تقدم طالبان باكستان.. هل هو نفوذ حقيقي؟
صفحة 1 من اصل 1
تقدم طالبان باكستان.. هل هو نفوذ حقيقي؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
نقلاً
عن الـ الجزيرة نت
25/4/2009م
كثر الحديث عن توسيع حركة طالبان باكستان نفوذها مقابل تراجع سيطرة الحكومة على مقاطعات عدة شمال غرب البلاد، وهو ما كان محل انتقاد من واشنطن التي أبدت مخاوف من سقوط حكم باكستان بيد طالبان التي انقسم مراقبون محليون بشأن حدود نفوذها.
لم يمر أسبوع واحد على توقيع الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري لاتفاق يقضي بتطبيق الشريعة الإسلامية في وادي سوات حتى بدأ نشاط وتواجد مقاتلي حركة طالبان يتسع متجاوزا حدود الوادي ليشمل مقاطعة بونير وشنكلا.
وأثار ذلك قلق الحكومة ودفع برئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني إلى التهديد بإعادة النظر في الاتفاق ما لم يعد السلام للمنطقة وتنزع طالبان أسلحتها.
أما الجيش فقد أرسل برسالة قوية للحركة وقادتها مفادها أنه وفي 48 ساعة سيكون جاهزا لشن عملية عسكرية تستأصل التمرد الطالباني أيا كان شكله.
وسبق هذا الوعيد اتهامات أميركية للحكومة الباكستانية بالانصياع لطالبان والرضوخ لمطالبها، حيث اعتبرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ذلك تطورا يشكل تهديدا لبلادها وللعالم أجمع.
قوة محدودة
ويعتقد المحلل السياسي علي مهر أن واشنطن تهول من أمر قوة ونفوذ طالبان باكستان من أجل إبرازها كعدو لباكستان وللعالم ومن ثم تدفع الجيش الباكستاني للدخول في حرب أهلية مع مقاتلي هذه الحركة على حساب مصلحة الأمن القومي للبلاد.
وفي حديثه مع الجزيرة نت بشأن تخوف واشنطن من سيطرة طالبان على الحكم بباكستان قال مهر إن ذلك لن يتم إلا بطريقتين الأولى الانتخابات وهذا غير ممكن لأن الحركة لا تتمتع بشعبية في إقليمي البنجاب والسند.
أما الطريقة الثانية فعبر القوة وهذا غير وارد لأن الحركة تستطيع السيطرة على بعض المدن البعيدة هنا وهناك ولكنها لا تقوى على مواجهة جيش نظامي قوامه نصف مليون جندي.
يشار إلى أن اتفاق تطبيق الشريعة الإسلامية في وادي سوات لا يعني تسليم الحكم في الوادي لحركة طالبان فتعيين القضاة سيكون بحسب الاتفاق من قبل حكومة إقليم الحدود الشمالي الغربي (سرحد) وعاصمته بيشاور.
كما أن اتفاقا مماثلا تم توقيعه لنفس الغرض عام 1994 في ظل حكومة كانت تترأسها زعيمة حزب الشعب الراحلة بينظير بوتو لكنه لم يطبق، واليوم تعاد الكرة من جديد في ظل ظروف أكثر تعقيدا من ذي قبل، وهو ما يثير قلق مراقبين كثر على مستقبل البلاد ووحدتها.
عنف جديد
ويرى الخبير الإستراتيجي طلعت مسعود أن توقيع اتفاق سوات كان بمثابة بداية لمرحلة عنف جديدة وليس خاتمة لمرحلة عنف سابقة.
وأشار إلى أن اختلاف تطبيق القوانين من مقاطعة لأخرى، هنا شريعة وهناك حكم عرفي في القبائل وآخر وضعي في المدن سيثير فوضى ويؤجج مطالبات لا تنتهي.
ويرى مسعود في حديثه مع الجزيرة نت أن البرلمان أخطأ عندما أقر اتفاق سوات دون أن يضع نظاما لمراقبته، والنتيجة حسب قوله تشجيع طالبان على التمدد وبسط نفوذها في مواقع أخرى، في حين أن باكستان دولة نووية وعليها التصرف بحكمة لتجنب سخط المجتمع الدولي. وخلص مسعود إلى إعرابه عن قلقه الكبير على مستقبل البلاد.
ووسط هذا اللغط الكبير ظهرت بوادر تهدئة من قبل حركة طالبان التي قامت بسحب قواتها اليوم الجمعة من مقاطعة بونير، ربما خوفا من خسارة إنجاز اتفاق تطبيق الشريعة، أو تجنبا لمواجهات جديدة مع الجيش، في وقت تولدت فيه قناعة لدى الكثير من الباكستانيين بأهمية رسم سياسة جديدة للأمن من منطلقات داخلية لا خارجية.
مهيوب خضر-إسلام آباد
نقلاً
عن الـ الجزيرة نت
25/4/2009م
كثر الحديث عن توسيع حركة طالبان باكستان نفوذها مقابل تراجع سيطرة الحكومة على مقاطعات عدة شمال غرب البلاد، وهو ما كان محل انتقاد من واشنطن التي أبدت مخاوف من سقوط حكم باكستان بيد طالبان التي انقسم مراقبون محليون بشأن حدود نفوذها.
لم يمر أسبوع واحد على توقيع الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري لاتفاق يقضي بتطبيق الشريعة الإسلامية في وادي سوات حتى بدأ نشاط وتواجد مقاتلي حركة طالبان يتسع متجاوزا حدود الوادي ليشمل مقاطعة بونير وشنكلا.
وأثار ذلك قلق الحكومة ودفع برئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني إلى التهديد بإعادة النظر في الاتفاق ما لم يعد السلام للمنطقة وتنزع طالبان أسلحتها.
أما الجيش فقد أرسل برسالة قوية للحركة وقادتها مفادها أنه وفي 48 ساعة سيكون جاهزا لشن عملية عسكرية تستأصل التمرد الطالباني أيا كان شكله.
وسبق هذا الوعيد اتهامات أميركية للحكومة الباكستانية بالانصياع لطالبان والرضوخ لمطالبها، حيث اعتبرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ذلك تطورا يشكل تهديدا لبلادها وللعالم أجمع.
قوة محدودة
ويعتقد المحلل السياسي علي مهر أن واشنطن تهول من أمر قوة ونفوذ طالبان باكستان من أجل إبرازها كعدو لباكستان وللعالم ومن ثم تدفع الجيش الباكستاني للدخول في حرب أهلية مع مقاتلي هذه الحركة على حساب مصلحة الأمن القومي للبلاد.
وفي حديثه مع الجزيرة نت بشأن تخوف واشنطن من سيطرة طالبان على الحكم بباكستان قال مهر إن ذلك لن يتم إلا بطريقتين الأولى الانتخابات وهذا غير ممكن لأن الحركة لا تتمتع بشعبية في إقليمي البنجاب والسند.
أما الطريقة الثانية فعبر القوة وهذا غير وارد لأن الحركة تستطيع السيطرة على بعض المدن البعيدة هنا وهناك ولكنها لا تقوى على مواجهة جيش نظامي قوامه نصف مليون جندي.
يشار إلى أن اتفاق تطبيق الشريعة الإسلامية في وادي سوات لا يعني تسليم الحكم في الوادي لحركة طالبان فتعيين القضاة سيكون بحسب الاتفاق من قبل حكومة إقليم الحدود الشمالي الغربي (سرحد) وعاصمته بيشاور.
كما أن اتفاقا مماثلا تم توقيعه لنفس الغرض عام 1994 في ظل حكومة كانت تترأسها زعيمة حزب الشعب الراحلة بينظير بوتو لكنه لم يطبق، واليوم تعاد الكرة من جديد في ظل ظروف أكثر تعقيدا من ذي قبل، وهو ما يثير قلق مراقبين كثر على مستقبل البلاد ووحدتها.
عنف جديد
ويرى الخبير الإستراتيجي طلعت مسعود أن توقيع اتفاق سوات كان بمثابة بداية لمرحلة عنف جديدة وليس خاتمة لمرحلة عنف سابقة.
وأشار إلى أن اختلاف تطبيق القوانين من مقاطعة لأخرى، هنا شريعة وهناك حكم عرفي في القبائل وآخر وضعي في المدن سيثير فوضى ويؤجج مطالبات لا تنتهي.
ويرى مسعود في حديثه مع الجزيرة نت أن البرلمان أخطأ عندما أقر اتفاق سوات دون أن يضع نظاما لمراقبته، والنتيجة حسب قوله تشجيع طالبان على التمدد وبسط نفوذها في مواقع أخرى، في حين أن باكستان دولة نووية وعليها التصرف بحكمة لتجنب سخط المجتمع الدولي. وخلص مسعود إلى إعرابه عن قلقه الكبير على مستقبل البلاد.
ووسط هذا اللغط الكبير ظهرت بوادر تهدئة من قبل حركة طالبان التي قامت بسحب قواتها اليوم الجمعة من مقاطعة بونير، ربما خوفا من خسارة إنجاز اتفاق تطبيق الشريعة، أو تجنبا لمواجهات جديدة مع الجيش، في وقت تولدت فيه قناعة لدى الكثير من الباكستانيين بأهمية رسم سياسة جديدة للأمن من منطلقات داخلية لا خارجية.
مهيوب خضر-إسلام آباد
بنت پاكستان- مدير الموقع
- عدد الرسائل : 19524
العمر : 38
العمل/الترفيه : طالبة علم/ زوجة / أم
تاريخ التسجيل : 02/01/2008
مواضيع مماثلة
» تعزيزات باكستانية لوقف تقدم طالبان في منطقة بونير
» كرزاي: الإرهاب له نفوذ كبير في باكستان
» كلينتون: أمريكا تواصل الضغط على باكستان للحد من نفوذ "حقانى"
» تقدم شريف وخان بانتخابات باكستان رغم العنف
» كيري: من مصلحة باكستان والهند إحراز تقدم في علاقتهما
» كرزاي: الإرهاب له نفوذ كبير في باكستان
» كلينتون: أمريكا تواصل الضغط على باكستان للحد من نفوذ "حقانى"
» تقدم شريف وخان بانتخابات باكستان رغم العنف
» كيري: من مصلحة باكستان والهند إحراز تقدم في علاقتهما
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى