افتتاح جسر الشيخ خليفة في سوات الباكستانية مطلع الأسبوع المقبل

بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، يفتتح عيسى عبدالله الباشه النعيمي سفير الدولة لدى اسلام آباد مطلع الاسبوع المقبل جسر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان على نهر سوات في اقليم خيبر بختونخوا بجمهورية باكستان الإسلامية وذلك ضمن المشاريع والمبادرات التنموية التي ينفذها المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان وبتمويل من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية وبتكلفة اجمالية بلغت 12 مليوناً و460 ألف دولار .

يأتي افتتاح هذا الجسر التنموي في إطار الجهود الإنسانية والتنموية التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة لدعم ومساعدة الدول والشعوب الصديقة ويمثل رمزا للتكاتف والتعاون التنموي وعلامة بارزة ومضيئة على خريطة العطاء الإنساني لدولة الإمارات

وقال عبدالله خليفة الغفلي مدير المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان أن العمل في هذا الجسر بدأ في شهر ديسمبر من عام 2010 ليكون بديلا لجسر قديم تعرض للانهيار بسبب الفيضانات التي اجتاحت الأراضي الباكستانية خلال السنة قبل الماضية .

وبالنسبة لأهمية الجسر أشار الغفلي إلى أن جسر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان يعتبر اليوم من أكبر وأهم الجسور في إقليم خيبر بختونخوا ويمثل معبراً حيوياً ورئيسياً لسكان المنطقة ورابطا مهما بالطريق الرئيسي للإقليم ويخدم ما يقارب 70 ألف نسمة ويبلغ طوله 330 متراً وارتفاعه 6 أمتار بينما تبلغ سعته الاستيعابية أكثر من 5 آلاف مركبة يومياً .

وقد استغرق إنجاز مشروع جسر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان 15 شهراً حيث تم صنع جميع مكوناته المعدنية في المملكة المتحدة ويتميز بنوعية خاصة من المواصفات الفنية والهندسية والمطابقة لأحدث المواصفات القياسية العالمية والتي تتمثل بقدرته على مقاومة تأثيرات الزلازل ومقاومة الفيضانات المائية حيث جرى تدعيم جوانبه بحائط كاسر لتيارات المياه بطول 900 متر، كما استخدمت في بنائه خرسانة خاصة مقاومة لعوامل التعرية والصدأ والرطوبة وتم تزويده بنظام إضاءة حديث يعمل بالطاقة الشمسية، كما شمل المشروع بناء جميع المرافق الخاصة بإدارة وتشغيل الجسر وإضافة معبر خاص بالمشاة مواز لمعبر الآليات .

وأصبح جسر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان اليوم شاهداً تاريخياً على جهود صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في مجالات العمل الإنساني في جمهورية باكستان الإسلامية ليجسد المشاعر الإنسانية التي يحملها الشعب الإماراتي تجاه المتضررين من كارثة الفيضانات التي أصابت مناطق عدة في جمهورية باكستان وحرص دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وجميع المؤسسات الخيرية والإنسانية بالدولة ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية على مساندة المتأثرين وتحسين ظروفهم الإنسانية وذلك من خلال تقديم المساعدات الإنسانية وإنشاء المشاريع التنموية لإعادة الحياة إلى طبيعتها في المناطق المنكوبة وتعزيز قدرة المتأثرين على تجاوز ظروف المحن والكوارث . (وام)