وفاة شخص وإصابة 16 بحوادث مرورية في دبي

توفي شخص وأصيب 16 آخرون إصابات متفاوتة في خمسة حوادث مرورية وقعت أخيراً في دبي، وفق مدير الإدارة العامة للمرور، اللواء مهندس محمد سيف الزفين، الذي أشار إلى أن وفيات حوادث الدهس لاتزال مستمرة، على الرغم من التحذيرات والحملات التي تنظمها الشرطة للحد منها.

وقال الزفين إن الحادث الأول وقع فجر الخميس الماضي، حين اصطدمت مركبة بحاجز أسمنتي على شارع الإمارات، أدى إلى إصابة قائد المركبة إصابات متوسطة نقل على إثرها إلى المستشفى، وتم أخذ عينة من دمه للتأكد من أنه لم يكن تحت تأثير الكحول وقت ارتكاب الحادث.

وأضاف أن الحادث الثاني وقع مساء الخميس، عندما اصطدمت ست مركبات على شارع الاتحاد في الاتجاه المؤدي إلى الشارقة، ما أدى إلى إصابة شخصين إصابات متوسطة، وتسبب الحادث في حالة من الزحام الشديد على الشارع، وتدخلت دوريات الشرطة لتنظيم حركة السير.

وذكر أن 10 أشخاص أصيبوا في حادث تصادم ثالث وقع بين مركبتين على شارع داخلي في منطقة العوير، وتراوحت الإصابات بين البليغة والمتوسطة، ونقل عدد منهم بواسطة النجدة الجوية إلى المستشفى.

وأشار إلى أن الحادث وقع على شارع مظلم بالعوير يتكون من مسربين متضادين، حين اصطدمت مركبة تقل ثمانية أشخاص بمركبة أخرى تقل شخصين، حين دخل سائق المركبة الثانية في مسرب المركبة الأولى التي كانت تسير في مسارها الصحيح، فاصطدمت كل منهما بمقدمة الأخرى بقوة، مخلفة أضراراً كبيرة و10 مصابين.

وأكد الزفين أن هذا الحادث يعكس قدراً كبيراً من الإهمال من جانب السائق الذي لم يلتزم بخط سيره في شارع مكون من اتجاهين متقابلين.

ولفت إلى أن شخصين آسيويين أصيبا كذلك إصابات بليغة في حادث تصادم وقع بين مركبتين في منطقة سوق الخضار بالقرب من شارع الإمارات، ونقلا إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، فيما انتدب خبير فني لوضع تقرير حول أسباب الحادث.

وتابع الزفين أن شخصاً من دولة عربية توفي متأثراً بإصابات بليغة لحقت به حين تعرض للدهس تحت عجلات سيارة يقودها مواطن في العشرينات من عمره على شارع داخلي خلف المركز المالي، ونقل المصاب إلى المستشفى لتلقي العلاج، لكنه توفي هناك متأثرا بإصاباته.

وأفاد بأن الإدارة العامة للمرور سجلت حادث دهس ثانياً وقع مساء السبت الماضي على شارع الوصل، ونتج عنه إصابة المدهوس إصابات بليغة، ولايزال محجوزاً في المستشفى في حالة حرجة.

وأكد أن حوادث الدهس باتت الهاجس الأكبر للإدارة، إذ فشلت جميع المحاولات التي بذلت للحد منها، على الرغم من انخفاض وفيات الحوادث المرورية عموماً، عازياً السبب إلى تدني ثقافة بعض المارة الذين لا يحترمون قوانين العبور من الأماكن المخصصة للمشاة، وكذلك فئة من السائقين الذين يقودون بسرعات كبيرة، ولا يعطون الانتباه الكافي لحالة الطريق.

وأوضح الزفين أن حوادث الدهس أدت إلى وفاة 41 شخصاً خلال العام الماضي، بنسبة تقترب من ثلث وفيات الحوادث المرورية، مشيراً إلى أن مرور دبي سيواصل تكثيف دورياته لضبط المشاة المخالفين لقوانين العبور واستهداف أكثر الفئات تعرضاً للدهس بحملات توعية، خصوصاً فئة العمال الذين يتعرضون كثيراً لهذه الحوادث في الشوارع القريبة من أماكن سكنهم وعملهم.