ضغوط أميركية تجبر باكستان على فتح المعابر

فتحت باكستان معابر خيبر أمام الشاحنات الأميركية والأطلسية للمرور إلى أفغانستان، دون قيد أو شرط مقابل مشاركة رئيسها آصف علي زرداري في قمة لقادة دول حلف الأطلسي تعقد اليوم في شيكاغو.

وفي محاولة لتبرير ذلك أعلنت الخارجية الباكستانية أنها سمحت بعبور شاحنات أميركية محملة ببضائع غير عسكرية للسفارة الأميركية في كابل أمس، وشددت في الوقت نفسه على أنها لم تتراجع عن مطالبة الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) بالاعتذار على الغارة الجوية التي شنها الناتو على مواقع الجيش الباكستاني في منطقة سلالة وأسفرت عن مقتل 24 جندياً باكستانياً.
وبينت السفيرة الباكستانية لدى واشنطن شيري رحمن أن مطالبة الاعتذار لازالت على طاولة المفاوضات مع الجانب الأمريكي.

وكان الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري وصل واشنطن للمشاركة في قمة شيكاغو، بعد أن وافقت حكومته على فتح معابر خيبر للقوات الأميركية والأطلسية دون قيد.

وفي أفغانستان، أعلنت حركة طالبان أمس تعليق المحادثات التمهيدية الجارية مع الولايات المتحدة، مشيرة إلى الموقف المتذبذب للأميركيين. وقالت في بيان إن قيادتها قررت قطع كل حوار مع الأميركيين بسبب تغيير مواقفهم باستمرار.

في غضون ذلك، قتل أربعة مدنيين وأصيب ثمانية آخرون بتفجير دراجة بخارية مفخخة جنوب البلاد أمس.
وأوضح المسؤول في مكتب حاكم الإقليم برويز نجيب أن القنبلة انفجرت في مكان مزدحم بمنطقة سبين بولداك بإقليم قندهار القريب من الحدود الباكستانية.
من جهة أخرى، أبدى الرئيس الفرنسي الجديد فرنسوا هولاند موقفه الحازم بخصوص أفغانستان مؤكدا أن انسحاب القوات الفرنسية من أفغانستان في نهاية 2012 "غير قابل للتفاوض".
وأكد في مؤتمر صحفي قبل ساعات من بدء قمة مجموعة الثماني في كامب ديفيد بواشنطن أول من أمس، وقبل قمة الحلف الأطلسي التي ستعقد اليوم في شيكاغو، أن "الانسحاب غير قابل للتفاوض. انسحاب القوات المقاتلة قرار اتخذته فرنسا وهذا القرار سيطبق".