منتديات با?ستان
أهلاً بك معنا
كنت عضو فتفضل بتسجيل دخولك
إن كنت غير مسجل فتفضل بالتسجيل معنا
نتمنى لك أطب الأوقات معنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات با?ستان
أهلاً بك معنا
كنت عضو فتفضل بتسجيل دخولك
إن كنت غير مسجل فتفضل بالتسجيل معنا
نتمنى لك أطب الأوقات معنا
منتديات با?ستان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عارضو ومصممو الأزياء بالمغرب يبحثون عن "بطاقة هوية"

اذهب الى الأسفل

عارضو ومصممو الأزياء بالمغرب يبحثون عن "بطاقة هوية" Empty عارضو ومصممو الأزياء بالمغرب يبحثون عن "بطاقة هوية"

مُساهمة من طرف بنت پاكستان الأحد أكتوبر 16, 2011 12:32 am

لا زالت مهنة عارض ومصمم الأزياء بالمغرب مطوقة بتفكير أخلاقي قيمي، يعكسه عدم اعتراف السلطات الإدارية بهذه المهنة على مستوى بطاقة الهوية والأوراق الثبوتية للممارسين في هذا الحقل.

حسن عارض أزياء، في سن العشرين، يقول في تصريح لـ"العربية.نت"، بأن السلطات الإدارية ترفض الاعتراف بصفته المهنية على مستوى بطاقة الهوية، باعتبار أن هذا القطاع غير مقنن حسبها، وهو موقف ملتبس ومتناقض في نظره، لكون المغرب، منفتح على سوق استهلاكية تروج لأنماط متعددة من اللباس من مختلف العلامات التجارية، هذا فضلا عن تنظيم عروض للأزياء تحمل توقيعات مصممين مشهورين ومقاولات عالمية ومحلية لا تكتمل عروضها الفنية إلا بوجود عارضي الأزياء، الذين هم جزء لا يتجزأ من العرض الذي تتحكم فيه غالبا خلفيات حضارية وجمالية وتاريخية، مضيفا بأن هذه العروض يحضرها مسؤولون حكوميون وكبار الشخصيات، فهل يندرج هذا كله فقط في إطار الانبهار بالحداثة أم أنه يعكس تصورا يزدري ويحتقر هذه المهنة التي تجسد رأسمالا لممتهنيها ومصدرا لعيشهم، يتساءل حسن.

وأوضح، بأن الصورة النمطية السائدة في المجتمع المغربي عن عارضي الأزياء، تذهب الى كونهم عديمي الرجولة وشواذ جنسيين، فيما تنعت الإناث بالمنحلات أخلاقيا، ويستند هذا الحكم في رأيه على منطلقات قبلية اجتماعية ثقافية نفسية ورمزية تقليدية. فما الفرق بين الفنان المسرحي وراقص البالي والرياضي في توظيفهم لأجسادهم لغايات سامية، يقول حسن.

منية عارضة أزياء، 18 سنة، في حديثها لـ"العربية نت"، ترى أن هذه المهنة قصيرة العمر ولا توفر لها دخلا مستمرا، لدى وتبعا لها فهي تنكب على دراستها لتأمين مستقبلها ولا ترغب في أن يشار إليها بهذه الصفة في بطاقة هويتها، مع تأكيدها في ذات السياق احترامها لمهنة عارضة الأزياء رغم الصفات القدحية التي يمكن أن تنعت بها من طرف غالبة الناس، وهذا العامل في نظرها يجعل الأسر المغربية ترفض اقتراب أبنائها من هذا المجال، خاصة في ظل ما تكرسه وسائل الإعلام التي تعتمد على الإثارة الرخيصة من تصورات نمطية وذلك بتصيد أخبار فضائح نجمات الموضة.

تقول في هذا السياق، بأن مفهوم الشرف لا علاقة له بهذه المهنة، فالإساءة إلى المهنة لا تنحصر في مجال عرض الأزياء، بقدر ما تشمل جميع القطاعات الإنتاجية والخدماتية من طب ومحاماة وصحافة وسياحة وصناعة وغيرها، وبأنها مرتبطة بالأشخاص في حد ذاتهم وليس بمهنتهم، مبرزة أن عارضة الأزياء إن هي حافظت على علاقة الاحترام والتعامل الحسن مع المصممين ومحيطها الاجتماعي، فإن الآخرين سيبادلونها نفس الاحترام.
دمية أم عارض
هشام أمليل مصمم مغربي مقيم بأمريكا، في تصريحه لـ "العربية نت"، اعتبر أن اهتمام المغرب بهذا الفن لا زال ضعيفا، حتى وإن كان يتوفر على طاقات في هذا المجال، وهذا يرتبط من وجهة نظره بطبيعة المناخ الثقافي السائد، فالعائلات المغربية تبعا له، لا تقبل أن يمتهن أبناؤها إناثا أو ذكورا عرض الأزياء، مع أن هذه المهنة يمكنها أن تشكل لهم مورداً للدخل دون أن يمس ذلك المسار الطبيعي للابن أو البنت على مستوى الدراسة كما هو الشأن في أمريكا وأوروبا، إذ يمكن للعارض أو العارضة ما بين 16 سنة و23 سنة أن يوازن بين دراسته وعمل عرض الأزياء، لأنهم يعتبرونها مهنة شريفة.

وأشار إلى أن غياب وكالات تتبنى العارضين يترك المجال مفتوحا لأي كان، مع أن هذه المهنة تتطلب الإتقان، وهذا لا يتأتى بالنسبة إليه إلا بالحب والرغبة في إبراز الشخصية من خلال الملابس بأبعادها الحضارية، لأن الملابس تجسد روح الشخصية وتلامس عمق هويتها وتبصم امتداداتها التاريخية والزمانية، من هذا المنطلق فالجمال والرشاقة والجاذبية والوسامة تعد من المعايير الأساسية لكنها تظل غير كافية خاصة بالنسبة للذكور، لأن المصمم يراهن على الحضور القوي للعارض في إبراز الشخصية، وإلا قام المصمم بتوظيف الدمى لهذا الغرض، فهو ليس تاجراً يسعى إلى البيع فقط، بقدر ما يروم تقديم خطاب جمالي ينتمي إلى لحظة حضارية.

من جهته يقول حكيم شملال مصمم أزياء، عاد مؤخرا إلى المغرب بعدما اشتغل طويلا بإسبانيا في حديث لـ"العربية نت" بأن مسألة الاعتراف لا تمس فقط العارضين ، بل المصممين أيضا، مستدلا بنفسه، فهو حصل على إذن لتصميم الأزياء، ومع ذلك يواجه إشكالا إداريا كلما تعلق الأمر بصفته المهنية حين يريد الحصول على بعض الوثائق الإدارية، إذ تدرجه السلطات الترابية في خانة خياط أو صانع تقليدي، وهي صفة لا تنطبق من وجهة نظره على مصمم عادة ما يستلهم أعماله من مرحلة تاريخية معينة، ومن جماليات طبيعية ومن الفلكلور، ويتوفر على زاد نظري وتكوين أكاديمي، يدعوه ليأخذ بعين الاعتبار بأن اللباس هوية أمة، وهي مسؤولية كبيرة تتطلب البحث منه والاجتهاد، وبالتالي لا يمكن الاستهانة بمجهوده التنموي الاقتصادي، الاجتماعي والثقافي، مشيرا في هذا السياق إلى إيطاليا المعروفة حسبه بلباسها الأنيق والجميل كنموذج، حيث استطاعت علاماتها التجارية في رأيه، أن تغزو العالم. أما ميزانية البلد الرسمية، فتعتمد تبعا له في جزء كبير من مواردها على مداخيل الموضة.
بين المقدس والمدنس
من جهته، يشير عبداللطيف حباشي، الباحث المغربي في السوسيولوجيا في تصريح لـ "العربية نت"، إلى أن الأزياء هي بمثابة تعبير عن مجموع المضامين الثقافية التي ترمز إلى الجنس: النفوذ أو السيطرة، الثروة والسلطة. لذلك فهو يعتبر عرض الأزياء لحظة سوسيولوجية بامتياز.

ويقول: "أن نتزين، معناه أيضا أن هناك موقفا تعويضيا للشعور بالتقصير، لحاجة ماسة إلى قبول جسدنا الخاص.

ويتساءل الباحث: كيف نتمثل "الجسد" داخل إطار مجتمعاتنا، بل في ثقافتنا، الكتابي منها والشفهي؟ فيؤكد أن تناول موضوع "الجسد" في ثقافتنا العربية الإسلامية يتسم بعدة أعطاب تعكس الكثير من أوضاعنا الحالية، سياسية كانت، أو اقتصادية أو ثقافية. مضيفا بأنه غالبا ما ترتبط التمثلات حول "الجسد" في ثقافتنا (الذكورية) بجسد المرأة، وتشكل الأخلاق ضمنها ،المعايير الأساسية داخل الوعي الجمعي، حيث الإنسان تتقاسمه روح أزلية و جسد معرض للفناء والزوال، كما تخضع موضوعة "الجسد" تبعا له في أكثر من تحليل لبراديكم Paradigme : المقدس والمدنس، وثنائيات الحلال والحرام، ومفاهيم اللذة والعرض والشرف، والإغواء والفتنة، والضعف والمكر، والعورة... إلخ.

وبذلك يصير هذا "الجسد" في نظره، موضوع مفارقات، سواء على المستوى الأخلاقي أو الديني أو اللغوي أو الفني، تارة يتم الاحتفاء به كما تعكس ذلك ثقافتنا الشفهية (الأعراس والمناسبات، الأعياد، الطقوس، الزيارات، الممارسات المحلية)، وثارة أخرى يتم سجنه داخل دائرة المحرم أو "التابوه"، كما يقول الباحث.

ويمكن القول حسبه، أن للجسد مفصلات أخرى ينبغي سبر أغوارها من أجل الفهم أولا، ثم لرد الاعتبار لهذا "الجسد" أي بعبارة أوضح وأدق : لهذا الكائن الذي نسميه الإنسان.

ويضيف: فإذا سبق وأن اعتبرنا "عرض الأزياء" لحظة سوسيولوجية بامتياز، فهل بإمكاننا اعتبارها أفقا يعكس تحقق الذات الإنسانية وتحولاتها السارية عبر مصالحة الجسد واحترام الذات؟ الأمر صعب في نظر حباشي، لكنه ممكن.
بنت پاكستان
بنت پاكستان
مدير الموقع

انثى عدد الرسائل : 19524
العمر : 37
العمل/الترفيه : طالبة علم/ زوجة / أم
تاريخ التسجيل : 02/01/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى