10 آلاف مصل في أول تراويح بعد سقوط بن علي

شهدت مساجد تونس إقبالاً غير مسبوق من قبل المسلمين على صلاة التراويح، في أول شهر رمضان يمر في البلاد من دون الرئيس السابق زين العابدين بن علي، والذي كان يحارب المظاهر الإسلامية بدعوى تقليد الغرب والعلمانية.

وانتشر مقطع فيديو على موقع "يوتيوب" وعلى صفحات مواقع إسلامية وغيرها يظهر أن قرابة عشرة آلاف مواطن تونسي يؤدون صلاة التراويح بالجامع الكبير في مدينة مساكن، التابعة لولاية سوسة الساحلية، في مشهد يعد الأول من نوعه في تونس منذ سقوط زين العابين بن علي.

واستمرت فترة حكم بن علي قرابة 23 عاماً، مارست الأنظمة الأمنية خلالها كافة أشكال التضييق والملاحقة بحق المسلمين والمظاهر الإسلامية، وتم الربط بين الصلاة والتيارات الإسلامية لدرجة خلت فيها المساجد أحياناً من المصلين.

وكان كثير من التونسيين يخشون الذهاب إلى المسجد خوفا من الملاحقة الأمنية؛ التي يمكن أن يتعرضوا لها، إلا أن الثورة، التي أطاحت بنظام بن علي يوم 14 يناير (كانون الثاني2011م)، أعادت فتح أبواب مساجد أغلقت في مدن وقرى تونسية.
وقال النشطاء: إن إمام المسجد هو الشيخ بشير بن حسن، يتمتع بصوت جميل؛ مما ساهم في جلب آلاف المصلين للصلاة خلفه.
واعتبر وصول عدد المصلين لهذا الحد في مسجد بقرية تونسية حدثا يسجل لأول مرة في تونس.
وتداول تونسيون مقطع الفيديو على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يظهر إقبال كبير من رجال ونساء يقطنون في هذه المنطقة، التي يسكنها قرابة 80 ألف مواطن تونسي، على المسجد لأداء صلاة التراويح في أول أيام شهر رمضان المبارك.