زوج مطحون
صفحة 1 من اصل 1
زوج مطحون
لم أعد أفهمها كما كنت أفتخر بيني وبين نفسي في السابق، لم أعد أدرك حتى لماذا لم أعد أفهمها وهي تحاول أن تتقرب مني؟ هل قامت بتغيير أسلوبها أم أنها قامت بتغيير أهدافها الإستراتيجية بشأن طبيعة الزواج الذي ربطنا منذ سنوات؟
هل أترك نفسي حائرًا بين هذه الأسئلة أم أضع نفسي مباشرة في قلب المواجهة التي تفرضها علي الظروف؟
اعتادت عندما تأتيني طالبة أمرًا ما أن تبدأ معي بأن شيئًا ما يزعجها ويثير خوفها لعلمها لأن قلبي الطيب الحنون سيشتعل قلقًا عليها ولن يهدأ لي بال حتى أحيط علمًا بأبعاد هذا الأمر الذي أزعجها.
هذه تكون الخطوة الأولى ثم عندما تدرك أنها بدأت تستخوذ على اهتمامي تنتقل للمرحلة التالية وهي إشعاري بأنها لا تريد أن تثقل علي وأنها لا ترغب في أن تثير همي أو تضيف إلى أعبائي عبئًا جديدًا بل إنها ستتمكن من التحمل والصبر على ما تعانيه.
وتأتي الخطوة التالية عندما أستجيب بطيبتي المعهودة وأبدأ في تقديم الحلول وعرض الأفكار والمقترحات الكفيلة بحل الأزمة وإنهاء المشكلة، فأجد أن الحل موجودًا عندها منذ البداية ومجهز ومرتب في ذهنها تجهيزًا يفتقد إلى دقته أشهر قادة الحروب ومنظري الخطط الإستراتيجية.
في النهاية بعد أن أكون قد ارتديت ثوب الأب الحنون الذي لا يستطيع أن يرفض لطفلته أي طلب، أجد نفسي مجبرًا بكل سيوف الحياء المعروفة وغير المعروفة على الامتثال للحل الذي تكشف عنه أخيرًا وهي في حالة تنازل ورضا بالواقع وضعف وانعدام حيلة.
اعتدت على هذه الطريقة منها دائمًا وأبدًا وأسير على هذا السيناريو خطوة بخطوة.. ولكن فجأة لم يعد هذا هو الأسلوب المتبع لماذا؟ هل أدركت فجأة أنني لم أعد أظهر الاهتمام الكافي منذ بداية عرض المشكلة علي؟ هل لاحظت أنني لم أعد ملهوفًا على تقديم الحلول وعرض الأفكار وأنني بدأت أطيل الصمت منتظرًا اللحظة التي تكشف فيها عن مخططها وهدفها الدفين الذي تسعى وراء تحقيقه؟
في كل الأحوال أنا الآن أمام واقع جديد فهي تواجهني مباشرة بحالة من السخط والغضب غير المكبوت، والانفعال المتفجر في وجهي.. هي تريد شيئًا ما.. وهي تعلم أني أفهمها لذلك فهي تواجهني صراحة وبدون مواربة وتضغط على كل نقاط الضعف فتذكرني بأنني وعدت وأنني رسمت الأحلام الوردية الواسعة، وأنها كالساذجة صدقت هذه الوعود وآمنت بإمكانية تحقق هذه الأحلام ولم تحصد إلا السراب وأنني الآن لست مطالبًا بالوفاء بوعودي وعهودي الكبيرة وإنما يجب علي فقط أن أستجيب لهذا الأمر التافه البسيط - من وجهة نظرها- وأن أمتثل لطلبها فورًا ويكفيني خزيًا وعارًا أنني لم أكن على مستوى تحقيق ولو جزء بسيط من الآمال العريضة التي رسمتها في يوم من الأيام وفي لحظة من اللحظات.
الآن أنا خرجت من مواجهة إستراتيجية التغلغل الناعم والحمامة الضعيفة المستكينة المتألمة ودخلت إلى إستراتيجية الأسد الجريح الذي خانته كل حيوانات الغابة وغدرت به وهو يريد أن يستعيد شيئًا من كبريائه وإلا فإن عقابه سيكون أليمًا شديدًا.
في المرة المقبلة سأخبركم كيف سار الأمر وهل نجحت في مواجهة هذا الأسد الجريح أم أنني وقعت فريسة لأنيابه؟!
أحمد عباس
هل أترك نفسي حائرًا بين هذه الأسئلة أم أضع نفسي مباشرة في قلب المواجهة التي تفرضها علي الظروف؟
اعتادت عندما تأتيني طالبة أمرًا ما أن تبدأ معي بأن شيئًا ما يزعجها ويثير خوفها لعلمها لأن قلبي الطيب الحنون سيشتعل قلقًا عليها ولن يهدأ لي بال حتى أحيط علمًا بأبعاد هذا الأمر الذي أزعجها.
هذه تكون الخطوة الأولى ثم عندما تدرك أنها بدأت تستخوذ على اهتمامي تنتقل للمرحلة التالية وهي إشعاري بأنها لا تريد أن تثقل علي وأنها لا ترغب في أن تثير همي أو تضيف إلى أعبائي عبئًا جديدًا بل إنها ستتمكن من التحمل والصبر على ما تعانيه.
وتأتي الخطوة التالية عندما أستجيب بطيبتي المعهودة وأبدأ في تقديم الحلول وعرض الأفكار والمقترحات الكفيلة بحل الأزمة وإنهاء المشكلة، فأجد أن الحل موجودًا عندها منذ البداية ومجهز ومرتب في ذهنها تجهيزًا يفتقد إلى دقته أشهر قادة الحروب ومنظري الخطط الإستراتيجية.
في النهاية بعد أن أكون قد ارتديت ثوب الأب الحنون الذي لا يستطيع أن يرفض لطفلته أي طلب، أجد نفسي مجبرًا بكل سيوف الحياء المعروفة وغير المعروفة على الامتثال للحل الذي تكشف عنه أخيرًا وهي في حالة تنازل ورضا بالواقع وضعف وانعدام حيلة.
اعتدت على هذه الطريقة منها دائمًا وأبدًا وأسير على هذا السيناريو خطوة بخطوة.. ولكن فجأة لم يعد هذا هو الأسلوب المتبع لماذا؟ هل أدركت فجأة أنني لم أعد أظهر الاهتمام الكافي منذ بداية عرض المشكلة علي؟ هل لاحظت أنني لم أعد ملهوفًا على تقديم الحلول وعرض الأفكار وأنني بدأت أطيل الصمت منتظرًا اللحظة التي تكشف فيها عن مخططها وهدفها الدفين الذي تسعى وراء تحقيقه؟
في كل الأحوال أنا الآن أمام واقع جديد فهي تواجهني مباشرة بحالة من السخط والغضب غير المكبوت، والانفعال المتفجر في وجهي.. هي تريد شيئًا ما.. وهي تعلم أني أفهمها لذلك فهي تواجهني صراحة وبدون مواربة وتضغط على كل نقاط الضعف فتذكرني بأنني وعدت وأنني رسمت الأحلام الوردية الواسعة، وأنها كالساذجة صدقت هذه الوعود وآمنت بإمكانية تحقق هذه الأحلام ولم تحصد إلا السراب وأنني الآن لست مطالبًا بالوفاء بوعودي وعهودي الكبيرة وإنما يجب علي فقط أن أستجيب لهذا الأمر التافه البسيط - من وجهة نظرها- وأن أمتثل لطلبها فورًا ويكفيني خزيًا وعارًا أنني لم أكن على مستوى تحقيق ولو جزء بسيط من الآمال العريضة التي رسمتها في يوم من الأيام وفي لحظة من اللحظات.
الآن أنا خرجت من مواجهة إستراتيجية التغلغل الناعم والحمامة الضعيفة المستكينة المتألمة ودخلت إلى إستراتيجية الأسد الجريح الذي خانته كل حيوانات الغابة وغدرت به وهو يريد أن يستعيد شيئًا من كبريائه وإلا فإن عقابه سيكون أليمًا شديدًا.
في المرة المقبلة سأخبركم كيف سار الأمر وهل نجحت في مواجهة هذا الأسد الجريح أم أنني وقعت فريسة لأنيابه؟!
أحمد عباس
بنت پاكستان- مدير الموقع
- عدد الرسائل : 19524
العمر : 38
العمل/الترفيه : طالبة علم/ زوجة / أم
تاريخ التسجيل : 02/01/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى