منتديات با?ستان
أهلاً بك معنا
كنت عضو فتفضل بتسجيل دخولك
إن كنت غير مسجل فتفضل بالتسجيل معنا
نتمنى لك أطب الأوقات معنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات با?ستان
أهلاً بك معنا
كنت عضو فتفضل بتسجيل دخولك
إن كنت غير مسجل فتفضل بالتسجيل معنا
نتمنى لك أطب الأوقات معنا
منتديات با?ستان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ماوراء أحداث المحلَّة ..والخطر الذي عنه الناس غافلون

اذهب الى الأسفل

ماوراء أحداث المحلَّة ..والخطر الذي عنه الناس غافلون Empty ماوراء أحداث المحلَّة ..والخطر الذي عنه الناس غافلون

مُساهمة من طرف بنت پاكستان الخميس مايو 01, 2008 6:14 pm


ماوراء أحداث المحلَّة ..والخطر الذي عنه الناس غافلون 194

يتزايد التحذير هذه الأيام ،
مما هـو أخـوف على البشرية من كلّ أزمات العالم ،
وأشدّها خطـراً ،
ذلك هـو شبح المجاعات الإنسانية الكبيرة الذي يطـلّ بوجهه القبيح البشـع على شعـوب العالم لاسيما الفقيرة ،
بسبب أزمة الغذاء العالمية.

ولعـلَّ من أعجب مفارقات هذا العصـر المليء بالتناقضات ،
ذلك الضجيج الصاخب عن حقوق الإنسان ،
بينما هـذا الإنسـان ،
قد غـدا محرومـا حتىّ من حقّ حفظ نفســه من الموت جوعـا !

ولاريب أنّ الدول الكبرى لاسيما الغربية منها ،
هي المسؤول الأوّل عن هذه الكارثة الماحقة ،
التي تهــدِّد العالم ،
وإذا أردت أن تصف لسان حالهم ، فهـو يقول :
ليمت الناس جوعــا، ليسيطر الغرب على العالم !

فإلى جانب إرهاقهم العالم بالحروب ،
وأطماع السيطرة ،
وما تستلزمه من نفقات خيالية ، فإنَّ هذه الآلة العسكرية الغربية الإستعمارية الضخمة ،
لما كانت بحاجة إلى الوقـود ،
فإنها بعد أن أدت إلى أزمة أسعار النفط ،
اتجهت إلى استهلاك الغذاء لإستخراج الطاقـة منه ،
ولهذا فقـد وقـّـع الرئيس الأمريكي قانون الطاقة ،
وعليه تـمّ استهلاك 24% من الذرة لإنتاج الميثانول،
وأما أوربا فقررت أن تزيد اعتمادها على الحبوب لإنتاج الطاقة ،
بحيث بعد عشر سنوات ،
سيكون 10% من إنتاج الطاقة من الحبوب!

وبسهولة تستخرج هذا النتيجـة :
إنَّ ملء خزان وقـود دبابة من الميثانول ،
يكفي لإطعام شخص ـ قوتـه الأساس يعـتمد على الذرة ـ إطعـامه طوال العام !

خمسة ملايين طفل يموتون سنويا من الجوع ،
وثمانمائة مليون جائع يعيشون حول العالم،
لايجدون لقمة العيش التي يقيمون بها صلبهم ،
ويتهددهم الموت بكرة وعشيا ،

ومع ذلك ،
فقـد وصلت زيادة أسعار الحبوب إلى ما لم تصل إليه منذ تأسيس مؤشرالإيكونوميست لأسعار المواد الغذائية عام 1945،
وصلـت ـ وفق هذا المؤشـر ـ إلى 75% ،
أما بورصة مجلس شيكاغو للتجارة ،
وهـي المقياس العالمي الأول لأسعار الحبوب في العالم ،
فقد أشارت إلى أنَّ القمح ارتفعت أسعاره بنسبة 90% مـع نهاية العام الماضي 2007.

ويعزو الخبراء أسباب هذا الخطر المخيف ،
إضافة إلى استهلاك الغرب للغذاء للحصول إلى الطاقة منه بدل إنقـاذ جياع العالم من المـوت ،

إلـى أسباب عـدَّة :

على رأسهـا :
ارتفاع أسعار النفط ،
فالزراعة أصبحت تعتمد بصورة كبيرة جداً لإنتاج الأسمدة الكيماوية ،
وتشغيل آلات الحرث ،
والحصاد،
فضلاً عن وسائل نقل المحصول ،
على النـفط .

ويقول المفكّر ،
والمحلل السياسي الأمريكي ،
بول كروجمان في معرض ذكره أسباب أزمة الغذاء العالمية :
إنَّ غزو العراق-الذي تعهد المدافعون عنه بأنه سيخفض أسعار النفط- ساهم أيضاً في تقليص إمدادات الطاقة مقارنة مع الوضع السابق على الغزو.

كما ذكــر أن الدول والحكومات التي وقفت في طريق الحـدّ من انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري ،
مما أدى إلى تقلبات الطقس التي أثرت سلبا على الإنتاج الزراعي العالمي ،
مسؤولة عن هذه الأزمة العالمية .

ومعلوم أنَّ أمريكا على رأس تلك الدول ،
وقفت ضد الحد من الإحتباس الحراري خوفا على إقتصادها ،
كعادتها في عدم المبالاة بما يصيب العالم ،
إذا خافت على أطماعها ،
ومشاريعها الإستعمارية.

ويذكر الخبـراء أنّـه ـ والله أعلـم ـ بحلول العام 2050 سوف يزيـد عدد سكان العالم من الستة مليارات ،
ليصبح عدد نفوس البشـر على وجه البسيطـة تسعة مليارات،
وهـؤلاء كلَّهم يحتاجون إلى الغـذاء.

ومع أزمة الغذاء العالمية الآخذة في الصعـود،
والتضخـم المخيف في السلع الأساسية ،
فإنَّ هذا يعنـي أن المجاعات الهائلة بإنتظار مستقبل البشـرية ،
مالم يتحرَّك العالم لبرنامج إنقاذ عالمي .

ومعلوم أنَّ بلادنا العربية تقع في بؤرة هذه الأزمة العالميـّة ،
وإذا كانت بوادرها قد بدأت ،
بهذه المظاهرات الغاضبة في مصر ،
كما في أحداث المحلة الأسبوع الماضي ،
وما نراه في اليمـن ،
وبعض بلاد المغرب العربي ،
فإنَّ الله تعالى وحـده الذي يعلم كيف ستبدو أواخــرها .

ولاريـب أن أهـمّ مـا ينبغي إستحضاره من خطورة هذه الأزمـة الغذائيـة ،
علاقتـها المباشرة بمصير الأمم ،
عـن طريق ارتباطها بالقرار السياسي .

فمن عجائب المعادلات السياسية في التاريخ ،
إرتباط الحبوب بإستقلال هذا القـرار ،
وهو الأمر الذي نشهده اليوم في علاقة النظام العربي بالدول الكبرى التي تملك قــراره،
أو التأثيـر الكبير على قراره .

ولا يكشف المرء ســرَّا ،
إذا قال إنَّ الدولتين الوحيدتين اللّتين تصدّران القمح في منطقتنا ، همـا إيران وسوريا ،
ولعل هذا يفسـر أنهّمـا الدولتان الوحيدتان اللتان تتحدّيان سياسة الغرب .

بينما تركت بقية دول المنطقة التمسّـك بحبال قوِّتهِــا ،
وأوثقـت نفسها في حبـال أسْـر قوُتهِــا ،
الذي يملكه من يطعمها القمح !

وهذا يجيـب على ذلك اللغـز المحـيّر ،
أعنـي أن تبقى مصر بلد النيل القادرة على تصدير القمـح للعالم كلَّه ،
تبقى أكبــر مستورد للقمح في العالم !
لاسيمامن أمريكا ،
فهي تستورد سبعة ملايين طن .

ذلك أنـّها أكبـر دولة في النظام العربي ثقـلا ،
وأعظمها أثـراً ،
وعلى سياستها تدور القضايا المصيرية ،
فلاجـرم قـد قُيـِّدت بهذا الوثاق الشديد !

كما يجيب على لغــز آخـر :
لماذا إذا حدثـت أزمة غذائية عالمية ،
وخرج الشعب المصري البطل يتظاهر مطالبا بحقـّه في الخبـز ،
فالحـلّ ليس هوكما قال الرئيس الجديد لملاوي ،
عندما قال :
أنـا لا أريد رئيساً لدولة تتوسل الآخرين لتغذية شعبها .

فقرر على إثـر ذلك ،
إطلاق برنامج يوفر لصغار المزارعين الأسمدة والبذور ،
وفي غضـون ثلاث سنوات ،
زاد الإنتاج في العام الأول من مليون طن من الذرة ،
إلـى مليونين طن من الذرة في السنة التي تليها ،
ثم في العالم الثالث 3,4 مليون طن من الذرة.

ليس الحـل هـو أن تزرع مصر القمح ، بل في قمـع المظاهرات بالهراوات!

وهذا لايقتصـر على مصر فحسب ، فهذه الأرقام التالية أصبحت منشورة في كلَّ النشرات الإقتصادية :
فالجزائر تستورد خمسة ملايين طن،
والعراق تستورد ثلاثة ملايين طن ،
والمغرب تستورد أيضاً ثلاثة ملايين طن ،
واليمن يستـورد ثلاثة ملايين طن تقريبا ،
وهذه البلاد كلها من أخصب أرض الله تعالى !

وهذا كله يدل على أنَّ فساد النظام السياسي العربي بلغـت آثاره المدمّـرة ، أن تقتـل الشعوب من الجـوع .

وأنـّـه مالم يحدث التغييـر السياسي الذي تنشده الشعوب ، والذي يرتكز على ثلاثـة أسس :

الأول :
تخليص الأمـّة من الهيمنة الأجنبيـة ،
التـي غدت تتحكم حتى في خبـز شعوبـنا ،
وتحـرم شعوب العالم من خبـزهـا .

والثاني :
تخليص الأمّـة من الإستبداد السياسي الذي هو مصدر كلِّ مصائبها.

والثالث :
تخليص الأمّـة من حالة التشرذم ،
وضياع الهوية.

أنـّه مالم يحـدث هذا التغيير ،
فإنَّ أحداث المحـلّة ، ستصبح في كلِّ محـلّة .

ذلك أنَّ الناس إذا اجتمع عليهم جـوع أزمة الغذاء العالميـة ،
مع سلب الحرية ،
وانتهاك الكرامة ،
فإنهـم يتحولون إلى سيـل بركان جارف لايقف في وجهـه شيء.

ولله الأمـر من قبل ، ومن بعـد ، ولكن أكثر الناس لايعلمون


حامد بن عبدالله العلي
بنت پاكستان
بنت پاكستان
مدير الموقع

انثى عدد الرسائل : 19524
العمر : 38
العمل/الترفيه : طالبة علم/ زوجة / أم
تاريخ التسجيل : 02/01/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى