القمة الأفغانية - الإيرانية - الباكستانية تعارض أى تدخل خارجى فى شؤون المنطقة
صفحة 1 من اصل 1
القمة الأفغانية - الإيرانية - الباكستانية تعارض أى تدخل خارجى فى شؤون المنطقة
خرج رؤساء باكستان وأفغانستان وإيران فى قمتهم الثلاثية التى عقدت فى إسلام أباد يوم يوم 17 فبراير الحالي بموقف حاسم يفيد بأن قضايا المنطقة ينبغى ان تحل فى المنطقة دون أى تدخل خارجى.
وفى بيان مشترك، أكد الرؤساء الثلاثة مجددا دعمهم التام لعملية سلام ومصالحة يقودها الأفغان .
وفى حقيقة الأمر، يوجه الرئيس حامد قرضاى والرئيس محمود أحمدى نجاد والرئيس آصف علي زردارى هذه الرسالة إلى المسؤولين الأمريكيين الذين وافقوا على فتح مكتب لطالبان فى قطر واجراء محادثات "استكشافية" مع طالبان فى هذه الدولة الخليجية.
فقد قامت الولايات المتحدة وقطر وطالبان بابعاد الحكومة الأفغانية عن المحادثات، وهو ما آثار غضب كابول. وأكد الرئيس قرضاى مجددا فى إسلام أباد موقف حكومته السابق بأن الولايات المتحدة لا يمكنها اجراء محادثات مع طالبان نيابة عن أفغانستان وبأن كابول تريد ان يفتح مكتب طالبان إما فى السعودية أو تركيا.
كما تشعر باكستان، التى خسرت أرواح 35 ألف من المدنيين ورجال الأمن منذ انضمامها فى عام 2001 للتحالف الذى تقوده الولايات المتحدة، بأنه قد تم تهميشها فى الاتصالات الأمريكية مع جماعة طالبان الأفغانية.
كانت الولايات المتحدة تتهم دوما باكستان بمساعدة جماعة طالبان الأفغانية فى محاربتها لقوات الناتو، ولكنها بدأت فى اجراء محادثات معها فى الأشهر الأخيرة.
ومن اجل ابداء الاستياء إزاء تفاعل الولايات المتحدة الغامض مع طالبان، رفضت إسلام أباد استقبال المبعوث الخاص الأمريكى لأفغانستان وباكستان الذى اراد التحدث مع الباكستانيين حول المحادثات الأمريكية مع طالبان.
وانضم الرئيس الإيرانى إلى نظيريه الأفغانى والباكستانى فى وقت تفرض فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون المزيد من العقوبات على بلاده.
واجتمع الرؤساء الثلاثة فى العاصمة الباكستانية عندما تزايد الغضب من الولايات المتحدة فى المنطقة.
وقال سالم آصف، وهو كاتب عامود صحفى باكستانى يكتب بشكل دورى حول أفغانستان، إن القمة الثلاثية فى إسلام أباد كانت فى حقيقة الأمر بمثابة "اعتصام احتجاجى" ضد الولايات المتحدة.
وذكر بيان مشترك صدر فى ختام القمة الثلاثية "ان رئيسى الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية باكستان الإسلامية أكدا مجددا دعمهما التام لعملية سلام ومصالحة يقودها الأفغان . وأكدا لرئيس جمهورية أفغانستان الإسلامية تعاون بلديهما التام مع أفغانستان وان أى مبادرة فى هذا الصدد لابد ان تكون ذات ملكية أفغانية معتمدة".
ويرى المراقبون انها رسالة واضحة لمسعى الولايات المتحدة لاجراء تفاعل سرى مع طالبان وتجاهل الحكومتين الأفغانية والباكستانية ودول إسلامية رئيسية فى المنطقة وكذا اطراف أفغانية أخرى فى عملية الحوار.
ويسود الاعتقاد بأن الاجراء الأمريكى احادى الجانب جعل الرئيسان الأفغانى والباكستانى يسعيان لتخفيف حدة التوتر بين بلديهما والاجتماع فى قمة ثلاثية بعد حدوث مأزق دام أربعة اشهر بسبب الاغتيال المأساوى لمبعوث السلام الأفغانى برهان الدين ربانى.
وعندما علقت الحكومة الأفغانية جميع الاتصالات رفيعة المستوى مع باكستان بعد اغتيال ربانى وإلغاء زيارة رئيس الوزراء الباكستانى يوسف رضا جيلانى لكابول فى اكتوبر، اقترح الرئيس الإيرانى عقد القمة الثلاثية فى نوفمبر، ولكن الرئيس الأفغانى رفض المجئ إلى إسلام أباد فى ظل المناخ المتوتر فى كابول، واتهم المسؤولون الأفغان وكالات الأمن الباكستانية بالمساعد ة فى تدبير مؤامرة اغتيال ربانى.
ولكن القمة عقدت الآن وخرجت بتعهد بتدعيم التعاون من اجل القضاء على التطرف، والإرهاب ، والاعمال المسلحة لمعالجة الأسباب الجذرية للتهديدات.
كما تعهد الرؤساء الثلاثة بتعزيز التعاون بين بلدانهم بصورة شاملة لتحقيق التطلعات المشتركة لشعوبهم من اجل السلام ، والأمن ، والاستقرار، والازدهار الاقتصادى .
واغتنم الرئيس الإيرانى الفرصة ليوضح انه لا توجد مشكلة بين البلدان الثلاثة . وقال، وهو يشير بصورة مقنعة إلى الولايات المتحدة، إن غرباء عن المنطقة فرضوا مشكلات على المنطقة.
ويؤيد الكثيرون فى باكستان ما قاله الرئيس الإيرانى ، ويرون ان وجود الولايات المتحدة وقوات الحلفاء الغربيين هو السبب الجذرى وراء زعزعة والاستقرار والاعمال العدائية فى المنطقة.
كما كان الرئيس الباكستانى آصف على زردارى حاسما فى مقاومة الضغوط الأمريكية بشأن خط انابيب الغاز الإيرانى ، الذى يعد خط أنابيب رئيسى لحل أزمة الطاقة سريعة التصاعد فى البلاد.
وتعهدت القمة الثلاثية أيضا بعدم السماح بخروج أى تهديد من أراضى البلدان الثلاثة ضد الآخر. واتفقت جميع الاطراف على بدء مشاورات ثلاثية حول ابرام اتفاق فى هذا الصدد. واتفقوا على اعطاء الاولوية للتعاون فى التنمية الاجتماعية - الاقتصادية وتعزيز التجارة الثلاثية من خلال تسهيل الاجراءات.
/مصدر: شينخوا/
وفى بيان مشترك، أكد الرؤساء الثلاثة مجددا دعمهم التام لعملية سلام ومصالحة يقودها الأفغان .
وفى حقيقة الأمر، يوجه الرئيس حامد قرضاى والرئيس محمود أحمدى نجاد والرئيس آصف علي زردارى هذه الرسالة إلى المسؤولين الأمريكيين الذين وافقوا على فتح مكتب لطالبان فى قطر واجراء محادثات "استكشافية" مع طالبان فى هذه الدولة الخليجية.
فقد قامت الولايات المتحدة وقطر وطالبان بابعاد الحكومة الأفغانية عن المحادثات، وهو ما آثار غضب كابول. وأكد الرئيس قرضاى مجددا فى إسلام أباد موقف حكومته السابق بأن الولايات المتحدة لا يمكنها اجراء محادثات مع طالبان نيابة عن أفغانستان وبأن كابول تريد ان يفتح مكتب طالبان إما فى السعودية أو تركيا.
كما تشعر باكستان، التى خسرت أرواح 35 ألف من المدنيين ورجال الأمن منذ انضمامها فى عام 2001 للتحالف الذى تقوده الولايات المتحدة، بأنه قد تم تهميشها فى الاتصالات الأمريكية مع جماعة طالبان الأفغانية.
كانت الولايات المتحدة تتهم دوما باكستان بمساعدة جماعة طالبان الأفغانية فى محاربتها لقوات الناتو، ولكنها بدأت فى اجراء محادثات معها فى الأشهر الأخيرة.
ومن اجل ابداء الاستياء إزاء تفاعل الولايات المتحدة الغامض مع طالبان، رفضت إسلام أباد استقبال المبعوث الخاص الأمريكى لأفغانستان وباكستان الذى اراد التحدث مع الباكستانيين حول المحادثات الأمريكية مع طالبان.
وانضم الرئيس الإيرانى إلى نظيريه الأفغانى والباكستانى فى وقت تفرض فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون المزيد من العقوبات على بلاده.
واجتمع الرؤساء الثلاثة فى العاصمة الباكستانية عندما تزايد الغضب من الولايات المتحدة فى المنطقة.
وقال سالم آصف، وهو كاتب عامود صحفى باكستانى يكتب بشكل دورى حول أفغانستان، إن القمة الثلاثية فى إسلام أباد كانت فى حقيقة الأمر بمثابة "اعتصام احتجاجى" ضد الولايات المتحدة.
وذكر بيان مشترك صدر فى ختام القمة الثلاثية "ان رئيسى الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية باكستان الإسلامية أكدا مجددا دعمهما التام لعملية سلام ومصالحة يقودها الأفغان . وأكدا لرئيس جمهورية أفغانستان الإسلامية تعاون بلديهما التام مع أفغانستان وان أى مبادرة فى هذا الصدد لابد ان تكون ذات ملكية أفغانية معتمدة".
ويرى المراقبون انها رسالة واضحة لمسعى الولايات المتحدة لاجراء تفاعل سرى مع طالبان وتجاهل الحكومتين الأفغانية والباكستانية ودول إسلامية رئيسية فى المنطقة وكذا اطراف أفغانية أخرى فى عملية الحوار.
ويسود الاعتقاد بأن الاجراء الأمريكى احادى الجانب جعل الرئيسان الأفغانى والباكستانى يسعيان لتخفيف حدة التوتر بين بلديهما والاجتماع فى قمة ثلاثية بعد حدوث مأزق دام أربعة اشهر بسبب الاغتيال المأساوى لمبعوث السلام الأفغانى برهان الدين ربانى.
وعندما علقت الحكومة الأفغانية جميع الاتصالات رفيعة المستوى مع باكستان بعد اغتيال ربانى وإلغاء زيارة رئيس الوزراء الباكستانى يوسف رضا جيلانى لكابول فى اكتوبر، اقترح الرئيس الإيرانى عقد القمة الثلاثية فى نوفمبر، ولكن الرئيس الأفغانى رفض المجئ إلى إسلام أباد فى ظل المناخ المتوتر فى كابول، واتهم المسؤولون الأفغان وكالات الأمن الباكستانية بالمساعد ة فى تدبير مؤامرة اغتيال ربانى.
ولكن القمة عقدت الآن وخرجت بتعهد بتدعيم التعاون من اجل القضاء على التطرف، والإرهاب ، والاعمال المسلحة لمعالجة الأسباب الجذرية للتهديدات.
كما تعهد الرؤساء الثلاثة بتعزيز التعاون بين بلدانهم بصورة شاملة لتحقيق التطلعات المشتركة لشعوبهم من اجل السلام ، والأمن ، والاستقرار، والازدهار الاقتصادى .
واغتنم الرئيس الإيرانى الفرصة ليوضح انه لا توجد مشكلة بين البلدان الثلاثة . وقال، وهو يشير بصورة مقنعة إلى الولايات المتحدة، إن غرباء عن المنطقة فرضوا مشكلات على المنطقة.
ويؤيد الكثيرون فى باكستان ما قاله الرئيس الإيرانى ، ويرون ان وجود الولايات المتحدة وقوات الحلفاء الغربيين هو السبب الجذرى وراء زعزعة والاستقرار والاعمال العدائية فى المنطقة.
كما كان الرئيس الباكستانى آصف على زردارى حاسما فى مقاومة الضغوط الأمريكية بشأن خط انابيب الغاز الإيرانى ، الذى يعد خط أنابيب رئيسى لحل أزمة الطاقة سريعة التصاعد فى البلاد.
وتعهدت القمة الثلاثية أيضا بعدم السماح بخروج أى تهديد من أراضى البلدان الثلاثة ضد الآخر. واتفقت جميع الاطراف على بدء مشاورات ثلاثية حول ابرام اتفاق فى هذا الصدد. واتفقوا على اعطاء الاولوية للتعاون فى التنمية الاجتماعية - الاقتصادية وتعزيز التجارة الثلاثية من خلال تسهيل الاجراءات.
/مصدر: شينخوا/
بنت پاكستان- مدير الموقع
- عدد الرسائل : 19524
العمر : 38
العمل/الترفيه : طالبة علم/ زوجة / أم
تاريخ التسجيل : 02/01/2008
مواضيع مماثلة
» وزارة الدفاع الأفغانية تنفي اختراق قواتها للحدود الباكستانية
» العثور على "صندوق" الطائرة الإيرانية
» انفجار شديد يهز منشأة "فردو" النووية الإيرانية السرية
» أمن اليمن والكونفيدرالية.. خيارات الخليج للتصدي للأطماع الإيرانية.د/النفيسي
» كيف توظف السعودية (باكستان) لكبح جماح الأطماع الإيرانية بالمنطقة؟
» العثور على "صندوق" الطائرة الإيرانية
» انفجار شديد يهز منشأة "فردو" النووية الإيرانية السرية
» أمن اليمن والكونفيدرالية.. خيارات الخليج للتصدي للأطماع الإيرانية.د/النفيسي
» كيف توظف السعودية (باكستان) لكبح جماح الأطماع الإيرانية بالمنطقة؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى