الانقسام وإسرائيل وراء بؤس الفلسطينيين لسنوات
صفحة 1 من اصل 1
الانقسام وإسرائيل وراء بؤس الفلسطينيين لسنوات
لا يعرف الفلسطينيون ما يدور تماماً في عقول قيادتي فتح وحماس، فقبل شهرين كان الأمل قد اقترب والابتسامة قد تعود لشعب هو بأمسّ الحاجة لها، واليوم تناثرت الأوراق وتبعثرت المعاني والمفردات، وتحول الغزل المتبادل بين الحركتين الفلسطينيتين إلى تبادل اتهامات والمطالبة بمحاكمة الطرف الآخر، هل هو النحس بعينه، أم أن الفلسطينيين طلّقوا البسمة من وجوههم للأبد!؟
الانقسام الحاصل بين حركتي فتح وحماس منذ أكثر من 5 سنوات، بحسب المحلل السياسي الدكتور هاني العقاد، "من أهم الأسباب التي جعلت الفلسطينيين في قطاع غزة لا يتوقعون كثيراً من الحركتين وغير متفائلين".
وقال العقاد لـ"العربية.نت": "لقد أثّر على كافة مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وقزّم القضية الفلسطينية أمام الرأي العام الذي تعاطف معنا بشكل ملموس مع بداية انتفاضة الأقصى سنة 2000".
ويرى الكاتب العقاد أن حالة المصالحة الفلسطينية ستعيد الأمل من جديد للمجتمع والشعب الفلسطيني. وقال: "الجميع يدرك أن الانقسام بين الحركتين، كونهما يحويان أكبر قاعدة جماهيرية، أدى إلى تفكك الحياة الاجتماعية، وبات همّ الفلسطيني الوحيد في هذه المرحلة الخروج من هذه الأزمة التي وقع فيها كل الفلسطينيين".
وتقول أماني (طالبة جامعية من غزة) لـ"العربية.نت": "لا يوجد الكثير في الأراضي الفلسطينية يسرّ القلب ويفرج الهمّ عن قلوبنا وعقولنا، من الصعب أن تجد حياة طبيعية هنا، فقبل شهرين كانت مصافحات وقبلات بين محمود عباس وخالد مشعل، واليوم قيادات حماس وفتح تتهم بعضهم بعضاً ويريد كل منهم أن يحاكم الآخر".
والرأي ذاته قالته زميلتها نسرين، إذ ترى أن الوضع السياسي والاقتصادي والأمني من أهم الأسباب التي أدت إلى عبوس الفلسطينيين. وأضافت: "فرحنا كثيراً في اللقاء الأخير الذي جمع الرئيس عباس ومشعل، ودعونا أن يلتحم الفلسطينيون من جديد، لكن ما حصل منذ يومين بين قيادات فتح وحماس لا يبشر بالخير".
ويعتقد جهاد أبوفارس أن الابتسامة قد تنقرض تماماً من الأراضي الفلسطينية إذا ما حلّت السلطة الوطنية الفلسطينية نفسها. وقال: "السلطة تدفع رواتب أكثر من 150 ألف موظف لديها، وحكومة حماس في غزة تدفع لنحو 50 ألف موظف لديها. لكن لا توجد رؤية ومستقبل واضح للسلطتين، فكل الآفاق أظنها مقفلة تماماً، وجميعنا يبحث عن دور في حياته يمكّنه من الإاستمرار في العيش بكرامته ودون الحاجة لأحد".
وأضاف أبوفارس: "الواحد منا يُنهي تعليمه الجامعي بعد أن يستنزف جيب والده المالي، خاصة أن التعليم الجامعي في غزة باهظ الثمن، بعدها لا يجد عملاً له، سوى الجلوس أمام منزله ينتظر فرج الله". وتساءل: "من أين ستأتينا الابتسامة والضحك؟ إلا أن شر البلية ما يضحك من كثرة الهموم".
وقد عانى الفلسطينيون على مدار عقود طويلة من ألم وهمّ ناتجين عن احتلال إسرائيل لأرضهم وقتل وجرح وتشريد واعتقال عشرات الآلاف منهم. وهؤلاء أثروا بشكل مباشر على أولادهم فيما بعد، ما جعل مجتمعاً كاملاً يعاني قلة الابتسامة، وما يحصل بين فتح وحماس يزيد الطين بلة بين الفلسطينيين.
ويشير عدي عبدالرحمن (أخصائي اجتماعي) إلى أن المجتمع الفلسطيني بحاجة ماسّة إلى علاج نفسي أكثر من العلاج العضوي. وقال عبدالرحمن لـ"العربية.نت": "عشرات الحالات التي تمر علينا تعاني من اكتئاب نفسي سواء من الرجال أو النساء، خاصة أن المشاكل تزداد وتيرتها مع زيادة الفقر والبطالة وعدم وضوح رؤية مستقبلية للفرد، وهذا في مجمله يؤثر على حياة الأفراد والأسر".
ويؤكد أن الحياة في غزة تحديداً يحفّها المخاطر من كل جانب. وأوضح "لهذا من النادر أن تجد من هو مرتاح نفسياً ممن يعيش في غزة؛ بسبب عدم وجود بصيص أمل عند المواطنين، نتيجة الانقسام بين غزة والضفة الغربية".
وبات الفلسطينيون بحاجة إلى الابتسامة أكثر من أي وقت مضى. فالطلاق والمحاكم والتراشق الإعلامي الذي عاد من جديد ينذر باتساع الفجوة التي كانت ولازالت محفورة في قلوب من ليس لهم ذنب، إلا أنهم وقعوا بين فكّ حماس وكماشة فتح.
الانقسام الحاصل بين حركتي فتح وحماس منذ أكثر من 5 سنوات، بحسب المحلل السياسي الدكتور هاني العقاد، "من أهم الأسباب التي جعلت الفلسطينيين في قطاع غزة لا يتوقعون كثيراً من الحركتين وغير متفائلين".
وقال العقاد لـ"العربية.نت": "لقد أثّر على كافة مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وقزّم القضية الفلسطينية أمام الرأي العام الذي تعاطف معنا بشكل ملموس مع بداية انتفاضة الأقصى سنة 2000".
ويرى الكاتب العقاد أن حالة المصالحة الفلسطينية ستعيد الأمل من جديد للمجتمع والشعب الفلسطيني. وقال: "الجميع يدرك أن الانقسام بين الحركتين، كونهما يحويان أكبر قاعدة جماهيرية، أدى إلى تفكك الحياة الاجتماعية، وبات همّ الفلسطيني الوحيد في هذه المرحلة الخروج من هذه الأزمة التي وقع فيها كل الفلسطينيين".
وتقول أماني (طالبة جامعية من غزة) لـ"العربية.نت": "لا يوجد الكثير في الأراضي الفلسطينية يسرّ القلب ويفرج الهمّ عن قلوبنا وعقولنا، من الصعب أن تجد حياة طبيعية هنا، فقبل شهرين كانت مصافحات وقبلات بين محمود عباس وخالد مشعل، واليوم قيادات حماس وفتح تتهم بعضهم بعضاً ويريد كل منهم أن يحاكم الآخر".
والرأي ذاته قالته زميلتها نسرين، إذ ترى أن الوضع السياسي والاقتصادي والأمني من أهم الأسباب التي أدت إلى عبوس الفلسطينيين. وأضافت: "فرحنا كثيراً في اللقاء الأخير الذي جمع الرئيس عباس ومشعل، ودعونا أن يلتحم الفلسطينيون من جديد، لكن ما حصل منذ يومين بين قيادات فتح وحماس لا يبشر بالخير".
ويعتقد جهاد أبوفارس أن الابتسامة قد تنقرض تماماً من الأراضي الفلسطينية إذا ما حلّت السلطة الوطنية الفلسطينية نفسها. وقال: "السلطة تدفع رواتب أكثر من 150 ألف موظف لديها، وحكومة حماس في غزة تدفع لنحو 50 ألف موظف لديها. لكن لا توجد رؤية ومستقبل واضح للسلطتين، فكل الآفاق أظنها مقفلة تماماً، وجميعنا يبحث عن دور في حياته يمكّنه من الإاستمرار في العيش بكرامته ودون الحاجة لأحد".
وأضاف أبوفارس: "الواحد منا يُنهي تعليمه الجامعي بعد أن يستنزف جيب والده المالي، خاصة أن التعليم الجامعي في غزة باهظ الثمن، بعدها لا يجد عملاً له، سوى الجلوس أمام منزله ينتظر فرج الله". وتساءل: "من أين ستأتينا الابتسامة والضحك؟ إلا أن شر البلية ما يضحك من كثرة الهموم".
وقد عانى الفلسطينيون على مدار عقود طويلة من ألم وهمّ ناتجين عن احتلال إسرائيل لأرضهم وقتل وجرح وتشريد واعتقال عشرات الآلاف منهم. وهؤلاء أثروا بشكل مباشر على أولادهم فيما بعد، ما جعل مجتمعاً كاملاً يعاني قلة الابتسامة، وما يحصل بين فتح وحماس يزيد الطين بلة بين الفلسطينيين.
ويشير عدي عبدالرحمن (أخصائي اجتماعي) إلى أن المجتمع الفلسطيني بحاجة ماسّة إلى علاج نفسي أكثر من العلاج العضوي. وقال عبدالرحمن لـ"العربية.نت": "عشرات الحالات التي تمر علينا تعاني من اكتئاب نفسي سواء من الرجال أو النساء، خاصة أن المشاكل تزداد وتيرتها مع زيادة الفقر والبطالة وعدم وضوح رؤية مستقبلية للفرد، وهذا في مجمله يؤثر على حياة الأفراد والأسر".
ويؤكد أن الحياة في غزة تحديداً يحفّها المخاطر من كل جانب. وأوضح "لهذا من النادر أن تجد من هو مرتاح نفسياً ممن يعيش في غزة؛ بسبب عدم وجود بصيص أمل عند المواطنين، نتيجة الانقسام بين غزة والضفة الغربية".
وبات الفلسطينيون بحاجة إلى الابتسامة أكثر من أي وقت مضى. فالطلاق والمحاكم والتراشق الإعلامي الذي عاد من جديد ينذر باتساع الفجوة التي كانت ولازالت محفورة في قلوب من ليس لهم ذنب، إلا أنهم وقعوا بين فكّ حماس وكماشة فتح.
بنت پاكستان- مدير الموقع
- عدد الرسائل : 19524
العمر : 38
العمل/الترفيه : طالبة علم/ زوجة / أم
تاريخ التسجيل : 02/01/2008
مواضيع مماثلة
» أنصار الدين: سنقاتل فرنسا في شمال مالي لسنوات
» الانقسام يفاقم معاناة الأسرى
» مصر تسحب سفيرها من تل أبيب.. وإسرائيل تبدأ التحقيق في حادث سيناء
» الأمم المتحدة تُبدي قلقها من توتر العلاقات بين تركيا وإسرائيل
» قلق من تنامي هجرة الفلسطينيين
» الانقسام يفاقم معاناة الأسرى
» مصر تسحب سفيرها من تل أبيب.. وإسرائيل تبدأ التحقيق في حادث سيناء
» الأمم المتحدة تُبدي قلقها من توتر العلاقات بين تركيا وإسرائيل
» قلق من تنامي هجرة الفلسطينيين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى