا فَوْقَهُمْ
مَا فِي جَحِيمِ النَّار مِنهمْ قَدْ خَوَى
اللَّاعبُ الْحرِّيقُ عمٌّ قَدْ قَضَى
كُلٌّ عَلَى كُرْسِيهِ ذِلٌّ فَاسْتَوَى
تَحْكِي شُعُوبُ الْأَرِضِ عَنَّا قِصَّةً
يَرْوِي الزَّمَانُ الْحُمْقَ فِيمَا قَدِ رَوَى
هَذَا بِذَا كُلٌّ سَوَى مَوْتُ طَوَى
كُلٌّ بِذآتِ النَّارِ قِدْرٌ فَاكْتَوَى
أُنْظُرْ لِهَذَا الشَّرْقِ أَخْطَأَ سَعْيَهُ
أبَقْى دُرُوبِ الشَّرِّ فِيهِ فَالْتَوَى
يَا عَيْنُ هَذَا الشَّرْقِ إهْمِي دَمْعَنَا
مِنَّا دِمَاءُ الْقَلْبِ تَنْزُو فِي الْجَوَى
إفْقَأْ لِعيْنِ الشَّرْقِ مَجْدٌ مَا أَتَى
فِي غَرْبِ عَيْنِ الشَّرْقِ مَجْدٌ انْزَوَى
إفْقَأْ لِعيْنِ الشَّمْسِ إطْفِي لِلضِّيَا
صُبْحُ الشُّرُوقِ لَيْلٌ مَا اْنْطَوَى
يَا لاعِبَ الشَّطَرَنْجِ حَرِّكْ جُنْدَنَا
لِلْمَوِتِ جَمْعاً مَعْ مَعَالِي الْمُسْتَوَى
يَا لاعِبَ الشَّطْرَنْجِ حَرِّكْ فِيلَهُ
فِيلٌ الغَدْرٍ بِالْعُزاَلَى قَدْ نَوَى
يَا لَاعِبَ الشَّطْرَنْجِ جنْدىٌّ هَوَى
مِنَّا أَتُونُ النَّارِ جِسْمَاً قَدْ كَوَى
فِيشَانِ فِي الشَّطْرَنْجِ كَانَا جُهَّلَا
طَاغٍ وَشَيْحٌ مِنْ كِبَاشِ الْمُغَتَوَى
إثْنَانِ قُلْنا فِيِهِمَا عَقْدُ الْمُنَى
إثْنانِ كَانَا مُرْتَجَانَا فِي الْقِوَى
يَا لَاعِبَ الشَّطْرَنْجِ أُنْظُرْ حَالَنَا
إنَّا لُحُوماً مِنْ قَدِيدٍ فَاسْتَوَى
فِي الْمَصْنَعِ الْمَعْروفِ تُقْعِي لَاهِياً
سَكْرانَ تُرْغِي فِي الغَوَانِي والغِوَى
تَحْسُو دِمَاءً مِنْ دِمَاءِ القُتَّلِ
تُلْقِي لِغُربٍ مِنْ تُرابِي مَا أحْتَوَى
لَمْلَِمْ حِجَاراً فِيهِ إِنَّا قَدْ كَفَى
مَا قَدْ جَناهُ الصُّنْعُ مِنَّا أوْ طَوَى
أَحْرَقْتَ فِي الشَّرقِ الْجَوَارِي واللِّهَى
فَاقِذفْ لِنَارٍ مَا تَبقَّى مِنْ نَوَى
واغْفُو عَلَى لَحْمِ الضَّحَايَا الجُيِّفِ
واضْجِعْ لِحُبٍّ فوقَ رِمٍّ قَدْ ثوَى
مَا لَاعِبُ الشَّطْرَنِجْ إلَّا قَاتِلٌ
قَتْلٌ رَأَى مَصَّ الدَّمَا حَتَّى ارْتَوَى
ألفٌ مِنْ الأَعْوَامِ تَبْكِي مِنْ دَمٍ
الَيْوَم فَالآتِي إلَى المْاضِي انْضَوَى
الْفُ تَرَاءَتْ مِثْلَ يومٍ واحدٍ
يَوْماً مِنْ التَّارِيخِ غِرّاً فَاغْتَوَى
الْحاضِرُ المْشَؤُم ُمَفْجُوعٌ عَمٍ
يُمْسِي عَلَى سَفْكِ الدِّماءِ المُنَتَوَى
إحْتلِّ فِي التَّارِيِخِ رُكْناً مُظْلِماً
أبْطالُهُ كُلٌّ إلى رُكْنٍ أَوَى
يَطْغَى عَلَى أفْراخِهِ فِي سِرْبِهِ
فَابْصُقُ دَماً وَابْصُقْ عَلَى ذا الْمُحْتَوَى
***********************************
******************
*******
*
الهائمه الجريحه
كنة الروح
68بيتاً كُنْهُ الرُّوح
________________________________________
الدكتور سعيد الرواجفه
أَيُّهَا الْقَاصِي تَدَانَــــى
هَـاتِ لُقْيَانَا الـرَّهـِينْ
يَا جِراحـاً لَاتُعَافَـى
هَمْسَتِنِي لَوْ تَكْتُمِينْ
صَوْتُهَا الصَّادِي يُشَادِي
أَنَّةَ الَّليْثِ الطَّعِينْ
آنَ لِلْمَكْلُومِ بُــــــــرْءٌ
آنَ لِلْمَـغْـدُورِ حِـــينْ
آنَ لِلْـَكَّماءِ دِينــَـــا
سَنَّ قَتْلَ الرَّاهِدِيـنْ
إنْ تَكُنْ تَأْبَى لِقَائِــي
فَانْـذِرِيـهَـا وَانْظُريــــنْ
إنَّ ذَا بَاقِي حُطَامِي
مُصْبَـغٌ قَـانٍ وَطِـــيـنْ
لَيْسَ مِنْ دَهْرِي لِحَالِي
غَيْرُ عَـْيشِ الْبَائِسيـنْ
مَنْ تَلَهَّى فِي حُطَامِي
عَادَ مَكْسُوفَ الْجَبِينْ
مَنْ تَرَجَّى أَنْ سَأحْيـَــا
ضَاعَ بِيْنَ الْخَائِبِينْ
إنَّ صَوْتاً فِي فُـؤَادِي
مُنْذُ تِعْدَادِ السِّنِينْ
مُنْذُ عَهْدٍ قَدْ بُعْدنَا
جُرْحُها الَّدامِي دَفِينْ
كِبْرِيَاءُ الشُّؤمِ هَيَّـا
فَانْزِفِي الَّدمْعَ السَّخِينْ
كِبْرِيَاءُ الشُّؤمِ مَهْلا
إنَّ نَـارِي تُـطْفِئـِيـنْ
كِبْرِيَاءٌ كُنْتِ نَارا
كُـلُّ شَيٍء تَحْرِقِـينْ
فِي رَمَادِ الْقَلْبِ يَبْقَى
وَلْعَةُ الْحُبِّ الدَّفِينْ
عِنْدَمَا تَخْلُو بِنَفْسِي
تُصْبِحُ النَّبْعَ الْمَعِينْ
صَوْتُهَا الْمَخْفِيُّ ينَـادىَ
وَالْحَوَانِي فِي أَنِينْ :
"أَيُّهَا الْمَغْوِيُّ تَلْهُو
فِي قُلُوبِ الْعَاذِلِيـنْ
ليسَ لِلْقَلْبِ مَنْجَــا
إنَّ فِي الْمَسْرَى كَمِينْ
فِي دمِاءِ الْقَلْبِ أجْرِي
فِي السَّوَاقِي وَالْوَتِينْ
صَاغِراً عَارٍ تُصَلِّي
مَعْبِدِي وَهْمُ السِّنينْ
أَوْ تُنَادِي أَنْتِ مِنِّّي
أَنْتِ لِي أَصْلٌ وَدِيــــنْ
ثُمَّ تَأْتِي فِي خُشُوعٍ
مِنْ دِيـَارِ الْمُبْـعَـدِينْ
فِي دُجَى اللَّيْلِ تُنَادِي
أَفُؤَادِي تَهْـجُـــرِينْ
يَا فُؤَادِي هَاتِ وَجْدَا
هَاتِ صَبْرَ الْمُرْسَلِينْ
يَا فُؤَادِي كَيْفَ تَغَدُو
يَوْمَ تَعْلُوكَ السُّنُونْ
لَيْتَ أَمْسِي كَانَ آتِي
لَيْتَ يَوْمِي لا يَكُونْ
هِيَ فِي النِّارِ تُغَنِّي
مِنْ نَشِيدِ الْعَاشِقِينْ
وَتُنَادِي يَا فُؤادِي
دَمْعُها كَانَ الْحَنِينْ
لَيْسَ مِن عُمْرِي شَقَائِي
فِي عَذَابِ الآبـِــقــِـينْ
لَيْتَ دَهْراً كَانَ دَهْرِي
كَانَ فِي الْغِيبِ سَجِينْ
لَيْتَ بِدَءُ الْخَلقِ يَدْرِي
قَـبْـلَ عَــمْــرِ الْغَابِرِيــنْ
أَنَّ يَوْماً سَوْفَ يَأْتِـي
فِي دُهُـورِ اللاَّحِقِـيـنْ
أَنَّ يَوْماً فِيهِ يُنْسَى
خَلْقُنَا رُوحٌ وَطـِــــــــينْ
كان يوماً فيه أحيا
فِي جُمُوعِ الْحَائِرِيــــنْ
لَيْتَ قَلْبِي كَانَ يَدْرِي
كَيْفَ كَانُوا السَّابِقِينْ
أُعْبُدِ التَّارِيخَ وامْضِــي
فِي سِجِلِّ الْعابدينْ!!
كُلُّ حُرٍّ كَــانَ حُــــرّاً
لَمْ يَكُنْ غَيْرَ الظُّنُونْ!!
كَانَ لِلتَّارِيخِ عَبْـــدَا
حَتّى وَافَتْهُ الْمَنُونْ
إنَّ لِلتَّارِيخِ قَيـْـــداً
لَيْسَ تُفْـنِـيـهِ السُّـــنونْ
جَاعِلاً رُوحِي ظِـلاَلاً
تَسْعــى دَوْمــاً لِلسُّكُونْ
أَيُّهَا الإنْسَانَ حــــَرِّرْ
نُكَـتَةَ الدَّهْــرِ الْحَـــزِينْ
لَيْسَ فِي الدُّنْيَا أَمَاني
غَيْرُ مَا فِيــكَ دَفِـــيــنْ
لا تُنَاجِي غَيْرَ نَاجِي
أَتُــنَــادِي الذَّاهـبِــينْ
إنَّ هَالتَّارِيخَ كَهْـفٌ
فِيهِ مَأْوَى الظَّالِمِينْ
إنْسفِ التَّارِيخَ واْسْمُو
فِي رِحَابِ الْعَالَمِينْ
إنَّ لِلْأكَوَانِ بـِـــــــدْءٌ
أَرْسَلَ الرُّوحَ الْأََمِينْ
إنَّ لِلأكـــــــــــوان رَبٌ
غَيْرَ رَبِّ الآسِنـِـــينْ
إنَّ لِلإنْسَانِ دِينـَـــــاً
دِينُ كُلِّ الآدمـــينْ
جِنْسُنَا الإنْسِيُّ يُفْنَى
فِي مَلاهِي الْعَابِئِينْ
وَطُمُوحٌ لَيـْــسَ فِـيـهِ
غَيْرُ بُؤْسِ الْبَائِسِينْ
قُلْ لِمَنْ يَبْغِي سِجِلاًّ
فِي سِجلِّ الْخَالِديِنْ
لَيْسَ لِلتَّاريخِ مَعْنَى
فِي أَيَادِي الْـلاحَّدِينْ
لا تَكُنْ رَمْزاً يُضَحِّي
لأُدِيـــبَ النَّاقِــــصِينْ
إنَّمَا الشَّيْطَانُ نَجْمٌ
فِي سَمَاءِ الْخَالِدِينْ
فابْتَغِي لِلنَّاسِ حُـبّاً
يَمْلأُ الرُّوحَ الْمَتـِــينْ
هِيْ تَعَلَّمْ كَيِفَ تَحَيا
فِي رُبُوعِ الآمِنِينْ
ثَمْ تَعَلَّمْ كَيفَ تَفْنَى
دُوَنَ وَجْدٍ أوْ حَنِينْ
عِنْدَمَا تَأْتِي المَنَايَا
رَغْرغَــاتٍ فِي غَنِينْ
كُلُّ شَيءٍ يَبْقَى ذِكْرَى
وَعـــنـَـاءُ الْـهَالِكـِينْ
أيْنَ جَذْرِي يَا سَمَائِي
وَصَفَائِي والْيـــقـِــينْ
يَا سَمَاءٌ فيكِ بَـــــرْدٌ
وغُـــزاةٌ قادِمـــِــيـنْ
فِيكِ رِيحٌ مَعْ لَهِيبٌ
مَعْ أَعَاصِيرِ الْجُنُــونْ
كُلُّ جَذْرٍ مِنْ جُذُورِي
ضَاعَ فِي الْقُدْسِ الْحَزِينْ
فِي الْمَرَاثِي وَالمَجَاثي
وَالنِّـــــدَاءِ الْمُسْتَكـِـينْ
أَيُّها الشَّعـْـبُ تَنَــادَى
لِلـصِّــــرَاطِ الْمُسَتبـــِينْ
وَانْتَزِعْ حَقَّ النِّزاعـَــا
إنَّمَا الْحَـــــقّ يـَــقِـيــــنْ
*******************************************
****************************
*****************
********
الهائمة
المعشوقة
الإنتفاضة
25بيتا الإتنفاضة
________________________________________
الدكتور سعيد الرواجفه
جُرِّي ذُيُولَكِ فِي الْخِبَاءِ الَأوًّلِ
وَامْشِ الْهٌوَينَا حَوْلَ ضُوءِ الْمِشَعلِ
وَالْزَمْ مَكَانَكَ لَا تَكُنْ مُتَسَرِّعاً
وَالْقِي رِدَاءَكَ فَوْقَ جُدْثِ الْقُتًّلِ
هبّتْ قبورهم تنادي الْفُزَّعَا
إنــًّـا هُنَا أَجَدادُ جِيلٍ بُسِّلِ
حَرِّرْ تُرَابِي يَا بُنَّي ولا تَنَمْ
إلَّا عَلَى رَمْلِ التَّلِيدِ الْمَجْدَلِ
أُشْدُدْ فُؤَاَدَكَ باْلِجهَادِ وَأحِجرِ
وَاْرمِي الْحِجَارَةَ فِي وجُوهِ النُّزَّلِ
أمْكُثْ هُنَاكَ وَلا تَرُمْ غَيرَ الْوَغَى
تَبْقَى بِدَارِكَ سَيِّدَاً فِي الْمَنِزلِ
فَوْقَ التُّرابِ وَجَدُّ جَدِّكَ غَرْسُهُ
إنْ التُّرَابَ بِقَبْرِهِ الْمُتَبَلّــــــــِـلِ
إرْوِي جُذُوَرَكَ بِالدِّمَاءِ وَلَا تَهبْ
حَتْفَ الرِّدَى بِلِوَائِهِ الْمُتَكَلِّلِ
إنَّا هُنَا لَا نُصْرَةٌ مِنَّا تُرَى
غَيْرَ الصُّرَاخِ وَغَيْرَ قَوْلِ الْكَلْكَلِ
شَدُّوا الْوِثَاقَ وَأَحْكَمُوا أَوْتَادَهُ
مِثْلَ الْهِزَبْرِ الْهَادِرِ الْمُتَكَبِّلِ
اللهُ أَكَبرَ يَوْمَ تَسَمَعُ صَيْحَةً
غَرْبَ الشَّرِيعَةِ مِثْلَ رَعْدٍ جَلْجَلِ
أُقْضُضْ َمضَاجِعَهُمْ كَشَوْكِ عُيَونِهِمْ
وَاضْرِبْ مَكَاويهمْ بِرَأسِ الْمَنَجَلِ
إعْزِمْ لَقِصْدِكِ لا تَرمْ ثَنْيَ الْخُطَى
نَحْوَ الْحُدُودِ أَوِ الشُّعُوبِ الْعُــــزَّلِ
أُنْظُرْ نِسَاَئَهمْ تُطَارِدُ جَمْعَنا
بنُسُورِ جَوٍّ قَـاتِـمٍ مُتَـَبـلْبِــــــلِ
أَصْبَحْنَا نَنْدُبُ كُلَّ يَومٍ ضَعْفَنَا
مِثْلَ الْجَمِالِ السُّودِ جَرْبَى هُزَّلِ
نُقْعِي عَلَى أَعْقَابِ طَاغٍ قَاهِرٍ
يَبْغِي مَصَارِعَنَا وَلَمْ يَتَــبَدَّلِ
أرضُ الْعُرُوبَةِ قَدْ غَدَتْ مِهْرَاقَـــةً
جَسَداً يُمَزَّقُ بَيْنَ قومٍ جُهَّلِ
إكْبَرْ حَبِيسَ الْغَدْرِ فِي أَرْضِ النَّدَى
أُسْلُكْ عَلَى دربٍ قَوُيٍّ أَمْثَلِ
إِسْطَعْ عَلَى أَجْوَائِنَا وَتَعَمْلَقِ
وَامْنَحْ بَدَائِلَنَا قَوُيٌّ ألا بْدُلِ
*******************************************
الهائمة
المظفرة
ملحمة حرب الحجارة
112بيتاً ملحمة حرب الحجارة
________________________________________
الدكتور سعيد الرواجفه
طَغَى غَضَبِي فَنُسِمُعُ هَامِسِينَا
وَنَشْرَبُ مِنْ دُمُوعِ النّائِحِينا
نَعَى الْهُجَنَاءُ أنَّا قَوُمَ بُؤسٍ
حَيَارَى مِنْ جُمُوعِ التَّائِهِينَا
أَلَمْ يَعْلَمْ كَبِيرُ الْحُخْمِ أنَّا
فُرُوعٌ مِنْ أُصُولِ الْمَاجِدِينَـا
فَنَسْمُو بِالْحَقَائِقِ إنْ نَطَقْنَا
وَنَعْفُو إنْ عَطَفْنَا رَاحِمِينَا
وَنَسطُْـــُو كالذِّئابِ إذَا نَقِمْنَا
بِجَوفِ الِلًّيلِ نَهْذِلُ كَاتِمِينَا
بِعُنْقِ الشِّعَب ِنَحْبُو مِثْلَ جِنٍّ
وَنُوفِي مَا قَطَعْنُاهُ يَمِينَا
نُفَاجِيءٌ ذَا الْخَوَاجَةَ مِثْلَ ظِـــلٍّ
فَنُدْفِيهِ وَنَعْدُو مُسْرِعِيِنَــا
نٌحَسِّسُ دَرْبَنَا فِي جَوْفِ ظَلْمَا
وَنُخْفِي هَمْسَنَا خَوْفاً كَمِينَا
وَنَلْقَى صَحْبَنَا فِي الْغَارِ فَجْراً
ألاحُوا الشَّوْقَ مِنْهُمْ و الْحَنِينَا
يَسِيرُ صِحَابُنا مِنْ بَعْدِ عَصْرٍ
إِلى ثَكَنٍ حَوَى جَيْشاً حَصِينَا
فَيُبْلُوا فِيهِمُ مَا شَاءَ عَزْمٌ
كَعُقْبٍ فَاجَـأَتْ صَيْداً ثَمِـيـنَـا
وَيَرتَبِكُ الْمُعَسْكَرُ دُونَ رَبْطٍ
حَمِيرٌ فَزَّهَا زَوْلُ "السَّعِينَا"
فَيُفْنُوا بَعْضَهمْ صَرْعَى جِيَافـــاً
وَيَجْثُوا بَعْضُهمْ مَرْعوبَ قِـيــنَا
وَتَأتِي نَجْدَةٌ فِي جَوْفِ دِرْعٍ
حديدٌ حوْلَهُمْ يَمْشِي الْهُوَيْنَا
فَيَحْمِلُ صَحْبُنَا بَعْضٌ لبِعَضٍ
جَرِيحاً كَانَ أوْ كَانَ الطَّعِـيـنَا
يَلُوذُوا بِالشِّعِابِ رَجَاءَ يَوْمٍ
يُعيُِدوا الْكَـــَّر فِـيِـهِ بَادئِــينَـا
وَنَحْسُو عَهْدَنَا مِنْ عَهْدِ بَعْضٍ
كَمَا يَحْسُو الْحَلِيبَ الرَّاضِعُونَا
وَنَبْدأ أمْرنَا مَعْ كُلِّ فَجرْ ٍ
وَننوْي الظُّهْرَ نُمْسِي فَاعِلِينَا
تَرَى أَعْدَائَنَا خُوَّارَ نُوقــاً
إذا مَا حِرْحُهُمْ أمْسَى دَفِينَا
فَتَلطِمُ نِسْوَةٌ فِي التِّلِّ مِنْهُمْ
بِرَاحِ الْبَينِ ضَامِرَةً صَفِينَا
وَمُقْرِمَةٌ لأَعْقَابِ الزُّبَيْبِ
تُهَدْهِدُ بالْأيَادِي الْمُفْزعِينَا
وَيُمسْيِ خَصْمٌنَا فِي الْهمِّ يَغْفُو
إِذَا أَمْسَينَا مِنهُ غَاضِبيِنَا
تَضِيقُ الْأَرْضُ مَا دُمْنَا عَلِيهِ
وَيعْوي فَازِعِـاً أنَّى أَتَيْـنَـا
فَيَصْرخُ قَائِلاً أَنَّا عُصَـــاةٌ
نُمَزِّقُ فِي أَمَانِ الْقاطِنِينَا
فَلَا يَحْمِيهِ مِنَّا جَمْعُ غَرْبٍ
ولا دَيْموُنَةُ النَّقَبِ اخْتَشَيْنَا
فَهَذَا الَّرأسُ ذَرِّي مَعْ كِمَائِي
مُسَــوَّى عِنَْدهُمْ حِينَ ابْتَدَيْنَا
نُجافِي النَّومَ نَسْرِي فِي ظَلَامٍ
وَنَشْرَبُ مِنْ دِمَاءِ الْقاتِلِينَا
نُـعِيـدُ الْكَــرَّ مُـراًّ بـَعْـدَ فَـــرٍّ
وَيَبْقَى الرُّعْبُ فِيهِمْ مَا بَقِينَا
أَلَمْ تَعْلَمْ بُـغَـاثُ الطِّيرِ أَنـَّا
سٌرَاةٌ حِينَ نُمْسِي عَازمينَا
نُسُورُ الْجُوِّ تَعْرِفُنَا وَتَدْنُـو
إِذَا وَلَّتْ جُـمُوعُ الْمُـدْبِرِيـنَـا
نُقَارِعُ ما اسْتَطَعنا كُلَّ بَغْيٍ
وَيَسْقُطُ بَعْضُنَا مُسْتَشْهِدِينَا
وَنَثْبُتُ فِي مَجَالِ الْموتِ صَبْرا
إِذَا دَارَ الرِّحَى بِالطَّاحِنِينَا
فِـإنَّ الدَّمْعَ جَفَّفَهُ البَلَاءُ
وَصَارَ الْعَزْمُ مِنْ عَطَشٍ مَكِينَا
سَنَرْوَى مِنْ فُؤَادِكِ يَا بَلادِي
وَتُلْقَى غُرْبُهُمْ خَرْقَى طِوِينَا
وَيُرْعَدُ خَصْمُنَا مِن بَرْقِ عَزْمٍ
وَتَنْرُو كُشْحُهُمْ عَرَقاً سَخِينَا
أَنَا فِي الْكَرِّ مِثْلُ الْمَوتِ أَهْوِي
كَمَا تَهْوِي حِجَازُ الْقَاذِفِينَا
إِذَا مَا الطِّفْلُ فِينَا دَبَّ يَمْشِي
فَذي الْأحْجَازُ تَعْرِفُ ذا الْيَمِينَا
فَهذَيِ الْحَصْبَ فِي السِّهْلِ تُغَنِّي
مُسَوَّاةً تُنادِي الـَّسـَابـِلِـيـنَـا
وَهَذَا الْجَمْعُ فِي يَوْمِ التَّلاقِي
زِحَامُ السُّوُقِ مَلْأَى وَافِدِينَا
فَنَقْذِفُ فِيهِمُ إِنْ قَامَ سُوقٌ
وَنَصْمِتُ عَنْهُمُ حِيناً فَحِينَا
وَنُخْفِي هَارِباً جَارُوا عَلَيْهِ
بِعُـمْـقِ الْقـلْـبِ نُخْفِي مَا رَأَيْـنَـا
إذَا مَا جِئنَا فِي قَومٍ عُزَالَى
إلَى جَيْـشِ الْيَهُودِ الْمُـعْـتَـدِيـنَـا
رَشَقْنَا مِنْ فُتَاتِ الصَّخِرِ فِيهِمْ
كَرَشْقِ الطّيْرِ جَيْشَ الْأحْبَثِينَا
وَلـَوْ شَــامِـيرُ نَازَلَنَا عَيانـَــاً
بـِجُنْـدٍ مَـعْ نَفِـيرٍ حَـاشِـدِيـنَـا
سَيلْوِي خَائِفاً مُنْسَابَ يَجْرِي
كَمَا تَجْرِي دُمُـوعُ الآبِـقِـيـنَـا
وَمَا شَامِيرُ إِلاَّ قِرْدُ سَخْـــطٍ
عَـنِيـدٌ حِـينَ يُؤْخَذَ باللِّيُونـَـا
إذَا مَا اسْوَدَّ فِي الْجَوِّ الْقَتَامُ
تُنَقِّيهِ حِجَارُ الْمُقْـلِـعِـينَـا
نُجَرِّعُهُمْ كُؤُوسَ الرَّفْضِ تَتْرَى
وَنَأْبَى أَنْ نَكُونَ التَّابِعـِيـنَـا
إذَا مَا الْخَلْقُ صُفـَّـتْ لِلـنِّـزَالِ
تَرَانَا فِي الْخُطُوطِ الْأَوَّلِينَا
كَأنَّ الله قَدْ صَــاغَ الْبَرَايـَــــا
وَنَادَى غُرَّهُمْ تَوَّاً فًجِينَا
وَنَادَى اللهُ فَي الْكُتَّابِ شِئْتُ
بِإنْ نَبَقْىَ خَلَاصَ الْعَالمِينا
فَنَلطمُ بَاغِياً إنْ جَاءَ يَبِغِي
وَنَأبَى أنْ نَكُونَ الْأسْفلِينَا
وَنُلْبِسُ خَصْمَنَا فِي كُلِّ فَجْرٍ
لُبُوساً صِبْغَهُ عَاراً وَطِينَا
فَذَاكَ الطِّفْلُ بِالْأعْلَامِ يَزْهُو
وَقُورَ الْهَىءِ مَرْفُوعاً جَبِينَا
وإنَّ شُيُوخَنَا غَضَبٌ تَجَلَّى
وإنَّ صُدَوَرهمْ حَرَّى غِلِينَا
فَعِزُّ الدِّينِ أَوَّّلُهُمْ وإبْــنٌ
لِخَيْرِ النَّاسِ أفْعَالاً وَدِينَا
بَني الْأَغْلالِ أَبْطَالُ تَصَدَّوْا
بِأَعْرَافٍ خُلَاصَ الْعَارِفِينَا
وَيَفشِي حُبُّهمْ فِي كُلِّ قَلْبٍ
كَنَفْحِ الرُّوحِ فِي جَوْفٍ جَنيِنَا
بَنِي حَجَرٍ فَلَا تَرْفَعْ سُبَابَـاً
عَلَيْهِمْ أوْ تُسَامِرْ مُفْتَرِينَا
وإنِّي قَدْ عَشْقتُ الْيومَ فِيهِمْ
سَرِيعَ الْكرِّ والْحَجَرَ الرَّهِينَا
نَرىَ أَعْراسَهَمْ جُنَّازَ مَوْتَى
تُزغْرِدُ نُسْوُهُمْ تُشْجِي الدَّفِينَا
ثكَالَاهُمْ تُنَادِي الْيَوْمَ عُرْساً
وُتُقْريِ لِلرِّجَالِ الدَّامِعِينَا
عَلَى عُكْزٍ شُيُوخُهُمُ تَحَابَوْا
إلَى بَيْتِ الْحَزَانَى الْمُفْرِحِينَا
لَقَدْ لَاقَوْا زُوءَامَ الْمَوْتِ نَشْوَى
وُيُفْنِي الْمَوْتَ فَرْحُ اللَّاحِدِينَا
وَتَشْدُو نُسوَةٌ فِي السِّجْنِ مِنْهُمْ
فِلِسْطِينٌ شُعَاعُ النَّفْسِ فِينَا
فِلِسْطِينٌ لَكِ فِي كُلِّ يَومٍ
عَرِيسٌ مِن سِجِلِّ الْخَالِدِينَا
فَضُمِّي بَيْنَ رِدْفَيْكِ رُفَاتاً
وَعَزِّيهِ بِأُنْسِ الْعَاشِقِينَا
وَفِي الزِّنْزَانَةِ الظَّلْمَاءِ نَادَى
عَلَى السَّجَّانِ صَوْتٌ مُسْتَبَانَا
تَرَانِي قَدْ كَبرْتُ وُصِرْتُ شَيْخاً
وَعَيْنَايَا كَمَا تَعْلَمْ عَمِينـــِــا
أَتَخْشَى صَوْتَ غِلِّي فِي ظَلَامِي
كَمَا تَخْشَى الزُّنَاةُ مُخَلَّقِينَا
فَحَرِّرْ يَا حُجَيْرِي عُقُولَ قَوْمٍ
أَصَابَتْهُمْ بَلَاوِي الْمُبْتَـلِيـِـنـــا
فَدِينُ اللهِ لَا يقْبَلْ بِوَهْـمٍ
وَلَا تُقْبَلْ جُمُوعُ الْواَهِمـِـيـنـَا
وَلَمْ يَعْلَمْ بِغَيْبِ اللهِ خَلْقُ
وَلَمْ يُكْشَفْ لِغَيِِْرِ الْمُرْتَـِئـِيـنَـا
دَعَتْ صَحْرَاؤُنَا الشَّرْقِيَّ هَيَّا
إلَى حَرْبٍ نُـَحَرِّرُ زَاحِـفِـينَــا
دَعَتْ وَلْهَى بُنَّيَ إِلَيِكَ ثَأْرِي
فَإِنِّي قَدْ فَقَدْتُ الْأفْضَلِينَا
فَمَزَّقَ قَلْبَهَا وَانْكَبَّ يَبِكِي
كَمَا تَبْكِي الثَّكَالَى الضَّائِعِينَا
وَبَدَّدَ ثَرْوَةً فِي غَيْر حُسْنَى
فَجِِيعاً وَسْطَ عُهْرِ الْمُحْدِثِينَا
يُنَاغِي جِنْسَهُ فِي كُلِ مَلْْهَى
صَغِيرٌ رغْمَ أنْفِ الْمُخْلِصِينَا
قَوِيٌّ فِي الضَّعَافِ بِكُلِّ فٌجْرٍ
وَيَحْنِي الظَّهر عِنْدَ الأقْوَيينَا
أَنَانِيٌّ مَزِيجُ الشَّرِّ فِيهِ
وَعِنْدَ النَّفْسِ لَمْ يَعْرِفْ قَرِينَا
فَلا قُوَّاتُ نَحْنُ قَدْ بَنَيْنَا
وَلاَ نَحَنُ الشُّعُوبُ السَّالِمِينَا
وَمَا كٌنَّا دُعَاةُ الْحَرْبِ يَوْماً
وَلَكِنْ شَرُّهُمْ أَفْضَى إِلَـيْنَــا
رِبَاطُ الْخَِيلِ أَُبِلِي مِنْ رِجَالٍ
وشُؤْمُ الَّرأْيِ يُبَلِي مَا بَنَيْنَا
يَقُومُ الْبَعْضُ يَدْعُو لِاجْتِمَاعٍ
يُخَلَّطُ فِيهِ فُصْحَى والرَّطِينَا
تَرَى لَمَّاتِهِم إجْمَاعَ خَرْقَى
وَجَعْجِعْ بِالرَّحَى تُوِهِِمْ طَحِينَا
إذَا مَا الخْطَبُ دَوَّى فِي ارْتِجَالٍ
فَإِنَّ الْجَمْعَ رُعْداً أَبْـكَـِمـيـنَـا
وَتْسْرِي دَقَّةٌ ٌفِي جَوْفِ ضِلْعٍ
كَمَا دَقَّتْ طُبُولُ الْمُجْذِبِينَا
فَفَرِّقْ فِي الشِّعُوبِ كَمَا تَشَاءُ
لِكُلِّ قَبِيَلةٍ فِي الْمَجْدِ دِينَا
وَكُلُّ بُليْدَةٍ أَضْحَتْ تُضَاهي
بِوَهْمِ الْعِزِّ أَقْوَى اْلعَالَمِينَا
تَرَى ذَا السِّرْبَ يدعوُ لِليْسَارِ
وَذَاكَ السِّرْبَ مُنْـتَحِـيـاً يَـمِـينَـا
وَأَعْظَمُ مَا رَأَيْنَا مِنْ بَــلَاءٍ
مُحَـابَاةُ الشُّعوبِ الْحَاكِـمِـيـنَـا
فَمَا جَهْلٌ تَمَطَّى صَارَ مَجْدَا
وَلَا حُكْمٌ بَأَيْـدِي النَّـاقِـصِينَـا
وَلَمْ يَبْقَ مِنْ الْأَسلَافِ إِلاَّ
شُـعَيـْلاً بَـاقِـيـاً بِالسِّرِّ فِينَـا
وَيَعْلُو فِي سَمَاءِ الْعُرْبِ عَرْشٌ
كَمَا تَعْلُو الثُّرَيَّا النَّاعِيِشينَا
بَنِي هَاشِم،شُعاعُ الْفَجْرِ دَوْماً
وَحادِينَا سَلِيلُ الْأكرْمَيِـــنَا
فَإِنَّ مــَلِيكَنَا عَهْدَاً تَعَاطَى
بِبُشْرَى عَهْدِ رَبِّ الْعَالِمِينَا
ويُشْجِي قَلَبَهُ حبٌّ تَنَامَى
لِدَارِ الْقُدْسِ أَقْصَى الْمُسْلِمِينَا
فَيَنْهَضُ عَازِماً غَرْباً وَشَرْقاً
يُنَادِي الْعَدْلَ ضِدَّ الظَّـالِمِـيـنَـا
وَيحَدُو عُرْبَنَا صَفّاً تَرَاصَوْا
كَمَا رُصَّتْ صُـُفوفُ الْأوَّلِينـَـــا
وَيَفْرِي حِكْمةً فِي كُلِّ قَوْلٍ
وأنَّ الْحِلْمَ يَرْويِ ذَا الْيَـقِينـَـا
وَعِشْقُ اللهِ فِي الْأعَمْاقِ مِنَّا
وَإنْ نُخْفِي نَقِيَّ الْحُبِّ بَانَـا
تَرَىَ وَلَهَاتَنَا أَنْفَاسَ وَجْدَى
تُنَاجِـي رَبَّنَا أنْ قَـدْ كَفَـانـَا
وَلَا يَفْنَي بِذَاتِ الْغَيْبِ فَرْدٌ
سِوَى شَخْصِي وَقَلْبِي وَاللِّساَنَا
وما شَخْصِي سِوَى رُوحٍ نَقِيٍّ
قَوِيٍّ حِينَ أَبْدُو مُسْتَهَانــَـا
حَمَلْتُ النَّاسَ فِي قَلْبِي جَمِيعاً
وَلَمْ أَعْدِلْ بِهمْ حِنَّا وَجَانـَا
لِسَانِي قَدْ نَصَبْتُ مَكَانَ جرٍّ
لِقَوْلِ الْحَقِّ لامَدْحٌ هَجِينَا
لِتَمْضِي سُنَّةُ النُّوَّامِ مِنَّـا
وَتُكْشَفُ حُجْبُهُمْ كَشْفاً مَهِينَا
وَيَحْتَاجُ السَّلاَمُ إلَى دُهَاةٍ
يَرَوْا فِعْلَ الْمَبَادِئِ والسِّنَينَا
وَتَحَتَاجُ الْحُرُوبُ إلَى رِجَالٍ
لِيَبْنُو قُـْوةً تـَحْمِي الْعَـرِيـنَـا
رِجَالٌ هَمُّهُمْ صَوْنَ الشِّعُوبِ
يُضَحُّوا بالْكَراسِي والْلُّجَيْنَا
أََلا لَئـْــياً بِلَاءٍ ثـُـــــمَّ إنَّ
بَنَي صُهْيُونَ تَأْبَى أَنْ نَكُونـَــا
تَنَبَّـأَ بَعْضُهُمْ يَوْماً وَ
said- عضو جديد
- عدد الرسائل : 6
العمر : 69
تاريخ التسجيل : 20/07/2011
رد: الهائمات العشر -الدكتور سعيد أحمد الرواجفه-
يسلموووو على المجهود
لاحرمنا تواجدك الجميل
لاحرمنا تواجدك الجميل
وردة لاهور- مشرفة أرض النقاء والجمال/القسم الاجتماعي/القسم العلمي
- عدد الرسائل : 1551
العمر : 33
الموقع : Riyadh
العمل/الترفيه : طالبة
المزاج : رايقة
تاريخ التسجيل : 02/06/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى