أنقرة تتهم باريس بـ«محرقة» وسط الجزائريين وإبادة 15% منهم
صفحة 1 من اصل 1
أنقرة تتهم باريس بـ«محرقة» وسط الجزائريين وإبادة 15% منهم
بعدما قال رئيس الوزراء التركي إن فرنسا لا تتمتع في رواندا والجزائر بتاريخ ناصع يسمح لها بإطلاق اسم «إبادة» على الحملة العثمانية على الأرمن، مضى ليتهم باريس بإحراق الجزائريين في الأفران وإبادة 15 %منهم... وقدم نصيحة شخصية للرئيس ساركوزي بهذا الشأن.
منذ اعتماد الجمعية الوطنية الفرنسية تسمية الحملة العثمانية على الأرمن عام 1915 «إبادة»، وتركيا الحديثة تمور بغضب أدى الى حرب كلامية ضروس بين باريس وأنقرة. ووصل الأمر بهذه الأخيرة الى سحب سفيرها الذي عاد الى بلاده السبت «للتشاور» حول مستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين.
ويذكر أن رئيس الوزراء التركي، رجب طيب إردوغان، هدد فرنسا من مغبة اعتبار المسألة إبادة في حق الأرمن ونصحها بـ«النظر الى تاريخها في رواندا والجزائر قبل إصدار الحكم على الآخرين». وكان هذا قبل التصويت على الأمر داخل الجمعية الوطنية الفرنسية.
والآن وقد رفضت فرنسا التزحزح عن موقفها باعتماد تسمية «الإبادة» رسميا، فقد بلغ الأمر بإردوغان حد اتهام باريس بأن قواتها «أحرقت المقاتلين الجزائريين في أفران الغاز أثناء نضالهم من أجل الاستقلال». ومضى لينصح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي شخصيا بالتوجه الى أبيه، الذي خدم في «العصبة الخارجية»، بالسؤال عما «ارتكبته القوات الفرنسية المستعمرة من جرائم إبادة مريعة بحق الجزائريين في الأربعينات والخمسينات».
ووفقا للصحافة البريطانية فإن تدهور العلاقات بين البلدين، اللذين تجمعهما «شراكة استراتيجية وتجارية مهمة» كما يسميانها، ينذر بمترتبات عميقة تتجاوز التراشق بالكلمات والاتهامات، ويرفع النقاب عن غسيل قذر يتمثل في بعض أكثر الفصول دموية في القرن العشرين.
نصيحة شخصية
ما لا شك فيه الآن هو أن أنقرة ماضية بعزم على إماطة اللثام بالكامل عن التجاوزات الفرنسية خلال فترة استعمارها الجزائر على مدى 132 سنة بدأت عام 1830 وانتهت بالاستقلال في 1962. وقال إردوغان في خطاب متلفز على الهواء إن القوات الفرنسية، بحلول العام 1945، كانت قد أجهزت على 15 في المائة من الشعب الجزائري بأكمله. وأضاف أنها أحرقت قسما من هؤلاء أحياء داخل أفران الغاز»، وأن ما فعلته لا يمكن بالتالي ان يوصف إلا بكونه إبادة جماعية.
ثم وجه رئيس الوزراء التركي نصيحة شخصية الى الرئيس الفرنسي نفسه قائلا: «إذا كان نيكولا ساركوزي ليس ملما بما اركتبته القوات الفرنسية في الجزائر، فليتقدم بالسؤال الى أبيه بال ساركوزي. فقد خدم في «العصبة الفرنسية» خلال الأربعينات وأنا على يقين من أن لديه الكثير الذي يدلي به عن أعمال الإبادة الشنيعة التي ارتكبتها هذه القوات بحق الثوار الجزائريين وعن الأفران خصوصا».
ساركوزي الأب يرد
ساركوزي الأب رد بنفسه على خطاب إردوغان قائلا في تصريحات له على التلفزيرون الفرنسي إنه «مثير للسخرية والاستهزاء. فترة خدمتي في العصبة لم تتجاوز أربعة أشهر، لكنني لم أزر الجزائر طوال حياتي. وواقع الأمر هو أن أبعد مكان ساقتني اليه قدماي لا يتعدى مرسيليا».
ومن جهته أبدى الرئيس نيكولا ساركوزي هدوءه وهو يرد على اتهامات إردوغان. وقال في تصريحات أدلى بها أثناء حضوره جنازة الرئيس التشيكي السابق فاتسلاف هافل في براغ: «لا يسعني إلا أن احترم قناعات أصدقائنا الأتراك. وأتوقع أن يحترموا هم قناعاتنا، لأن لهم بلاداً ذات حضارة عظيمة».
24/12/2011
بنت پاكستان- مدير الموقع
- عدد الرسائل : 19524
العمر : 38
العمل/الترفيه : طالبة علم/ زوجة / أم
تاريخ التسجيل : 02/01/2008
مواضيع مماثلة
» قتيلان على الأقل في انفجار هز وسط العاصمة التركية أنقرة
» فودافون تتهم حكومة مصر باستغلالها
» لا تحزن ممن انصدمت منهم
» السعودية/ إصابة 12 شخص بالكورونا ووفاة اثنان منهم
» أمريكا تعاني نقصا في أئمة المساجد.. و80% منهم سعوديون ومصريون
» فودافون تتهم حكومة مصر باستغلالها
» لا تحزن ممن انصدمت منهم
» السعودية/ إصابة 12 شخص بالكورونا ووفاة اثنان منهم
» أمريكا تعاني نقصا في أئمة المساجد.. و80% منهم سعوديون ومصريون
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى