منتديات با?ستان
أهلاً بك معنا
كنت عضو فتفضل بتسجيل دخولك
إن كنت غير مسجل فتفضل بالتسجيل معنا
نتمنى لك أطب الأوقات معنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات با?ستان
أهلاً بك معنا
كنت عضو فتفضل بتسجيل دخولك
إن كنت غير مسجل فتفضل بالتسجيل معنا
نتمنى لك أطب الأوقات معنا
منتديات با?ستان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قيام دولة باكستان

اذهب الى الأسفل

قيام دولة باكستان Empty قيام دولة باكستان

مُساهمة من طرف بنت پاكستان الثلاثاء يوليو 26, 2011 6:32 pm


قيام دولة باكستان 194

يرجع تاريخ دخول الإسلام لأول مرة إلى بلاد الهند إلى عصر الراشدين عندما دخل الحكم بن أبي العاص مدينة «تانة» شمال بومباي سنة 15هـ، ولكن الدخول الحقيقي كان سنة 96هـ أيام محمد بن القاسم فاتح بلاد السند، وكان ذلك التاريخ إيذانًا ببدء شرارة العداوة الأبدية بين الهندوس عباد البقر والمسلمين الموحدين، حيث كانت بلاد الهند قبل الإسلام مرتعًا خصبًا للأفكار الفلسفية والعقائد الضالة والطبقية المقيتة والانحلال الأخلاقي الكبير.
ولقد قامت ببلاد الهند الواسعة العديد من دول الإسلام القوية التي تراوحت بين السيطرة على بعض أجزاء الهند مثل الدولة الغزنوية والدولة الغورية ودولة ملوك الطوائف، ودول أخرى حكمت بلاد الهند كلها وهي دولة المغول الكبرى وهي التي اصطدمت مع الاحتلال الإنجليزي.
ونستطيع أن نجمل السبب الرئيس للب الصراع بين المسلمين والهندوس في بلاد الهند إلى عدم تطبيق منهج الإسلام الشامل والصحيح على مر العصور الإسلامية، فالعصور الأولى للفتح لم يستقر الفاتحون بالبلاد وهم كانوا أولى الناس بالاستقرار لفهمهم الحقيقي والأصيل للإسلام، والذين جاءوا من بعدهم واستقروا في الهند كانوا أصلاً من حديثي العهد بالإسلام وأغلبهم من أتباع الطرق الصوفية الضالة مثل التي تؤمن بالحلول والاتحاد، ويشبهون لحد كبير متصوفة الهندوس، مما أدى لدخول كثير من الهندوس في الإسلام بهذه الصورة المشوهة الضالة، مما كان له على المدى البعيد أسوأ الأثر على وضع دولة الإسلام والمسلمين هناك، هذا غير أن غالبية حكام المسلمين في الهند لم يهتموا لا بالدعوة للإسلام ولا باللغة العربية قدر اهتمامهم بالحروب والغزو، مما أدى لترسيخ الجهل التام بالإسلام.
وعندما وقعت بلاد الهند فريسة للاحتلال الإنجليزي، كان المسلمون هم حكام البلاد والهندوس هم المحكومين، فكان من الطبيعي أن يكون المسلمون هم أشد الناس مقاومة للاحتلال، فعمل الإنجليز على محاربة المسلمين وتقريب الهندوس، للاستفادة من الصراع القديم والطويل بينهما، ورحب الهندوس بذلك وانكفأ المسلمون على أنفسهم، وعمل الإنجليز على نشر الجهل والفقر والمرض بين صفوف المسلمين.
ومع مرور الوقت بدأ بعض المسلمين في التفكير في النهوض بأوضاع المسلمين والتحرر من الاحتلال الإنجليزي، ولكن هذه المحاولات كانت تدور في فلك أتباع الغرب، حتى قام بعض المسلمين بمقتضى الإسلام دون التأثر بالغرب، وأسسوا ندوة العلماء ودار العلوم التابعة لها في مدينة «لكنو» سنة 1311هـ، وبعدها قامت عدة ثورات بالهند رفعت لواء الإسلام، أشهرها ثورة شيخ الهند محمود الحسن سنة 1338هـ.
شعر الإنجليز بخطورة هذه الثورات والتحركات الشعبية داخل صفوف المسلمين، فعملوا على تفريق وحدة المسلمين وذلك في اتجاهين: الأول إفساد عقيدة المسلمين بتبني الفرق الضالة مثل فرقة القاديانية.
والثاني نشر فكرة القومية الهندية، لدمج المسلمين بالمجتمع الهندي وطمس هويتهم، وذلك من خلال إنشاء حزب المؤتمر القومي، وقد تبنى الإنجليزي «سير ألان هيوم» فكرة إنشاء هذا الحزب والذي يدعو لفكرة الاستقلال بالمفهوم الإنجليزي، وقد حرص الإنجليز على إدخال بعض قادة المسلمين بالحزب ممن يوصفون بعدم التقيد الكامل بشعائر الإسلام.
ولكن حزب المؤتمر ما لبث أن أظهر هندوسيته المقيتة ودعا لإخراج كل الغرباء من الهند ويعنون بذلك الإنجليز والمسلمين، فجاء رد فعل المسلمين متمثلاً في تكوين حزب «الرابطة الإسلامية» وذلك سنة 1324هـ، وصدرت الفتاوى بحرمة الانضمام لحزب المؤتمر، وأخذت المصادمات العنيفة تقع بين المسلمين والهندوس، ويروح ضحيتها آلاف المسلمين، وتبلورت العداوة الهندوسية ضد المسلمين في صياغة جديدة دعا إليها أحد كفار الهندوس واسمه «هارديال» عندما قال: «إن مستقبل الجنس الهندي وهندستان والبنجاب يقوم على أربع دعائم»، وهي:
(1) سانكان: ومعناها الوحدة.
(2) الراجا: أي الإله الهندي «رام راجا» كبير معبودي الهندوس، ومعناها وحدة العقيدة.
(3) شوذي: أي إرجاع المسلمين الهنود للهندوسية.
(4) دخول أفغانستان ومناطق الحدود ورد أهلها عن الإسلام.
اختلفت رؤى المسلمين تجاه الحصول على حقوقهم المهضومة وسط المجتمع الهندوسي الحاقد في ظل الدعم الإنجليزي الكامل للهندوس، وذلك في ثلاثة اتجاهات:
(1) اتجاه الوطنية والعمل على الاستقلال في ظل حزب المؤتمر، ويمثل هذا الاتجاه جمعية العلماء ومؤتمر الشيعة، ومن الزعماء ذاكر حسين وأبو الكلام آزاد.
(2) اتجاه الانفصال وذلك في طريقين: الأول استقلال باكستان وارتباطها بالعالم الإسلامي، ويمثل هذا الاتجاه الشاعر محمد إقبال وكثير من المسلمين، والثاني استقلال باكستان والدعوة إلى إسلامية باكستانية خالصة بعيدًا عن الخلافة، ويمثل هذا الاتجاه محمد على جناح، وقد قويت هذه الرؤية عقب سقوط الخلافة الإسلامية سنة 1924م.
(3) اتجاه الوحدة المشروطة، ويمثله أبو الأعلى المودودي والجماعة الإسلامية، ويدعو للوحدة مع تقوية المسلمين في رابطة جامعة، حتى لا يتحول المسلمون الباقون بالهند بعد التقسيم لأقلية مضطهدة, وهو ما حدث بالفعل بعد ذلك.
اندلعت الحرب العالمية الثانية وظهرت اليابان كقوة عظمى هددت شرق آسيا بقوة, ووصلت جيوشها حتى حدود الهند، فأعلنت إنجلترا أنها ستعطي الهند استقلالها بعد الحرب مباشرة, ووقتها تبلورت رؤية المسلمين في حتمية الاستقلال في بلد خاص بهم، وعقد مؤتمر لاهور سنة 1357هـ لمناقشة فكرة الاستقلال، ودارت عدة مؤتمرات ولقاءات مع نواب ملك إنجلترا، وقد عمد الإنجليز تطويل أمد المفاوضات وتكريس الخلاف بين حزب المؤتمر المتحدث باسم الهندوس وحزب الرابطة الإسلامية المتحدث باسم المسلمين، كما كان الإنجليز يخططون لتمكين الهندوس من الأمر بعد الاستقلال، واستمر الوضع على ما هو عليه حتى إنهاء الحرب الثانية، ووقعت أحداث عنف رهيبة راح ضحيتها مئات الآلاف من المسلمين، وفي النهاية تم إعلان الاستقلال في 27 رمضان سنة 1366هـ على أساس الولايات ذات الأكثرية المسلمة تكون بباكستان ولم يتم التقسيم بهدوء، بل عمل الهنادك على تفريغ شحنات الحقد والكراهية قبل أن يفلت المسلمون من أيديهم، وراح ضحية التقسيم قرابة المليون مسلم.

بنت پاكستان
بنت پاكستان
مدير الموقع

انثى عدد الرسائل : 19524
العمر : 38
العمل/الترفيه : طالبة علم/ زوجة / أم
تاريخ التسجيل : 02/01/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى