داهر ... ملك السند
+4
Neena hadi
انا عبدالعزيز
Mish Mish
Mohammed khan
8 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
داهر ... ملك السند
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الدكتور حازم محفوظ في كتابه (ازدهار الإسلام في شبه القارة الهندية) : لقد وصل الصحابة رضي الله تعالى عنهم أجمعين إلى ثغور الهند والسند بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم في خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب العدوي رضي الله عنه ، ودامت الغزوات الخفيفة على ثغور شبه القارة الهندية كذلك في زمن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما ، حتى كان زمن الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك الذي ولى الحجاج بن يوسف الثقفي على العراق ، فأمر الحجاج (محمد بن القاسم الثقفي)على جيش وجه به إلى السند فثبتت أول قدم للمسلمين فيها .
وحين تولى الحجاج بعث سعيد بن أسلم إلى مكران ، فقتل على أيدي معاوية ومحمد بن الحارث العلافي وكانا من الخارجين على الأمويين ولقيا ورجالهما الخمسمائة كل ترحيب عند (داهر) ملك السند العظيم - في ذلك الوقت- وعندما نصراه في بعض حروبه صارا من المقربين له ، فولى الحجاج بن يوسف مجاعة بن سعرالتميمي ثم محمد بن هارون بن زارع النمري فأهدى إلى الحجاج ، ملك جزيرة الياقوت (سريلانكا حاليا) نسوة ولدن في بلاده مسلمات ، ومات آباؤهن وكانوا تجارا ، فعرض للسفينة التي كن فيها قوم من ميد الديبل في زوارق فاستولوا على السفينة ، فنادت امرأة منهن - وكانت من بني يربوع- ياحجاج وبلغ الحجاج ذلك فقال : يا لبيك ، فأرسل إلى داهر يسأله تخلية النسوة فقال داهر : (إنما أخذهن لصوص لا أقدر عليهم) ، فأرسل الحجاج عبيد الله بن بنهان إلى الديبل فقتل فأمر الحجاج بديل بن طفهة البحلي - وكان بعمان - بالمسير إلى الديبل فقتل هناك.
وعلى الرغم من وقوع تلك الأحداث لم يأذن الخليفة الأموي القوي الوليد بن عبد الملك للحجاج بتسيير حملة عظيمة إلى بلاد السند لتأديب الخارجين والعصاة وقراصنة البحر ، حتى إذا ما كتب الحجاج لملك السند يرجو منه تخليص النساء المسلمات من أسر القراصنة رد عليه ملك السند ردا مهينا، فتبين للحجاج تلك الإهانة التي تلحق بهيبة المسلمين وفداحة شرها إن سكت على مضض ،فما زال بالخليفة حتى أذن له بتسيير الجند لفتح السند في الوقت الذي كانت فيه جيوش المسلمين تتوغل بالأندلس ، فعهد الحجاج بهذه المهمة إلى محمد بن القاسم -وهو في السابعة عشرة من عمره- فسار قاصدا فتح السند سنة اثنين وتسعين من الهجرة النبوية وأقام ابن القاسم بشيراز من أرض فارس مدة ستة أشهر ، وكان قوام جيشه ستة آلاف فارس مجهزين فسار بهم إلى مكران وأقام بها ثم أتى قنزبور فتم له فتحها وكذلك أرمائيل ثم زحف إلى الديبل - ولحق به سفنه المحملة بالرجال والسلاح ... فحاصرها وطال حصاره لها ثم فتحت عنوة والديبل أعظم مدن شبه القارة الهندية ويعتبر هذا اول نصر عظيم للمسلمين على أهل الهند ، وبعد أن دانت الديبل للعرب سار الثقفي إلى النيرون فصالحهم ثم سار حتى بلغ نهر السند فعبره وفتح سهبان . وأرسل إليه الملك داهر جيشا كبيرا عند شط مهران فانتصر عليهم محمد بن القاسم ،وزحف إليه (داهر) نفسه بجيش كثيف فالتقى بجيش محمدفدارت الحرب بينهما انتهت بانتصار العرب على الهنود وقتل ملك السند ،ثم فتح العرب مدينة برهمناباذ ففتحها عنوة ثم سار المسلمون حتى بلغوا الرور وهي أعظم مدائن السند فحاصرها المسلمون ولم يكن أهلها على علم بقتل داهر فبعث إليهم محمد بن القاسم بزوجة داهر فقالت لهم : (إن الملك قد قتل فاطلبوا الأمان) فطلبوه ففتحت المدينة دون إراقة دماءثم عبر جيش المسلمين النهر فوصلوا إلى الملتان فحاصروها وهزموا الهنادكة فيها .
وهكذا استطاع محمد بن القاسم الثقفي رحمه الله في مدة لا تزيد عن ثلاث سنوات أن يفتح اقليم السند كله وأن ينشر الإسلام بين الهندوس في هذا الاقليم.
وجدير بالذكر أن الديبل هي اول مدينة عربية في الهند ،وبرغم أن جيش داهر كان مزودا بالفيلة والنبال والنفط فإن النصر والغلبة والتمكين كان للمسلمين يقول الله سبحانه وتعالى (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم) وفتح بلاد السند من حسنات الأمويين يقول المؤرخ الحافظ ابن كثير الدمشقي ت : 774 هجرية (فكانت سوق الجهاد قائمة في بني أمية ليس لهم إلا ذلك ، وما غزوا قطرا من الأقطار إلا أخذوه وفي عساكرهم الصالحون والعلماء وقد علت كلمة الإسلام في برها وبحرها وقد أذلوا الكفر وأهلة شرذمة عظيمة ينصر الله بهم دينه.
يقول الدكتور حازم محفوظ في كتابه (ازدهار الإسلام في شبه القارة الهندية) : لقد وصل الصحابة رضي الله تعالى عنهم أجمعين إلى ثغور الهند والسند بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم في خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب العدوي رضي الله عنه ، ودامت الغزوات الخفيفة على ثغور شبه القارة الهندية كذلك في زمن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما ، حتى كان زمن الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك الذي ولى الحجاج بن يوسف الثقفي على العراق ، فأمر الحجاج (محمد بن القاسم الثقفي)على جيش وجه به إلى السند فثبتت أول قدم للمسلمين فيها .
وحين تولى الحجاج بعث سعيد بن أسلم إلى مكران ، فقتل على أيدي معاوية ومحمد بن الحارث العلافي وكانا من الخارجين على الأمويين ولقيا ورجالهما الخمسمائة كل ترحيب عند (داهر) ملك السند العظيم - في ذلك الوقت- وعندما نصراه في بعض حروبه صارا من المقربين له ، فولى الحجاج بن يوسف مجاعة بن سعرالتميمي ثم محمد بن هارون بن زارع النمري فأهدى إلى الحجاج ، ملك جزيرة الياقوت (سريلانكا حاليا) نسوة ولدن في بلاده مسلمات ، ومات آباؤهن وكانوا تجارا ، فعرض للسفينة التي كن فيها قوم من ميد الديبل في زوارق فاستولوا على السفينة ، فنادت امرأة منهن - وكانت من بني يربوع- ياحجاج وبلغ الحجاج ذلك فقال : يا لبيك ، فأرسل إلى داهر يسأله تخلية النسوة فقال داهر : (إنما أخذهن لصوص لا أقدر عليهم) ، فأرسل الحجاج عبيد الله بن بنهان إلى الديبل فقتل فأمر الحجاج بديل بن طفهة البحلي - وكان بعمان - بالمسير إلى الديبل فقتل هناك.
وعلى الرغم من وقوع تلك الأحداث لم يأذن الخليفة الأموي القوي الوليد بن عبد الملك للحجاج بتسيير حملة عظيمة إلى بلاد السند لتأديب الخارجين والعصاة وقراصنة البحر ، حتى إذا ما كتب الحجاج لملك السند يرجو منه تخليص النساء المسلمات من أسر القراصنة رد عليه ملك السند ردا مهينا، فتبين للحجاج تلك الإهانة التي تلحق بهيبة المسلمين وفداحة شرها إن سكت على مضض ،فما زال بالخليفة حتى أذن له بتسيير الجند لفتح السند في الوقت الذي كانت فيه جيوش المسلمين تتوغل بالأندلس ، فعهد الحجاج بهذه المهمة إلى محمد بن القاسم -وهو في السابعة عشرة من عمره- فسار قاصدا فتح السند سنة اثنين وتسعين من الهجرة النبوية وأقام ابن القاسم بشيراز من أرض فارس مدة ستة أشهر ، وكان قوام جيشه ستة آلاف فارس مجهزين فسار بهم إلى مكران وأقام بها ثم أتى قنزبور فتم له فتحها وكذلك أرمائيل ثم زحف إلى الديبل - ولحق به سفنه المحملة بالرجال والسلاح ... فحاصرها وطال حصاره لها ثم فتحت عنوة والديبل أعظم مدن شبه القارة الهندية ويعتبر هذا اول نصر عظيم للمسلمين على أهل الهند ، وبعد أن دانت الديبل للعرب سار الثقفي إلى النيرون فصالحهم ثم سار حتى بلغ نهر السند فعبره وفتح سهبان . وأرسل إليه الملك داهر جيشا كبيرا عند شط مهران فانتصر عليهم محمد بن القاسم ،وزحف إليه (داهر) نفسه بجيش كثيف فالتقى بجيش محمدفدارت الحرب بينهما انتهت بانتصار العرب على الهنود وقتل ملك السند ،ثم فتح العرب مدينة برهمناباذ ففتحها عنوة ثم سار المسلمون حتى بلغوا الرور وهي أعظم مدائن السند فحاصرها المسلمون ولم يكن أهلها على علم بقتل داهر فبعث إليهم محمد بن القاسم بزوجة داهر فقالت لهم : (إن الملك قد قتل فاطلبوا الأمان) فطلبوه ففتحت المدينة دون إراقة دماءثم عبر جيش المسلمين النهر فوصلوا إلى الملتان فحاصروها وهزموا الهنادكة فيها .
وهكذا استطاع محمد بن القاسم الثقفي رحمه الله في مدة لا تزيد عن ثلاث سنوات أن يفتح اقليم السند كله وأن ينشر الإسلام بين الهندوس في هذا الاقليم.
وجدير بالذكر أن الديبل هي اول مدينة عربية في الهند ،وبرغم أن جيش داهر كان مزودا بالفيلة والنبال والنفط فإن النصر والغلبة والتمكين كان للمسلمين يقول الله سبحانه وتعالى (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم) وفتح بلاد السند من حسنات الأمويين يقول المؤرخ الحافظ ابن كثير الدمشقي ت : 774 هجرية (فكانت سوق الجهاد قائمة في بني أمية ليس لهم إلا ذلك ، وما غزوا قطرا من الأقطار إلا أخذوه وفي عساكرهم الصالحون والعلماء وقد علت كلمة الإسلام في برها وبحرها وقد أذلوا الكفر وأهلة شرذمة عظيمة ينصر الله بهم دينه.
Mohammed khan- عضو جديد
- عدد الرسائل : 12
العمر : 36
تاريخ التسجيل : 14/01/2010
رد: داهر ... ملك السند
مشكوووور أخي
يعطيكـ العاآاآفيهـ..
يعطيكـ العاآاآفيهـ..
Mish Mish- مشرفة القسم الاجتماعي/ القسم التقني
- عدد الرسائل : 7927
العمر : 31
العمل/الترفيه : جآمع’ــيةة ..~
المزاج : سبحآن الله وبحمده سبحآن الله العظيم ..~
تاريخ التسجيل : 12/01/2010
رد: داهر ... ملك السند
جزاك الله خير على مرورك pak swetaa
Mohammed khan- عضو جديد
- عدد الرسائل : 12
العمر : 36
تاريخ التسجيل : 14/01/2010
رد: داهر ... ملك السند
شكرا علي المعلومة التاريخية
انا عبدالعزيز- عضو فعال
- عدد الرسائل : 679
العمر : 42
تاريخ التسجيل : 28/12/2009
رد: داهر ... ملك السند
يعطيك ألف عافية على مرورك
Mohammed khan- عضو جديد
- عدد الرسائل : 12
العمر : 36
تاريخ التسجيل : 14/01/2010
رد: داهر ... ملك السند
معلومات قيمة وطرح راقي
لا عدمنا تواجدكـ
اخي,,,
لا عدمنا تواجدكـ
اخي,,,
Neena hadi- مشرفة أرض النقاء والجمال/القسم الاجتماعي/القسم العلمي
- عدد الرسائل : 2523
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 23/10/2009
رد: داهر ... ملك السند
السلام عليكم....
شكراا لك اخي
على هذه المعلومات القيمة ....
شكراا لك اخي
على هذه المعلومات القيمة ....
صدق- المراقب العام
- عدد الرسائل : 4328
العمر : 40
العمل/الترفيه : etudiant
المزاج : simple
تاريخ التسجيل : 09/12/2009
رد: داهر ... ملك السند
يعطيك العافيه
ومشكور ع المعلومات القيمه
ومشكور ع المعلومات القيمه
باكستاني مزيون- عضو فعال
- عدد الرسائل : 559
العمر : 44
العمل/الترفيه : موظف
المزاج : قطر
تاريخ التسجيل : 19/01/2010
رد: داهر ... ملك السند
شكرا لك على المعلومات
ودي
ودي
Al-Frasha- عضو جديد
- عدد الرسائل : 40
العمر : 31
تاريخ التسجيل : 24/01/2010
رد: داهر ... ملك السند
السلام عليكم
موضوع جميل جدا
الحمد لله ان باكستان دولة مسلمة
وسبحان الله! محمدبن القاسم كان عمره 17 سنة عندما ذهب لفتح بلاد السند
حقا شخصيات عظيمة
موضوع جميل جدا
الحمد لله ان باكستان دولة مسلمة
وسبحان الله! محمدبن القاسم كان عمره 17 سنة عندما ذهب لفتح بلاد السند
حقا شخصيات عظيمة
باكستانية والنعم- عضو جديد
- عدد الرسائل : 5
العمر : 30
تاريخ التسجيل : 04/04/2010
مواضيع مماثلة
» الإسلام في ديبل بأقليم السند جنوبي باكستان
» وادي السند
» موسوعة: خرائط باكستان
» صورلـ متحف السند في باكستان ..
» سلسلة فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ: ذكرى فتح بلاد السند بقيادة الفاتح الشاب محمد بن القاسم 27-6-711م
» وادي السند
» موسوعة: خرائط باكستان
» صورلـ متحف السند في باكستان ..
» سلسلة فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ: ذكرى فتح بلاد السند بقيادة الفاتح الشاب محمد بن القاسم 27-6-711م
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى