امريكا تعتبر تبادل المعلومات مع اسلام آباد ضروريا

ترى الولايات المتحدة ان من الضروري تبادل المعلومات مع اسلام أباد، بما في ذلك حول المنشآت في منطقة الحدود الافغانية-الباكستانية. واعلن هذا الجنرال جيمس ماتيس، رئيس القيادة المركزية الامريكية (السنتكوم)، الاثنين، 26 ديسمبر/ كانون الاول. علما ان منطقة مسؤولية "السنتكوم" تشمل افغانستان ايضا.
وذكر ماتيس قائلا: "يتعين علينا تحسين تنسيق العمل على الحدود (تجنبا لاستمرار الصدامات)، وهذا يتطلب توفر مستوى ثقة ملموس على طرفي الحدود".
ونشرت على موقع القيادة سوية مع تصريحه، نتائج التحقيق، الذي اجراه البنتاغون، في الحادث المأساوي في 26 نوفمبر/تشرين الثاني حين أسفرت غارة طيران الناتو على موقع عسكري باكستاني وقتئذ، عن مصرع 25 جنديا باكستانيا، كما اصيب 14 فردا آخر بجروح . ويتلخص احد استنتاجات التقرير الرئيسية، في ان الضربة وجهت بالخطأ. وترى الولايات المتحدة ان سوء التعاون بين القوات الامريكية والباكستانية ادى الى فهم خاطئ لموقع مرابطة الوحدة الباكستانية فعليا. كما ان الحادث وقع في الغالب، حسب رأيه، بسبب عدم الثقة المتبادل، وعدم دقة الخرائط الجغرافية.
واعلن ماتيس انه كلف الجنرال جون الين، قائد القوات الامريكية في افغانستان، بالقيام بخطوات "لاحلال جو الثقة المتبادلة". ويقترح رئيس "السنتكوم" بالتحديد، "تقديم معلومات وافية حول كافة المنشآت المختلفة في المنطقة الحدودية، بما فيها المنشآت، التي تقع على جانبي الحدود (الافغانية-الباكستانية). ويجب ان تجدد هذه المعلومات "على اساس قاعد المعلومات العامة والخرائط الجغرافية"، حسب قوله، بصورة دورية. ويرى ماتيس ان من المفروض، ان تساعد على تعزيز الثقة، الزيارات المتبادلة للمنشآت الانفة الذكر. والقضية تنحصر في مدى رغبة اسلام اباد في تبادل هذا النوع من المعلومات مع الولايات المتحدة.
فبعد حادث نوفمبر/تشرين الثاني اغلقت اسلام اباد ممري النقل عبر اراضي باكستان. وكان يجري عبرهما تموين قوات الائتلاف في افغانستان، وطالب الجانب الباكستاني البنتاغون باخلاء قاعدة "شمسي" الجوية في محافظة بلوجستان، كما سحب ضباطه من مقر القوات الدولية للمساعدة الامنية في افغانستان (ايساف) في كابول.
وتعول الولايات المتحدة على ان تفتح باكستان في القريب ممري النقل لايصال الشحنات الى افغانستان