منتديات با?ستان
أهلاً بك معنا
كنت عضو فتفضل بتسجيل دخولك
إن كنت غير مسجل فتفضل بالتسجيل معنا
نتمنى لك أطب الأوقات معنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات با?ستان
أهلاً بك معنا
كنت عضو فتفضل بتسجيل دخولك
إن كنت غير مسجل فتفضل بالتسجيل معنا
نتمنى لك أطب الأوقات معنا
منتديات با?ستان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

"الطلاق الإلكتروني".. عجز عن مواجهة حواء!

اذهب الى الأسفل

"الطلاق الإلكتروني".. عجز عن مواجهة حواء! Empty "الطلاق الإلكتروني".. عجز عن مواجهة حواء!

مُساهمة من طرف بنت پاكستان الأحد يونيو 03, 2012 8:08 am



يرن جرس هاتفها فجأة بعد عراك شديد مع زوجها، أو أن تفتح صندق الرسائل البريدية على بريدها الخاص؛ لتفاجأ برسالة منه يقول فيها: "انت طالق"..
بهذه الجملة -التي كلفته بعض الضغطات على لوحة مفاتيح جهاز الكمبيوتر أو هاتفه- ينهي الزوج علاقة من أشد العلاقات قوة في تاريخ البشرية وهي الزواج.

لماذا لجأ الزوج إلى هذه الوسيلة لإبلاغ زوجته بالطلاق أو ما يسميه البعض الآن "الطلاق الإلكتروني"؟
ألا يستطيع مواجهة زوجته؟
وهل باتت شريكة حياته مجرد شيء لا قيمة له؟
وهل ساهمت التكنولوجيا الحديثة في جعل الزوج أكثر استخفافًا بهذا الرابط؟
أم أن استخفاف الرجل موجود ولا حاجة له لرسالة هاتف أو بريد إلكتروني؟.


فبينما اعتبر علماء النفس والاجتماع في تصريحات لـ"رسالة المرأة" الطلاقَ عبر رسائل المحمول أو البريد الإلكتروني هي نتاج عجز الرجل عن مواجهة زوجته عن الإبلاغ بالطلاق نتيجة حسابات اجتماعية أو اقتصادية كما يقول البعض، جعلته يستخف بهذا الرباط الغليظ، رأى علماء الدين أن الأوفق شرعًا هو منع هذه الوسيلة.

وأكدوا أنه إذا كان الشرع يأمر برفع الضرر، فإن الوسيلة التي قد تؤدي إليه تمنع، لقوله صلى الله عليه وسلم: "لا ضرر ولا ضرار"، كما أن في استخدام هذه الوسيلة إضعافًا لعلاقة الزواج والطلاق، وهو ما يتعارض مع حكمة الشرع من هذه العلاقات، من كونها ميثاقًا غليظا.

"عجز عن المواجهة":
د. منير حسن جمال، المستشار الاجتماعي والنفسي والأستاذ في كلية التربية بجامعة العريش يرى أن "الحسابات الاجتماعية والاقتصادية الطاحنة هي إحدى الأسباب لمثل هذه الظواهر السلبية"، ويرى أن "مشكلة الطلاق الإلكتروني هو نتاج وضع اجتماعي واقتصادي صعب تعيشه بعض الدول العربية -ومصر خاصة- تجعل من الرجل عاجزًا عن مواجهة زوجته".

وشدد جمال، في تصريحات خاصة لـ"رسالة المرأة"، على أنَّ "الطلاق الإلكتروني هو أحد نتاج الثقافة الغربية التي جعلت من حق المرأة الكشف عن جسدها؛ ما دفع الرجل إلى رؤية ألف امرأة جميلة غير زوجته"، وأشعرته أن هذا الرباط الذي بينه وبين زوجته رباط سهل يمكن حله في أي وقت وبأي شكل، فوجد الرجل في الإنترنت أو الهاتف الوسيلة السهلة.

ورأى الخبير والمستشار الاجتماعي أن أنظمة الحكم لها دور هام في ظهور مثل هذه الظواهر السلبية، "فبدلا من أن توجه طاقاتها إلى أمور لا تعود بالنفع على مجتمعاتها، عليها أن تبحث عن السبب الذي أدى بالرجل إلى مثل هذه الأمور، كأن تنشر – مثلا- ثقافة قوة رباط العلاقة الزوجية وقدسيته، وأن تبحث عن الأسباب الاقتصادية التي بدورها تتسبب في خلق ضغوط على رب الأسرة وتؤدي به إلى الانفجار فيلجأ إلى مثل هذه الظواهر ليهرب من واقعه الضاغط".

وذهب إلى أن بعض أساليب تربية المرأة الخاطئة من أن وفاء زوجها مرهون بزيادة الإنجاب، وتحويل الرجل إلى مجرد شيء يمكن الحصول عليه عن طريق "الخلفة" و"لخمه" (إشغاله) بهم، يدفع الرجل إلى اللجوء إلى الطلاق للخروج من هذا التهميش الذي رسمته الزوجة.

"تواصل فاشل":
أمَّا د. فيروز عمر الخبيرة الاجتماعية فترى من جهتها أن تساهل الرجل في الطلاق بشكل عام موجود منذ سنين، وأن ظهور الطلاق الإلكتروني وانتشاره كان مجرد إسهام في هذا التساهل.

وتؤكد أنه "ينتفي لدى الكثيرين الإحساس بهذا الميثاق الذي بينه وبين زوجته، الأمر الذي جعل الكثير من الشيوخ يتحايل على المسألة، فيقولون مرة إنه كان غاضبًا، ومرة أخرى إنه لم يكن في وعيه، وهكذا.

وفي سياق ذي صلة، انتقدت فيروز لغة التواصل عبر الفضاء الإلكتروني، ووصفته بأنه "فضاء ينقصه الكثير من الواقعية، إذ تحدث في بعض الأحيان حالات سوء فهم بين أطراف التواصل؛ بسبب فشل هذا الوسيلة في نقل الصورة الحقيقية للمشاعر أو الأحاسيس".

يجوز للحاكم منعه:
ورغم فتوى الكثيرين بوقوع هذا الطلاق وصحته، حذَّر علماء دين ومختصون من خطر يصعب غلقه حيال هذه الوسيلة الجديدة وفتح الباب على مصراعيه أمام المتساهلين، مطالبين حكام المسلمين والجهات المختصة بإصدار القرارات لمنعها.

د. عصام الشعار، عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، يقول لـ"رسالة المرأة": إن الطلاق بالكتابة الالكترونية لا يعتد به، ولا يقع به الطلاق، إلا إذا كان من باب الإعلام بعد النطق بالطلاق، أما كونه وسيلة تعتمد في الطلاق وحده، فلا.

وأكد أن "الأوفق شرعًا أن تمنع هذه الوسيلة، وإن كان الشرع يأمر برفع الضرر، فإن الوسيلة التي قد تؤدي إليه تمنع، لقوله صلى الله عليه وسلم: "لا ضرر ولا ضرار"، كما أن في استخدام هذه الوسيلة إضعافًا لعلاقة الزواج والطلاق، وهو ما يتعارض مع حكمة الشرع من هذه العلاقات، من كونها ميثاقًا غليظا".

وخلص الشعار إلى أنَّ "الطلاق بالكتابة يقع إن نوى الإنسان الطلاق مع الكتابة والتوثيق، والطلاق عبر رسائل المحمول فيه من المفاسد التي تمنع منه، ولا يقع به الطلاق، وإنما يمكن اعتباره وسيلة إبلاغ فحسب (...) فالكتابة الإلكترونية قد لا تبقى، فيسهل مسحها من خلال حذف الرسالة من البريد الالكتروني، أو حذفها من خلال حذف الرسائل من المحمول، ويترتب على هذا التشكيك في وقوع الطلاق، سواء أكان من الزوج أو الزوجة، ولا تعد وسيلة إثبات.
وطالب عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين حكام المسلمين أو الجهات المختصة بإصدار القرارات بمنع هذه الوسيلة، فتكون ملزمة للجميع، صونًا للبيوت والأسر، وحفاظًا على الحياة الاجتماعية، فلا يأمن أن يقوم إنسان بكتابة طلاق لامرأة غير زوجته، والشرع ينفي كل ما فيه الغش والضرر.

"وسيلةً لا نوعًا":
وإذ ما كان هذا الطلاق نوعًا جديدًا أو وسيلة جديدة للطلاق، يؤكد الشيخ يوسف البدري عضو مجمع البحوث الإسلامية في تصريحات لـ"رسالة المرأة" أن "الطلاق الإلكتروني وسيلة جديدة لا نوعًا جديدًا".
ويضيف مشددًا: يقع الطلاق بهذه الكيفية ولا شيء فيها، ما دام قد قدم الزوج اعترافًا صريحًا بإرسالة هذه الرسالة الإلكترنية، سواء أكانت عن طريق الإنترنت أو عن طريق الهاتف المحمول، وأنه المسؤول عن هذا الكلام، فالمحك كله هو اعتراف الزوج بهذا الأمر.
وتابع: أمَّا إذا لم يعترف الزوج بهذا الطلاق، وأنكر مسؤوليته عنه، فلا يقع إذن؛ لأن الزوج هو المحور الأساسي في المسألة.
ويرد البدري على ما تردد حول تحايل الزوج وإدعائه بأنه كان في حالة غضب شديد عند إرساله رسالة الطلاق، قائلا: إن إرسال الزوج رسالة طلاق إلى زوجته عبر الإنترنت أو الهاتف وهو جالس، ينفي تمامًا كون هذا الزوج غاضبًا.
وتساءل: فكيف يكون غاضبا وهو جالس ومستريح ويحرك أصابعه ويكتب على لوحة المفاتيح؟ فهذا يشير إلى أنه في حالة من الاستقرار والهدوء التي لا ترقى أبدًا إلى الغضب.


رضا القاضي
بنت پاكستان
بنت پاكستان
مدير الموقع

انثى عدد الرسائل : 19524
العمر : 37
العمل/الترفيه : طالبة علم/ زوجة / أم
تاريخ التسجيل : 02/01/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى