23 قتيلا في مواجهات بأفغانستان

الجزيرة نت
24/6/2009م

أعلن الجيش الأفغاني اليوم مقتل 23 مسلحا يشتبه بأنهم من مقاتليحركة طالبان في اشتباكات جنوب البلاد، بينما كشف معتقلو القاعدة الأميركية في بغرام تفاصيل الانتهاكات التي تعرضوا لها.

وقال الجنرال شير محمد زازي المسؤول العسكري الأفغاني بجنوب البلاد إن اشتباكات وقعت بين قوات الجيش ومقاتلي طالبان قرب تاران كوت عاصمة ولاية أورزجان.

وأضاف أنه عثر على جثث القتلى وأسلحتهم بموقع الاشتباكات التي وقعت أمس الثلاثاء، وأن من بين القتلى قائدا إقليميا لطالبان يدعى ملا إسماعيل.

ويعد جنوب أفغانستان معقل مقاتلي طالبان، حيث تتواصل الاشتباكات بينهم وبين القوات الأميركية وقوات الجيش الأفغاني.

انتهاكات
وذكر تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) اليوم أن هناك مزاعم بوقوع انتهاكات وإهمال بقاعدة بغرام الأميركية في أفغانستان.

وأوضحت أنها التقت 27 من المعتقلين السابقين على مدى شهرين قالوا إنهم تعرضوا للضرب والحرمان من النوم والتهديد بالكلاب في قاعدة بغرام العسكرية، في حين قال اثنان فقط من المعتقلين إنهما تلقيا معاملة طيبة.

واحتجز هؤلاء المعتقلون بين العامين 2002 و2008 ووجه الاتهام لهم بالانتماء أو مساعدة القاعدة أو طالبان، ولم يحاكم أي منهم، وقد تلقى بعضهم اعتذارا عقب إطلاقه.

وأفاد التقرير بأن الكثيرين قالوا إنهم تعرضوا لمعاملة سيئة شملت الانتهاك الجسدي والتعرض للسخونة أو البرودة المفرطة والتعرض للضجيج والإجبار على التعري أمام مجندات.

وقال أربعة من المعتقلين السابقين إنهم تعرضوا للتهديد بالقتل، وأخذ بعض النزلاء بالقوة من على الحدود، لا سيما الباكستانيين وبريطانيين اثنين على الأقل.

وقال أحد المعتقلين السابقين الذي يعرف باسم الدكتور خاندان "فعلوا بنا ما لا يمكن أن يفعله المرء بحيوان.. فما بالك بالإنسان؟".

وأضاف "كانوا يسكبون علينا الماء البارد في الشتاء، والساخن في الصيف واستخدموا الكلاب ضدنا كما كانوا يصوبون مسدسا أو بندقية على الرأس ويهددون بالقتل".

وأضاف "كانوا يضعون نوعا من الدواء في العصير أو الماء ليحرمونا من النوم، ثم يقومون باستجوابنا".

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أنها قدمت التقرير إلى وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، وأن متحدثا باسم الوزارة أكد أن الأوضاع في بغرام ترقى إلى المستوى الدولي للرعاية والاحتجاز.