إصابة المئات في مواجهات وسط القاهرة، ومقتل 2 بالسويس

يتجمع المحتجون في شوارع العاصمة المصرية للمشاركة في مظاهرات دعي اليها للاحتجاج على حادث مقتل 74 شخصا في احد ملاعب كرة القدم في مدينة بورسعيد شرقي البلاد ليلة الاربعاء الماضي.

وقد اغلقت السلطات بعض الشوارع في القاهرة التي يتوقع ان تشهد اعمال احتجاج كبيرة عقب صلاة الجمعة.

فقد أعلنت قوى شبابية، من بينها حركة 6 أبريل عن تنظيم 5 مسيرات الجمعة، تتحرك من أحياء متفرقة بعد صلاة الجمعة لتدخل ميدان التحرير، فى الساعة الرابعة مساء.

وفي الساعة الواحدة بعد ظهر الجمعة، تنطلق مسيرة أخرى من أمام النادى الأهلى متوجهة إلى مجلس الشعب، لمطالبته "بتحمل كامل مسئولياته أمام الملايين ممن انتخبوه، عن الأحداث الدموية التى شهدها استاد بورسعيد أمس."

وكان المئات من المتظاهرين قد اصيبوا بجروح في الصدامات التي اندلعت مع قوات الامن في مختلف انحاء البلاد يوم امس الخميس.

ويحمل الكثير من المصريين الشرطة مسؤولية ما حدث في بورسعيد.

وكان معظم القتلى من مشجعي النادي الاهلي القاهري الذين هوجموا بعد نهاية المباراة.

وكانت قناة النيل المصرية للأخبار، قد ذكرت نقلا عن مصدر طبي، أن عدد المصابين فى الاشتباكات التى وقعت فى محيط وزارة الداخلية وسط القاهرة وصل الى 628 شخصا، كما نقلت الانباء عن مقتل شخصين في مواجهات مماثلة في مدينة السويس.

وكانت الاشتباكات وقعت بين مئات المتظاهرين وقوات الأمن في شارع الفلكي بالقرب من مجلس الشعب (البرلمان) وسط القاهرة، حيث حاول المتظاهرون تجاوز الحاجز الأمني للوصول إلى مبنى وزارة الداخلية.

وفي محافظة السويس قالت مصادر طبية ان شخصين لقيا حتفهما في الاشتباكات، المحيطة بمديرية أمن السويس، التي جرت بين متظاهرين وقوات الأمن.

وطرح رئيس المجلس محمد سعد الكتاتني خيارين على الأعضاء: إما إحالة أمر توجيه الاتهام للوزير إلى لجنة الشؤون التشريعية والدستورية بالمجلس، وإما مضي المجلس في إجراءات الاتهام مباشرة، وقد وافقت الأغلبية على الخيار الثاني.

وكان رئيس المجلس قد أحال قانوني محاكمة الوزراء اللذين صدر أحدهما عام 1956، والآخر عام 1958، اثناء الوحدة بين مصر وسوريا، لإعادة النظر فيهما.

أهالي الضحايا
وكان أهالي ضحايا الأحداث التي وقعت في مدينة بورسعيد احتشدوا أمام مشرحة زينهم بالقاهرة صباح الخميس لتسلم جثث ذويهم بعد وصولها على متن طائرات عسكرية وقطارات فجرا.

ووجه أهالي الضحايا الاتهام لوزير الداخلية والمجلس العسكري بالتقصير في توفير الحماية اللازمة لذويهم.

وقال والد أحد الضحايا لمراسل بي بي سي أمام المشرحة "ماذا فعل ابني حتى يقتلوه. كان ابني في الثامنة عشرة من عمره، وكان متفوقا، وحصل على مجموع أكثر من 97 في المئة في الصف الثاني الثانوي، فلماذا يقتلونه."

وقال والد الشاب متهما المجلس العسكري بأنه المتسبب في مقتل ابنه "أتمنى أن يرى طنطاوي ابنه في مثل هذا الموقف، وجميع أعضاء المجلس العسكري".

وأضاف أخر يقف إلى جواره في انتظار انتهاء اجراءات تسليم جثة الشاب "يجب أن يسجن وزير الداخلية، اسجنوا وزير الداخلية". ثم تساءل الرجل باكيا: "متى يحاكم مبارك؟ ومتى يحاكم كل هؤلاء."

وجاء شاب آخر في العشرينيات من العمر يبحث عن أخيه بين القتلى الذين يرقدون في المشرحة، وقال لمراسل بي بي سي معبرا عن سخطه: "هذه لم تكن مباراة على الإطلاق، هذه كانت مجزرة بكل معاني الكلمة".

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
صور

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
مراسل العربية الحدث:
نحن أمام موقعة جديدة ووقوع عشرات المصابين