منتديات با?ستان
أهلاً بك معنا
كنت عضو فتفضل بتسجيل دخولك
إن كنت غير مسجل فتفضل بالتسجيل معنا
نتمنى لك أطب الأوقات معنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات با?ستان
أهلاً بك معنا
كنت عضو فتفضل بتسجيل دخولك
إن كنت غير مسجل فتفضل بالتسجيل معنا
نتمنى لك أطب الأوقات معنا
منتديات با?ستان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

السفاح النرويجي لم يكن وحيداً في سخطه على المسلمين

اذهب الى الأسفل

السفاح النرويجي لم يكن وحيداً في سخطه على المسلمين Empty السفاح النرويجي لم يكن وحيداً في سخطه على المسلمين

مُساهمة من طرف بنت پاكستان الجمعة يوليو 29, 2011 12:48 am


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

يرى المعلق البريطاني شيموس ميلن في مقال نشرته صحيفة "ذي غارديان" اليوم الخميس ان ثمة صلة مستمرة بين وسائل الاعلام الرئيسة وشعارات عصبة الدفاع الانكليزية (حركة يمينية فاشية متطرفة) وتصريحات القاتل النرويجي اندرز بيهرينغ بريفيك. وكتب ميلن: "ربما كان من دواعي الارتياح التقليل من شأن اندرز بيهرينغ بريفيك بوصفه ليس اكثر من شخص وحيد مريض نفسياً.
لو انه كان مسلماً، وهو ما استنتجه قسم كبير من وسائل الاعلام فور حمام الدم الارهابي، لكان بوسعنا ان نكون متأكدين من عدم اصدار احكام من هذا القبيل – مع ان بعض هجمات الجهاديين نفذه من دون شك افراد يعملون بمفردهم.
والواقع، انه مهما بدا تفجير القنبلة واطلاق الرصاص جنونيين، فان الدراسات على اولئك الذين جرى تعريفهم بانهم ارهابيون اظهرت انهم نادراً ما يكونون مريضين عقلياً او متسمين بسمات نفسية غير اعتيادية. وقد يتبين ان بريفيك استثناء من هذه الحالات. وسواء اذا كان سيتبين ان ادعاءه بان هناك اعضاء آخرين في شبكة ارهاب فاشية مسيحية ما زالوا طلقاء هو ادعاء صحيح او غير صحيح، فان من الواضح انه اقام صلات حماسية مع مجموعات يمينية متطرفة وعنفية في الخارج، وفي بريطانيا بصورة خاصة.
وتشمل هذه الروابط اتصالات مع عصبة الدفاع الانكليزية الكارهة للاسلام والمسلمين، والتي قامت مراراً وتكراراً باحتجاجات ضد الجاليات المسلمة. وقال بريفيك في ما يبدو لانصار عصبة الدفاع البريطانية عبر الانترنت "انكم بركة لاوروبا كلها" مثنياً على "كفاحنا ضد الفاشيين الاسلاميين". ومهما كان ما فعله بريفيك، فانه لم يفعله في عزلة.
وبالطبع فإن أيديولوجية القاتل النرويجي، التي عبر عنها في التفاصيل التي تفتقد المشاعر في منشوره المكون من 1،500 صفحة على الانترنت، تتصف بأنها سخيفة ومثيرة للاشمئزاز معا. وهو يركز بشكل رئيسي على كراهية الإسلام والمسلمين- الذين يريد إبعادهم من أوروبا- وهي مشاعر متأصلة في نوع من المحافظة التي ينسبها لنفسه. وهو يكرس نفسه معاديا "للماركسية الثقافية"، وفي الوقت ذاته فهو مؤيد لاسرائيل ومعاد للسامية في وقت واحد، كما انه بطل في مجال الغضب على المسلمين، من الهند وحتى الدائرة القطبية الشمالية.
ومن الواضح أن القاتل قد استوعب انتقال اليمين المتطرف من لغة العنصرية إلى لغة الثقافة. لكن ما يصدم المرء أكثر هو مدى عرضه الدقيق لأفكار وثوابت المحافظين عبر الأطلسي، التي ظلت طيلة عقد كامل لحم وشراب أبطال الحرب على الإرهاب، والإدعاء بأن الإسلام والإسلاموية يشكلان خطراً قاتلا على الحضارة الغربية.
كل شيء موجود هناك: الأسلمة المفترضة لأوروبا، والتآمرية الكلاسيكية "الأوروعربية" حول وهم السيطرة، والهستيريا العرقية حول معدلات الولادة لدى المسلمين، والتصادم الحتمي بين الحضارات، والحقد على "التعددية الثقافية"، والمداهنة المفترضة تجاه الإسلام من جانب النخبة الأوروبية، التي يقصد بها أن تعزز مناخا من المستحيل التحدث فيه عن الهجرة.
كل هذه الأفكار هي بالطبع من ثوابت الصحف المحافظة، والمعلقين ومواقع الانترنت. وهكذا فمن الطبيعي، أن واحدا أو أكثر من أنصار اليمين سيتم اقتباس تعبيراته بحرية من جانب بريفيك، بدءا ببرنارد لويس وميلاني فيليبس إلى أفان هيرسي علي ومارك ستيفن.
فيليبس، وهي كاتبة في صحيفة "ديلي ميل" اشتكت مما وصفته بـ "التلطيخ". ولكنها وصفت، في مقال لها اقتبسه بريفيك بشكل مطول، حكومة العمال السابقة بأنها مذنبة "بالخيانة الصرفة" لأنها استخدمت الهجرة الجماعية "لتدمير ما يقصد به أن يكون بريطانيا من الناحية الثقافية، وإحلال هوية "متعددة الثقافات" محله"- وهذا هو الشعور الدقيق لدى بريفيك.
وليس أي من هؤلاء الكتاب بالطبع متعاطفا بأي شكل مع الدمار الذي تم تنفيذه في النرويج الأسبوع الماضي. لكن الاتصال بين السخف السامّ المنتشر في الإعلام الجماهيري خلال السنوات الأخيرة، والشعارات الشارعية من منظمات مثل "عصبة الدفاع الإنجليزية " وبين ما قذفه بريفيك لا يمكن الخطأ بشأنه.
ونفس الظاهرة يمكن رؤيتها في كل السياسات الأوروبية، حيث صعود الأحزاب المعادية للإسلام من فرنسا وهولندا إلى النرويج وسويسرا قد شجع مؤسسة يمين الوسط على لعب ورقة الإسلام، وتغطية نفسها بالقيم "المسيحية"، والإعلان بأن وهم التعددية الثقافية هو فشل لا أمل في تحقيقه.
وليس من المستغرب أن البعض في اليمين البرلماني اعترفوا بأن أفكار بريفيك تخصهم أيضا: وقد وصفها ماريو بورغيزيو من العصبة الإيطالية الشمالية بأنها "جيدة مائة في المائة". لكن نفس المتعصبين من المحافظين الجدد- الذين أصروا دائما على أن المسلمين المتطرفين غير العنيفين يجب طردهم لأنهم أعطوا الشرعية ووفروا "حزاما ناقلا للإرهاب"- ارتفع علمهم عاليا على منجنيقاتهم اليمينية.
وهذا بالضبط هو الدور الذي تم أيضاحه للكثيرين من منظريهم ليقوموا بلعبه في حالة سفاح يوتويا. وعندما استنكر ديفيد كاميرون التعددية الثقافية في شباط (فبراير)، فقد أعلن كذلك- لسرور عصبة الدفاع الإنجليزية- أن الحكومة البريطانية ستلاحق "المتطرفين غير العنيفين" لأنهم يؤثرون على الذين تبنوا العنف.
ولا تتوقعوا من المتآمرين المعادين للإسلام أن يحصلوا على المعاملة نفسها. وسيقولون إن بريفيك حالة منعزلة. وفي الواقع، وكما أظهرت أرقام الشرطة الأوروبية، فإن الغالبية الكبرى من هجمات الإرهاب في اوروبا خلال السنوات الأخيرة نفذها غير المسلمين. وتشير سلسلة من الإدانات الأخيرة في بريطانيا للإرهابيين المحتملين المعادين للإسلام أن بريفيك أبعد ما يكون عن كونه مجرد ظاهرة نرويجية فقط.
ويستمر العنف على المستوى المنخفض والتخويف من دون توقف: وفي اليوم الذي وقعت فيه المجزرة النرويجية الاسبوع الماضين وفي حادثة روتينية بالكامل، تعرض مسجد في ليوتن للتشويه، ورشوا عليه بالطلاء الصليب المعقوف وشعار عصبة الدفاع الإنجليزية. وان ازدياد معاداة الإسلام في أوروبا والولايات المتحدة النتاج المستغل لمزيج سام من عدم الاستقرار الاقتصادي، والهجرة الجماعية غير المحمية، وعواقب عقود من الحروب التي رعاها الغرب في العالم الإسلامي من أفغانستان إلى العراق وباكستان ثم ليبيا.
وقد تحولت معاداة الإسلام إلى الشكل الجديد المقبول للعنصرية- وتجاوزت بكثير في استطلاعات الرأي مستوى الكراهية لأي دين آخر أو مجموعة عرقية، وتبناها اولئك الذين أوهموا أنفسهم بأن معاداة التعصب ضد الإسلام لا علاقة له بالعرقية- بل إنها تمثل كذلك نوعا ما من الدفع عن القيم الليبرالية.
وبالنسبة الى اولئك الذين فشلوا في تقديم وظائف لائقة، وأجور ومساكن، وشجعوا أرباب العمل على التربح من انخفاض أجور العمال المهاجرين، فكم هو سهل بالنسبة إليهم أن يحولوا الأقلية المسلمة إلى كبش فداء، بدلا من التعامل مع البنوك وشركات الاقتصاد الحر التي تسببت في الأزمة. وليس من شأن محاولة تشخيص أعراض مجزرة الجمعة الماضية وفصلها عن المستنقع الذي فرّخت فيه سوى تصعيد الخطر الذي يتهددنا جميعا.

بنت پاكستان
بنت پاكستان
مدير الموقع

انثى عدد الرسائل : 19524
العمر : 37
العمل/الترفيه : طالبة علم/ زوجة / أم
تاريخ التسجيل : 02/01/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى