انتقادات حقوقية لـ"غوانتانامو المنسية" في أفغانستان
صفحة 1 من اصل 1
انتقادات حقوقية لـ"غوانتانامو المنسية" في أفغانستان
لاهور (باكستان) ـ ا ف ب:
قبل ثلاث سنوات اختفى المراهق حميد الله خان أثناء زيارة لأسرته في المناطق القبلية التي تنتشر فيها طالبان في باكستان، ليظهر بعد عام خلف القضبان في سجن عسكري أمريكي في أفغانستان.
وقتها كان خان صبيا في الرابعة عشرة من عمره، ولا يدري ذووه كيف انتهى إلى مركز احتجاز تديره القوات الأمريكية قرب قاعدة باغرام الجوية في أفغانستان، ولا سبب لاحتجازه أو متى سيتمكنون من رؤيته. ويقول نشطاء حقوق الإنسان إن معتقل باغرام هو "غوانتانامو المنسية".
ويحتجز من يشتبه بأنهم إرهابيون في باغرام لفترات مفتوحة دون توجيه تهم ودون إمكان وصول محامين من الخارج إليهم في ظروف يصفها النشطاء باللاإنسانية.
غير أن الجيش الأمريكي يدافع عن السجن الأفغاني باعتباره ضرورة لاحتجاز أشد المتشددين ويقول إن المحاكمات العسكرية المغلقة أمام ما يوصف بـ"لجان مراجعة أوضاع المحتجزين" توفر منفذا قانونيا مناسبا للمحتجزين داخله.
ويقول ريك تشيرنيتسر الضابط المسؤول عن الشؤون الإعلامية "الأمر يتعلق بالأمن وبضرورات عسكرية وقد أقره القانون الدولي كإجراء مشروع منذ أمد بعيد".
غير أن أسرة حميد الله تقول إن آخر مرة شوهد فيها كان في محطة حافلات في منطقة جنوب وزيرستان الباكستانية المضطربة حيث كان ينوي العودة إلى بيته في مدينة كراتشي جنوبي البلاد.
ويضيفون أنهم عرفوا باحتجازه عندما اتصلوا بنشطاء لحقوق الإنسان أجروا اتصالات بدورهم باللجنة الدولية للصليب الأحمر التي يتيح لها الجيش الأمريكي تفقد سجناء باغرام.
ويقول المحامون عن الأسرة إن الصبي الذي صار في السابعة عشرة من عمره الآن، هو واحد من عدة شبان ربما سلمتهم السلطات الباكستانية إلى القوات الأمريكية على الجانب الآخر من الحدود.
وقد رفع محامو الأسرة دعوى أمام محكمة لاهور العليا للمطالبة بالإفراج عنه.
وحتى الآن لم تستجب الحكومة الباكستانية لطلب المحكمة إيضاح دورها في القضية، غير أن المتحدث الأمريكي تشيرنيتسر ينفي أن يكون قد تم اعتقال أي من نزلاء باغرام على أراض أجنبية.
ويقول "لم ينقل أي شخص هنا (في السجن) من بلد خارجي بل جميعهم اعتقلوا في أفغانستان".
وتقول سارة بلال من مؤسسة جاستيس بروجيكت باكستان وهي المحامية الرئيسية في الدعاوي المرفوعة ضد الحكومة الباكستانية "بصراحة انتهاكات حقوق الإنسان التي تجري في باغرام وعدد السجناء هناك يعادل ما كان الوضع عليه في غوانتانامو في بدايتها".
وتضيف "نريد تسليط الضوء على دور الحكومة الباكستانية سواء في نقل هؤلاء السجناء أو في التواطؤ مع نقلهم إلى باغرام أو على أقل تقدير تبادل المعلومات بهذا الصدد مع السلطات الأمريكية".
وحميد الله ليس الباكستاني الوحيد الذي استقر به المقام هناك. فقد وثق المحامون حالات ستة آخرين على الأقل فيما يقول الصليب الأحمر إن 18 باكستانيا محتجزون في باغرام. ومن تلك الحالات أمل خان البالغ الثامنة والعشرين الآن والذي اختفى في شمال غربي باكستان في يوليو 2002 بعد أن أبلغ أسرته أنه ذاهب للبحث عن عمل.
وتمكنت الأسرة من العثور عليه بمساعدة الصليب الأحمر حيث وجدوا في العام التالي أنه في سجن باغرام وتمكنوا من الحديث إليه عبر الهاتف.
لكن خان لا يتسنى له أن يقول لهم كيف أصبح سجينا في باغرام، حسبما يؤكد ذووه.
فكلما يحاول الحديث عن وضعه مع أسرته، أو معاملته في السجن، ينقطع خط التليفون. وحتى إذا نجحت الدعوى المرفوعة أمام محكمة لاهور، يشكك الخبراء في أن يتمكن حميد الله وخان وآخرون من الخروج قريبا.
ويقول امتياز غول رئيس مركز البحوث والدراسات الأمنية في إسلام أباد "ليس هناك ما يجبر الولايات المتحدة على إطلاق سراحهم"، مشككا في إمكانية الإفراج يوما عمن وصفوا بأشد المتشددين.
قبل ثلاث سنوات اختفى المراهق حميد الله خان أثناء زيارة لأسرته في المناطق القبلية التي تنتشر فيها طالبان في باكستان، ليظهر بعد عام خلف القضبان في سجن عسكري أمريكي في أفغانستان.
وقتها كان خان صبيا في الرابعة عشرة من عمره، ولا يدري ذووه كيف انتهى إلى مركز احتجاز تديره القوات الأمريكية قرب قاعدة باغرام الجوية في أفغانستان، ولا سبب لاحتجازه أو متى سيتمكنون من رؤيته. ويقول نشطاء حقوق الإنسان إن معتقل باغرام هو "غوانتانامو المنسية".
ويحتجز من يشتبه بأنهم إرهابيون في باغرام لفترات مفتوحة دون توجيه تهم ودون إمكان وصول محامين من الخارج إليهم في ظروف يصفها النشطاء باللاإنسانية.
غير أن الجيش الأمريكي يدافع عن السجن الأفغاني باعتباره ضرورة لاحتجاز أشد المتشددين ويقول إن المحاكمات العسكرية المغلقة أمام ما يوصف بـ"لجان مراجعة أوضاع المحتجزين" توفر منفذا قانونيا مناسبا للمحتجزين داخله.
ويقول ريك تشيرنيتسر الضابط المسؤول عن الشؤون الإعلامية "الأمر يتعلق بالأمن وبضرورات عسكرية وقد أقره القانون الدولي كإجراء مشروع منذ أمد بعيد".
غير أن أسرة حميد الله تقول إن آخر مرة شوهد فيها كان في محطة حافلات في منطقة جنوب وزيرستان الباكستانية المضطربة حيث كان ينوي العودة إلى بيته في مدينة كراتشي جنوبي البلاد.
ويضيفون أنهم عرفوا باحتجازه عندما اتصلوا بنشطاء لحقوق الإنسان أجروا اتصالات بدورهم باللجنة الدولية للصليب الأحمر التي يتيح لها الجيش الأمريكي تفقد سجناء باغرام.
ويقول المحامون عن الأسرة إن الصبي الذي صار في السابعة عشرة من عمره الآن، هو واحد من عدة شبان ربما سلمتهم السلطات الباكستانية إلى القوات الأمريكية على الجانب الآخر من الحدود.
وقد رفع محامو الأسرة دعوى أمام محكمة لاهور العليا للمطالبة بالإفراج عنه.
وحتى الآن لم تستجب الحكومة الباكستانية لطلب المحكمة إيضاح دورها في القضية، غير أن المتحدث الأمريكي تشيرنيتسر ينفي أن يكون قد تم اعتقال أي من نزلاء باغرام على أراض أجنبية.
ويقول "لم ينقل أي شخص هنا (في السجن) من بلد خارجي بل جميعهم اعتقلوا في أفغانستان".
وتقول سارة بلال من مؤسسة جاستيس بروجيكت باكستان وهي المحامية الرئيسية في الدعاوي المرفوعة ضد الحكومة الباكستانية "بصراحة انتهاكات حقوق الإنسان التي تجري في باغرام وعدد السجناء هناك يعادل ما كان الوضع عليه في غوانتانامو في بدايتها".
وتضيف "نريد تسليط الضوء على دور الحكومة الباكستانية سواء في نقل هؤلاء السجناء أو في التواطؤ مع نقلهم إلى باغرام أو على أقل تقدير تبادل المعلومات بهذا الصدد مع السلطات الأمريكية".
وحميد الله ليس الباكستاني الوحيد الذي استقر به المقام هناك. فقد وثق المحامون حالات ستة آخرين على الأقل فيما يقول الصليب الأحمر إن 18 باكستانيا محتجزون في باغرام. ومن تلك الحالات أمل خان البالغ الثامنة والعشرين الآن والذي اختفى في شمال غربي باكستان في يوليو 2002 بعد أن أبلغ أسرته أنه ذاهب للبحث عن عمل.
وتمكنت الأسرة من العثور عليه بمساعدة الصليب الأحمر حيث وجدوا في العام التالي أنه في سجن باغرام وتمكنوا من الحديث إليه عبر الهاتف.
لكن خان لا يتسنى له أن يقول لهم كيف أصبح سجينا في باغرام، حسبما يؤكد ذووه.
فكلما يحاول الحديث عن وضعه مع أسرته، أو معاملته في السجن، ينقطع خط التليفون. وحتى إذا نجحت الدعوى المرفوعة أمام محكمة لاهور، يشكك الخبراء في أن يتمكن حميد الله وخان وآخرون من الخروج قريبا.
ويقول امتياز غول رئيس مركز البحوث والدراسات الأمنية في إسلام أباد "ليس هناك ما يجبر الولايات المتحدة على إطلاق سراحهم"، مشككا في إمكانية الإفراج يوما عمن وصفوا بأشد المتشددين.
بنت پاكستان- مدير الموقع
- عدد الرسائل : 19524
العمر : 38
العمل/الترفيه : طالبة علم/ زوجة / أم
تاريخ التسجيل : 02/01/2008
مواضيع مماثلة
» انتقادات لتصريحات عباس عن الأنفاق
» انتقادات لمنح رخص الإذاعة بتونس
» المنخفضات الجوية تعيد الفلسطينيين لبلادهم المنسية
» انتقادات لمصر بسبب تعاملهامع المهاجرين الافارقة
» واشنطن تعقد صفقة مع معتقل باكستاني في غوانتانامو
» انتقادات لمنح رخص الإذاعة بتونس
» المنخفضات الجوية تعيد الفلسطينيين لبلادهم المنسية
» انتقادات لمصر بسبب تعاملهامع المهاجرين الافارقة
» واشنطن تعقد صفقة مع معتقل باكستاني في غوانتانامو
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى