باكستان تعبت من العلاقات التحالفية مع واشنطن
صفحة 1 من اصل 1
باكستان تعبت من العلاقات التحالفية مع واشنطن
قررت قيادة القوات المسلحة الأمريكية تبرئة العسكريين الذين لهم ضلوع في مقتل 24 باكستانيا جراء غارة الناتو الجوية. هذا ما أفادت به صحيفة "نيويورك تايمز".. التفاصيل مع معلقنا جورجي فانيتسوف..
في ديسمبر (كانون الثاني) الماضي كانت السلطات الأمريكية تعتقد أن كلا الطرفين يتحملان مسئولية الحادث في الحدود الأفغانية. لكن باكستان رفضت استنتاجات اللجنة الأمريكية وطالبت بإعادة النظر فيها . ومع ذلك، خلص التحقيق الأمريكي الثاني إلى استنتاج مفاده أن جنود الحلف فتحوا النيران بغية الدفاع الذاتي. وأعلن موظف أمريكي عالي المرتبة لم يرغب في الكشف عن هويته لصحيفة "نيويورك تايمز": إننا لم نجد ما يشهد بالإهمال الإجرامي في تصرفات الأشخاص الذين لهم الصلة بالحادث.
لقد وجهت الضربة إلى مخفر القوات الباكستانية في الأراضي الباكستانية بالذات. وهاجمته المروحيات الأطلسية.. ومع أن باكستان لا تخوض معارك ضد الولايات المتحدة إلا أن الطائرات الأمريكية غير المأهولة والطائرات الأطلسية تخترق أجواء باكستان وتقصف أراضيها وتقتل المدنيين والعسكريين الباكستانيين.
طبيعي أن تصرفات الولايات المتحدة تثير احتجاج الباكستانيين. فأغلقت إسلام آباد بعد الغارة الجوية طرقا لإيصال الشحنات إلى قوات الناتو في أفغانستان عبر الأراضي الباكستانية، وطالبت الأمريكان بإخلاء قاعدة شمسي العسكرية. كما أصرت اللجنة البرلمانية الباكستانية على تقديم الاعتذار رسميا عن الغارة الجوية على المخفر الباكستاني وطرحت جملة من الشروط، يتمثل واحد منها في عدم استخدام أراضي باكستان للقيام بأعمال معادية ضد بلدان أخرى. ووصف رئيس اللجنة البرلمانية رضا رباني هذه الشروط بأنها رئيسية. بيد أن الولايات المتحدة لم تنفذ أيا منها.
يقول رئيس تحرير مجلة "الدفاع الوطني" إيغور كوروتشينكو:
لم تعد باكستان الآن حليفة للولايات المتحدة خلافا لما كانت عليه خلال العقود الأخيرة من السنين، مما أثر بالطبع على التعاون العسكري والعسكري الفني بين إسلام آباد وواشنطن. وبما أن باكستان تراهن اليوم على تطوير علاقاتها مع الصين التي تعتبر منافسة جيوسياسية للولايات المتحدة فإنها تنتهج حاليا سياسة تستهدف التخلي عن دعم نشاطات الولايات المتحدة في أفغانستان مهما كانت أشكالها.
يمكن القول إن إغلاق طرق الترانزيت الضرورية لنقل الشحنات إلى قوات الناتو يعقد كثيرا مهام القيادة الأمريكية في أفغانستان. ولا بد أن تصطدم واشنطن بصعوبات أكثر عند بدء سحب القوات الأمريكية من هذا البلد سنة 2014 رغم أن الديبلوماسيين الأمريكان يحاولون تصحيح الوضع..
سوف يلتقي الرئيس الأمريكي باراك أوباما غدا (27 مارس/ آذار) رئيس الحكومة الباكستاني يوسف رضا جيلاني على هامش قمة سول. وكان من الممكن أن يغدو هذا اللقاء دليلا مهما على استئناف العلاقات الثنائية خلال الأشهر الأخيرة لولا تبرئة قتلة العسكريين الباكستانيين..
في ديسمبر (كانون الثاني) الماضي كانت السلطات الأمريكية تعتقد أن كلا الطرفين يتحملان مسئولية الحادث في الحدود الأفغانية. لكن باكستان رفضت استنتاجات اللجنة الأمريكية وطالبت بإعادة النظر فيها . ومع ذلك، خلص التحقيق الأمريكي الثاني إلى استنتاج مفاده أن جنود الحلف فتحوا النيران بغية الدفاع الذاتي. وأعلن موظف أمريكي عالي المرتبة لم يرغب في الكشف عن هويته لصحيفة "نيويورك تايمز": إننا لم نجد ما يشهد بالإهمال الإجرامي في تصرفات الأشخاص الذين لهم الصلة بالحادث.
لقد وجهت الضربة إلى مخفر القوات الباكستانية في الأراضي الباكستانية بالذات. وهاجمته المروحيات الأطلسية.. ومع أن باكستان لا تخوض معارك ضد الولايات المتحدة إلا أن الطائرات الأمريكية غير المأهولة والطائرات الأطلسية تخترق أجواء باكستان وتقصف أراضيها وتقتل المدنيين والعسكريين الباكستانيين.
طبيعي أن تصرفات الولايات المتحدة تثير احتجاج الباكستانيين. فأغلقت إسلام آباد بعد الغارة الجوية طرقا لإيصال الشحنات إلى قوات الناتو في أفغانستان عبر الأراضي الباكستانية، وطالبت الأمريكان بإخلاء قاعدة شمسي العسكرية. كما أصرت اللجنة البرلمانية الباكستانية على تقديم الاعتذار رسميا عن الغارة الجوية على المخفر الباكستاني وطرحت جملة من الشروط، يتمثل واحد منها في عدم استخدام أراضي باكستان للقيام بأعمال معادية ضد بلدان أخرى. ووصف رئيس اللجنة البرلمانية رضا رباني هذه الشروط بأنها رئيسية. بيد أن الولايات المتحدة لم تنفذ أيا منها.
يقول رئيس تحرير مجلة "الدفاع الوطني" إيغور كوروتشينكو:
لم تعد باكستان الآن حليفة للولايات المتحدة خلافا لما كانت عليه خلال العقود الأخيرة من السنين، مما أثر بالطبع على التعاون العسكري والعسكري الفني بين إسلام آباد وواشنطن. وبما أن باكستان تراهن اليوم على تطوير علاقاتها مع الصين التي تعتبر منافسة جيوسياسية للولايات المتحدة فإنها تنتهج حاليا سياسة تستهدف التخلي عن دعم نشاطات الولايات المتحدة في أفغانستان مهما كانت أشكالها.
يمكن القول إن إغلاق طرق الترانزيت الضرورية لنقل الشحنات إلى قوات الناتو يعقد كثيرا مهام القيادة الأمريكية في أفغانستان. ولا بد أن تصطدم واشنطن بصعوبات أكثر عند بدء سحب القوات الأمريكية من هذا البلد سنة 2014 رغم أن الديبلوماسيين الأمريكان يحاولون تصحيح الوضع..
سوف يلتقي الرئيس الأمريكي باراك أوباما غدا (27 مارس/ آذار) رئيس الحكومة الباكستاني يوسف رضا جيلاني على هامش قمة سول. وكان من الممكن أن يغدو هذا اللقاء دليلا مهما على استئناف العلاقات الثنائية خلال الأشهر الأخيرة لولا تبرئة قتلة العسكريين الباكستانيين..
بنت پاكستان- مدير الموقع
- عدد الرسائل : 19524
العمر : 38
العمل/الترفيه : طالبة علم/ زوجة / أم
تاريخ التسجيل : 02/01/2008
مواضيع مماثلة
» باكستان: استئناف العلاقات مع واشنطن لن تتسنى بدون إعتذار
» شريف يؤكد رغبة باكستان في تقوية العلاقات مع واشنطن
» واشنطن تغلق سفارتها في باكستان
» العلاقات مع واشنطن ما زالت في غاية التوتر
» آلاف المتظاهرينيطالبون الحكومة باعادة النظر في العلاقات مع واشنطن
» شريف يؤكد رغبة باكستان في تقوية العلاقات مع واشنطن
» واشنطن تغلق سفارتها في باكستان
» العلاقات مع واشنطن ما زالت في غاية التوتر
» آلاف المتظاهرينيطالبون الحكومة باعادة النظر في العلاقات مع واشنطن
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى