منتديات با?ستان
أهلاً بك معنا
كنت عضو فتفضل بتسجيل دخولك
إن كنت غير مسجل فتفضل بالتسجيل معنا
نتمنى لك أطب الأوقات معنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات با?ستان
أهلاً بك معنا
كنت عضو فتفضل بتسجيل دخولك
إن كنت غير مسجل فتفضل بالتسجيل معنا
نتمنى لك أطب الأوقات معنا
منتديات با?ستان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موائد الرحمن بالقاهرة.. سباق الخير وماراثون التقرب إلى الله

اذهب الى الأسفل

موائد الرحمن بالقاهرة.. سباق الخير وماراثون التقرب إلى الله Empty موائد الرحمن بالقاهرة.. سباق الخير وماراثون التقرب إلى الله

مُساهمة من طرف بنت پاكستان الإثنين أغسطس 22, 2011 5:52 am

موائد إفطار الصائمين في رمضان ظاهرة بارزة وعلامة على الشهر الفضيل. وفاعل الخير له ألف وجه، له طرقه وأساليبه ومسالكه التي يفجر فيها وبها طاقات الخير. ويشهد الشارع المصري صورا متعددة للتكافل الاجتماعي خلال شهر رمضان، ومن أبرز صور الخير، موائد الرحمن والخيام الرمضانية.

الشباب المصري انخرط في سباق إطعام الصائمين، فليس غريبا أن ترى عبر الطرق الرئيسية السريعة شبابا من مختلف الأعمار اصطفوا ساعة الإفطار يحملون ألوانا من الأطعمة والمشروبات الباردة والمياه يقدمونها للعابرين بهذه الطرق من السائقين وأصحاب السيارات وممن فاتهم موعد الإفطار لظروف المرور.

في سباق الخير وماراثون التقرب إلى الله، تتعدد أوجه الخير، هكذا تحدث الحاج سعيد المنعم علي شعبان أحد القائمين على موائد الرحمن خارج القاهرة مضيفاً: إطعام الفقراء والصائمين وكسوتهم وتقديم الصدقات، ومساعدة المحتاجين في رمضان من أبرز صور التكافل الاجتماعي والتكفير عن الذنوب، وليس بالضرورة أن يتم ذلك بجلبة وصخب، فنحن هنا في بنها – إحدى مدن الوجه البحري – نحرص على ذلك سواء بإرسال الطعام الجاهز لبيوت الفقراء أو بتنظيم موائد لإطعام الصائمين في المساجد وخارجها.

موائد الخير
في دراسة مهمة لجامعة الأزهر قدرت قيمة تكلفة موائد الرحمن الرمضانية بمليار جنيه للقاهرة وحدها، ومليار آخر لباقي محافظات مصر، مشيرة إلى أن أعداد هذه الموائد وتنظيمها، مهمة تتحملها 10 آلاف جهة وفرد، وأن رواد هذه الموائد 3 ملايين شخص سنويا، وأن وزارة الأوقاف لاتمنح تصريحا لأحد بإقامة هذه الموائد، وهذا منطقي فالخير لا يحتاج إلى تصريح لفعله.

محمد علوي تحدث قائلاً "الموائد الرمضانية علامة من علامات شهر رمضان، ورمز من رموز تماسك المجتمع المصري وتكافله"، مشيرا إلى أنه ضد الدعاية الصاخبة وضد المظهريات والشكليات التي تفسد متعة العمل الخالص لوجه الله، فهذه المائدة يقوم عليها خمسة أشقاء منذ سنوات، يتكفلون بنفقاتها كما يتولى بعض المتطوعين من الشباب، مسؤولية إعداد الموائد وتقديم الطعام وغسل الأواني وغيرها من الأمور والاستعدادات التى تتطلبها.

حضور بامتياز
حضور متميز تتسم به موائد الرحمن بمصر ليس فقط بالقاهرة وميادينها الشهيرة وأحيائها الشعبية الكبرى ومساجدها العريقة، وإنما هي ظاهرة ضاربة بجذورها جنوبا إلى صعيد مصر الذي يعرف ما يسمى"بالديوان"، وهو مكان يضم حشد كبير من الناس بعد صلاة التراويح يتم فيه تقديم الأطعمة والمشروبات ودروس التوعية والوعظ والإنشاد الديني، على حد قول الباحث في التاريخ أشرف معروف، وأن هذه الظاهرة تمتد غربا إلى الصحراء والبادية في سيناء أيضا ، كما أن لها صورها ومظاهرها المعروفة في ريف مصر ودلتاها التي تحتضن أبنائها وتتكالب الأسر ونسائها في إعداد موائد الطعام وإخراجها للصائمين.

وموائد رمضان تترواح في مستواها ما بين المتوسطة الحال والتي تتميز بها معظم الموائد، التى تقام بالريف وفي الأحياء الشعبية وقرب الورش الكبيرة بالعاصمة والتي انطلقت منها الفكرة الأولى للموائد، وانتشرت في ربوع مصر ، لتأخذ ألوانا وأشكالاً متفاوتة، وليدخل في إعدادها الفنانون ومشاهير السياسة والشخصيات العامة ورجال المال والأعمال.

عابر سبيل
الإفراط في إعداد موائد الرحمن والمبالغة إلى حد التنافس في تكاليفها، دفع بجهات رسمية إلى التوجيه بتقنينها وتقنين شكل مساعدة الفقراء والمحتاجين في رمضان خاصة بعد أن دخلت الخيام الرمضانية على خط الخير بدرجات تتفاوت من المستوى المتوسط إلى مستوى خيام الخمسة نجوم بالفنادق والأندية الكبرى خلافا لخيام المؤسسات الصحافية التى حولت، ليالي رمضان إلى أمسيات فكرية ودينية وثقافية تمتد حتى الساعات الأولى من الفجر.

موائد الرحمن ليست فقط للفقراء والمحتاجين، وإنما يقبل عليها أيضا كل عابر سبيل تحول ظروفه دون تناوله الإفطار وسط أهله، خاصة عساكر المرور والسائقين وحراس الأمن وبوابي العمارات وعابري السبيل وغيرهم.

اللافت للانتباه خلال الثلاث سنوات الأخيرة، حرص الشباب الصغار على المجيء لموائد الرحمن بانتظام، من باب الفضول وحب الاستطلاع والفرجة والتسلية، أما الخيام الرمضانية، فهي للتسلية البحتة. بهذه الكلمات تحدث أحمد صالح عبد الله الطالب بكليه التجارة بجامعه القاهرة، وقال: "فعلتها أكثر من مرة، شيء ممتع أن تبقى وسط الناس، وتشعر بما يشعرون به، وربما تسهم في خدمتهم والقيام على شؤونهم" موضحا أنه بعد تجربته الأولى في تناول الطعام على إحدى هذه الموائد قبل ثلاث سنوات، أصبح من أشهر المتطوعين لخدمة الصائمين.

الجميع يسعى إلى الخير في الشهر الكريم، فقد انتشرت موائد الرحمن بصورة كبيرة في كل أرجاء القاهرة، بل هناك موائد مقامة بجوار المطاعم التي تعـد وجبات إفطار للصائمين، من لديه مال يذهب للمطعم، ومن لا يملك فإنه يتجه إلى المائدة لينال صاحبها الثواب والأجر من عند الله، حتى الأجانب من زوار القاهرة، والطلبة المبعوثين من مختلف بلاد العالم للدراسة بجامعة الأزهر أصبحوا ضيوفا دائمين على مائدة الرحمن إحدى معالم القاهرة البارزة.

محمد حقي طالب تركي مبعوث لجامعة الأزهر الشريف منذ عامين يتمنى أن تستمر موائد الرحمن طوال العام لأنها تبرز تواد المسلمين وتعاطفهم وتراحمهم، في صورة بالغة الإعجاز والإبهار لصور التكافل الاجتماعي التي تؤكد عظمة الإسلام وتعكس في الوقت نفسه قوة المسلمين وتلاحمهم رغم كل دعاوى ومزاعم الفرقة والتشرذم.
بنت پاكستان
بنت پاكستان
مدير الموقع

انثى عدد الرسائل : 19524
العمر : 37
العمل/الترفيه : طالبة علم/ زوجة / أم
تاريخ التسجيل : 02/01/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى