واشنطن تتعهد بمواصلة ضرب «القاعدة» في باكستان

نيودلهي (وكالات) - أعلن وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا أمس في الهند أن الولايات المتحدة ستواصل شن غارات على عناصر القاعدة في باكستان، غداة مقتل الرجل الثاني في التنظيم أبو يحيى الليبي في غارة لطائرة من دون طيار في باكستان.

وقال بانيتا “كنا في غاية الوضوح بأننا سنستمر في الدفاع عن أنفسنا”. وأضاف “إن الأمر يتعلق أيضا بسيادتنا” موضحا أن قادة القاعدة الذين خططوا لتنفيذ اعتداءات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة موجودون في المناطق القبلية في باكستان.

وكانت باكستان احتجت على سلسلة الغارات بطائرات من دون طيار على المناطق القبلية التي وصفتها بأنها “غير مشروعة وضد القانون الدولي وتنتهك سيادة باكستان”.


وأقر بانيتا بأن الهند والولايات المتحدة “غالبا ما تختلفان” مع باكستان لكن نيودلهي وواشنطن بحاجة إلى العمل لتجاوز هذه الخلافات. وقال في خطاب في نيودلهي “إن علاقاتنا مع باكستان معقدة لكن علينا العمل لتحسينها”. وأضاف أن “الهند وأميركا بحاجة إلى الاستمرار في التعامل مع باكستان لتذليل خلافاتنا معها لجعل منطقة شرق آسيا آمنة ومزدهرة”.

ودعا بانيتا إلى تعزيز العلاقات الثنائية في مجال الدفاع معتبرا أن نيودلهي تشكل “محورا” في الاستراتيجية العسكرية الأميركية الجديدة التي تركز على آسيا.


وأكد بانيتا أن الروابط العسكرية تحسنت بشكل واضح خلال العقد الأخير لكن ينبغي بذل مزيد من الجهود لكي تحتفظ القوتان بـ”طرق” الاقتصاد العالمي في المحيط الهندي وغرب المحيط الهادىء. وقال بانيتا في خطاب في معهد الدراسات والأبحاث الدفاعية في نيودلهي “لكي تضمن هذه العلاقة الأمن لهذه المنطقة والعالم، علينا تعميق تعاوننا في مجال الدفاع”، مضيفا “لذلك جئت إلى الهند”.

ووصل بانيتا أمس الأول إلى نيودلهي في إطار جولة آسيوية تعكس انتقال مركز الاستراتيجية الأميركية إلى المنطقة، في وقت يعتبر المسؤولون الأميركيون أن نيودلهي يمكن أن تكون شريكا محوريا لواشنطن.

وأثار بانيتا في محادثات مع نظيره ا.ك. انتوني انسحاب قوات الأطلسي من أفغانستان الذي يفترض استكماله بحلول اواخر 2014، بالإضافة إلى توسيع نطاق تجارة الأسلحة والتدريبات العسكرية المشتركة بين البلدين.

وتخشى الهند من أن يترك رحيل القوات الأطلسية فراغا خطيرا في أفغانستان ويشككون في قدرة حكومة كابول وجيشها الذي لا يتمتع بالخبرة على التصدي لمتمردي طالبان.

7/6/2012