البحرين: عام على الأحداث

تقرير لقناة العربية يكشف:
اعترافات شبان بوجود أسلحة في مختلف قرى البحرين

كشف تقرير عرضته قناة العربية مساء امس عن اعترافات بعض الاشخاص بوجود اسلحة داخل معظم قرى البحرين جاهزة للاستخدام فيما اذا اقتضت الحاجة. واشار التقرير الذي اعده مراسل العربية لدى المنامة محمد العرب ضمن برنامج حمل اسم عام على ذكرى الاحتجاجات في البحرين التي صادفت يوم امس الى ان معظم الاسلحة يتم تهريبها بواسطة تجار اسلحة عبر البر والبحر وتم اخفاؤها بصورة يصعب العثور عليها فيما لو تعرضت قراهم لحملات تفتيش.
كما اقر احد المتحدثين في التقرير الى ان عمليات الاحتجاجات تتم بالتنسيق مع نبيل رجب وزينب الخواجة الذين يتولون بدورهم عملية التنسيق الاعلامي مع محطات التلفزة في وضعية اقرب الى “احتجاجات تحت الطلب” يتم تصويرها وبث المتظاهرين دون اظهار الاسلحة المستخدمة ضد رجال الامن.
كما اظهر التقرير الذي صور في مناطق عدة من بينها سترة والعكر والمقشع والمعامير مراهقين لا تتجاوز اعمارهم 15 عاما يقومون بتصنيع الزجاجات الحارقة وفي الخلفية اناشيد متطرفة تربط بين واقعة كربلاء قبل 1400 عام واحداث البحرين وتصف اهل السنة والجماعة بـ “النواصب”.
كما يشير التقرير الى ان بعض المناطق التي صور بها التقرير تخضع لتبعية التيارات الغير مرخصة مثل “حق” و”وفاء” و”اخلاص” و”احرار البحرين” والتي تنتهج الاسلام الشيعي الراديكالي المنتمي لـ “ولاية الفقيه” في ايران ولا تؤمن بالمملكة الدستورية بل بإقامه جمهورية اسلامية وهو ما جاء على لسان بعض الاشخاص الذين ظهروا بالتقرير.
ويظهر التقرير مشاهد لشباب يرتدون الاكفان ويقومون بما يشبه الاستعراضات العسكرية استعدادا لتنفيذ فتاوى ما يعرف بالجهاد المقدس او الجهاد الدفاعي ضد رجال الشرطة في البحرين.
وفي لقطات اخرى يظهر الشباب وهم يلقون بالزجاجات الحارقة على رجال الشرطة تحت ترديد صيحات “الله واكبر”.
التقرير اظهر ايضا لقطات لخطبة المرجع الديني عيسى قاسم التي دعى فيها الى “سحق” رجال الشرطة داخل احد المساجد تلتها صيحات “هيهات منا الذلة”.
كما يظهر التقرير مشاهد اخرى يظهر فيها رجال الامن وهم يطلبون من مجموعة من الفتية فتح الطرقات ويأتي الرد على شكل امطارهم بوابل من الزجاجات الحارقة مما يستدعي اطلاق الغاز المسيل للدموع والطلقات الصوتية.

اعترافات قائد ميداني
يظهر التقرير شاب يدعى جعفر يقوم باصطحاب الصحافي داخل سيارته ويبدو انه ليس على علم بوجود جهاز تصوير اذ يؤكد للصحافي وجود تطوير اسلحة من الصناعات المحلية يتم استخدامها ضد رجال الشرطة واحدثت اصابات خطيرة لدى عناصر قوات مكافحة الشغب في منطقه الرأس والرقبة.
فيما يؤكد المتحدث ذاته انهم لا يظهرون امام عدسات الكاميرا هذه الاسلحة لان جمعية الوفاق تريدهم ان يبقوا على اظهار الخط السلمي للتظاهرات امام الاعلام دون ان تخلوا التأكيدات من ان العديد من هذه الاسلحة المحلية تم اعدادها للاستخدام خلال ذكرى الاحتجاجات في شهر فبراير الجاري.
وفي لقطة اخرى يظهر الشاب جعفر وهو يقود مركبته ويتحدث لآخر ويطلب منه الذهاب واغلاق شارع ما كي يأتي الصحافيون ويصورون المشهد على انه تظاهرات عادية في الوقت الذي يطلب منهم عدم التقاط اي صور تظهر فيها معاناة الشرطة او العنف الذي يقع عليهم مما يجعلها اقرب ما تكون لاحتجاجات وقت الطلب! اذ تشير الى ان المتظاهرين يعرفون جيدا اوقات حضور الصحافيين الاجانب الى مناطق معينة وفقا لتنسيق مسبق مع اشخاص يرتبون زيارات قنوات التلفزة، فيما تظهر لقطة اخرى لشاب يقول نحن نرصد الاحتجاجات لنبيل رجب وزينب الخواجة وهم بدورهم يقومون بالتنسيق مع قنوات التلفزة!.
مرة اخرى يظهر المدعو جعفر وهو يقوم بايصال الصحافي الى منطقة للقاء قيادي هذه المجموعات التي تتولى القيام باعمال الشغب في القرى الا ان بعض هذه المجموعات تتحفظ على الظهور امام الكاميرات مما يضطر فريق العمل الاتجاه لمنطقه اخرى.

تهريب الأسلحة براً وبحراً
في احدى لقطات التقرير يظهر الشاب جعفر وهو يقول للمراسل الصحافي بأن لديهم تجار اسلحة يقومون بعمليات تهريب الاسلحة براً وبحراً حيث تم اخفاؤها بعده مناطق يصعب العثور عليها فيما لو حدثت محاولات تفتيش وعند سؤاله عن استخدامها يرد جعفر ان هذه الاسلحة سيتم استخدامها في حال استخدم النظام – حسب قوله - العنف ضد المتظاهرين او استخدم الاسلحة ويختتم عباراته بالقول “يعني وحدة بوحدة” ليعود في لقطه اخرى ويؤكد عدم وجود نية لاستخدامها لان وتيرة العنف لم تتصاعد لكنه يؤكد ايضا انه سوف يتم استخدامها باعتبار ان الاسلحة موجودة في مختلف القرى.
في مشهد آخر يقوم الشاب ذاته باقناع بعض المجموعات داخل ابوصيبع والمقشع والكرانه بالتحدث للصحافي، فيما يقوم هذا الشاب بتوجيه اوامره للاطفال لاغلاق الشوارع وجميعهم من فئات عمرية تتراوح ما بين 13- 15 عاما حيث يتم استعمال هولاء الاطفال – حسب ما افاد التقرير - باختصاصات مختلفة حيث منهم من يقوم باغلاق الشوارع ومنهم من يتولى مهمة اشغال قوات مكافحة الشغب فيما يقوم آخرون بمهمة الترويج الاعلامي.

أناشيد متطرفة
تظهر احدى لقطات التقرير الشاب جعفر وهو يقود سيارته ويستمع لانشودة بصوت المنشد عبدالأمير البلادي بعنوان “صمود” تصف كلماتها اهل السنة والجماعة “بالنواصب” وتربط بين احداث البحرين وواقعة كربلاء قبل 1400 عام في سياق طائفي بحت.
كما يظهر التقرير مجموعة من الرجال يجلسون في احدى المجالس ويؤكدون للمراسل على وجود اسلحة لكن لم يتم استخدامها بعد.

صناعة الموت
يعرض التقرير لقطات لمراهقين يقومون بإعداد الزجاجات الحارقة “المولوتوف” لاستخدامها ضد الشرطة، حيث وثقت “العربية” تفاصيل صناعته بعد ان يحصلوا على مستلزمات تصنيعه من السوق وهي مادة البنزين وقطع قماش ورقائق المنيوم وتظهر اللقطات المراهقين وهم يقومون بعملية التصنيع على نغمات صوت نشيد فارسي دون ان يخلو الحجرة من صورة مرشد الثورة في ايران علي خامنئي لينطلقوا بعدها نحو الشارع ويلقون بها على رجال الشرطة تحت صيحات “الله أكبر”.

شباب راديكالي ومطالبة بجمهورية إسلامية وصور للولي الفقيه داخل المنازل:
فيلم وثائقي عن "العربية": البحرين عام على الأزمة

عرضت قناة العربية عصر الثلاثاء فيلما وثائقيا يوضح للرأي العام العالمي حقيقة ما يجري على الأرض في البحرين من اعمال شغب يتم خلالها استخدام الأطفال، وإغلاق الشوارع، وقذف رجال الشرطة بالمولوتوف، وغير ذلك.
ويقدم الفيلم عدة نماذج عن شباب "راديكالي"، إيراني الهوى والتوجه، محرضين بالمنبر الديني، يديرون أعمال الشغب، كما يدخل الفيلم واحدا من البيوت التي يتم فيها التخطيط للشغب وإعداد الأسلحة التي تستهدف بها الشرطة، ويظهر الفيلم صورا تمجد ولاية الفقيه، وأشخاصا يطالبون بجمهورية إسلامية.