باكستان تعزز تعاونها الدفاعي مع العالم النامي
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
باكستان تعزز تعاونها الدفاعي مع العالم النامي
أبرمت باكستان، أخيراً، عدداً من الاتفاقيات الدفاعية مع كل من فيتنام و إيران و إندونيسيا و تركيا و تونس و ماليزيا، وذلك في إطار سعي إسلام أباد في الآونة الأخيرة لتعزيز أوجه التعاون المشترك مع الدول الإسلامية و العالم النامي. وتستهدف هذه الاتفاقيات تعزيز التعاون الاقتصادي و الشراكات المتبادلة بين باكستان وهذه الدول على امتداد جميع القطاعات الاستراتيجية، بما فيها الدفاع، وذلك ضمن محاولات باكستان لمساعدة اقتصادها المعتلّ ولضمان الحصول على مساعدات خارجية في القدرات الصناعية النامية.
وحققت إسلام أباد قدراً من النجاح خلال السنوات الأخيرة فيما يتعلق باستقطاب الاستثمارات الدفاعية من الصين و تركيا على شكل برامج تتضمن التطوير و الانتاج بشكل مشترك لعدد من المنصات الدفاعية.
وتشمل هذه البرامج إقامة شراكة باكستانية صينية في مجال تطوير منصات الصواريخ و انتاجها، فضلاً عن جهود ثنائية أخرى لتطوير و بناء المقاتلات من طراز "جي إف ثاندر-17" و الفرقاطة "إف-22بي" والدبابة "الخالد".
صادرات قوية
في الوقت نفسه، تعاونت تركيا و باكستان في مجال تطوير الطائرات الموجّهة عن بُعد التي تحلق على ارتفاعات متوسطة لمسافات طويلة، و إنتاج معدات الاتصالات و أنظمة الحرب الإلكترونية. وفقاً لبيانات رسمية، تبلغ صادرات إسلام أباد العسكرية 400 مليون دولار سنوياً، الأمر الذي يعكس وجود قاعدة قوية قادرة على إنتاج مواد تقليدية تلبي احتياجات باكستان من المواد العسكرية المستخدمة في مكافحة الإرهاب و العمليات المضادة.
بالإضافة إلى ذلك، فقد أبرمت باكستان اتفاقيات شراكة دفاعية تستهدف استكشاف فرص التطوير المشترك في البرامج الدفاعية الاستثمارية مع دول مثل ماليزيا و النرويج و إيطاليا و النرويج و بلغاريا و أوكرانيا و كينيا.
حوافز مالية
ومن أجل اجتذاب الاستثمارات في قطاع الدفاع، تقدم باكستان حوافز مالية للشركاء المحتملين حيث بات النظام الباكستاني واحداً من أكثر الأنظمة تحرراً في الاستثمارات الأجنبية المباشرة في العالم، دون حدود دنيا أو قصوى. وعلى الرغم من ذلك، فقد شهدت الاستثمارات الأجنبية المباشرة في باكستان تراجعاً بشكل متسارع لعدة سنوات.
وتظهر البيانات التي أصدرها بنك الدولة الباكستانية في أغسطس 2012 أن إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة في باكستان حتى يونيو 2012 قد تراجع بنسبة 50% إلى 812 مليون دولار، و أن القطاع الدفاعي الباكستاني لم يجتذب أي شكل من أشكال الاستثمارات الكبرى عبر القنوات الرسمية.
تعزيز التنافسية
لم يقتصر اعتراف إسلام أباد على حاجتها لتحفيز الاستثمارات الدفاعية فحسب، ولكن البيانات الحكومية الحديثة كشفت عن أن الحكومة تدرس أيضاً السماح للشركات الدفاعية التي تديرها الحكومة، البالغ عددها حوالي 20 شركة، بقدر من الحرية المالية الرامية إلى تعزيز تنافسيتها و. وما إذا كانت إيلام أباد سوف تكون قادرة على تحقيق ذلك يحتمل أن يعتمد على عوامل اقتصادية و استراتيجية متعددة، و على قدرتها على التحول إلى سوق أكثر جذبا للاستثمارات.
23/11/2012
وحققت إسلام أباد قدراً من النجاح خلال السنوات الأخيرة فيما يتعلق باستقطاب الاستثمارات الدفاعية من الصين و تركيا على شكل برامج تتضمن التطوير و الانتاج بشكل مشترك لعدد من المنصات الدفاعية.
وتشمل هذه البرامج إقامة شراكة باكستانية صينية في مجال تطوير منصات الصواريخ و انتاجها، فضلاً عن جهود ثنائية أخرى لتطوير و بناء المقاتلات من طراز "جي إف ثاندر-17" و الفرقاطة "إف-22بي" والدبابة "الخالد".
صادرات قوية
في الوقت نفسه، تعاونت تركيا و باكستان في مجال تطوير الطائرات الموجّهة عن بُعد التي تحلق على ارتفاعات متوسطة لمسافات طويلة، و إنتاج معدات الاتصالات و أنظمة الحرب الإلكترونية. وفقاً لبيانات رسمية، تبلغ صادرات إسلام أباد العسكرية 400 مليون دولار سنوياً، الأمر الذي يعكس وجود قاعدة قوية قادرة على إنتاج مواد تقليدية تلبي احتياجات باكستان من المواد العسكرية المستخدمة في مكافحة الإرهاب و العمليات المضادة.
بالإضافة إلى ذلك، فقد أبرمت باكستان اتفاقيات شراكة دفاعية تستهدف استكشاف فرص التطوير المشترك في البرامج الدفاعية الاستثمارية مع دول مثل ماليزيا و النرويج و إيطاليا و النرويج و بلغاريا و أوكرانيا و كينيا.
حوافز مالية
ومن أجل اجتذاب الاستثمارات في قطاع الدفاع، تقدم باكستان حوافز مالية للشركاء المحتملين حيث بات النظام الباكستاني واحداً من أكثر الأنظمة تحرراً في الاستثمارات الأجنبية المباشرة في العالم، دون حدود دنيا أو قصوى. وعلى الرغم من ذلك، فقد شهدت الاستثمارات الأجنبية المباشرة في باكستان تراجعاً بشكل متسارع لعدة سنوات.
وتظهر البيانات التي أصدرها بنك الدولة الباكستانية في أغسطس 2012 أن إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة في باكستان حتى يونيو 2012 قد تراجع بنسبة 50% إلى 812 مليون دولار، و أن القطاع الدفاعي الباكستاني لم يجتذب أي شكل من أشكال الاستثمارات الكبرى عبر القنوات الرسمية.
تعزيز التنافسية
لم يقتصر اعتراف إسلام أباد على حاجتها لتحفيز الاستثمارات الدفاعية فحسب، ولكن البيانات الحكومية الحديثة كشفت عن أن الحكومة تدرس أيضاً السماح للشركات الدفاعية التي تديرها الحكومة، البالغ عددها حوالي 20 شركة، بقدر من الحرية المالية الرامية إلى تعزيز تنافسيتها و. وما إذا كانت إيلام أباد سوف تكون قادرة على تحقيق ذلك يحتمل أن يعتمد على عوامل اقتصادية و استراتيجية متعددة، و على قدرتها على التحول إلى سوق أكثر جذبا للاستثمارات.
23/11/2012
بنت پاكستان- مدير الموقع
- عدد الرسائل : 19524
العمر : 38
العمل/الترفيه : طالبة علم/ زوجة / أم
تاريخ التسجيل : 02/01/2008
البـركــان الأخـضــر
بسم اللَّه الرحمن الرحيم
لا حول ولا قوة إلا باللَّه العلىّ العظيم
الحمد للَّه الهادى الكريم.. الغفور الرحمن الرحيم.. المنعم العظيم.. الغنى الوهاب المحسن العليم (سبحانه وتعالى).. والصلاة والزكاة وأتم التسليم على المبعوث رحمة للعالمين.. وهداية للضالين.. ونصرة للمستضعفين.. ومحوًا للكفر والكافرين.. محمد بن عبد اللَّه النبى الأمى الصادق الوعد الأمين صلى اللَّه عليه وسلم.. وعلى آله وصحبه أجمعين.. ومن اهتدى بهداه.. واستن بسنته إلى يوم الدين.. اللهم جازه عنا كخير ما جزيت نبيًا عن أمته..
ثم أما بعد..
فإن لشعب باكستان المسلم الكريم عدة فرص ممتازة لتحقيق نجاحات مرموقة.. بإذن اللَّه..
- أولها إعداد جيل حديث وكثيف من المقاتلين المسلمين الأشداء.. الذين يربون على منهاج الدين الإسلامى فى التربية.. ويسمح بتحرير طاقاتهم وإبداعاتهم.. وتعليمهم بأحدث طرق التعليم وأقصرها.. وإكسابهم القدرة على البحث العلمى.. وسرعة اتخاذ القرار وجودته.. وتوسيع قدرتهم على التصور والخيال لأبعد الحدود الممكنة.. مع تعليمهم العمل والحياة فى إطار من روح الفريق الأخوى المسلم.. والبعد عن مفاسد الأجيال السابقة.. وانكساراتها.. وإسناد أعلى المهام لهم ليعتادوا تحدى الصعاب.. ويعجل دخولهم فى معترك الحياة ليأخذوا عن هذه الأكتاف المنهكة مسئولية نهضة الدين والشعوب.. ويجب أن يكونوا متدربين جيدًا على خوض أشرس أنواع الحروب وأكثرها ضراوة وأعلاها فى المستوى التقنى.. بإذن اللَّه..
- بناء مؤسسات تعليمية ومعاهد بحثية وأودية تكنولوجية حديثة مرتبطة معًا لتحقيق مكانة ممتازة فى مجال صناعة الحاسبات والروبوت المدنى والعسكرى وتطوير البرمجيات وتصدير ذلك.. وتوفير احتياجات الأمة الإسلامية والأمم المتحالفة معها منها.. بإذن اللَّه..
- بناء شبكة مواصلات وسكك حديدية قوية وحديثة.. وبناء عشرات المدن الجديدة المخططة والمؤمنة جيدًا.. والسماح للشعب بتملك أرض بلاده بعد تخطيط كافة الأمور المتعلقة بمستقبلها المنظور.. وطبيعة دورها فى منظومة نهضة الدولة.. بإذن اللَّه..
- بناء مفاعلات نووية حديثة ومؤمنة لدول العالم الإسلامى لتوفير الطاقة اللازمة لتحلية مياه البحر وكافة الأنشطة المدنية والصناعية النافعة.. بإذن اللَّه..
- السعى الدؤوب لبناء حاملات طائرات وغواصات وأساطيل ذات تصميمات متطورة للعمل فى كافة بحار العالم.. وتحت كل الظروف.. وإعداد كافة النظم والأسلحة والمركبات الطائرة الخاصة بها.. مهما كلف ذلك من مجهودات ومصاريف.. لأنه بالفعل لا يمكن بأى حال من الأحوال الظن فى الاقتراب من تحقيق الريادة الدولية دون هذه الخطوة المهمة.. بإذن اللَّه..
- بناء برنامج فضاء مستقل.. وإعلان كافة الدول الإسلامية باستعدادكم لصناعة كافة أنواع الأقمار الصناعية ورفعها إلى مداراتها للأمة الإسلامية والأمم المتحالفة معها بأسعار منافسة.. مع وجوب التخطيط لتحقيق قصب السبق فى مجال ريادة الفضاء.. وإعمار الأرض.. بإذن اللَّه..
- توفير نظم صاروخية حديثة للعالم الإسلامى.. سواء فى مجال الدفاع الجوى.. أو لصد العدوان البحرى.. أو صواريخ بالستية عديدة الرؤوس لتحقيق الردع الإقليمى لأمة الإسلام.. وتحقيق ربحية عالية من بيعها لكافة الدول المسلمة.. وخصوصًا التى تخوض صراعات على حق الوجود أصلاً!.. دون تقصير فى كسر احتكار أية دولة كبرى لهذه التكنولوجيات.. لأن الصواريخ ستكون سلاح الردع الفعال.. على المدى القريب والمنظور والقادم.. بإذن اللَّه..
- تخصيص معاهد بحثية للعناية بأمور الزراعة والثروة الحيوانية ومزارع وصيد الأسماك واستصلاح الأراضى ونشر الغابات المثمرة والحفاظ على جودة البذور والسلالات والهندسة الوراثية السليمة لتطوير الزراعة والثروات الحيوانية والسمكية فى كافة بلدان العالم وخصوصًا التى لديها مساحات خصيبة قابلة للزراعة كمصر والسودان الشقيق مثلاً.. ونشر الغابات المثمرة فى كافة بقاع العالم الإسلامى.. بإذن اللَّه..
- تنشيط الميول التجارية للشعب الباكستانى.. وإعداد كوادر من المتكلمين بكافة لغات العالم.. وإرسالهم لكافة بقاع العالم حتى ينشطوا العملية التجارية.. والنظر فى الاهتمام بالصناعات التصديرية.. والتحويلية.. والإنتاج الكمى العميق.. والوساطة التجارية بين مختلف دول العالم الإسلامى.. والدول المتحالفة معه.. مع أسلمة كل العمليات التجارية والبنكية.. وصياغة اقتصاد إسلامى "حقيقى" قوى. بإذن اللَّه..
- السعى لتنشيط البحث والتنقيب عن الثروات المعدنية والبترول.. مع البحث عن مصادر طاقة جديدة.. ومتجددة.. بإذن اللَّه..
- العمل على الإصلاح والإعمار فى كافة المجالات.. ومكافحة الفساد والإفساد والتخريب بكل صوره.. ولزوم وجود هيئات شرعية للأمر بالمعروف والنهى عن المنكر بالصورة الشرعية السليمة.. بإذن اللَّه..
- الاهتمام باللغة العربية لأنها لغة القرآن الكريم.. ووسيلة مهمة من وسائل ربط المجتمع الإسلامى.. بإذن اللَّه..
مع وجود عدة ملاحظات:
لكى يحدث هذا بإذن اللَّه العزيز الحكيم (سبحانه وتعالى).. يجب أن تتم إعادة صياغة مؤسسات الدول ومراكز صنع القرار فيها بحيث لا تشوبها شائبة الخضوع لأى نوع من الهيمنة الأجنبية.. أو للخراب العلمانى.. أو وجود معتنقين للمذاهب الفاسدة المعادية لأهل السنة والجماعة.. وخصوصًا فى القضاء والمحاكم العليا.. ويجب تبسيط حياة الناس.. وتخفيف صرامة القوانين.. ونشر رؤية الإسلام فى كافة مناحى الحياة.. برفق ولين وبساطة ووسطية رحيمة وغير مخلة.. مع محاربة الفساد.. والتحلل الخلقى.. والقيود الروتينية.. واستخدام وسائل الإعلام فى توجيه جموع الشعب لنمط سليم من الحياة التى تمزج ما بين الالتزام القوى بالنهج الإسلامى.. وسماحة الإسلام.. وإعمار الدنيا بالعدل والإحسان.. وجعل حياة الناس طبيعية وآمنة وجميلة ومقبولة بل ومرفهة.. دون استعلاء على أحد من المسلمين.. بإذن اللَّه المحسن الكريم (سبحانه وتعالى)..
والحقيقة أنه لكى تتفجر شرارة التغيير فإنها تحتاج لرجال مؤمنين صادقين وأولى عزم شديد وبصيرة فى مراكز صنع القرار.. وخصوصًا من القيادات السياسية والمؤسسات العسكرية.. يأخذوا هذه التصورات ويعملوا بها بلا كلل.. ويحدِّثوا ما تآكل منها.. ويطوروها كل لحظة.. لأن كل لحظة تمر من عمر البشر هى فرصة من الرحمن الرحيم (سبحانه وتعالى) للتغيير الحقيقى نحو الأفضل.. بإذن اللَّه..
والحقيقة أن الكلام هنا يدور عن ثورة تكنولوجية هادئة وفائقة السرعة.. لتفجير طاقات مجتمع كامل والمجتمعات التى تليه.. والعمل المنظم المجتهد الذكى على استخراج مكنون الأمة الإسلامية من الإبداع والطاقات.. بشكل معجل ومكثف.. فى سبيل نصرة الدين الإسلامى.. وعبور المحن الطارئة التى تعترى كثير من الأمم بسبب ترهل وتفسخ نظمها الحاكمة.. وعدم استيعابها لخطورة هذه الأيام على كافة الأجيال.. وانخراطها فى أنشطة تهدم مجتمعاتها.. وتبدد وحدتها.. بسبب رفض قطاع من صنائع الأجانب للخضوع لحكم الشريعة الإسلامية.. التى طالما رعت هذه الأمة المباركة فى عز مجدها.. وعنفوان نهضتها..
وإذا منَّ اللَّه (سبحانه وتعالى) عليكم بالنجاح.. فلا تنسوا إخوانكم المسلمين.. المضطهدين والمحاصرين فى كافة بقاع العالم.. فيجب عليكم أن تساعدوهم.. وأن تساعدوا هذه الأمة المسكينة على الاتحاد والتئام الشمل.. بكل وسيلة مشروعة ممكنة.. واعلموا أن اللَّه (سبحانه وتعالى) لا يضيع أجر المحسنين..
وهذه النصيحة لكم.. ولكافة المسلمين من أهل السنة والجماعة.. دون تقليل من شأن أحد منهم.. فكل المؤمنين إخوة..
يقول ملك الملوك (سبحانه وتعالى):
"عَلَى اللّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ" [من الآية 89 سورة الأعراف]
"فَقَالُواْ عَلَى اللّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ" [يونس : 85]
وحسبنا اللَّه ونعم الوكيل..
والحمد للَّه الهادى الكريم.. وهو المستعان وعليه التكلان.. وحده..
سبحانه.. سبحانه.. سبحانه..
ألا هل بلغت.. اللهم فاشهد..
واللَّه (سبحانه وتعالى) من وراء القصد.. وهو يهدى السبيل..
واللَّه غالبٌ على أمره ولكنَّ أكثر الناس لا يعلمون
لا حول ولا قوة إلا باللَّه العلىّ العظيم
الحمد للَّه الهادى الكريم.. الغفور الرحمن الرحيم.. المنعم العظيم.. الغنى الوهاب المحسن العليم (سبحانه وتعالى).. والصلاة والزكاة وأتم التسليم على المبعوث رحمة للعالمين.. وهداية للضالين.. ونصرة للمستضعفين.. ومحوًا للكفر والكافرين.. محمد بن عبد اللَّه النبى الأمى الصادق الوعد الأمين صلى اللَّه عليه وسلم.. وعلى آله وصحبه أجمعين.. ومن اهتدى بهداه.. واستن بسنته إلى يوم الدين.. اللهم جازه عنا كخير ما جزيت نبيًا عن أمته..
ثم أما بعد..
فإن لشعب باكستان المسلم الكريم عدة فرص ممتازة لتحقيق نجاحات مرموقة.. بإذن اللَّه..
- أولها إعداد جيل حديث وكثيف من المقاتلين المسلمين الأشداء.. الذين يربون على منهاج الدين الإسلامى فى التربية.. ويسمح بتحرير طاقاتهم وإبداعاتهم.. وتعليمهم بأحدث طرق التعليم وأقصرها.. وإكسابهم القدرة على البحث العلمى.. وسرعة اتخاذ القرار وجودته.. وتوسيع قدرتهم على التصور والخيال لأبعد الحدود الممكنة.. مع تعليمهم العمل والحياة فى إطار من روح الفريق الأخوى المسلم.. والبعد عن مفاسد الأجيال السابقة.. وانكساراتها.. وإسناد أعلى المهام لهم ليعتادوا تحدى الصعاب.. ويعجل دخولهم فى معترك الحياة ليأخذوا عن هذه الأكتاف المنهكة مسئولية نهضة الدين والشعوب.. ويجب أن يكونوا متدربين جيدًا على خوض أشرس أنواع الحروب وأكثرها ضراوة وأعلاها فى المستوى التقنى.. بإذن اللَّه..
- بناء مؤسسات تعليمية ومعاهد بحثية وأودية تكنولوجية حديثة مرتبطة معًا لتحقيق مكانة ممتازة فى مجال صناعة الحاسبات والروبوت المدنى والعسكرى وتطوير البرمجيات وتصدير ذلك.. وتوفير احتياجات الأمة الإسلامية والأمم المتحالفة معها منها.. بإذن اللَّه..
- بناء شبكة مواصلات وسكك حديدية قوية وحديثة.. وبناء عشرات المدن الجديدة المخططة والمؤمنة جيدًا.. والسماح للشعب بتملك أرض بلاده بعد تخطيط كافة الأمور المتعلقة بمستقبلها المنظور.. وطبيعة دورها فى منظومة نهضة الدولة.. بإذن اللَّه..
- بناء مفاعلات نووية حديثة ومؤمنة لدول العالم الإسلامى لتوفير الطاقة اللازمة لتحلية مياه البحر وكافة الأنشطة المدنية والصناعية النافعة.. بإذن اللَّه..
- السعى الدؤوب لبناء حاملات طائرات وغواصات وأساطيل ذات تصميمات متطورة للعمل فى كافة بحار العالم.. وتحت كل الظروف.. وإعداد كافة النظم والأسلحة والمركبات الطائرة الخاصة بها.. مهما كلف ذلك من مجهودات ومصاريف.. لأنه بالفعل لا يمكن بأى حال من الأحوال الظن فى الاقتراب من تحقيق الريادة الدولية دون هذه الخطوة المهمة.. بإذن اللَّه..
- بناء برنامج فضاء مستقل.. وإعلان كافة الدول الإسلامية باستعدادكم لصناعة كافة أنواع الأقمار الصناعية ورفعها إلى مداراتها للأمة الإسلامية والأمم المتحالفة معها بأسعار منافسة.. مع وجوب التخطيط لتحقيق قصب السبق فى مجال ريادة الفضاء.. وإعمار الأرض.. بإذن اللَّه..
- توفير نظم صاروخية حديثة للعالم الإسلامى.. سواء فى مجال الدفاع الجوى.. أو لصد العدوان البحرى.. أو صواريخ بالستية عديدة الرؤوس لتحقيق الردع الإقليمى لأمة الإسلام.. وتحقيق ربحية عالية من بيعها لكافة الدول المسلمة.. وخصوصًا التى تخوض صراعات على حق الوجود أصلاً!.. دون تقصير فى كسر احتكار أية دولة كبرى لهذه التكنولوجيات.. لأن الصواريخ ستكون سلاح الردع الفعال.. على المدى القريب والمنظور والقادم.. بإذن اللَّه..
- تخصيص معاهد بحثية للعناية بأمور الزراعة والثروة الحيوانية ومزارع وصيد الأسماك واستصلاح الأراضى ونشر الغابات المثمرة والحفاظ على جودة البذور والسلالات والهندسة الوراثية السليمة لتطوير الزراعة والثروات الحيوانية والسمكية فى كافة بلدان العالم وخصوصًا التى لديها مساحات خصيبة قابلة للزراعة كمصر والسودان الشقيق مثلاً.. ونشر الغابات المثمرة فى كافة بقاع العالم الإسلامى.. بإذن اللَّه..
- تنشيط الميول التجارية للشعب الباكستانى.. وإعداد كوادر من المتكلمين بكافة لغات العالم.. وإرسالهم لكافة بقاع العالم حتى ينشطوا العملية التجارية.. والنظر فى الاهتمام بالصناعات التصديرية.. والتحويلية.. والإنتاج الكمى العميق.. والوساطة التجارية بين مختلف دول العالم الإسلامى.. والدول المتحالفة معه.. مع أسلمة كل العمليات التجارية والبنكية.. وصياغة اقتصاد إسلامى "حقيقى" قوى. بإذن اللَّه..
- السعى لتنشيط البحث والتنقيب عن الثروات المعدنية والبترول.. مع البحث عن مصادر طاقة جديدة.. ومتجددة.. بإذن اللَّه..
- العمل على الإصلاح والإعمار فى كافة المجالات.. ومكافحة الفساد والإفساد والتخريب بكل صوره.. ولزوم وجود هيئات شرعية للأمر بالمعروف والنهى عن المنكر بالصورة الشرعية السليمة.. بإذن اللَّه..
- الاهتمام باللغة العربية لأنها لغة القرآن الكريم.. ووسيلة مهمة من وسائل ربط المجتمع الإسلامى.. بإذن اللَّه..
مع وجود عدة ملاحظات:
لكى يحدث هذا بإذن اللَّه العزيز الحكيم (سبحانه وتعالى).. يجب أن تتم إعادة صياغة مؤسسات الدول ومراكز صنع القرار فيها بحيث لا تشوبها شائبة الخضوع لأى نوع من الهيمنة الأجنبية.. أو للخراب العلمانى.. أو وجود معتنقين للمذاهب الفاسدة المعادية لأهل السنة والجماعة.. وخصوصًا فى القضاء والمحاكم العليا.. ويجب تبسيط حياة الناس.. وتخفيف صرامة القوانين.. ونشر رؤية الإسلام فى كافة مناحى الحياة.. برفق ولين وبساطة ووسطية رحيمة وغير مخلة.. مع محاربة الفساد.. والتحلل الخلقى.. والقيود الروتينية.. واستخدام وسائل الإعلام فى توجيه جموع الشعب لنمط سليم من الحياة التى تمزج ما بين الالتزام القوى بالنهج الإسلامى.. وسماحة الإسلام.. وإعمار الدنيا بالعدل والإحسان.. وجعل حياة الناس طبيعية وآمنة وجميلة ومقبولة بل ومرفهة.. دون استعلاء على أحد من المسلمين.. بإذن اللَّه المحسن الكريم (سبحانه وتعالى)..
والحقيقة أنه لكى تتفجر شرارة التغيير فإنها تحتاج لرجال مؤمنين صادقين وأولى عزم شديد وبصيرة فى مراكز صنع القرار.. وخصوصًا من القيادات السياسية والمؤسسات العسكرية.. يأخذوا هذه التصورات ويعملوا بها بلا كلل.. ويحدِّثوا ما تآكل منها.. ويطوروها كل لحظة.. لأن كل لحظة تمر من عمر البشر هى فرصة من الرحمن الرحيم (سبحانه وتعالى) للتغيير الحقيقى نحو الأفضل.. بإذن اللَّه..
والحقيقة أن الكلام هنا يدور عن ثورة تكنولوجية هادئة وفائقة السرعة.. لتفجير طاقات مجتمع كامل والمجتمعات التى تليه.. والعمل المنظم المجتهد الذكى على استخراج مكنون الأمة الإسلامية من الإبداع والطاقات.. بشكل معجل ومكثف.. فى سبيل نصرة الدين الإسلامى.. وعبور المحن الطارئة التى تعترى كثير من الأمم بسبب ترهل وتفسخ نظمها الحاكمة.. وعدم استيعابها لخطورة هذه الأيام على كافة الأجيال.. وانخراطها فى أنشطة تهدم مجتمعاتها.. وتبدد وحدتها.. بسبب رفض قطاع من صنائع الأجانب للخضوع لحكم الشريعة الإسلامية.. التى طالما رعت هذه الأمة المباركة فى عز مجدها.. وعنفوان نهضتها..
وإذا منَّ اللَّه (سبحانه وتعالى) عليكم بالنجاح.. فلا تنسوا إخوانكم المسلمين.. المضطهدين والمحاصرين فى كافة بقاع العالم.. فيجب عليكم أن تساعدوهم.. وأن تساعدوا هذه الأمة المسكينة على الاتحاد والتئام الشمل.. بكل وسيلة مشروعة ممكنة.. واعلموا أن اللَّه (سبحانه وتعالى) لا يضيع أجر المحسنين..
وهذه النصيحة لكم.. ولكافة المسلمين من أهل السنة والجماعة.. دون تقليل من شأن أحد منهم.. فكل المؤمنين إخوة..
يقول ملك الملوك (سبحانه وتعالى):
"عَلَى اللّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ" [من الآية 89 سورة الأعراف]
"فَقَالُواْ عَلَى اللّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ" [يونس : 85]
وحسبنا اللَّه ونعم الوكيل..
والحمد للَّه الهادى الكريم.. وهو المستعان وعليه التكلان.. وحده..
سبحانه.. سبحانه.. سبحانه..
ألا هل بلغت.. اللهم فاشهد..
واللَّه (سبحانه وتعالى) من وراء القصد.. وهو يهدى السبيل..
واللَّه غالبٌ على أمره ولكنَّ أكثر الناس لا يعلمون
الصقر الأخضر- عضو جديد
- عدد الرسائل : 76
العمر : 54
تاريخ التسجيل : 24/03/2010
مواضيع مماثلة
» باكستان تعزز تعاونها الاقتصادي مع الصين
» جيلاني: المملكة أكدت مواصلة تعاونها مع باكستان
» باكستان والصين تتفقان على تعزيز التعاون الدفاعي والعسكري
» بعد هجوم بيشاور .. باكستان تعزز الإجراءات الأمنية حول السجون
» اكبر احتياط النحاس في العالم و احد اكبر احتياطات الذهب في العالم في باكستان
» جيلاني: المملكة أكدت مواصلة تعاونها مع باكستان
» باكستان والصين تتفقان على تعزيز التعاون الدفاعي والعسكري
» بعد هجوم بيشاور .. باكستان تعزز الإجراءات الأمنية حول السجون
» اكبر احتياط النحاس في العالم و احد اكبر احتياطات الذهب في العالم في باكستان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى