باكستان تقرر إرسال "أرامل" بن لادن وأبنائه إلى بلدانهم الأصلية

قررت الحكومة الباكستانية إرسال أرامل مؤسس تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن وثمانية من أبنائه إلى بلدانهم الأصلية.
وذكرت قناة "دنيا نيوز"التليفزيونية المحلية اليوم "السبت" أن هذاالقرار اتخذ بعد أن رفعت مفوضية أبوت آباد الحظر الذي سبق أن فرضته على مغادرتهم للبلاد حيث كانت تريد استبقاءهم لحين الانتهاء من استجوابهم تفصيليا.
وأضافت أن مسئولي الحكومة الباكستانية اتصلوا بمسئولين يمنيين وسعوديين في هذا الشأن منوهة بأن أرامل بن لادن الثلاث وأبناءه مازالوا في باكستان، حيث تحفظت عليهم أجهزة الأمن بعد أن اقتادتهم من مقر إقامة أسامة بن لادن في أبوت آباد.
وأشارت إلى أن أرملة بن لادن اليمنية أمل أحمد أصيبت بجروح في العملية الأمريكية التي تمت فيها تصفية زعيم القاعدة في الثاني من مايو الماضي ، وسمحت مفوضية أبوت آباد برئاسة القاضي (متقاعد) جاويد إقبال لأرامل وأبناء أسامة بن لادن بمغادرة البلاد بعد أن سجلت أقوالهم .
وبحسب بيان صدر عن المفوضية ، تم تسجيل أقوال أرامل بن لادن الثلاث واثنتين من بناته ولم يعد بقاؤهن مطلوبا، كما أوصت المفوضية بتسليم مجمع بن لادن في أبوت آباد إلى السلطات المحلية للتصرف فيه حسب اللوائح والقوانين المعمول بها.
يذكر أن تصفية بن لادن على يد قوات أمريكية خاصة في مدينة أبوت آباد في الثاني من مايو الماضي دون علم باكستان أو استئذانها سببت توترا كبيرا في العلاقات الباكستانية الأمريكية، حيث أثارت هذه العملية أسئلة محرجة حول كيفية نجاح وكالة المخابرات المركزية الأمريكية في تعقبه دون علم السلطات الباكستانية .
وأمر رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني بتشكيل مفوضية أبوت آباد للتحقيق في كل الملابسات المحيطة بمجمع أسامة بن لادن في باكستان.
كما ستحقق المفوضية في الظروف والحقائق بشأن العملية الأمريكية في أبوت آباد يوم 2 مايو ، وسوف تحدد طبيعة وخلفية وأسباب وجود ثغرات من جانب السلطات المعنية، إن وجدت، وسوف تقدم توصياتها بناء على ذلك .

أوراق تتساقط وفق السياسة الامريكية