اعتداء على العمالة الآسيوية

أكثر من 15 اعتداء بالضرب وسرقة الأموال خلال 45 يوما

عمال أجانب في سلماباد "للوطن":

الاعتداء علينا أصبح هواية يمارسها المخربون

شكا عدد من العمال الآسيويين في منطقة سلماباد "للوطن" من موجة اعتداء غير مسبوقة يتعرضون لها من قبل المخربين في المنطقة.

وقال هؤلاء العمال لمراسل "الوطن" اليوم الثلاثاء إن الاعتداء عليهم وسرقة أموالهم أصبحت أشبه بالهواية التي يمارسها المخربون بشكل شبه يومي.

واستهدفت أكثر من خمس عشرة هجمة عنيفة بينها الضرب وسرقة الأموال والهواتف شنتها مجموعة من المسلحين ، استهدفت عددا من الآسيوين في منطقة سلمباد خلال فترة الشهر والنصف الماضية.

ونقل مراسل "الوطن" عن مجموعة من العمال قرب "محطة مرسيدس بنز لخدمات السيارات" وغالبيتهم من جنسيات آسيوية قولهم إن "مجموعة من المهاجمين يستهدفون بشكل عشوائي الأشخاص المنتمين إلى الجنسيات الآسيوية، فيما أعرب أحد اللذين تعرضوا للاعتداء عن استحالة الخروج ليلا بسبب الوضع الذي وصفه بأنه "غير آمن".

وقال شيجو في نير العامل بإحدى شركات الأثاث بالمنطقة إن الموضوع أصبح "هواية" بالنسبة للمعتدين، وإن زميلا له تعرض لضرب أدى إلى جروح في رأسه، مضيفا أن المعتدين يركبون دراجات هوائية ويعمدون إلى إحاطة الضحية من كل الجهات للاعتداء عليها، وأنهم يستخدمون أسلحة مشابهة للعصي التي تستخدم من قبل الشرطة.

وأفادت مصادر لمراسل "الوطن" أن مجموعة المعتدين تستهدف سرقة الأموال والهواتف النقالة التي تكون بحوزة المعتدى عليهم.

أحد المعتدى عليهم، ويدعى برالوب من كيريلا، قال إن الاعتداء عليه وقع يوم الاثنين حوالي الساعة الثامنة مساء، وأدى إلى إصابة رجله الأمر الذي استدعى لفها بجبيرة، مضيفا أنه لا يستطيع المشي دون أن يكون هناك شخصان ليساعداه.

ويصف منشير فاتابارابامبل العامل بمصنع للألمونيوم تعرضه للاعتداء قائلا: "كنت متوجها إلى أحد المقاهي ليلا عندما أحاط المعتدون بي ، وحاول أحد الشباب منهم سلب هاتفي النقال، وحينما حاولت مقاومته، تعرضت للضرب على رأسي من الخلف"، مضيفا: "حاولت الصراخ طالبا للنجدة، إلا أن البيوت كانت مغلقة الأبواب والنوافذ بسبب برودة الطقس"، واستدرك قائلا بعد التقاط عدد من الأنفاس "تمكنت من الهرب منهم ولكن بعد تعرضي لعدد من الضربات".

وأفاد منشير بأنه تم التقدم بشكاوى بخصوص الموضوع، إلا أن الرد يكون بعدم وجود أي مستجدات بخصوص الأمر، وأن عليهم متابعة الأمر لاحق


صحيفة الوطن
27/12/2011

الأخصائي الاجتماعي الهندي كانور:
الأجانب في سلماباد يعيشون في رعب:
بعد نشر "الوطن" معاناتهم..
سفارة الهند تزور مواطنيها ضحايا اعتداءات سلماباد وتتعهد بحمايتهم

أوفدت السفارة الهندية في البحرين سكرتيرها الأول رفقة أخصائيين اجتماعيين اليوم الأربعاء لزيارة مواطنيها الذين تعرضوا لاعتداءات متكررة من المخربين في منطقة سلماباد وأكد الموفد أن السفارة ستقوم بالخطوات اللازمة لضمان سلامة مواطنيها في البحرين، وعلى الأخص الموجودون في منطقة سلماباد.

جاء ذلك على خلفية ما نشرته "الوطن" الإلكترونية ليلة أمس الثلاثاء وتم نشره في عدد الجريدة الصادر اليوم الأربعاء 28 ديسمبر 2011 حول تعرض مجموعة من الآسيوين غالبيتهم من الهنود لاعتداءات تستهدف سرقة أموالهم وهواتفهم النقالة في منطقة سلماباد.

وأكد السكرتير الأول بالسفارة الهندية أجاي كومار "للوطن" إن "السفارة الهندية ستبلغ الجهات الحكومية المختصة بالموضوع، لمتابعته"، مضيفا: "سنكتب خطابا رسميا إلى السلطات المعنية لمعالجة المشكلة الأمنية في سلماباد".

من جهته، قال الأخصائي الاجتماعي كانور إن الاعتداءات تحدث من قبل فئة "ضد المجتمع"، مضيفا "هذه الفئة تعتدي على الجميع في سلماباد ولا تستهدف الآسيويين في حد ذاتهم".

وأضاف "أن منطقة سلماباد يسكنها حوالي 35 ألف آسيوي بسبب طبيعتها الصناعية التي تستوجب تواجدهم قرب مقار عملهم"، الأمر الذي يفسر ارتفاع نسبة الآسيوين من المعتدى عليهم.

وقال الأخصائي الاجتماعي: "الأشخاص في المنطقة مهددون ويعيشون في خوف، حتى أن البعض يخشى تقديم شكوى بالموضوع خوفا من تعرضه للإساءة والاعتداء".

وأفاد مراسل "الوطن" بأن ورشة السيارات التي يعمل لديها المعتدى عليه قد تكفلت بنفقات علاج إصابة رجله التي منعته من السير دون مساعدة شخصين معه.

يذكر أن سلسلة من الاعتداءات بالضرب والسرقة ازدادت في منطقة سلماباد في فترة 45 يوميا الماضية.

31/12/2011
صحيفة الوطن