غزة تودع أطفالها الـ3 والعائلة تدين تقصير الحكومة

ودّعت غزة جثث أطفالها الثلاثة، الذين قضوا نتيجة انقطاع التيار الكهربائي. فقد خلد صبري وفرح ونديم، الذين تتراوح أعمارهم بين أربع وست سنوات، إلى النوم، لكنهم أفاقوا جثثا هامدة داخل المنزل.

وألقت العائلة باللوم على الحكومة المقالة في غزة واتهمتها بالتقصير، لاسيما أن نداءات الاستغاثة لإخماد الحريق لم تلبّ إلا بعد 15 دقيقة. كما شكا عم الأولاد إلى رئيس الحكومة إسماعيل هنية تقصير المطافئ وتأخر وصولها. من جهته أكد الأخير وجود مؤامرة ضد غزة في موضوع الكهرباء. وأبلغ العائلة قيام الحكومة بتحمل تكاليف العزاء وترميم المنزل.

أما والد الأطفال فقد اختفى عن الأنظار جراء الصدمة، حتى إنه لم يستطع حضور مواراة أطفاله الثرى. في حين لا تزال الأم ورضيعتها اللتان نجتا من الحريق في المشفى، بعد إصابتهما.

وكانت المأساة قد بدأت عندما توجه الأطفال للنوم في غرفتهم الغارقة في الظلام، بسبب انقطاع الكهرباء، فأشعلت الأم شمعة. وبعد دقائق من نومهم احترق المنزل، وأدركت النيران كما المنايا أجسادهم الصغيرة.

لا يعتبر هذا الحادث المأساوي الأول من نوعه، فأزمة الكهرباء المستمرة منذ سنوات أصبحت قضية سياسية لا يقوى الفلسطينيون على تحمل تبعاتها. فبين اتهام الحكومة المقالة في غزة ورد السلطة الفلسطينية في رام الله تحصد الأرواح.