باكستان والهند تؤكدان عزمهما حل جميع القضايا سلميًّا

أكدت باكستان والهند مجددا العمل معا من أجل حل جميع القضايا العالقة سلميا وبناء علاقة من الثقة والتعاون ذي المنفعة المتبادلة.

جاء هذا التقارب في الآراء خلال المحادثات التي عقدت اليوم في إسلام آباد بين وزيرة الخارجية الباكستانية حنه رباني كهار ونظيرها الهندي اس ام كريشنا .
وفي وقت لاحق ، أعرب الوزيران في مؤتمر صحفي مشترك عن الارتياح إزاء ما تم إحرازه من تقدم نحو تطبيع العلاقات.
وقالت كهار أن باكستان ملتزمة بتحقيق الإمكانات الهائلة لعملية التطبيع.
وأوضحت أن باكستان تؤمن بأنه ينبغي على البلدين أن يستندا على التقارب وذلك في اطار رؤيتها الاوسع لعلاقات السياسة الخارجية.
وأشارت وزيرة الخارجية الى أن باكستان غيرت الموقف الذي ظلت تتمسك به لمدة أربعين عاما فيما يتعلق بتطبيع العلاقات التجارية مع الهند لتوجيه رسالة قوية جدا بأنها على استعداد للمضي قدما دون أن تظل رهينة للماضي.
وقالت كهار بعزم وإرادة سياسية أن البلدين يمكنهما معالجة قضايا الاختلاف بينهما ومن بينها جامو وكشمير و سياشين وسير كريك.
وشددت على وجوب تلبية تطلعات الشعب الكشميري والسعي من أجل التسوية السلمية وهو ما يتطلب أن يكون الكشميريون مرتبطين بطريقة أو أخرى بعملية الحوار.
من جانبه ، أعرب كريشنا عن ارتياح الجانبين إزاء التقدم الذي تحقق في الجولة الأخيرة من الحوار المستأنف . وقال أنهما يدركان أن الطريق مازال طويلا كما أنه لن يكون سهلا ولكنهما ملتزمان بالمضي قدما لكتابة فصل جديد من السلام والتعاون في العلاقة بينهما.
وقال كريشنا أنهما اتفقا على أن الإرهاب يشكل تهديدا للسلام والأمن وأكدا من جديد التزام البلدين القوي بمحاربة الإرهاب بطريقة فعالة. وقال أن باكستان أكدت مجددا التزامها بتقديم جميع مرتكبي هجمات مومباي إلى العدالة.

وشكر كريشنا الرئيس أصف على زرداري لإصداره أمرا بالإفراج عن جميع الصيادين الهنود.
وقال الوزير الهندي أن البلدين قررا عقد اجتماع منفصل لمجموعات الخبراء حول تدابير بناء الثقة بشأن الأسلحة النووية والتقليدية في نيودلهي في النصف الثاني من ديسمبر القادم. واستعرض الجانبان تدابير بناء الثقة القائمة عبر خط المراقبة بشأن السفر والتجارة.
وقال كريشنا أن البلدين يتطلعان إلى اطلاق الجولة القادمة من الحوار على مستوى وكلاء الوزارات في جميع القطاعات الثمانية. وسيتم اعداد الجدول الزمني لهذه الاجتماعات عن طريق القنوات الدبلوماسية، لكن هذه الاجتماعات ستعقد قبل الاجتماع المقبل لوزيري الخارجية في نيودلهي العام المقبل.
وردا على سؤال ، قال كريشنا أن رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج لم يضع أي شرط لزيارة باكستان. وقال أن الزيارة ستتم في وقت مناسب عندما تكون الاجواء ملائمة.
وأضاف أنه لدى عودته سيرفع تقريرا إلى رئيس الوزراء عن تقييمه للوضع، وأعرب عن أمله في أن تتم هذه الزيارة.
من ناحية أخرى ، اتفقت باكستان والهند على تخفيف نظام التأشيرات للزيارات بين البلدين حيث التقى وزير الشئون الخارجية الهندي بوزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك ووقعا على نظام التأشيرات الجديد الذي سيكون من شأنه تخفيف الشروط وزيادة عدد المدن التي ستشملها تأشيرات الدخول على أي من جانبي الحدود.
كما يقضي الاتفاق أيضا بزيادة عدد نقاط الدخول والخروج ، كالرحلات الجوية بين إسلام أباد ونيودلهي، واستئناف خدمة العبارات البحرية بين مومباي وكراتشي.



8/9/2012