الحوثيون يتكبدون خسائراً في بني معاذ وضحيان والسعودية تصدهم

ضمن عمليات هجومها الشامل على مختلف المحاور، واصلت وحدات الجيش والأمن في صعدة خلال يوم السبت دك معاقل الارهاب الحوثي في "بني معاذ" و"ضحيان" و"المحاريق"، مكبدة إياها خسائراً كبيرة بالأرواح والمعدات، وقد شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من الآليات الحوثية المحترقة في كل من "بني معاذ" و"ضحيان"، في نفس الوقت الذي شهدت الجبهة السعودية معاركاً ضارية قرب "جبل الرميح" سقط خلالها عدد كبير من القتلى والمصابين الحوثيين.

كما أحبطت وحدات الجيش والأمن محاولة تسلل لعناصر الإرهاب الحوثي الى الجهة الغربية من منطقة "المقاش"، ولقي العديد منها مصرعهم وجرح آخرون, كما تم تدمير سيارة كانت تقل مجموعة من الإرهابيين أثناء محاولتها الاقتراب من منطقة "المقاش".

وفي محور سفيان، واصلت الوحدات العسكرية زحفها ودك معاقل الارهاب الحوثي في مختلف الجبهات, فقد وصل الزحف الى نهاية الشعاب الكائنة جنوب "تبة شمس"، وتم تدمير جميع الاوكار والمتاريس التي كانت تتحصن داخلها العناصر الارهابية، حيث تم تطهير كافة الشعاب والمناطق المحيطة, في حين عثرت القوات المسلحة في "تبة البركة" التي تم تطهيرها في وقت سابق على أسلحة متنوعة وملابس عسكرية.. كما قامت وحدات بتدمير سيارتين تحملان أسلحة لعناصر الإرهاب بالقرب من مثلث برط .

وفي محور الملاحيظ، فإن العمليات العسكرية ما زالت مستمرة بقوة، وقد قامت وحدات الجيش بدك العديد من المواقع والاوكار الارهابية في المنطقة، وتصدت أيضاً لمحاولة تسلل قامت بها العناصر الارهابية الى "المنزالة"، وتكبدوا خلالها أعداداً من القتلى والمصابين قبل أن يلوذ الآخرون بالفرار.

وعلى صعيد الجبهة السعودية، فقد خاضت وحدات الجيش السعودي يوم السبت اشتباكات شرسة للغاية مع عناصر الارهاب الحوثي قرب "جبل الرميح"، أسقطت خلالها عدداً كبيراً من القتلى، واعتقلت نحو أربعة آخرين.. غير ان اشتباكات متقطعة تواصلت على أكثر من خمسة جبهات على امتداد الشريط الحدودي مع "جازان"، وكانت أكثر حدة على الجبهة السادسة "الوسطى" المواجهة لمنطقة الملاحيظ التي تشهد زحفاً كبيراً من قبل القوات اليمنية.

وتفيد الأنباء أن عناصر الارهاب الحوثي تشن هجماتها على الجيش السعودي بفصائل صغيرة تعتمد أسلوب حرب العصابات، حيث تشن هجمات خاطفة بكثافة نارية عالية تستخدم فيها الأسلحة الخفيفة والقاذفات ثم تنسحب في الحال الى الشعاب الصخرية التي توفر لها بعض الحماية من النيران التي يصبها عليها الجيش السعودي.

وطبقاً للأسلوب القتالي المتبع لدى الحوثيين، فإنهم يعملون من خلال هذه الهجمات الخاطفة على دراسة مساحات انتشار الجيش في الموقع الذي يتم مهاجمته، وتحديد اتجاهات الكثافة النارية، ومواقع الأسلحة الفاعلة، والجهات الأخرى التي ينطلق منها الاسناد الناري والبشري لكل موقع عسكري.. وبناء على ما ستستخلصه من نتائج تقوم بتحديد هدفها القادم، ورسم خطة هجومها عليه باعداد أكبر.. وهو الأمر الذي يتوجب من الجيش إحداث تعديلات بخططه الدفاعية عقب كل هجمة خاطفة يتعرض لها.