جيلانى: باكستان لن تشهد انقلابا عسكريا

أكد رئيس الوزراء الباكستانى، يوسف رضا جيلانى، أن بلاده لن تشهد انقلابا عسكريا، في وقت يقال إن الجيش يسعى إلى إحكام قبضته على السلطة.


ويتصاعد التوتر في باكستان بشأن مذكرة غامضة نسبت الى حسين حقاني السفير الباكستاني السابق لدى الولايات المتحدة طلب فيها مساعدة واشنطن في احباط انقلاب عسكري في الايام التي تلت غارة شنتها قوات امريكية خاصة على بلدة باكستانية وقتلت خلالها اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة.


ولم تتكشف أي أدلة على أن الجيش الباكستاني كان يخطط لانقلاب كما شكك البنتاجون في ذلك الوقت في مصداقية المذكرة.


وقال جيلانى، فى مقابلة أجراها معه تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) على هامش حضوره لمنتدى دافوس الاقتصادى العالمى: إنه لا يشعر بأنه لايزال يقف فى موقف التحدى مع الجيش.


ونفى جيلانى أيضا أن تكون بلاده دولة فاشلة سياسيا، أو أن مسيرة الديمقراطية فيها مهددة .. مشيرا إلى أن الشعب الباكستانى والمجتمع المدنى والمخابرات والبرلمان والإعلام يريدون الديمقراطية، وعلى رأسهم الجيش نفسه.


وأذاع التلفزيون الباكستاني ان قادة الجيش والمخابرات عقدوا اجتماعا مع أول أمس الثلاثاء بالتزامن مع اسوأ ازمة سياسية تشهدها البلاد منذ الانقلاب الذي وقع عام 1999. ولم يدل التلفزيون الحكومي بتفاصيل تذكر بشأن الاجتماع.


وأوضح جيلاني في مقابلته مع بي بي سي أنه خلال لقائه بالقيادات العسكرية قبيل مغادرته إلى دافوس تناول معهم الوضع الامنى فى أفغانستان فى جو من الود، حيث حضر اللقاء كل من وزير الخارجية ورئيس هيئة الأركان بالجيش ورئيس وكالة الاستخبارات الباكستانية.


وعن ممارسة الحكومة سلطاتها الدستورية على الجيش، أكد جيلانى أنه يتبع بنود الدستور ولا يمكنه هو ولا غيره مخالفتها، مشددا فى الوقت ذاته على أنه ليست هناك أية حاجة للدعوة إلى انتخابات مبكرة لأنه يحظى بتأييد أغلبية كبيرة بالبرلمان.

25/1/2012