ابعاد العفو عن المعتقلين السياسيين في البحرين

من طرف **بنت پاكستان** السبت أبريل 18, 2009 11:29 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

نقلاً
عن الـ بي بي سي
12/4/2009م

[/

شهدت مملكة البحرين الاحد بداية لمرحلة جديدة للعلاقة بين الحكومة والجمعيات السياسية، وخصوصا الشيعية منها، مع اطلاق سراح 178 معتقلا سياسيا، على خلفية قضايا سياسية-امنية.

فقد شهدت مدن وقرى بحرينية مساء الاحد احتفالات بالافراج عن النشطاء السياسيين وسط آمال بان تسهم هذه الخطوة في انهاء حالة الاحتقان الامني، وتضع نهاية لسلسلة الاحتجاجات شبه اليومية في عدد من مناطق البحرين.

يقول عبدالجليل السنقيس، رئيس مكتب حقوق الانسان في حركة الحريات والديمقراطية، حق، لبي بي سي ان هناك "رغبة لدى الجميع لفتح صفحة جديدة يمكن ان تخلق جوا تدخل فيه قوى المجتمع في حوار حقيقي وجاد مع السلطة".

مشاكل حقيقية
الا ان السنقيس الذي شمله قرار العفو الصادر السبت قال انه "يتمنى ان لا تكون (هذه المرحلة) مؤقتة للالتفاف على حالة الغضب الشعبي والتفاعل الاعلامي، قبيل موسم سباقات الفورميلا واحد التي تصادف 24-26 ابريل".

وتشير الجمعيات السياسية البحرينية الى ان هناك قضايا اساسية يجب نقاشها مع الحكومة وانها تشمل وضع دستور جديد للمملكة، ومعالجة الهندسة الديمغرافية، ووضع نهاية لما يسمونه بالاقصاء والتهميش لبعض فئات المجتمع.

وكان وزير الداخلية البحريني الفريق الشيخ راشد بن عبدالله ال خليفة قد قال في قرار العفو بانه يأتي تجسيدا لرؤية الملك في اطار المشروع الاصلاحي، الذي "رسخ مبادىء العدالة والمساواة والشفافية ويجعل التسامح والعفو نهجا ثابتا".

تهم واحتجاجات
تقول جليلة السيد، المحامية التي تولت مهمة الدفاع عن حسن مشيمع، امين عام حركة الحريات الديمقراطية ان اعتقال الاخير في 26 يناير/كانون الثاني الى جانب نشطاء اخرين اطلق شرارة الاحتجاجات.

واضافت لبي بي سي ان التهم شملت انشاء وادارة جماعة تهدف الى المساس بكيان الدولة باساليب ارهابية، والحظ على كراهية نظام الحكم، مشيرة الى ان اسقاط هذه التهم كان متوقعا.

يشار الى ان ملاحقة عدة شخصيات سياسية شملت حسن مشيمع، والشيخ محمد حبيب المقداد، والاكاديمي عبدالجليل السنقيس كان بمثابة الشرارة التي جعلت حالة الاحتجاجات حالة يومية متسارعة.

وتشير التقارير الى ان ما اطلق عليه بمخطط الحجيرة الذي وجه التهمة لشخصيات بحرينية معروفة بالسعي لقلب نظام الحكم واحداث تفجيرات كان بمثابة الذرورة في التصعيد الرسمي.

الا ان عبدالجليل السنقيس قال ان الحكومة سعت في الماضي لتصوير هذه الشخصيات بالسعى لاحداث الفوضى والعنف ومواجهة من يمثلون النظام، وهي عناوين تجرم تصرف هؤلاء الاشخاص من خلال قانون العقوبات، وقانون الارهاب، وايضا قانون التجمعات.

احتفالات
ويقول الصحفي البحريني علي مجيد لبي بي سي ان اهالي وانصار معتقلي الجمعيات السياسية اقاموا احتفالات مساء الاحد فرحا بعودة المفرج عنهم.
وقد وجهت جمعية الوفاق الوطني الاسلامي، وهي احد كبرى الجمعيات السياسية البحرينية، شكرا لملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة معتبرين هذا النوع من المبادرات بمثابة الرغبة الصادقة تجاه شعبه، وجرعة كبيرة على طريق الإصلاح الناجع، وذلك حسب الموقع الرسمي للجمعية.

[/size]واعتبرت الجمعية العفو بانه بداية لصفحة جديدة "نرتكز فيها على هذه الخطوة الكبيرة على أنها البداية الذي تؤسس لواقع أفضل"، بعد ان دخلت المملكة في حالة غير مسبوقة من التأزم السياسي والأمني.