مقتل 12 مسلحاً بغارات جوية

قتل 12 مسلحاً على الأقل وجرح آخرون في غارات شنّها سلاح الجو الباكستاني في مناطق أوركزاي العليا وماموزاي وجابا القبلية (شمال غرب) المحاذية للحدود مع افغانستان.
وكشفت مصادر أمنية ان الهجمات دمرت 3 مواقع للمسلحين على الأقل.

جاء ذلك، غداة تعيين رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني العميد ظهير الإسلام الذي شارك في برامج تدريب في الولايات المتحدة، رئيساً جديداً لجهاز الاستخبارات العسكرية النافذ، ما سيتيح على الأرجح فرصة لتحسين العلاقات بين واشنطن وإسلام آباد بعد 15 شهراً من التوتر.

ادارة محترفة

وخلف العميد ظهير الاسلام الذي تولى منصب قائد اللواء الخامس، الأهم في الجيش الباكستاني والذي يتمركز في كراتشي (جنوب) كبرى مدن البلاد ومركزها التجاري، الجنرال احمد شجاع باشا الذي سيحال على التقاعد في 18 الشهر الجاري بعدما رأس جهاز الاستخبارات منذ عام 2008، وشهد احدى اصعب الفترات في تاريخ العلاقات الأميركية - الباكستانية.

ووصف المحلل العسكري طلعت مسعود تعيين ظهير الاسلام بأنه «خطوة مهمة جداً حالياً، مع استعداد الأميركيين وقوات الحلف الأطلسي (ناتو) للانسحاب من افغانستان، إذ من المهم ادارة رجل محترف جهاز الاستخبارات».

وتوقع مسؤول اميركي ان يواصل العميد ظهير الإسلام التعاون مع الولايات المتحدة في مجال «الحرب المشتركة على الارهاب».

على صعيد آخر، حظرت إسلام آباد 4 منظمات تتهمها بتنفيذ نشاطات طائفية وعرقية، بينها منظمة «أهل السنّة والجماعة»، وهو الإسم الرسمي لمنظمة «سباه صحابة» التي حظرها الرئيس السابق برويز مشرف عام 2002، وصنفتها الولايات المتحدة على لائحة الإرهاب عام 1997.

وتأسست «سباه صحابة» في بدايات الثمانينات من القرن العشرين، وهدفها الرئيس القضاء على التأثير الإسلامي الشيعي في باكستان بعد الثورة الإسلامية في إيران.

وضمت لائحة الحظر حركة «لجنة السلام الشعبية» التي تتخذ من إحدى ضواحي كراتشي مقراً لها والمتهمة بالتورط في جرائم منظمة وحروب عصابات مرتبطة بخصومتها مع «الحركة القومية المتحدة» الليبرالية ذات النفوذ الكبير في كراتشي، وكذلك «تنظيم الطلاب الشيعة» و «منظمة شباب أهل السنّة».