رمضان خير الشهور
صفحة 1 من اصل 1
رمضان خير الشهور
اللهم أهلله علينا باليمن والإيمان والسلامة والإسلام ربي وربك الله
هذا كان دعاؤه -صلى الله عليه وسلم- عند رؤية الهلال
الحديث عن شهر رمضان حديث ذو شجون، كيف لا وقد اجتمع فيه من
الفضائل ما لا يجتمع في غيره، وهو خير الشهور وأعظمها عند الله.
وسيكون حديثنا إن شاء الله عن:
فضل هذا الشهر
فضل الصيام
الحكمة من إيجاب الصيام
رسائل إلى من أدرك رمضان
فضائل شهر رمضان:
لقد خص الله شهر رمضان بكثير من الخصائص والفضائل منها:
أن الله تبارك وتعالى أنزل فيه القرآن، وهو دستور هذه الأمة قال تعالى: (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان).
أنه محل لفريضة الصوم، رابع أركان الإسلام.
أنه شهر تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب النار، وتصفد فيه مردة الشياطين وعصاتهم، فلا يصلون ولا يخلصون إلى ما كانوا يخلصون إليه من قبل، قال - صلى الله عليه وسلم -: (إذا دخل رمضان فتحت أبواب السماء، وغلقت أبواب جهنم، وسلسلت الشياطين) وفي رواية: (إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة) رواه البخاري.
أن فيه العشر الأواخر، و ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، قال - صلى الله عليه وسلم -: (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) متفق عليه. فما أعظمها من ليلة.
أنه شهر تضاعف فيه الحسنات.
أن العمرة فيه تعدل حجة، ففي الصحيحين قال -عليه الصلاة والسلام - عمرة في رمضان تعدل حجة أو قال (حجة معي).
أن لله عتقاء من النار في كل ليلة من ليالي هذا الشهر العظيم.
فضل الصيام:
الصوم من أعظم العبادات وأحبها إلى الله وأعظمها أجراً عنده ومن فضائله
ما يلي:
أن اجر الصوم عظيم لا يعلمه إلا الله قال - صلى الله عليه وسلم -: (كل عمل ابن آدم له إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك) رواه البخاري.
قال - صلى الله عليه وسلم - : (من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه) رواه البخاري.
قال - صلى الله عليه وسلم - : (من صام يوما في سبيل الله، بعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا) رواه البخاري.
الحكمة من إيجاب الصوم:
إذا قرأنا قول الله عز وجل: (يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ ٱلصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ).
عرفنا ما هي الحكمة من إيجاب الصوم، وهي التقوى والتعبد لله سبحانه وتعالى، والتقوى هي: ترك المحارم، وهي عند الإطلاق تشمل فعل المأمور به وترك المحظور.
وعلى هذا يتأكد على الصائم القيام بالواجبات، وكذلك اجتناب المحرمات، فلا يغتاب الناس، ولا يكذب، ولا يرى ولا يسمع ما حرم الله، ويجتنب جميع المحرمات، وإذا فعل الإنسان ذلك في شهر كامل فإن نفسه سوف تستقيم بقية العام.
رسائل إلى من أدرك رمضان:
اشكر الله على ما أنعم به عليك من بلوغ هذا الموسم العظيم من مواسم الخير، فكم من شخص صام معنا رمضان الماضي، وكان يؤمل أن يدرك معنا رمضان في هذا العام، لكن وافه الأجل وهو الآن تحت التراب.
احرص على إخلاص نيتك في الصيام وسائر الطاعات، ولا يكن صومك وصلاتك مجرد عادة.
احرص كل الحرص على اغتنام ساعات ودقائق هذا الشهر، وعمارتها بأنواع القرب والطاعات، فلا تدري قد يكون هذا آخر رمضان تدركه في حياتك.
اجعل شهر رمضان شهر التوبة من كل ذنب و تقصير في حق الله أو في حق عباده، واجعله انطلاقةً وبدايةً لصفحة جديدة في حياتك، فإلى متى وأنت تسوف بالتوبة وتأخرها؟؟ فاغتنم إقبال القلوب والأرواح على الله في هذا الشهر.
الطاعات وأبواب الخير في هذا الشهر كثيرة فاحرص على أن يكون لك سهم في كل باب من أبواب البر، ومن أعظم الطاعات بعد الصيام:
قراءة القرآن. احرص أخي على الإكثار من قراءة القرآن - مع التدبر- فأنت في شهر القرآن، وابذل جهدك لتختم القرآن عدة مرات، فقد اعتنى - صلى الله عليه وسلم- والصالحون من بعده بالقرآن في رمضان عناية عظيمة، ومنهم من كان يختم كل ثلاث ليال، ومنهم كل خمس، ومنهم كل سبع، فأين نحن منهم؟؟؟
قيام الليل. فاحرص أخي كل الحرص على أداء صلاة التروايح كاملة مع الجماعة في كل ليلة. فقد قال - صلى الله عليه وسلم- : (من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) متفق عليه. وقال: (إن القوم إذا صلوا مع الإمام حتى ينصرف كتب لهم قيام تلك الليلة). فلا تفوتك على نفسك هذا الأجر العظيم، وكلها أيام معدودة، وينسى الإنسان التعب ويبقى له الأجر إن شاء الله.
الإكثار من الصدقة. وقد روي عنه - صلى الله عليه وسلم- أن أفضل الصدقة الصدقة في رمضان.
تفطير الصائم. قال - صلى الله عليه وسلم - : (من فطر صائما كان له مثل أجرة غير أنه لا ينقص أجر الصائم شئ) رواه أحمد والترمذي.
الدعاء. أكثر من الدعاء لنفسك وأهلك وإخوانك فأنت في شهر البركة والقبول، وإجابة الدعوات.
حافظ على كمال صيامك، ولا تجرح صومك بأمور تنقص عليك أجره، وتذكر قوله - صلى الله عليه وسلم - : (من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه) رواه البخاري. وقوله: (فإن سابَّه أحد أو قاتله فليقل إنِّي امرؤ صائم) متفق عليه.
احذر من أن تصوم في النهار عما أباح الله من الأكل والشرب والنكاح، ثم بعد الإفطار تهدم ما بنيته بفعل ما حرم الله، من نظر أو سماع محرم، أو تقصير في الصلاة ونحو ذلك، ولا تنس أن من أعظم حِكم الصيام تحقيق التقوى.
ونختم بهذا الحديث العظيم:
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صعد المنبر فقال: (آمين آمين آمين، قيل يا رسول الله إنك صعدت المنبر فقلت: آمين آمين آمين، فقال: إن جبريل عليه السلام أتاني فقال: من أدرك شهر رمضان فلم يغفر له فدخل النار فأبعده الله قل آمين فقلت آمين) رواه المنذري.
نسأل الله أن يعيننا على حسن الصيام والقيام
وأن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال
وردة لاهور- مشرفة أرض النقاء والجمال/القسم الاجتماعي/القسم العلمي
- عدد الرسائل : 1551
العمر : 33
الموقع : Riyadh
العمل/الترفيه : طالبة
المزاج : رايقة
تاريخ التسجيل : 02/06/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى