محمد خان
صفحة 1 من اصل 1
محمد خان
وُلد محمد خان بمصر في 26 أكتوبر عام 1942 لأب باكستاني وأم مصرية، ويعدّ أحد أبرز مخرجي "السينما الواقعية" التي انتشرت في جيله من السينمائيين نهاية السبعينيات وطوال ثمانينيات القرن الماضي، وركز في أفلامه على حياة البسطاء من أبناء الشعب المصري. وعرف عنه اهتمامه بشخصيات أفلامه أكثر من قصتها، انحسر نشاطه السينمائي خلال السنوات الأخيرة. شارك في كتابة 12 قصة من 21 فيلما قام بإخراجها. متزوج من وسام سليمان كاتبة السيناريو لفيلميه بنات وسط البلد وفي شقة مصر الجديدة. تعمل إبنته نادين خان أيضاً في مجال الإخراج السينمائي. أختير أربعة من أفلامه ضمن أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية وهم زوجة رجل مهم وأحلام هند وكاميلا وخرج ولم يعد وسوبرماركت.
من أبناء جيله : المخرج عاطف الطيب، المخرج خيري بشارة، المخرج داوود عبد السيد، السيناريست بشير الديك، المونتير أحمد متولي، مديري التصوير : سعيد الشيمي، محسن نصر، طارق التلمساني.
نشأ في منزل مجاور لدار سينما مزدوجة وكان يرى مقاعد إحداها ولا يرى الشاشة. وكان يشاهد الأفلام في اليوم الأول ويتابع شريط الصوت بتركيز بقية الأيام. كان حريصاً على جمع إعلانات الأفلام من الصحف، وشراء مجموعات صور الأفلام. وبالرغم من ذلك، إلا أنه لم يكن يحلم يوماً بأن يصبح مخرجاً سينمائياً حيث كانت الهندسة المعمارية هي حلم طفولته.
في عام 1956، سافر إلى إنجلترا لدراسة الهندسة المعمارية، إلا أنه التقى بالصدفة بشاب سويسري يدرس السينما هناك وذهب معه إلى مدرسة الفنون, فترك الهندسة والتحق بمعهد السينما في لندن. ولكن دراسته في المعهد اقتصرت فقط على الاحتكاك بالآلات ومعرفته للتقنية السينمائية، أما مدرسته الحقيقية فكانت من خلال تعرفه على السينما العالمية في الستينات، ومشاهدته لكمية رهيبة من الأفلام، ومعاصرته لجميع التيارات السينمائية الجديدة في نفس وقت نشوئها وتفاعلها. فقد شاهد أفلام الموجة الفرنسية الجديدة، وأفلام الموجات الجديدة للسينما التشيكية والهولندية والأمريكية، وجيل المخرجين الجدد فيها، كما تابع أفلام أنطونيوني وفلليني وكيروساوا وغيرهم من عمالقة الإخراج في العالم. وبالإضافة إلى هذه الحصيلة الكبيرة من الأفلام، كانت هناك حصيلته النظرية، أي متابعته لمدارس النقد السينمائي المختلفة، مثل "كراسات السينما الفرنسية والمجلات السينمائية الإنجليزية الأخرى. وهي بالفعل مدرسة محمد خان الحقيقية، التي جعلته ينظر إلى السينما نظرة جادة ومختلفة عن ما هو سائد في مصر والعالم العربي. وقد تأثر بأنطونيوني على وجه الخصوص.
لقد عاش محمد خان فترة طويلة في إنجلترا، دامت سبع سنوات، حيث أنهى دراسته في معهد السينما عام 1963. بعدها عاد إلى القاهرة وعمل في شركة فيلمنتاج (الشركة العامة للإنتاج السينمائي العربي)، تحت إدارة المخرج صلاح أبوسيف، وذلك بقسم القراءة والسيناريو مع رأفت الميهي ومصطفى محرم وأحمد راشد وهاشم النحاس. ولم يستطع خان الاستمرار بالعمل في هذا القسم أكثر من عام واحد، سافر بعدها إلى لبنان ليعمل مساعداً للإخراج مع يوسف معلوف ووديع فارس وكوستا وفاروق عجرمة. وبعد عامين هناك، سافر مرة أخرى إلى إنجلترا، حيث هزته هناك أحداث حرب 1967. أنشأ دار نشر وأصدر كتابين، الأول عن السينما المصرية والثاني عن السينما التشيكية، وكان يكتب مقالات عن السينما. وفي عام 1977 عاد إلى مصر وأخرج فيلماً قصيراً.
عاد محمد خان إلى القاهرة بعد أن باع كل ممتلكاته في لندن وفي نيته إنتاج أفلامه بنفسه، رغم شعوره بالخوف من دخول هذه المغامرة. وبدأ مشواره السينمائي بفيلم ضربة شمس عام 1978، أولى تجاربه الروائية الفيلمية، والذي أعجب به نور الشريف عند قراءته للسيناريو، لدرجة أنه قرر أن ينتجه.
كون محمد خان مع بشير الديك وسعيد شيمي ونادية شكري وعاطف الطيب وخيري بشارة وداود عبدالسيد جماعة سينمائية أطلق عليها (جماعة أفلام الصحبة)، جمعتها رابطة الصداقة ومجمل القضايا والهموم الفنية والثقافية بشكل عام. وكان الهدف من إنشاء هذه الجماعة هو إنتاج أفلام ذات مستوى جيد وتقدم جديداً، والفيلم الوحيد الذي قامت الجماعة بإنتاجه هو الحريف، بالرغم من معارضة محمد خان نفسه على ذلك، حيث يرى بأن جماعة الصحبة يجب أن تنتج السيناريوهات التي تواجه مشكلة إنتاجية، ومن الصعب تمويلها إلا من خارج الجماعة، وفيلم (الحريف) سينتج في كل الأحوال لتناوله كرة الشراب الشعبية ووجود عادل أمام كنجم شباك.
ارتبط محمد خان في أفلامه بأسماء في أكثر من عمل، مثل المونتيرة نادية شكري (التي قامت بمونتاج جميع أفلامه)، مدير التصوير سعيد شيمي (ثماني أفلام)، الموسيقار كمال بكير (سبعة أفلام)، السيناريست بشير الديك (ستة أفلام)، مدير التصوير طارق التلمساني (ثلاثة أفلام)، السيناريست عاصم توفيق (أربعة أفلام)، والسيناريست رؤوف توفيق (فيلمان).
حملة مصرية تطالب الحكومة بمنح الجنسية لمحمد خان
بعد ثورة ٢٥ يناير أطلق عدد من السينمائيين والمثقفين المصريين حملة إلكترونية تطالب الحكومة الحالية التي يرأسها الدكتور عصام شرف بمنح الجنسية المصرية للمخرج السينمائي الكبير محمد خان، بعدما فوجئ العديد منهم بأنه لم يحصل عليها حتى الآن، على الرغم من إبداعه السينمائي المتميز، وإقامته في مصر طوال حياته. وقال مطلقو الحملة في بيان لهم: "إنهم يتوجهون بدعوتهم إلى عصام شرف، رئيس الوزراء؛ لمنح الجنسية المصرية للمخرج السينمائي محمد خان؛ تقديراً لمشواره الفني الممتد، وإرساء لمفهوم الوطنية الذي يتجاوز بيروقراطية الأوراق، خصوصاً وأن أفلامه ومواقفه الفنيـة تؤكد أنه فنان مصري حتى النخاع".
بنت پاكستان- مدير الموقع
- عدد الرسائل : 19524
العمر : 38
العمل/الترفيه : طالبة علم/ زوجة / أم
تاريخ التسجيل : 02/01/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى