مصرع 6 أشخاص في باكستان في أحدث موجة للعنف

إسلام أباد / قتل سبعة مسلحين من عناصر الجماعات المتشددة، وأصيب آخرون، في اشتباكات مع القوات المسلحة الباكستانية في مقاطعة كورام بالحزام القبلي الباكستاني المحاذي للحدود الأفغانية.

وأوضحت مصادر عسكرية، أن الاشتباكات وقعت في بلدة جوكي، عندما شن المسلحون هجوما مفاجئا على القوات المسلحة التي كانت تقوم بعملية تمشيط.


وأضافت، إن القوات المسلحة تمكنت من قمع الهجوم وأحكمت السيطرة على المنطقة.

ومن جانب آخر، أوضح المحلل السياسي الباكستاني، معين بيرزاده، أن سلسلة الهجمات التي شنها مسلحون يوم الأحد 15 ابريل الجاري، على عدد من المؤسسات الحكومية والبعثات الدبلوماسية في كابول، أثبتت فشل الإدارة الأمريكية بعد 10 أعوام من احتلالها لأفغانستان، ووصف بيرزاده الحجج التي تقدمها واشنطن عن علاقة شبكة حقاني بالاستخبارات الباكستانية بالواهية.

وقال، أعتقد أن الاستخبارات الباكستانية وباكستان لديهما حجة ملائمة جدا لفشل الإدارة الأمريكية في أفغانستان، نحن نتذكر ما حصل العام الماضي في شهر سبتمبر عندما قام اثنان أو ثلاثة من عناصر طالبان باللجوء إلى مبنى تحت الإنشاء ومهاجمة المجمع الخارجي للسفارة الأمريكية وقد وصل رد الفعل الأمريكي إلى مستوى مايك مولن، الذي أعلن أن شبكة حقاني المسئولة عن تلك الهجمة تعتبر ذراعا للاستخبارات الباكستانية، من دون أن يمتلك الأمريكيون أو المجتمع الدولي أو الهند، أدلة دامغة تثبت العلاقة بين الشبكة والاستخبارات الباكستانية، وكذلك يجب علينا عدم نسيان أن كابول تبعد عن الحدود الباكستانية مسافة تزيد عن الثلاث ساعات بالسيارة وكذلك فإن مثل هذه الأحداث تحصل في الأقاليم الخاضعة لسيطرة القوات الأفغانية والأمريكية والذين يستطيعون مهاجمة قرى صغيرة، كما حصل في سلالة قرب الحدود الأفغانية فإن حجة أن هؤلاء المهاجمين الذين قاموا بهجومهم لمدة تسع عشرة ساعة على السفارات الألمانية والبريطانية والتركية والفنادق، وعلى بعد ساعات من الحدود الباكستانية قد قدموا من باكستان تبدو واهية وضعيفة، وهذا الأمر يخص أيضا ما جاء في عملية سبتمبر من أن ثلاثة عناصر يقومون بهجوم لمدة 18 ساعة متواصلة.

وقال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم حركة طالبان، إنهم قاموا بإعداد كبير للعملية، والبعض يقول بأنها فشل استخباراتي من قبل الناتو وأفغانستان.