الكشميريون: الجهاد مستمر حتى التحرير

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


أعلن المجاهدون الكشميريون عزمهم على مواصلة الجهاد حتى تتحرر الولاية المسلمة من الاحتلال الهندي، الذي يدفع بتعزيزات عسكرية داخل الولاية وصل عدد أفرادها إلى 800 ألف جندي.
وقد قام المجاهدون الكشميريون (من جماعة عسكر طيبة وهي أكبر جماعة مسلحة تعمل في منطقة الهيمالايا) في منطقة كوبوارا بالاشتباك مع قوات الاحتلال الهندي وقتلوا أحد الجنود الهندوس في معركة استمرت نحو عشر ساعات.
وتتّهم السلطات الهندية جماعة عسكر طيبة بتنظيم عملية هجمات "بومباي" التي استغرقت ثلاثة أيام وانتهت بمصرع أكثر من 160 شخصًا عام 2008.
وسقط خمسة شهداء من المجموعة التي اشتبكت مع القوات الهندوسية.
وقد جاءت العملية ردًا على إصرار الهند على احتلال الولاية، بعد تصريحات نيودلهي رفضها تبني منظمة المؤتمر الإسلامي الجهاد في كشمير من أجل نيل حق تقرير المصير.
ووصفت الهند القرار بأنه تدخل في شئونها الداخلية مشددة على أن منظمة المؤتمر الإسلامي ليس لديها الحق في التعليق على الوضع في كشمير ومؤكدة على أن إقليم (جامو وكشمير) جزء لا يتجزأ منها.
وكانت المنظمة أكدت على هامش الدورة الـ 38 لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء التي استضافتها أستانة عاصمة كازاخستان مساندتها لسكان كشمير ونضالهم من أجل نيل حق تقرير المصير.
وذكرت وزارة الخارجية الهندية في بيان "نشير بأسف إزاء اختيار منظمة المؤتمر الإسلامي مجددا التعليق على (الوضع في) جامو وكشمير والشئون الداخلية الهندية".
وأضافت الوزارة أن "جامو وكشمير جزء لا يتجزأ من الهند ومنظمة المؤتمر الإسلامي ليس لديها الحق للتدخل في القضايا المتعلقة بالشؤون الداخلية للهند اكبر ديمقراطية في العالم وموطن ثاني اكبر تعداد للمسلمين".
فقد أراد المجاهدون إرسال رسالة للعالم مفادها أن الولاية ليست هندية كما تدعي نيودلهي لكنها متنازع عليها، ومن هنا سيستمر الجهاد لاستردادها إلى حضن باكستان أو أن تمثل هي وكشمير الحرة جزءًا مستقلاً، يخضع للحكم الذاتي.
تجدر الإشارة إلى أن كشمير جزء محتل من جسد الأمة الإسلامية، وهناك قرارات دولية تطالب الهند بترك الشعب الكشميري المسلم (عدد السكان 20 مليون 90% منهم مسلمون) يقرر مصيره إما بالانضمام لباكستان أو للهند، أو أن يُحكم حكمًا ذاتيًا، وبالتالي فإن كشمير طبقـًا للقانون الدولية ليست جزءًا من الهند، بل إن الأخيرة تحتل الولاية المسلمة قسرًا، وتقيدها بالحديد والنار وليس أدل على ذلك من وجود 800 ألف جندي هندوسي بالولاية يمارسون أبشع ألوان التعذيب ضد الشعب الكشميري المسلم.
وأضعف الإيمان بالنسبة لهذا الشعب هو أن تساند منظمة المؤتمر الإسلامي حق هذا الشعب المسلم في الحصول على حريته، إلا أن الهند تتجاهل هذه القرارات الدولية وتلتف عليها، رغم أنها هي التي نقلت القضية إلى المنظمة الدولية، ومع ذلك ترفض تطبيق قراراتها، ورغم عنصرية الهند ستظل كشمير مسلمة مطالبة بحريتها حتى تنالها بفضل الله، ثم جهاد المخلصين من المسلمين.
وكانَ إقليم كشمير محور حربين من ثلاثة حروب وقعت بين الهند وباكستان، كما دفع النزاع الجارتين إلى شفا حرب رابعة عام 2002، عقب حشد الدولتين لجيوشهما على جانبي الحدود، في أعقاب مهاجمة مسلحين لمقرّ البرلمان الهندي.
وأسفَرت حركة جهاد الكشميريين للاستقلال عن الحكم الهندي عن مقتل أكثر من 100 ألف شخص، منذ عام 1989م.

تقرير يكتبه: سمير حسين زعقوق