شوكت: العلاقات السعودية الباكستانية تحمل ثقلاً سياسياً وإستراتيجياً قوياً

امتدح دولة رئيس الوزراء الباكستاني الأسبق شوكت عزيز العلاقات الحميمة التي ترتبط المملكة العربية السعودية بجمهورية باكستان الإسلامية وقال: "تحمل هذه العلاقات ثقلاً سياسياً واستراتيجياً واقتصادياً واجتماعياً أقوى بكثير مما يتوقعه المطلع على العلاقات بين البلدين. وأوضح أن العلاقات مع مرور الوقت تجاوزت حاجز الزمن وتاريخ المحبة المتبادلة بين حكومتي وشعبي البلدين بوقفاتهما التاريخية جنباً إلى جنب، وكانت لوقفات المملكة حكومة وشعباً إلى جانب إخوانهم الباكستانيين وخصوصاً وقت الأزمات الأثر الطيب على مستوى العلاقات بين البلدين. ولفت خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده امس على هامش منتدى جدة الاقتصادي 2012م مع كبير المستشارين في معهد الهند والصين والبروفيسور بجامعة مارلاند أنيل غوبتا، أن الدور الريادي الذي تقوم به المملكة على جميع الأصعدة بالمنطقة وخاصة مواقفها تجاه مختلف القضايا العربية والإسلامية والأحداث التي تشهدها المنطقة، مشيراً إلى العلاقات الاقتصادية المتميزة بين البلدين والمتمثلة في زيارة الوفود الاقتصادية وإقامة المعارض والملتقيات المشتركة.

وقال: "المتابع لعلاقات البلدين يرى إلى أي مدى أن هذه العلاقات متلاحمة حيث كانت المملكة دائماً المبادرة إلى الوقوف الجاد والصادق مع باكستان في مواقف كثيرة ألمت بها" مؤكداً أن باكستان تقدر موقف المملكة بوقوفها مع حكومة وشعب باكستان في الأوقات الصعبة التي كان آخرها الفيضانات التي اجتاحت باكستان مؤخراً ولا تنسى حكومة باكستان أن المملكة وقفت مع باكستان أثناء تعرضها لزلزال جعل كثيرا من الباكستانيين يعانون اثاره فكانت المملكة إلى جانب باكستان بكل امكاناتها في موقف تاريخي نادر.

وبين عزيز أن هذه المواقف ليست بمستغربة من المملكة تجاه باكستان وتجاه اشقائها في الدول الإسلامية بصفة خاصة فهو نهج اختطته المملكة منذ تأسيسها في دعم ومساندة الأشقاء، مؤكداً أن الباكستانيين بمختلف أطيافهم يثمنون علاقاتهم الودية وتعاونهم الوثيق مع المملكة في ظل عمق هذه العلاقات الآخذة في التقدم إلى آفاق أرحب بإذن الله.

فيما أبرز كبير المستشارين في معهد الهند والصين والبروفيسور بجامعة مارلاند أنيل غوبتا مكانة منتدى جدة الاقتصادي 2012م كتظاهرة عالمية تحتضنها المملكة العربية السعودية في كل عام بوجود كوكبة من الاقتصاديين على مستوى العالم لاستشراف مستقبل الأمم الاقتصادي وطرح الرؤى والموضوعات التي تدعم قيام هذه الصناعة التي هي الأساس في تقدم الشعوب ونهضتها. وعبر عن شكره لقيادة المملكة على إتاحة الفرصة لها للمشاركة ضمن (50) شخصية سعودية وعالمية ومتخصصة في الحقل السياسي والاقتصادي في هذا الحدث الاقتصادي العالمي الذي حقق مكانته الإقليمية والعالمية.