رمضان بريطانيا.. "الشبيه المختلف"
صفحة 1 من اصل 1
رمضان بريطانيا.. "الشبيه المختلف"
المناطق التي تعكس بعضاً من أجواء رمضان قليلة في بريطانيا إلا انها الأشهر بين الجاليات العربية والمسلمة، فمناطق اجورد روود، ووايت جابل، واكتون وهامرسمث تشكل مناطق جذب لهم، لما تتمتع به من محال تجارية ومطاعم ومقاه عربية.
منطقة هامرسمث تزدحم بالمحال التجارية للجالية المسلمة وتحديداً العرب، وتبدو فيها مظاهر الاحتفال برمضان واضحة للعيان.
يقول سليم الحمصي «أبو حميد» الذي يعيش مع عائلته منذ أكثر من سبعة عشر عاماً في بريطانيا، نحن كعائلة مسلمة نحافظ على طقوس رمضان بداية من عادات الشراء والأكل والعبادة وحتى تبادل الزيارات العائلية.
ويضيف ان سنوات الغربة بصعوباتها لم تشكل أي فرق لديه في ممارسة طقوس رمضان، «لقد تمكنت بحمد الله من ترسيخ تلك الطقوس في نفوس أبنائي وهم معي في المهجر».
ويشير في حديثه إلى ان الجالية العربية ومعظمها من المسلمين تواجه الكثير من الضغوطات النفسية والحياتية، وما تفرزه من تأثير على المحيط الاجتماعي على الأبناء، وهو أمر يتطلب تعزيز روح الإسلام لديهم، والتمسك بالقيم الدينية، وزيادة الجرعة في رمضان بإحياء طقوسه وتحبيبها لدى الأطفال بغية ترسيخها أكثر وأكثر.
متجر بوابة الشام التجاري في هامرسمث يعتبر من أكبر المتاجر العربية في المنطقة، من خلال الديكور والمنتجات المعروضة حيث يعطيك إيحاء إذا تجولت فيه انك في أحد أحياء دمشق. حيث يحتوي على كل شيء يحتاجه الصائم من أعواد البخور، سجادات الصلاة، كتب تعليم الصلاة وملابس الصلاة أيضا، كل ذلك بالإضافة إلى المواد الغذائية المستوردة من جميع أنحاء وطننا العربي بالإضافة إلى اللحم الحلال.
سألنا سامر لمداني عن أجواء رمضان بصفته صاحب المتجر التجاري فأجابنا: المسلمون هنا يحافظون على عادات رمضان بشكل مؤثر، في الحقيقة يزداد الإقبال على الشراء وخصوصاً من العائلات حيث تزداد مبيعاتنا بشكل كبير، فاللحوم والحلويات والخضروات والبقوليات كلها حاجات ضرورية لكل أسرة وكل صائم.
ويؤكد وبسعادة قائلاً إننا في حقيقية الأمر نفرح كثيراً بقدوم شهر رمضان، ليس من أجل الربح فحسب، بل لأننا نشاهد هذا العدد الهائل من المسلمين، وهم يحيون طقوسهم الدينية في مهجرهم بشكل دؤوب. على الجانب الآخر من الشارع يجلس محمود المغربي أمام محله التجاري المتخصص في بيع ملابس المحجبات بالإضافة إلى الأزياء العربية المحتشمة.
ويقول ان هناك إقبالاً كبيراً على ملابس المحجبات وهذا الأمر ليس مقتصراً على الشهر الكريم، بل ان الإقبال على الملابس ذات الاحتشام بات يرتفع كثيراً وهو أمر يبشر بالخير، ففي رمضان تزداد مبيعاتنا أيضاً وهكذا فإن هذا الشهر يفتح لنا باباً واسعاً للرزق.
المدارس والمعاهد البريطانية تراعي أهمية شهر رمضان فتقوم بوضع تسهيلات للطلاب والطالبات واعطائهم مجالاً لممارسة طقوس العبادة في المساجد حسب التواقيت الخاصة بالصلاة. المسلمون يواظبون على الذهاب للمساجد والجمعيات الإسلامية للسؤال عن بعض الفتاوى الدينية الخاصة بالصوم، إضافةً إلى بعض المشكلات الخاصة بفهم واستيعاب الرؤية الإسلامية الصحيحة.
أما المأكولات والأطعمة فهي لا تختلف كثيراً عن الأطعمة الموجودة في البلاد العربية ومن الظواهر الإيجابية، أن نسبة كبيرة من المسلمين يفطرون في المساجد على تمرات وشربة ماء قبل أن يتناولوا طعام الإفطار.
وفي الشهر الكريم تمارس الجمعيات الإسلامية، المنتشرة في أنحاء بريطانيا، دوراً كبيراً في إشاعة روح التكافل والتعاون، عبر الزيارات المتبادلة بين أفراد الجالية الإسلامية في لندن وغيرها من مدن المملكة، وذلك من خلال عدة نشاطات، وتهتم الجمعيات الإسلامية على إقامة أمسيات دينية إسلامية مساء كل ليلة من رمضان، وبالذات في المساجد الكبرى بالعاصمة البريطانية لندن ويحضر هذه الندوات العديد من الدبلوماسيين العرب والمسلمين وعلماء وفقهاء الشريعة الإسلامية الذين يزورون العاصمة في رمضان، للقاء أعضاء الجالية الإسلامية هناك.
احترام كبير
الحكومة البريطانية من جانبها تظهر احتراماً كبيراً للجالية المسلمة من العربية وغير العربية مستندة في ذلك على أسس التعايش السلمي والتعددية الأثنية والعرقية التي تحافظ عليها، تاريخياً فقد عقدت بريطانيا روابط تجارية وسياسية وثيقة مع العالم الإسلامي منذ مئات السنين، وبالتحديد بعد افتتاح قناة السويس 1869.
وقد شددت الحكومة البريطانية على أهمية الاحترام المتبادل والتفاهم بين بريطانيا وبلدان العالم الإسلامي وعلى ضرورة اعتراف الغرب بالقيم الدينية والثقافية والاجتماعية الإسلامية التقليدية.
ولا يتوقع البتة من المسلمين ولا من أي فريق آخر في الواقع أن يتخلوا عن إيمانهم أو تقاليدهم؛ فالحكومة البريطانية تعتبر أنه يجب على كل مواطن أن يشعر بالانتماء إلى بريطانيا مهما كان أصله. ولقد حرص المسلمون الأوائل على إبقاء ديانتهم حيّة في النفوس.
وانعكس هذا في حماستهم لبناء المساجد، وتوفير أماكن لاجتماعاتهم التي يخصصونها للدعوة والإرشاد والمحاضرات، ولتعليم أبنائهم القرآن الكريم. وتأسس أول مسجد في بريطانيا عام 1860 بكارديف.
ووصل اليوم عددها إلى نحو 1500 مسجد في عموم المملكة المتحدة، والعشرات من المراكز الإسلامية التي تقدم خدمات مختلفة للجالية، مثل خدمات عقود الزواج والأحوال الشخصية والنصائح للعائلات، وكذلك تتولى دفن الموتى.
وأفضل مثال هو المركز الثقافي المركزي المعروف بمسجد ريجينت بارك في وسط لندن، الذي يعد منارة علم وثقافة ومعرفة. ويسهم في لم شمل أبناء الجالية المسلمة.
وتحرص المملكة العربية السعودية على تمويل المركز فيما مجلس أمنائه يشكل من السفراء العرب بلندن.
منطقة هامرسمث تزدحم بالمحال التجارية للجالية المسلمة وتحديداً العرب، وتبدو فيها مظاهر الاحتفال برمضان واضحة للعيان.
يقول سليم الحمصي «أبو حميد» الذي يعيش مع عائلته منذ أكثر من سبعة عشر عاماً في بريطانيا، نحن كعائلة مسلمة نحافظ على طقوس رمضان بداية من عادات الشراء والأكل والعبادة وحتى تبادل الزيارات العائلية.
ويضيف ان سنوات الغربة بصعوباتها لم تشكل أي فرق لديه في ممارسة طقوس رمضان، «لقد تمكنت بحمد الله من ترسيخ تلك الطقوس في نفوس أبنائي وهم معي في المهجر».
ويشير في حديثه إلى ان الجالية العربية ومعظمها من المسلمين تواجه الكثير من الضغوطات النفسية والحياتية، وما تفرزه من تأثير على المحيط الاجتماعي على الأبناء، وهو أمر يتطلب تعزيز روح الإسلام لديهم، والتمسك بالقيم الدينية، وزيادة الجرعة في رمضان بإحياء طقوسه وتحبيبها لدى الأطفال بغية ترسيخها أكثر وأكثر.
متجر بوابة الشام التجاري في هامرسمث يعتبر من أكبر المتاجر العربية في المنطقة، من خلال الديكور والمنتجات المعروضة حيث يعطيك إيحاء إذا تجولت فيه انك في أحد أحياء دمشق. حيث يحتوي على كل شيء يحتاجه الصائم من أعواد البخور، سجادات الصلاة، كتب تعليم الصلاة وملابس الصلاة أيضا، كل ذلك بالإضافة إلى المواد الغذائية المستوردة من جميع أنحاء وطننا العربي بالإضافة إلى اللحم الحلال.
سألنا سامر لمداني عن أجواء رمضان بصفته صاحب المتجر التجاري فأجابنا: المسلمون هنا يحافظون على عادات رمضان بشكل مؤثر، في الحقيقة يزداد الإقبال على الشراء وخصوصاً من العائلات حيث تزداد مبيعاتنا بشكل كبير، فاللحوم والحلويات والخضروات والبقوليات كلها حاجات ضرورية لكل أسرة وكل صائم.
ويؤكد وبسعادة قائلاً إننا في حقيقية الأمر نفرح كثيراً بقدوم شهر رمضان، ليس من أجل الربح فحسب، بل لأننا نشاهد هذا العدد الهائل من المسلمين، وهم يحيون طقوسهم الدينية في مهجرهم بشكل دؤوب. على الجانب الآخر من الشارع يجلس محمود المغربي أمام محله التجاري المتخصص في بيع ملابس المحجبات بالإضافة إلى الأزياء العربية المحتشمة.
ويقول ان هناك إقبالاً كبيراً على ملابس المحجبات وهذا الأمر ليس مقتصراً على الشهر الكريم، بل ان الإقبال على الملابس ذات الاحتشام بات يرتفع كثيراً وهو أمر يبشر بالخير، ففي رمضان تزداد مبيعاتنا أيضاً وهكذا فإن هذا الشهر يفتح لنا باباً واسعاً للرزق.
المدارس والمعاهد البريطانية تراعي أهمية شهر رمضان فتقوم بوضع تسهيلات للطلاب والطالبات واعطائهم مجالاً لممارسة طقوس العبادة في المساجد حسب التواقيت الخاصة بالصلاة. المسلمون يواظبون على الذهاب للمساجد والجمعيات الإسلامية للسؤال عن بعض الفتاوى الدينية الخاصة بالصوم، إضافةً إلى بعض المشكلات الخاصة بفهم واستيعاب الرؤية الإسلامية الصحيحة.
أما المأكولات والأطعمة فهي لا تختلف كثيراً عن الأطعمة الموجودة في البلاد العربية ومن الظواهر الإيجابية، أن نسبة كبيرة من المسلمين يفطرون في المساجد على تمرات وشربة ماء قبل أن يتناولوا طعام الإفطار.
وفي الشهر الكريم تمارس الجمعيات الإسلامية، المنتشرة في أنحاء بريطانيا، دوراً كبيراً في إشاعة روح التكافل والتعاون، عبر الزيارات المتبادلة بين أفراد الجالية الإسلامية في لندن وغيرها من مدن المملكة، وذلك من خلال عدة نشاطات، وتهتم الجمعيات الإسلامية على إقامة أمسيات دينية إسلامية مساء كل ليلة من رمضان، وبالذات في المساجد الكبرى بالعاصمة البريطانية لندن ويحضر هذه الندوات العديد من الدبلوماسيين العرب والمسلمين وعلماء وفقهاء الشريعة الإسلامية الذين يزورون العاصمة في رمضان، للقاء أعضاء الجالية الإسلامية هناك.
احترام كبير
الحكومة البريطانية من جانبها تظهر احتراماً كبيراً للجالية المسلمة من العربية وغير العربية مستندة في ذلك على أسس التعايش السلمي والتعددية الأثنية والعرقية التي تحافظ عليها، تاريخياً فقد عقدت بريطانيا روابط تجارية وسياسية وثيقة مع العالم الإسلامي منذ مئات السنين، وبالتحديد بعد افتتاح قناة السويس 1869.
وقد شددت الحكومة البريطانية على أهمية الاحترام المتبادل والتفاهم بين بريطانيا وبلدان العالم الإسلامي وعلى ضرورة اعتراف الغرب بالقيم الدينية والثقافية والاجتماعية الإسلامية التقليدية.
ولا يتوقع البتة من المسلمين ولا من أي فريق آخر في الواقع أن يتخلوا عن إيمانهم أو تقاليدهم؛ فالحكومة البريطانية تعتبر أنه يجب على كل مواطن أن يشعر بالانتماء إلى بريطانيا مهما كان أصله. ولقد حرص المسلمون الأوائل على إبقاء ديانتهم حيّة في النفوس.
وانعكس هذا في حماستهم لبناء المساجد، وتوفير أماكن لاجتماعاتهم التي يخصصونها للدعوة والإرشاد والمحاضرات، ولتعليم أبنائهم القرآن الكريم. وتأسس أول مسجد في بريطانيا عام 1860 بكارديف.
ووصل اليوم عددها إلى نحو 1500 مسجد في عموم المملكة المتحدة، والعشرات من المراكز الإسلامية التي تقدم خدمات مختلفة للجالية، مثل خدمات عقود الزواج والأحوال الشخصية والنصائح للعائلات، وكذلك تتولى دفن الموتى.
وأفضل مثال هو المركز الثقافي المركزي المعروف بمسجد ريجينت بارك في وسط لندن، الذي يعد منارة علم وثقافة ومعرفة. ويسهم في لم شمل أبناء الجالية المسلمة.
وتحرص المملكة العربية السعودية على تمويل المركز فيما مجلس أمنائه يشكل من السفراء العرب بلندن.
بنت پاكستان- مدير الموقع
- عدد الرسائل : 19524
العمر : 38
العمل/الترفيه : طالبة علم/ زوجة / أم
تاريخ التسجيل : 02/01/2008
مواضيع مماثلة
» مسلمو بريطانيا يستعدون لصيام 19 ساعة يومياً في رمضان
» دور بريطانيا بالقتل عن بعد في باكستان
» احتجاج بـ بريطانيا على امامة المرأة!!
» فيضانات باكستان بصحف بريطانيا
» هل أصبحت بريطانيا "باكستان الغرب"؟
» دور بريطانيا بالقتل عن بعد في باكستان
» احتجاج بـ بريطانيا على امامة المرأة!!
» فيضانات باكستان بصحف بريطانيا
» هل أصبحت بريطانيا "باكستان الغرب"؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى