باكستان تدعو المجتمع الدولي إلى ضرورة معالجة مسببات الإرهاب

بسم اللَّه الرحمن الرحيم
لا حول ولا قوة إلا باللَّه العلىّ العظيم

نصيحة حكيمة جدًا من الحكومة الباكستانية.. لن تجد آذانًا صاغية على الأرجح!..

لقد كنت أشاهد فيلم "Eagle Eye" حتى وصل السيناريو إلى ذلك المحقق وهو يسأل الشاب البرىء المتهم بالإرهاب يا بنى إن هذا وقت غير مناسب لمحاولتك ـ يقصد فى موجة الحرب على الإرهاب ـ فى ظنك من سينتصر ـ يقصد الإرهابيون أم الحكومات ـ والحقيقة أنه كلما وصل السيناريو إلى هذه الجملة أبتسم رغمًا عنى.. ابتسامة واسعة!.. لأننى متأكد ـ لأسباب عديدة ـ أن الحكومات لا يمكنها الانتصار فى هذه الحرب المزعومة إطلاقًا.. بإذن اللَّه..

والأسباب بسيطة جدًا.. أنك لكى تشن حرب تتجاهل فيها أسباب تضحيات الشعوب لقتال قوى كبرى تفوقها عددًا وعتادًا.. يجب أن تستعمل قدرًا كبيرًا من التعالى على الآخرين.. حتى لا تعطى نفسك أى فرصة لدراسة معاناة الآخرين وتقييم أسباب غضبهم.. وهذا بالضبط هو مادة الثورة!..

وهنا لى تعقيب واحد على مقولة مخاطر الإرهاب النووى..

هى بالفعل مخاطر جمة.. وحقيقية.. ومباغتة.. ولكنها تحت البؤرة.. ويسهل تتبعها.. الخوف الحقيقى أرى أنه قد يكون من وقوع تكنولوجيات بيولوجية وكيماوية أو هجين مطور تكون رخيصة وبسيطة نسبيًا فى أيدى جماعات شرسة تتوق لانتقام!..

والحسابات تؤكد قرب حدوث تغيرات ـ عارمة ووشيكة ـ فى بقاع عديدة حول العالم.. بإذن اللَّه..

فيستمر الصراع.. حتى تعجز أدوات الاقتصاد عن استيعاب الصدمات.. وهنا يختفى التعالى والاستكبار.. بإذن اللَّه.. ويبحث الجميع عن فرصة للحوار!..

والحقيقة أنه سيكون متأخرًا جدًا بالفعل.. لأن الحرب تكون فى مراحلها الأخيرة.. ويكون من الصعوبة بمكان العثور على أحد يوقف التطورات الجديدة.. ولا حتى الذين حذروا منها!..

وهنا قد نعود مرة أخرى لمشاهدة النهايات المأساوية لأمم كبرى عجزت فقط عن احترام دين الإسلام.. وتعالت عن الحوار الحقيقى مع مجموعات ـ بشرية! ـ لها مطالب متحضرة جدًا.. وتعانى من اضطهاد وحصار بالغ.. فقط لأنها تختلف عن أنماط قوم يظنون أنهم يحتكرون الحضارة!..


واللَّه (سبحانه وتعالى) من وراء القصد.. وهو يهدى السبيل..

واللَّه غالبٌ على أمره ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون