السلاح الفعّال

يكثر الحديث في الأوساط الاسلامية عن مقاطعة السلع الأجنبية كلما ثارت أزمة ما ونجد الناس المتحمسين يلزمون أنفسهم بمقاطعة سلع اعتادوا استهلاكها وربما أدمنوها بعضهم يقاطع الى الابد والبعض الاخر يعود بعد أن تخفت الازمة وتخبو ليستهلك سلع " الاعداء " ان صح التعبير هنا . قائمة السلع والخدمات طبعا طويلة ولا تنتهي ابتاء من مطاعم الوجبات السريع كماكدونالدز وهارديز أو سلاسل المطاعم العالمية كتشيليز وفرايديز مثلا أوحتى المقاهي كسلسلة ستاربكس المعروف أنها سلسلة يهودية مرورا بالازياء العالمية من كبار المصممين كشانيل و ديور وأرماني وغيرهم الى صغار المحلات كزارا ومانجو وماركس وسبنسر المعروف أيضا بملاكه اليهود (لا أحد يفهمني غلط ما عندي شي ضد اليهود بس عندي أشياء ضد الصهاينة) كذلك العديد من السلع الالكترونية كالكمبيوتر الذي أستعمله الان للتواصل معكم و الهاتف النقال والسيارة والطائرة القائمة لا تنتهي من سلع وخدمات نستهلكها كل يوم لتسيير أمور حياتنا اليومية و للأسف أغلب هذه السلع والخدمات نستوردها من الخارج وبالتحديد غالبا من دول غير اسلامية هذا يعني ان اي محاولة جادة وصادقة للمقاطعة سيكون من الصعب جدا تطبيقها وهناك من يزيد أيضا بأنه مشكوك كثيرا في فائدتها.

وفي وقفة جادة مع النفس وجدتني أتساءل عن جدوى هذا السلاح السلمي الذي نستطيع أن نعبر من خلاله عن رفضنا لسياسات هذه الدول العدائية تجاه ديننا وشعوبنا بحثت كثيرا وقرأت كثيرا فوجدت من يقول بأن مقاطعة السلع الدنماركية أبان الضجة التي أثيرت بعد الرسوم المسيئة للنبي الكريم علية أفضل الصلوات والتسليم أضرت فعلا بهذة الشركات التي سعى بعضها لأخفاء جنسيته والاخرى قدمت بيانات تستنكر ما فعلة الرسام الدنماركي لكنها كلها بقيت مجرد احاديث وادعاءات بلا دراسات تدعمها وتؤكد أو تنفي حجم الخسائر التي تعرضت لها هذة الشركات من عدمه ، كذلك كان هناك من ينفي جدوى سلاح المقاطعة ويعيب على الداعين له سطحيتهم حيث أننا جميعا نستطيع الاستغناء عن المطاعم والمقاهي الاجنبية لكن لا أحد فينا يستطيع أن يستغني عن التكنولوجيا مثلا وبين هذين الرأيين الانسان المسلم يقف المسلم المعاصر محتارا لا يدري أيهما يتبع ، هل يتبع الحازم الصارم الذي اندفع مع عاطفته دون منطقه أم يتبع الانهزامي الخامل الذي تشرب الانهزام حتى الثمالة؟

الاجابة والحل سمعتها من الدكتور طارق السويدان (اصنع البديل )
فالرجل لم يؤيد المقاطعة ولم ينفيها بل ببساطة قال اصنع البديل الذي تخدم به أمتك وتساهم في رفعتها واستغناءها عن سلع أجنبية يعود ريعها ليساهم في نمو اقتصادات الدول التي تقصفنا وتحتل أراضينا وتقتل أبناءنا وبناتنا ، هذه هي الايجابية وهذا هو الابداع ان نصنع و ننتج فنخلق فرص العمل لشبابنا ونوفر ما يحتاجه مجتمعنا ونساهم في نمو اقتصادنا وشيئا فشيئا نستغني عن الاجنبي الذي يرزح فوق صدورنا ، نظرية جميلا جدا ولعلكم تتساءلون ما دخل هكذا موضوع في هذا القسم والاجابة هي أن كل ما سبق هو مقدمة للخبر التالي الذي أحببت أن أشارككم به وهو



قيام مجموعة من الباكستانيين بانشاء موقعا اسلاميا للتواصل الاجتماعي لمنافسة موقع فايسبوك حيث قام هؤلاء بخلق البديل و أفادونا ورحمونا من تسلط الفاسبوك والقائمين عليه فأنا شخصيا أعرف الكثيرين من الذين قام الفيسبوك بالغاء حساباتهم بحجة معاداة السامية في حين ان اهانة الاسلام والمسلمين حرية تعبير في عرفهم

واليكم المصدر هناhttp://www.alyum7.com/articles.php?cat=33&id=767