فاطمة تحيحيت.. من زوجة بعمر السابعة إلى فنانة أمازيغية شهيرة
صفحة 1 من اصل 1
فاطمة تحيحيت.. من زوجة بعمر السابعة إلى فنانة أمازيغية شهيرة
سيرة حياة الفنانة المغربية الأمازيغية فاطمة تحيحيت تعد أنموذجاً رائعاً في الكفاح والنجاح رغم الظروف الصعبة والقاسية التي واجهتها في حياتها وهي ما تزال طفلة غضة، فقد تزوجت في سن السابعة من عمرها، وحصلت على الطلاق وهي طفلة، لتتزوج ابن عمها مرة ثانية وهي في سن العاشرة الذي أذاقها مرارة العيش، فكان الطلاق نصيبها مرة أخرى.
وخرجت من بيت الزوجية صحبة طفلتها الصغيرة، لتتيه في دروب الحياة باحثة عن لقمة عيش شريفة، وتعمل خادمة بيوت قبل أن تحملها الصدفة إلى عالم الغناء لتصبح من نجومه.
وفي حوار مع "العربية.نت"، تقول فاطمة: "عوض أن أضع محفظة المدرسة على ظهري وضعت الحطب، وبدل أن أتوجه إلى المدرسة كنت أقود الماعز نحو المراعي الجبلية، كان حلمي في ذلك الزمن الضائع أن أجلس في المقعد الأمامي بالقسم متباهية بملابسي المدرسية، أدون كل ما يقوله المعلم في دفتري".
"ضرتي.. عمتي"
وتتابع: "لم تتح لي فرصة احتضان دمية، أو اللعب مع أقراني، أمضي يومي بين الرعي وتنظيف البيت، وفي الوقت الذي كان فيه أقراني يلجون المدرسة، دخلت أنا بيت الزوجية دون أن أعرف أن الذي أخذني من عند أهلي لأعيش معه وأنا في سن السابعة بأنه زوجي.. كنت أقول لهذا الزوج الذي كان يكبرني بسنوات عدة عمي، وأنادي ضرتي عمتي، لم أستوعب الأمر بكوني عروسة إلا في ليلة الدخلة، كانت حالة صادمة بالنسبة إلي، تلتها أيام وليالي من العذاب.
وسيتكرر نفس السيناريو بعد طلاقي من الزوج الأول - والكلام ما زال لفاطمة- فما كادت عدتي تنتهي حتى تقدم إلي ابن عمي، الذي قضيت معه سنتين من الحرمان وتعرضت خلالها للتعنيف الجسدي واللفظي، وصرت في وضع لا يطاق بالمطلق، يصعب التأقلم وبالكاد حصلت على الطلاق بعد هذه التجربة الفاشلة التي استمرت معاناتها سنتين وتمخض عنها طفلة، لأمسي أما لا يتعدى عمرها 15 سنة.
من خادمة إلى نجمة
وتوضح قصتها مع النجاح فتقول: "بعد أن أصبحت أما ومسؤولة عن تربية طفلة، لم يكن أمامي إلا أن أحمل صغيرتي وأهاجر من قريتي نحو مدينة الدار البيضاء، لأعمل خادمة في البيوت إلى أن قادتني الصدفة للالتقاء بسيدة تعرف عائلتي جيدا، فاقترحت علي الغناء، فكانت سنة 1983 بداية مشواري الفني مع المرحوم الدمسيري، وهو من أشهر المغنين الأمازيغ، وعملت معه حتى عام 1986، وبعدها كونت فرقة خاصة بي لقيت شهرة واسعة، وأحييت العديد من الحفلات الفنية داخل وخارج المغرب، وشاركت في العديد من التظاهرات الثقافية والفنية في كل من فرنسا وإندونيسيا والولايات المتحدة الأمريكية والإمارات العربية المتحدة".
وترى أن تجارب الحياة كانت بالنسبة لها معركة صنعت منها امرأة صلبة وقوية العزيمة، وأنها تداركت نسبيا ما فاتها من خلال أسرتها الصغيرة وأبو بناتها الحالي، مشيرة إلى أنها صارت جدة، وتتمنى أن تكتب سيرتها التي تصلح برأيها أن تكون سيناريو فيلم يعالج ظاهرة زواج القاصرات، التي لا زالت مستمرة في المغرب تبعا لها رغم تطور القوانين، معتبرة أن المشكل يكمن في العقليات وفي الثقافة السائدة بالبوادي التي تكرس بقوة سلطة الرجل.
في هذا السياق تستحضر تيحيحيت، خلال زيارتها لبلدتها منذ بضعة أشهر، إقدام أحد أقربائها بتزويج ابنته ذات 15 ربيعا من رجل لا تعرفه و يكبرها سنا، لتذكر أهل البلدة وهذا القريب بتجربتها، محذرة إياه من التجني على فلذة كبده و تدمير حياتها بهذا الزواج المبكر الذي قد يجعلها عرضة للضياع.
وعن جديدها الفني، كشفت تيحيحيت، أنها الآن، تشتغل مع المخرج هشام جبار في مسلسل "سايت كوم" باللغة الأمازيغية، تحت عنوان "المسرف والبخيل" من 30 حلقة وسيبث في شهر رمضان الكريم.
وتوضح أنها تقوم في هذا العمل بدور امرأة متزوجة من رجل بخيل، تتصارع وتتخاصم وإياه حول طرق تدبير شؤون البيت، ويحدث أن تقبل ابنتهما على الزواج من ابن عمها فيرفض الأب البخيل صرف المال على حفل الزواج.
صرحت الفنانة المغربية، أنها أيضا بصدد العمل مع المخرج حسن غنجة في مسلسل يحمل عنوان "دموع الرجل"، مشيرة إلى أنها لا تقوم إلا بتأدية الأدوار التي تقتنع بها، وهو ما تراهن عليه أكثر من رهانها على المال، الشيء الذي ساعدها بحسبها على تمتعها باحترام كبير داخل الساحة الفنية.
وأوضحت فاطمة تحيحيت أن دسترة الأمازيغية كلغة رسمية في الدستور الجديد، أعطت نفسا جديدا للإبداع الأمازيغي ودفعة قوية لهذه اللغة التي ظلت تعاني من التهميش على مدار عقود من الزمن.
وخرجت من بيت الزوجية صحبة طفلتها الصغيرة، لتتيه في دروب الحياة باحثة عن لقمة عيش شريفة، وتعمل خادمة بيوت قبل أن تحملها الصدفة إلى عالم الغناء لتصبح من نجومه.
وفي حوار مع "العربية.نت"، تقول فاطمة: "عوض أن أضع محفظة المدرسة على ظهري وضعت الحطب، وبدل أن أتوجه إلى المدرسة كنت أقود الماعز نحو المراعي الجبلية، كان حلمي في ذلك الزمن الضائع أن أجلس في المقعد الأمامي بالقسم متباهية بملابسي المدرسية، أدون كل ما يقوله المعلم في دفتري".
"ضرتي.. عمتي"
وتتابع: "لم تتح لي فرصة احتضان دمية، أو اللعب مع أقراني، أمضي يومي بين الرعي وتنظيف البيت، وفي الوقت الذي كان فيه أقراني يلجون المدرسة، دخلت أنا بيت الزوجية دون أن أعرف أن الذي أخذني من عند أهلي لأعيش معه وأنا في سن السابعة بأنه زوجي.. كنت أقول لهذا الزوج الذي كان يكبرني بسنوات عدة عمي، وأنادي ضرتي عمتي، لم أستوعب الأمر بكوني عروسة إلا في ليلة الدخلة، كانت حالة صادمة بالنسبة إلي، تلتها أيام وليالي من العذاب.
وسيتكرر نفس السيناريو بعد طلاقي من الزوج الأول - والكلام ما زال لفاطمة- فما كادت عدتي تنتهي حتى تقدم إلي ابن عمي، الذي قضيت معه سنتين من الحرمان وتعرضت خلالها للتعنيف الجسدي واللفظي، وصرت في وضع لا يطاق بالمطلق، يصعب التأقلم وبالكاد حصلت على الطلاق بعد هذه التجربة الفاشلة التي استمرت معاناتها سنتين وتمخض عنها طفلة، لأمسي أما لا يتعدى عمرها 15 سنة.
من خادمة إلى نجمة
وتوضح قصتها مع النجاح فتقول: "بعد أن أصبحت أما ومسؤولة عن تربية طفلة، لم يكن أمامي إلا أن أحمل صغيرتي وأهاجر من قريتي نحو مدينة الدار البيضاء، لأعمل خادمة في البيوت إلى أن قادتني الصدفة للالتقاء بسيدة تعرف عائلتي جيدا، فاقترحت علي الغناء، فكانت سنة 1983 بداية مشواري الفني مع المرحوم الدمسيري، وهو من أشهر المغنين الأمازيغ، وعملت معه حتى عام 1986، وبعدها كونت فرقة خاصة بي لقيت شهرة واسعة، وأحييت العديد من الحفلات الفنية داخل وخارج المغرب، وشاركت في العديد من التظاهرات الثقافية والفنية في كل من فرنسا وإندونيسيا والولايات المتحدة الأمريكية والإمارات العربية المتحدة".
وترى أن تجارب الحياة كانت بالنسبة لها معركة صنعت منها امرأة صلبة وقوية العزيمة، وأنها تداركت نسبيا ما فاتها من خلال أسرتها الصغيرة وأبو بناتها الحالي، مشيرة إلى أنها صارت جدة، وتتمنى أن تكتب سيرتها التي تصلح برأيها أن تكون سيناريو فيلم يعالج ظاهرة زواج القاصرات، التي لا زالت مستمرة في المغرب تبعا لها رغم تطور القوانين، معتبرة أن المشكل يكمن في العقليات وفي الثقافة السائدة بالبوادي التي تكرس بقوة سلطة الرجل.
في هذا السياق تستحضر تيحيحيت، خلال زيارتها لبلدتها منذ بضعة أشهر، إقدام أحد أقربائها بتزويج ابنته ذات 15 ربيعا من رجل لا تعرفه و يكبرها سنا، لتذكر أهل البلدة وهذا القريب بتجربتها، محذرة إياه من التجني على فلذة كبده و تدمير حياتها بهذا الزواج المبكر الذي قد يجعلها عرضة للضياع.
وعن جديدها الفني، كشفت تيحيحيت، أنها الآن، تشتغل مع المخرج هشام جبار في مسلسل "سايت كوم" باللغة الأمازيغية، تحت عنوان "المسرف والبخيل" من 30 حلقة وسيبث في شهر رمضان الكريم.
وتوضح أنها تقوم في هذا العمل بدور امرأة متزوجة من رجل بخيل، تتصارع وتتخاصم وإياه حول طرق تدبير شؤون البيت، ويحدث أن تقبل ابنتهما على الزواج من ابن عمها فيرفض الأب البخيل صرف المال على حفل الزواج.
صرحت الفنانة المغربية، أنها أيضا بصدد العمل مع المخرج حسن غنجة في مسلسل يحمل عنوان "دموع الرجل"، مشيرة إلى أنها لا تقوم إلا بتأدية الأدوار التي تقتنع بها، وهو ما تراهن عليه أكثر من رهانها على المال، الشيء الذي ساعدها بحسبها على تمتعها باحترام كبير داخل الساحة الفنية.
وأوضحت فاطمة تحيحيت أن دسترة الأمازيغية كلغة رسمية في الدستور الجديد، أعطت نفسا جديدا للإبداع الأمازيغي ودفعة قوية لهذه اللغة التي ظلت تعاني من التهميش على مدار عقود من الزمن.
بنت پاكستان- مدير الموقع
- عدد الرسائل : 19524
العمر : 38
العمل/الترفيه : طالبة علم/ زوجة / أم
تاريخ التسجيل : 02/01/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى