براعة باكستان التكنولوجية

أجرت باكستان بنجاح أول اختبار لإطلاق الصاروخ الباليستى المتعدد المخرج أرض -أرض قصير المدى حتف -9 المسمى بـ (نصر) .



و مما لا شك فيه أن نصر تم تطويره لإضافة قيمة الردع لبرنامج باكستان لتطوير الأسلحة الإستراتيجية قصيرة المدى. و بمدى 60 كم، يحمل" نصر" كل من رؤوس حرب تقليدية عالية التفجير و نووية تكتيكية .



و يعمل بموتور قاذف صلب على مرحلة واحدة و ذو قدرة دفع عالية . و منصة إطلاق نصر عبارة عن قاذف ناقل ذو أنبوبين يمكنه حمل صاروخين بكل دقة و سرعة فى الإطلاق .



إن هذا النظام السريع فى الرد يخاطب الحاجة إلى ردع أى تهديدات يطرأ . و يعد إختبار "نصر" حجر زاوية هام فى تدعيم قدرة باكستان الإستراتيجية على الردع على كل مستويات التهديد.



و يعد هذا تطوراً هاماً لأن هذا النظام الصاروخى الحديث مصنف ضمن الأسلحة النووية التكتيكية . و يعد سلاح ردع على الجبهة قادر على ردع و عقاب القوات الميكانيكية المكونة لفرق المدرعات و الفرق العسكرية .



و قد أصبح ذلك ممكناً من خلال أكبر تصغيرممكن و يمنع خيارات عقيدة البداية الباردة و عمليات التنشيط. و يعد اختراع هذا النظام سداً لما يمكن أن ينظر إليه على أنه ثغرة على الجانب الباكستانى .



و بتطوير نصر ، على المعتدى أن يفكر مرتين قبل التفكير فى خيارات الحرب المحدودة تحت المظلة النووية . و بعض التفاصيل عن "نصر" تبين أنه يشبه القاذف المدفعى الموجه فى شكل صاروخ أرض –أرض .



و يمكن لـ "نصر" أن يستهدف بنجاح المدرعات و العواميد الميكانيكية أثناء تحركها بدقة كبيرة . و كما يظهر فى الفيديو الذى بث عن إختبار الإطلاق .



يبدو "نصر" يتبع مسار مقعر سطحه الأعلى بدلاً من المسار الباليستى التقليدى الذى يمثل مزيج قاتل عندما يمتزج بالمناورة العالية و السرعة الكبيرة و المدى القصير و الذى يتحدى أى نظام مضاد للصواريخ .



و بمقارنة "نصر" بالأطوار الأخرى من حتف -1 ب و حتف 1 – أ ، يبدو نصرأكثر ثباتاً فى طــيرانه . و استخدام الجهاز الموجه يمكن" نصر" من الإنطلاق باستجابة سريعة ودقة كبيرة باحتمالية ضعيفة جداً للخطأ فى إصابة الأهداف المحمية فى نطاق دائرة قطرها 60 كم . و كل ذلك يجعل منه نظام صاروخى بسيط و فعال .



و لقد أثار نجاح اختبار حتف- 9(نصر) حزنا لدى جيران باكستان كما يظهر فى تقرير معهد الهند لدراسات الدفاع تحت عنوان "تحليل لإختبار صاروخ نصر الباكستانى" و الذى حاول تفنيد التحليل الباكستانى .



و لكن اختبار الإنطلاق للصاروخ و قطر الرأس الحربى يوضح أن باكستان قد حققت قدرة على نشر نظام رؤوس نووية تكتيكية و الذى إذا أمكن تدعيمه بخمس جرامات من التريتيم يمكن أن يصل إلى قدرة تفجيرية من 10 إلى 20 كت .



و عندما يدخل هذا النظام الصاروخى حيز التصنيع الواسع سوف يغير تماما من سيناريو المواجهات على خط القتال مشتتا ضباب الحروب و موجهاً ضربة لها أثرها إلى أى معتد.