منتديات با?ستان
أهلاً بك معنا
كنت عضو فتفضل بتسجيل دخولك
إن كنت غير مسجل فتفضل بالتسجيل معنا
نتمنى لك أطب الأوقات معنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات با?ستان
أهلاً بك معنا
كنت عضو فتفضل بتسجيل دخولك
إن كنت غير مسجل فتفضل بالتسجيل معنا
نتمنى لك أطب الأوقات معنا
منتديات با?ستان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الهند والاهتمام الأميركي بـ"حافظ سعيد"

اذهب الى الأسفل

الهند والاهتمام الأميركي بـ"حافظ سعيد" Empty الهند والاهتمام الأميركي بـ"حافظ سعيد"

مُساهمة من طرف بنت پاكستان الإثنين أبريل 16, 2012 7:31 am


على مدى العامين الماضيين، ظلت الهند تطلب من باكستان القبض على "حافظ سعيد" مؤسس جماعة"عسكر طيبة"، الذي تتهمه بأنه كان العقل المدبر للهجمات الإرهابية في مومباي. كما قدمت الهند لباكستان شكاوى عديدة من التصريحات النارية لـ"سعيد" التي تقول إن الغرض منها هو تأجيج الكراهية ضدها.


وفي بيان مفاجئ الأسبوع الماضي، أعلنت الولايات المتحدة عن رصد مكافأة قدرها 10 ملايين دولار أميركي لمن يدلي بمعلومات تؤدي للقبض على أو إدانة زعيم تلك الجماعة.

مكان"حافظ سعيد" ليس سراً. فهو يتجول وسط مواطنيه الباكستانيين بحرية. ولذلك فإن ما حدث عقب الإعلان عن المكافأة الأميركية، أن"سعيد" عقد اجتماعاً في مدينة روالبندي، استهزأ فيه بالإعلان الأميركي ووصفه بالسخيف والذي يدعو للسخرية. وقال سعيد أيضاً في ذلك الاجتماع الذي كان مكان عقده لا يبعد سوى 40 دقيقة بالسيارة عن مقر السفارة الأميركية في إسلام آباد: "ها أنا أقف أمام الجميع، ولا أختبئ في كهف".

الثقة الكبيرة التي يتمتع بها "سعيد"، تنبع من حقيقة أنه سيكون من الصعب على أي جهاز أجنبي إثبات تورطه المباشر في الجرائم المنسوب إليه التخطيط لها. علاوة على أن باكستان قد أصرت، مراراً وتكراراً، على ضرورة قيام الهند بتقديم أدلة ملموسة تثبت تورطه في ارتكاب أي جرائم ضد الهند قبل أن تسلمه إليها.

ومن المعروف أن "سعيد" قد أسس جماعة "عسكر طيبة" في تسعينيات القرن الماضي وحولها إلى واحدة من الجماعات المسلحة الأكثر تمويلاً وتنظيماً في جنوب آسيا. ثم تخلى عن قيادة الحركة بعد أن اتهمتها الهند بالوقوف وراء الهجمات على البرلمان الهندي في ديسمبر2001، ثم أسس جماعة أخرى أطلق عليها "جماعة الدعوة"، وظل لسنوات يدعي أن هذه الجماعة هي منظمة خيرية، وهو ادعاء تم دحضه عندما أظهرت بعض الصور الملتقطة سراً رجالاً مدججين بالسلاح يحرسون المقر العام للجمعية. وعلى الرغم من أن مجلس الأمن الدولي قد وضع"جماعة الدعوة"على قائمة الجماعات المحظورة، فإن واشنطن تسعى من خلال الإعلان عن رصد مكافأة، إلى الحصول على فيض من المعلومات التي تدينه وتدين جماعته وهو ما سيسمح لها حينئذ باتخاذ إجراء حازم ضد الاثنين، حتى لو كانت هناك معارضة من جانب باكستان لذلك.

ويشار هنا إلى أن المكافأة المرصودة لمن يدلي بمعلومات عن "سعيد"، قد أعلنت بموجب برنامج "مكافآت من أجل العدالة"، التابع لوزارة الخارجية الأميركية والمعمول به منذ مدة طويلة. ووفقاً للتقارير الصحفية، فإن تلك المكافآت يتم إعلانها بعد مناقشات مطولة تستغرق شهوراً بين الوكالات الأميركية المختلفة المنخرطة في موضوع مكافحة الإرهاب.

والرقم المحدد يشير إلى أن "حافظ سعيد"، الذي كان على قائمة المطلوبين الهندية فقط، قد بات يستقطب اهتمام الولايات المتحدة أيضاً، وتبدو أهمية الرجل بالنسبة لها من حقيقة أن هناك ثلاثة قادة فقط رُصد لهم مثل هذا المبلغ الكبير يأتي على رأسهم زعيم "طالبان" الملا محمد عمر. وتشير تقارير صحفية أخرى إلى أن الولايات المتحدة قد باتت شديدة الاهتمام بأمر "سعيد" بعدما حصلت على معلومات تفيد إنه ربما كان على اتصال ببن لادن قائد تنظيم "القاعدة"، الذي قتل في عملية عسكرية أميركية في مجمع سكني كان يقيم فيه بمدينة "أبوت آباد" الباكستانية.

والاهتمام بأمر "حافظ سعيد" من جانب الولايات المتحدة يتوقع أن يكون نافعاً للهند التي تضغط على باكستان منذ فترة طويلة لتسليمه إليها بعدما سلمت إليها عام 2009 ملفاً يحتوي على تشكيلة من الأدلة التي تثبت تورطه في هجمات مومباي الإرهابية، علاوة على أن اسمه قد برز بقوة في ملف آخر تم تسليمه لوزير الخارجية الباكستاني خلال المباحثات التي جرت بين الدولتين في فبراير 2010.

وفي مناسبات سابقة، قدمت الهند لباكستان شكاوى شديدة اللهجة ضد خطابات "سعيد" التهيجية ضدها في التجمعات العامة التي يعقدها. وفي أحد تلك التجمعات ذهب "سعيد" إلى حد المناداة بالبدء في الجهاد ضد الهند. وعلى الرغم من القبض عليه ووضعه رهن الإقامة الجبرية لفترة من الوقت عام 2009، فإن القيود المفروضة على تحركاته، سرعان ما رفعت وهو ما سمح له منذ ذلك الوقت بالتحرك بحرية في مختلف أرجاء باكستان.

والمكافأة المرصودة ضد "سعيد" تأتي في وقت وصلت فيه العلاقات الأميركية- الباكستانية إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق. فمن المعروف أن العلاقات بين البلدين قد ساءت لحد كبير بعد الغارة العسكرية الأميركية التي قتلت بن لادن على الأراضي الباكستانية في شهر مايو الماضي، ثم ساءت تلك العلاقات بشكل أكبر بعد مقتل 24 جندياً باكستانياً أثناء ضربة عسكرية للناتو شهر نوفمبر الماضي. وقد أدى ذلك الحادث إلى تدهور سريع في العلاقات بين الدولتين اللتين تعتبران بعضهما بعضاً حليفين في الحرب العالمية على الإرهاب.

وفي الوقت الذي يتفاعل موضوع الإجراء الذي اتخذته الولايات المتحدة ضد "حافظ سعيد" في الخلفية، من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء الهندي مانموهان سنج مع الرئيس الباكستاني آصف على زرداري على مأدبة غداء الأسبوع المقبل. ومن المتوقع أن يزور الرئيس الباكستاني الهند ليوم واحد في زيارة خاصة لمزار معين الدين الصوفي في مدينة أجمير بولاية راجاستهان.

وسوف يبرز هذا اللقاء كيف أن قيادتي البلدين تحتفظان باتصالات عالية المستوى، بل وتقومان بالدفع من أجل تطوير العلاقات الاقتصادية بينهما للمرة الأولى. وليس هناك شك في أن "حافظ سعيد" سيظل موضوعاً خلافياً، ولكن من الواضح كذلك أن الجانبين وتحت الظروف الحالية حريصان على دفع العلاقات الهندية- الباكستانية قدماً ومنحها توجهاً جديداً.

بنت پاكستان
بنت پاكستان
مدير الموقع

انثى عدد الرسائل : 19524
العمر : 37
العمل/الترفيه : طالبة علم/ زوجة / أم
تاريخ التسجيل : 02/01/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى