منتديات با?ستان
أهلاً بك معنا
كنت عضو فتفضل بتسجيل دخولك
إن كنت غير مسجل فتفضل بالتسجيل معنا
نتمنى لك أطب الأوقات معنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات با?ستان
أهلاً بك معنا
كنت عضو فتفضل بتسجيل دخولك
إن كنت غير مسجل فتفضل بالتسجيل معنا
نتمنى لك أطب الأوقات معنا
منتديات با?ستان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أم الزوج: لكل مشكلة حل

اذهب الى الأسفل

أم الزوج: لكل مشكلة حل Empty أم الزوج: لكل مشكلة حل

مُساهمة من طرف بنت پاكستان الأحد يونيو 03, 2012 7:55 am




إن النفس البشرية بالغة العمق، لذلك أقسم بها المولى - عز وجل - {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا} (الشمس : 7 - 8 )، وكثيرا ما نجد صعوبة في التعامل مع بعض الشخصيات والنفوس، لذلك قال النبي - صلى الله عليه وسلم - "أنا زعيم ببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه" (رواه أبو داود)، وكان من صفات المؤمنين الذين امتدحهم القرآن {...وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (آل عمران: من الآية 134).

ومن أكثر العلاقات الإنسانية حساسية علاقة المرأة بأم زوجها؛ فهذه العلاقة شابها وعلى مدار التاريخ شوائب كثيرة، وقلَّما تجلس في مجلس نسائي إلا وتستمع للعديد من القصص المؤلمة التي ربطت بين المرأتين، تلك القصص التي وصلت لحد الطلاق والسبب الخلاف بين الحماة وكنَّتها، فأين تكمن المشكلة؟ وكيف يكون الحل؟

الرحمة أولا
نعم خُلق الرحمة خلق نبيل جميل "إنما يرحم الله من عباده الرحماء" (رواه البخاري)، فماذا لا تتصفين به أيتها الزوجة المؤمنة فإنه مفتاح لحل كثير من مشكلاتك مع أم زوجك، بل إنك ترحمين نفسك من عذاب طويل من الغيرة والشك والتوجس وألم القلب والعقل معا.

فليكن شعارك الرحمة قبل العدل؛ فقبل أن تقولي لنفسك من العدل أن يكون كذا وكذا قولي من الرحمة والشفقة بهذه الأم - التي تستدبر الدنيا - أن تكون الأمور معها بشكل مغاير ومختلف عن معيار العدل الدقيق.

لن أقول لك أيتها الزوجة: اجعلي أم زوجك كأمك، فقد يكون هذا أمرا بالغ الصعوبة عليك وعلى مشاعرك خاصة إذا ابتُليت بحماة صعبة المراس متسلطة شديدة الغيرة، لكن أقول لك ارحميها فهي امرأة ذهب شبابها واعتلَّت صحتها وبذلت قصارى جهدها لتربية ابنها (زوجك)، ولكم تمنت زواجه وأولاده، لكن عندما تزوجك بالفعل لم تستطع السيطرة على مشاعرها وهي ترى انجذاب ابنها لك.. رغبته في الخروج معك.. حديثه الخاص معك.. حاولي أن تتمثلي شعورها، فبعد أن كان معظم وقته يقضيه معها يشاورها في الأمر ويستمع لرأيها في انتباه أصبحت هامشية بعد أن وُجدت أنت.. تقولين هو ما زال يجلس معها كثيرا ويحدثها طويلا.. هذه نظرتك أنت للأمر، أما هي فقد أصبحت حساسة جدا لأي نقص طرأ على علاقتها بابنها فارحمي هذه المشاعر لسيدة عجوز ربما تكونين في مثل موقفها وشعورها ذات يوم، وكما قيل: "كما تدين تُدان".

وأنت أيتها الأم الرحيمة يا من بذلت النفيس من أجل أن تسعدي أولادك: هلا رحمت ابنك فلذة كبدك من جحيم المشكلات، وهلا رحمت زوجة ابنك تلك الصغيرة التي لم تخبر الحياة بعد، فتغاضيت عن بعض الهفوات، وبعض السلوكيات الساذجة، فأنت الكبيرة عقلا ومقاما قبل أن تكوني الكبيرة سنا وتجربة.

أفكار عادلة
أحد أهم الأسباب التي تؤدي لمشكلات بين الكنة وحماتها هي الأفكار سابقة التجهيز التي يشحن بها المجتمع كل واحدة منهما ضد الأخرى، فزوجة الابن سوف تسرق الابن.. نعم تسرقه، هذا هو اللفظ الأكثر دقة الذي يصور مشاعر بعض الأمهات، فهي بعد الجهد الكبير الذي بذلته في تربية ابنها حتى أصبح رجلا جذابا له وضعه في المجتمع وله دخله المالي سوف تسرقه أخرى وتستحوذ عليه؛ لذا يجب على الأم محاربتها مبكرا قبل أن تتمكن من الابن، وبالتالي تبحث الأم عن العيوب فتبرزها، وتنتقد زوجة الابن بحدة لاذعة حتى تتحول في حياته لمجرد خادمة ليس أكثر.

وزوجة الابن تتمثل دائما صورة الحماة الشريرة الداهية المستغلة التي تدبر المكائد حتى تطردها من حياة الابن؛ وبالتالي تبدأ هي الأخرى التصيُّد لأي خطأ أو هفوة فتبرزها وتضخمها، وتذهب تشكو وتفتعل المشكلات، وتذهب لبيت أهلها غاضبة وتملي شروطا قاسية كي تعود لحياتها تصب في خانة القطيعة مع الأم التي هي أحق الناس بحسن الصحبة.

ولو تأملنا جيدا نجد أن المتهم الحقيقي والدافع الخفي هي هذه الأفكار الظالمة الشائعة التي تُورَّث كالحِكم الغالية!.. هذه الأفكار الظالمة ربما لا تُنقل بتلك الصيغة المباشرة التي كتبتها في السطور السابقة، لكنها تُروى وتُقص بانفعال وتأثر بالغين، فالأم ومن قبل أن تصبح حماة تسمع العديد والعديد من القصص ذات التفاصيل المكررة عن تلك الحماة الطيبة الغافلة التي حطمتها زوجة ابنها بيد ابنها نفسه.
والزوجة منذ اللحظة الأولى للخطبة وربما قبل ذلك تسمع القصص المؤثرة عن الفتيات الطيبات الساذجات التي كانت الحماة الشريرة السبب في طلاقهن وخراب بيوتهن، وتشاهد الأعمال الدرامية فتجدها تصب مزيدا من الزيت على النار.

والحل يكمن في تغيير بنية هذه الأفكار الظالمة الهدامة، وهذا واجب العلماء والدعاة الذين يجب أن يصمموا برامج وحملات لمواجهة هذه الأفكار الهدامة التي تدمر البِنية المجتمعية العميقة من خلال هذا التناحر اللا محدود، كما أنه وعلى المستوى الفردي لابد للزوجة والأم أن تعيدا التفكير في هذه القصص المتداولة والدروس المستخلصة منها .

لكنني أوجه حديثي لزوجة الابن خاصة، وذلك لعدد من الأسباب:
أولا: هي الأكثر شبابا وبالتالي فقدرتها أكبر على التفكير بشكل أكثر حيوية.
ثانيا: لأنها في مقتبل حياتها ولم تعاني الجهد الشديد الذي عانته الأم على مدار حياتها وفي تربية أبنائها.
ثالثا: وهذه هي أهم النقاط أن الابن مطالب بحسن الصحبة، وبره بوالديه خاصة أمه يأتي في المرتبة الثانية بعد توحيد الله – عز وجل - فلابد أن تعينيه على هذا البر لو أنك تحبينه حقيقة وتريدين له الخير.

والأمر ليس بالصعوبة التي يتصورها البعض فقط، تذكري أمك وأي معاملة تريدين أن تتلقاها من زوجة أخيك.. تخيلي رد فعل زوجك وهو يراك تعينينه على بر أمه، وكيف ستكبرين في عينيه، فكري طويلا في هذا، واستعيني بالله فهو سبحانه قادر أن يعينك على مشاعرك السلبية.. وسوف تجدين نتيجة إيجابية مشجعة تدفعك للمزيد من بذل الجهد إن شاء الله - تعالى -.

همسات
ـ إذا كانت مشكلتك مع أم زوجك أنها تغار منك فحاولي ألا تفعلي الأشياء التي تثير غيرتها.. لا تهمسي في أذن زوجك أمامها.. لا تبالغي في زينتك.. امدحيها كثيرا بلهجة صادقة.
ـ إذا كانت مشكلتك مع أم زوجك أنها شخصية تحب النكد واختلاق المشاكل فحاولي تجنبها عند بوادر غضبها قولي لها: معك حق.. رأيك صحيح.. حاولي تمرير الموقف.. لفت انتباهها لشيء آخر.
ـ إذا كانت مشكلتك مع أم زوجك أنها شخصية فضولية تريد أن تعرف أدق أسرارك فامنحيها بعضا من أخبارك العادية وكأنها شيء خاص جدا ولا تتورطي أبدا بذكر تفاصيل خاصة فعلا.
ـ إذا كانت مشكلتك مع أم زوجك أنها شخصية متسلطة فخففي من هذا الجانب باستشارتها في بعض الأمور وخذي برأيها إذا كان ممكنا، وإن لم يعجبك فحاولي مدحه والإشادة به، لكن أخبريها عن العوائق التي تعترضه، ثم اطرحي رأيك أنت على شكل استشارة ثانية لها.
ـ إذا كانت مشكلة أم زوجك مع ابنها الذي هو زوجك فلا تتدخلي بينهما ولا تناصري زوجك بل دعيه هو يقرر كيف يرضيها، لا تتدخلي إلا إذا شعرت أنها غاضبة منه فعلا فتحدثي معه بعيدا عنها ودافعي عنها فهذا واجبك تجاه زوجك أن تنصحيه وتعينيه على برِّ أمه.


فاطمة عبد الرءوف

بنت پاكستان
بنت پاكستان
مدير الموقع

انثى عدد الرسائل : 19524
العمر : 38
العمل/الترفيه : طالبة علم/ زوجة / أم
تاريخ التسجيل : 02/01/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى