كنيسة في باكستان تحتفل بعيد الميلاد في معقل سابق لطالبان
صفحة 1 من اصل 1
كنيسة في باكستان تحتفل بعيد الميلاد في معقل سابق لطالبان
وزيرستان الجنوبية (باكستان) (رويترز) - في عيد الميلاد هذا العام سيشعل القس نظير علام نارا ويضع قماشا جديدا على المذبح ويرحب بالمصلين الذين يفدون على كنيسته في وزيرستان وهي منطقة قبلية في باكستان تعرف كملاذ للقاعدة.
وقال علام (60 عاما) وهو مبشر سابق احتفل بآخر عشرة أعياد ميلاد هناك "الأضواء معلقة والجوقة مستعدون. الكنيسة تبدو في أبهى حالاتها... لم يتبق سوى الصلاة والاحتفال."
ربما لا يجد الأجانب أي مدعاة للاحتفال إذ ان باكستان سادس أخطر دولة في العالم بالنسبة للأقليات كما تقول المجموعة الدولية لحقوق الأقليات. ويتعرض المسيحيون والشيعة والاحمديون لموجة متزايدة من الهجمات.
لكن كنيسة علام ومنازل 200 مصل يرتادون الكنيسة تقع داخل قاعدة تابعة للجيش الباكستاني في وزيرستان الجنوبية وهي منطقة جبلية كانت معقلا للمتمردين إلى أن شن الجيش هجوما كبيرا عام 2009.
وقال شان مسيح الذي يساعد على تنظيف الكنيسة ويحب أن يقرع الطبلة وغناء التراتيل "عندما دخلت الولايات المتحدة كابول أصبحت الأوضاع سيئة للجميع. لكننا في أمان هنا. الجيش يحمينا."
وطوال 20 عاما لم تتعد الكنيسة كونها غرفة واحدة كما أن مجموعة صغيرة جدا كانت تصلي هناك في ظل حماية ليست كبيرة. وفي عام 2009 أقام الجيش قاعدة في وزيرستان الجنوبية في إطار حملة على التمرد ودعا الكنيسة إلى دخول القاعدة.
وقال الكولونيل عاطف علي وهو ضابط بالجيش لرويترز خلال رحلة نادرة إلى المنطقة رتبها الجيش "كان مطلبا قديما للأقلية بأن يحصلوا على المساحة الملائمة."
ويعمل الكثير من المسيحيين مع الجيش وحتى الآن هم بعيدون عن التفجيرات والحملات الأمنية وضربات الطائرات بلا طيار والعنف الذي يضرب المنطقة بشكل شبه يومي.
وعلى بعد نحو 160 كيلومترا تقع وزيرستان الشمالية على الحدود مع أفغانستان وهي إحدى آخر المناطق التي تسيطر عليها طالبان الباكستانية.
وحثت الولايات المتحدة باكستان مرارا على شن عملية ضد المتشددين الذين يحتمون هناك ومنهم فلول تنظيم القاعدة وجماعات باكستانية تستهدف الأقليات في البلاد.
وتقول باكستان إنها تبذل قصارى جهدها لمحاربة المتشددين وتحتاج لتعزيز الحملة في وزيرستان الجنوبية قبل فتح جبهة جديدة.
وتم طلاء مبنى الكنيسة باللونين الأزرق والأبيض في الآونة الأخيرة كما أن البهو الرئيسي مغطى بقرميد جديد. وتتدلى ثريا صغيرة من السقف وهناك قطعة من القماش موضوعة على المذبح مكتوب عليها "إن حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحرارا."
ويتبدى العرفان الذي تشعر به الكنيسة إزاء الجيش في لافتة مكتوبة في الخارج تشكر الضابط علي لمساعدته على تجديد الكنيسة.
وقال علي "أصبحت الصلاة أسهل الآن بالنسبة لهم. المبنى الجديد قريب من منازلهم."
وفي حين يتجنب المسيحيون في مناطق أخرى بالبلاد الظهور كثيرا فإن الأقلية المسيحية هنا تختلط بحرية بالمسلمين. كما أن أبناءهم يلتحقون بالمدارس ذاتها ويتبادل الجيران حضور حفلات الزفاف والجنازات.
وعندما خطفت طالبان خمسة مسيحيين من وزيرستان وهم في طريقهم إلى البنجاب عام 2009 ساعد الضغط من الجيش والمجتمع على الإفراج عنهم.
وقال سليم مسيح وهو شخص آخر يعمل في الكنيسة ويبلغ من العمر 30 عاما "هناك الكثير من المسلمين في حينا... نشارك بعضنا في الفرح والحزن. عيد الميلاد قادم. سيشاركنا المسلمون."
لكن العلاقات بين المسيحيين والمسلمين في باكستان ليست بهذا التناغم دائما. فقد اتهمت ريمشا مسيح وهي فتاة مسيحية بازدراء الأديان في اسلام اباد في وقت سابق من العام الجاري في قضية أبرزت مناخ الخوف والريبة الذي تواجهه الأقليات.
وتمت تبرئة الفتاة من الاتهامات في نهاية الأمر لكن الكثيرين من جيرانها فروا من منازلهم كما أن أسرتها ما زالت مختبئة. وقتل تسعة مسيحيين بعد اتهام مماثل عام 2009.
وهذا من الأسباب التي تجعل المسيحيين في وزيرستان الجنوبية يقولون إنهم يشعرون بأمان داخل قاعدة الجيش أكثر من العاصمة الباكستانية حيث يتعرضون لاتهامات من أي أحد له أطماع في منازلهم أو أعمالهم التجارية.
لكن القس علام يقول إن السبب الأساسي هو ثقتهم في جيرانهم وهم مسلمون عاديون يعيشون أيضا في ظل أجواء حرب.
وقال علام "هناك شخص واحد يقتل وأشخاص كثيرون يوفرون الحماية. لم نكن لنتمكن من الحياة هنا لولا حماية المسلمين لنا."
وأضاف "لا تنسوا.. أينما وجد الشر هناك الخير أيضا."
24/12/2012
وقال علام (60 عاما) وهو مبشر سابق احتفل بآخر عشرة أعياد ميلاد هناك "الأضواء معلقة والجوقة مستعدون. الكنيسة تبدو في أبهى حالاتها... لم يتبق سوى الصلاة والاحتفال."
ربما لا يجد الأجانب أي مدعاة للاحتفال إذ ان باكستان سادس أخطر دولة في العالم بالنسبة للأقليات كما تقول المجموعة الدولية لحقوق الأقليات. ويتعرض المسيحيون والشيعة والاحمديون لموجة متزايدة من الهجمات.
لكن كنيسة علام ومنازل 200 مصل يرتادون الكنيسة تقع داخل قاعدة تابعة للجيش الباكستاني في وزيرستان الجنوبية وهي منطقة جبلية كانت معقلا للمتمردين إلى أن شن الجيش هجوما كبيرا عام 2009.
وقال شان مسيح الذي يساعد على تنظيف الكنيسة ويحب أن يقرع الطبلة وغناء التراتيل "عندما دخلت الولايات المتحدة كابول أصبحت الأوضاع سيئة للجميع. لكننا في أمان هنا. الجيش يحمينا."
وطوال 20 عاما لم تتعد الكنيسة كونها غرفة واحدة كما أن مجموعة صغيرة جدا كانت تصلي هناك في ظل حماية ليست كبيرة. وفي عام 2009 أقام الجيش قاعدة في وزيرستان الجنوبية في إطار حملة على التمرد ودعا الكنيسة إلى دخول القاعدة.
وقال الكولونيل عاطف علي وهو ضابط بالجيش لرويترز خلال رحلة نادرة إلى المنطقة رتبها الجيش "كان مطلبا قديما للأقلية بأن يحصلوا على المساحة الملائمة."
ويعمل الكثير من المسيحيين مع الجيش وحتى الآن هم بعيدون عن التفجيرات والحملات الأمنية وضربات الطائرات بلا طيار والعنف الذي يضرب المنطقة بشكل شبه يومي.
وعلى بعد نحو 160 كيلومترا تقع وزيرستان الشمالية على الحدود مع أفغانستان وهي إحدى آخر المناطق التي تسيطر عليها طالبان الباكستانية.
وحثت الولايات المتحدة باكستان مرارا على شن عملية ضد المتشددين الذين يحتمون هناك ومنهم فلول تنظيم القاعدة وجماعات باكستانية تستهدف الأقليات في البلاد.
وتقول باكستان إنها تبذل قصارى جهدها لمحاربة المتشددين وتحتاج لتعزيز الحملة في وزيرستان الجنوبية قبل فتح جبهة جديدة.
وتم طلاء مبنى الكنيسة باللونين الأزرق والأبيض في الآونة الأخيرة كما أن البهو الرئيسي مغطى بقرميد جديد. وتتدلى ثريا صغيرة من السقف وهناك قطعة من القماش موضوعة على المذبح مكتوب عليها "إن حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحرارا."
ويتبدى العرفان الذي تشعر به الكنيسة إزاء الجيش في لافتة مكتوبة في الخارج تشكر الضابط علي لمساعدته على تجديد الكنيسة.
وقال علي "أصبحت الصلاة أسهل الآن بالنسبة لهم. المبنى الجديد قريب من منازلهم."
وفي حين يتجنب المسيحيون في مناطق أخرى بالبلاد الظهور كثيرا فإن الأقلية المسيحية هنا تختلط بحرية بالمسلمين. كما أن أبناءهم يلتحقون بالمدارس ذاتها ويتبادل الجيران حضور حفلات الزفاف والجنازات.
وعندما خطفت طالبان خمسة مسيحيين من وزيرستان وهم في طريقهم إلى البنجاب عام 2009 ساعد الضغط من الجيش والمجتمع على الإفراج عنهم.
وقال سليم مسيح وهو شخص آخر يعمل في الكنيسة ويبلغ من العمر 30 عاما "هناك الكثير من المسلمين في حينا... نشارك بعضنا في الفرح والحزن. عيد الميلاد قادم. سيشاركنا المسلمون."
لكن العلاقات بين المسيحيين والمسلمين في باكستان ليست بهذا التناغم دائما. فقد اتهمت ريمشا مسيح وهي فتاة مسيحية بازدراء الأديان في اسلام اباد في وقت سابق من العام الجاري في قضية أبرزت مناخ الخوف والريبة الذي تواجهه الأقليات.
وتمت تبرئة الفتاة من الاتهامات في نهاية الأمر لكن الكثيرين من جيرانها فروا من منازلهم كما أن أسرتها ما زالت مختبئة. وقتل تسعة مسيحيين بعد اتهام مماثل عام 2009.
وهذا من الأسباب التي تجعل المسيحيين في وزيرستان الجنوبية يقولون إنهم يشعرون بأمان داخل قاعدة الجيش أكثر من العاصمة الباكستانية حيث يتعرضون لاتهامات من أي أحد له أطماع في منازلهم أو أعمالهم التجارية.
لكن القس علام يقول إن السبب الأساسي هو ثقتهم في جيرانهم وهم مسلمون عاديون يعيشون أيضا في ظل أجواء حرب.
وقال علام "هناك شخص واحد يقتل وأشخاص كثيرون يوفرون الحماية. لم نكن لنتمكن من الحياة هنا لولا حماية المسلمين لنا."
وأضاف "لا تنسوا.. أينما وجد الشر هناك الخير أيضا."
24/12/2012
بنت پاكستان- مدير الموقع
- عدد الرسائل : 19524
العمر : 38
العمل/الترفيه : طالبة علم/ زوجة / أم
تاريخ التسجيل : 02/01/2008
مواضيع مماثلة
» أفغانستان والمناطق القبلية المجاورة في باكستان تحتفل بعيد الفطر
» باكستان تحتفل بعيد الفطر المبارك والقيادة السياسية تحث على الوحدة والتسامح
» باكستان تحتفل بمناسبة يوم استقلالها الـ 66
» باكستان: رجل دين سابق يطالب باعتقال مشرف
» اعتقال خمسة قياديين لطالبان باكستان
» باكستان تحتفل بعيد الفطر المبارك والقيادة السياسية تحث على الوحدة والتسامح
» باكستان تحتفل بمناسبة يوم استقلالها الـ 66
» باكستان: رجل دين سابق يطالب باعتقال مشرف
» اعتقال خمسة قياديين لطالبان باكستان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى