محكوم8مؤبدات الاحتلال يرفض علاج اسيرمن سراياالقدس ويحرم اهله

من طرف **ابوالعباس** الجمعة أبريل 23, 2010 8:49 am

بالروح بالدم نفديك يا أسير " كلمات كانت ترددها الطفلة يقين أبو الرب مع أقرانها من الأطفال ممن شاركوا في المسيرة التضامنية مع الأسرى التي نظمتها اللجنة الشعبية لإطلاق سراح الأسرى ونادي الأسير في جنين بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني.

"يقين" التي لم تتجاوز الخمس سنوات كانت في الصف الأول من المسيرة تحمل صور عمها القائد في سرايا القدس الأسير إياد أبو الرُّب الذي لم تعرفه كما قالت خالتها ختام إلا من خلال الصور, فعندما اعتقل كان عمرها عاماً واحداً فقط, ولكنها سمعت منا حكاية عمها في الأسر وعايشتنا عذابات اعتقاله وأصرت أن تشارك في التظاهر من اجل حرية إياد وكل الأسرى, صممت على أن تحمل صورته.

" أنا بدي يروح عمي من السجن " قالت يقين ببراءة الطفولة وهي تقبض بيديها الغضتين الصغيرتين على صورة عمها, ثم انطلقت مع المتظاهرين تردد هتافاتهم وصرخاتهم التي تعلن الدعم والتأييد للأسرى وحريتهم.

دعم مطلق للأسرى

أما "ختام" شقيقة الأسير إياد , فقالت بسخط وغضب: " في يوم الأسير جئنا لنعلن دعمنا المطلق للأسرى والتفافنا الكامل حول مطالبهم العادلة والمطالبة بحريتهم , فهم يعيشون ظروفاً صعبة وقاسية, أخي إياد يقضي حكما بالسجن المؤبد 8 مرات ويعاني المرض ويرفضون علاجه , والعالم يغرق بالصمت ولا يهتم بأسرانا والظلم الإسرائيلي بحقهم مستمر، وحياتهم مهددة بالخطر دوما.

وبين الهتافات والصرخات الغاضبة التي دوت في سماء جنين قالت ختام: أخي إياد محمد أبو الرب ولد في 24-5-1974 في قرية جلبون لأسرتنا المكونة من 7 أفراد وهو اصغر أشقائي , ولم يتمكن رغم تفوقه من مواصلة دراسته بسبب اعتقاله في عام 1988, حيث كانت تلك محطة الاعتقال الأولى في حياته وحوكم بالسجن لمدة 3 سنوات.

المطاردة والاعتقال

وتقول ختام " خلال انتفاضة الأقصى انخرط إياد بشكل سري في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي, وبسبب نشاطه وانتمائه الصادق لقضيته ومقاومته للاحتلال, بدأت عملية مطاردته عام 2003 عندما داهمت قوات الاحتلال منزلنا وهددتنا بهدمه إذا لم يسلم إياد نفسه.

وتضيف: اشتدت ملاحقة واستهداف الاحتلال لإياد ونصبوا له عشرات الكمائن ونجا من عدة محاولات اغتيال واعتقال. وتقول "ختام": في 24-11-2006 , شنت قوات الاحتلال هجوما واسعا على مدينة جنين, وحاصرت عمارة سكنية تحصن فيها إياد, وأرغمت سكانها على إخلاء منازلهم, وبدأت بقصفها, قبل أن تتمكن من اعتقاله، ليخضع لجولات عنيفة من التحقيق والتعذيب، وليصدر بعدها بحقه حكما بالسجن المؤبد ( مرات بتهمة قيادة سرايا القدس في جنين والوقوف وراء سلسلة من العمليات الاستشهادية. ويقبع الأسير إياد حاليا في سجن "جلبوع" في ظروف اعتقالية صعبة، حيث يعاني من ظروف صحية سيئة، كما أنه محروم من زيارة ذويه لأسباب ودواع أمنية واهية.