مقتل جنديين إسبانيين في أفغانستان

نقلاً عن
الـ بي بي سي
9/11/2008م

أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الإسبانية أن جنديين من القوة التابعة لبلاده والعاملة في أفغانستان قد قُتلا وأُصيب ثالث بجروح خطيرة من جراء انفجار سيارة مفخخة كان يقودها انتحاري في إقليم هيرات الواقع جنوب غربي البلاد.

وقال المسؤول إن القتلى كانوا جزءا من الوحدة الإسبانية المنوط بها تقديم الدعم والمساندة لقوات الأمن الأفغانية العاملة في منطقة شنداند الواقعة في الإقليم المذكور.

انتحاري
وأضاف قائلا: "لقد قُتل الجنديان الأسبانيان في الهجوم وأُصيب جندي ثالث بجروح خطيرة في الهجوم."

وأوضح أن الانتحاري قام بصدم سيارته المفخخة بالمتفجرات بقافلة من العربات العسكرية التابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) الذي تعمل الوحدة الإسبانية المذكورة في إطاره.

وفي حديث لوكالة الأنباء الفرنسية، قال يوسف أحمدي، المتحدث باسم حركة طالبان، إن 15 جنديا أفغانيا وأجنبيا قُتلوا أو جُرحوا في الهجوم.

يُشار إلى أن مقتل الجنديين في الحادث الأخير يرفع عدد من قُتلوا من العسكريين الإسبان أثناء خدمتهم في قوات الناتو العاملة في أفغانستان إلى 25 عسكريا.

ضربة قاسية

وكانت الوحدة الأسبانية في أفغانستان قد تلقت أكبر ضربة لها عندما لقي 17 جنديا من عناصرها مصرعهم في حادث تحطم طائرتهم المروحية في إقليم هيرات في شهر أغسطس/آب من عام 2005.

واعتقد المحققون حينها أن رياحا عاتية قد تكون وراء تحطم تلك المروحية، إلا أن التقارير نقلت وقتئذ عن أحد الجنود الأسبان قوله إن الطائرة تعرضت للنيران، الأمر الذي أكدته طالبان بقولها إن مقاتليها هم من أسقطوها.

وتحتفظ أسبانيا بحوالي 700 عسكريا في أفغانستان، وتُعتبر المنطقة التي يعملون فيها نسبيا أكثر استقرارا من غيرها من المناطق الجنوبية والشرقية الأخرى التي ينشط فيها مسلحو طالبان.