الكويت والسعودية ترفضان تزويد باكستان بالنفط بشروط دفع آجلة

قالت وكالة برس تراست اوف انديا ان الكويت والسعودية رفضتا طلبا من باكستان لتزويدها بالنفط وفقا لشروط طويلة المدى، وذلك على الرغم من العلاقات الودية والاخوية التي يتم التعبير عنها بين هذه الدول.

وأضافت الوكالة وفقا لمصادر صحافية هندية انه نظرا للديون التي ترزح تحت كاهلها باكستان، وارتفاع اسعار النفط في الاسواق العالمية، فقد طلبت من البلدين المنتجين تمديد اتفاقية بشروط دفع آجل لتسديد أثمان النفط.

وقالت الوكالة انه خلال زيارة قام بها للسعودية في اغسطس الماضي، طلب رئيس وزراء باكستان من المسؤولين السعوديين اما اعادة تطبيق «تسهيلات النفط الحرة» او تمديد فترة السداد من 30 يوما في الوقت الحاضر الى مدة سنة واحدة.

وابلغت مصادر مطلعة الوكالة ان السعودية قد رفضت الطلب على اساس ان دولا اخرى قد تبادر الى طلب معاملة مماثلة.وكانت السعودية قد منحت باكستان تسهيلات النفط الحرة عام 1998 في اعقاب اجراء الاخيرة الاختبارات النووية والعقوبات الاقتصادي التي فرضت عليها من قبل الولايات المتحدة والدول الاوروبية.

وقالت الوكالة ان باكستان طلبت من الكويت تمديد فترة سداد مشترياتها من النفط الى 6 اشهر بدلا من الفترة الحالية المطبقة بواقع شهرين.وقد تم تقديم طلب رسمي خلال زيارة الرئيس الباكستاني آصف زرداري الى الكويت في مايو الماضي، الا ان الكويت قالت في ذلك الوقت انها قد تدرس الامر لدى السلطات المعنية بالامر وتبلغ باكستان بما يتم التوصل اليه من قرار في وقت لاحق.

وتعتبر الكويت الدولة الوحيدة التي تبيع باكستان النفط بموجب دفعات مؤجلة لمدة شهرين، وهي ترتيبات اتفق عليها في عام 2008 في غمرة الازمة المالية العالمية.

ولكن وزير النفط الباكستاني عاصم حسين ابلغ الصحيفة انه لم يبلغ رسميا برفض تمديد البيع وفقا للطلب الذي قدمته بلاده.

وختمت الوكالة بالقول ان باكستان تدين بمبالغ ضخمة من الاموال لدول عديدة من بينها الكويت، ثمنا للنفط الذي سبق ان استوردته منها، حيث انها تعاني من موقف يكاد يشبه حالة الطوارئ لعدم توافر السيولة لديها.