مخيمات اللجوء بباكستان تضيق ونزيف النزوح مستمر
صفحة 1 من اصل 1
مخيمات اللجوء بباكستان تضيق ونزيف النزوح مستمر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
نقلاً عن
الجزيرة نت
توقفت بعض المخيمات في مدينة مردان الباكستانية عن استقبال المزيد من العائلات النازحة من سوات ودير وبونير لضيق المكان والإمكانيات، وهو ما يفاقم معاناة النازحين وسط تحذير مؤسسات خيرية بضرورة احتواء الحكومة للأزمة في ظل نقص حاد في الخدمات الأساسية وتوقع انتشار مزيد من الأمراض في فصل الصيف.
17 مخيما أقامتها الحكومة الباكستانية في مدينة مردان وحولها لاستقبال النازحين المدنيين الذين تقدر مصادر الأمم المتحدة أعدادهم بنحو 1.5 مليون، ضاقت بهم هذه المخيمات مع استمرار عملية النزوح على أشدها في ظل احتدام المعارك بين الجيش الباكستاني ومقاتلي طالبان.
كلما رفع حظر التجول أو سمحت الفرصة يسارع الآلاف من سكان سوات إلى الفرار من منازلهم راجلين أو راكبين.. الكل يفر باتجاه واحد إلى مخيمات اللجوء القريبة في مدينة مردان.
شكوى وضجر
الجزيرة نت التقت أحدهم وهو الحاج سعيد خان الذي ضاق ذرعا بسبعين نفرا من أسرته وأقاربه معظمهم نساء وأطفال يتحمل هو مسؤوليتهم.
"انظر إلى حالنا لقد وصلنا المخيم في تمام الساعة العاشرة مساء أمس، وها نحن بدون خيمة لليوم الثاني على التوالي".. بهذه الكلمات عبر خان عن جزء يسير من معاناته، مضيفا أنه راجع إدارة المخيم أربع مرات دون أن يجد آذانا صاغية.
طوابير طويلة من النازحين تمتد لأكثر من ثلاثين أو أربعين مترا أمام مكتب التسجيل في المخيم ومعارك ساخنة يخوضها النازحون وأطفالهم أمام بوابة المطبخ للحصول على ما يسد الرمق وأخرى للحصول على الخيام والفرش ومستلزمات الإقامة، بينما يبدو الوضع أكثر هدوءا عند محطات مياه الشرب.. هكذا تبدو أجواء مخيم جلالة في مدينة مردان.
مدير مكتب مؤسسة الخدمة للأعمال الخيرية في مخيم جلالة مختار أحمد قال إن باب التسجيل في المخيم أقفل رغم استمرار النزوح، مضيفا في حديثه مع الجزيرة نت أن الحكومة إذا لم تجد حلا سريعا للأزمة فإن الوضع قد يتحول إلى مأساة إنسانية أو كارثة يصعب السيطرة عليها.
وبينما أثنى أحمد على دور سكان المناطق المحيطة بالمخيم لتعاونهم في إيواء العديد من النازحين في منازلهم وتقديم المساعدات العينية المختلفة للنازحين داخل المخيم، أشار إلى أن شكاوى النازحين لا تتوقف نظرا لكبر حجم كارثة النزوح التي تعتبر الأكبر في تاريخ باكستان منذ استقلالها عام 1947.
ومما يزيد من معاناة النازحين اشتراط إبراز الهوية المدنية لإتمام عملية التسجيل كخطوة احترازية من طرف الحكومة لعدم انخراط مقاتلي طالبان في صفوف النازحين ومخيماتهم، وهو ما قد لا يتوفر للكثيرين ممن نزحوا على عجل.
وعلى صعيد الوضع الصحي تتواجد بعض العيادات المفتوحة في المخيم وسط ضغط كبير من النازحين عليها، ويقول الطبيب المتطوع محمد فريد للجزيرة نت إن أمراضا -مثل أمراض الجلد والإسهال وارتفاع درجات الحرارة- تنتشر الآن بين النازحين، محذرا من خطورة الوضع في ظل الحاجة إلى مستشفيات متنقلة مجهزة بجوار المخيمات.
أطفال يعانون
النساء والأطفال هم أكثر سكان مخيم جلالة، وفي ظل التقاليد التي تفرض قيودا على حركة المرأة البشتونية فإن الأطفال هنا يتحملون وزر مهمات شاقة منها إحضار الطعام والماء إلى الخيام، وذلك بعد الانتهاء من دوام مدرسة المخيم التي هي بطبيعة الحال مفتوحة وتحت ظل الأشجار.
ولحسن حظ الأطفال توجد مؤسسات تعنى بجانبهم النفسي كما هو حال مؤسسة الحياة، فمدير مكتبها في مخيم جلالة محمد أياز يتحدث عن إصابة الكثير من الأطفال بأمراض نفسية من جراء رؤيتهم مشاهد القتل ودمار المنازل.
ويضيف في حديثه مع الجزيرة نت أن مؤسسته لديها أخصائيون نفسيون يشرفون على علاج كل حالة بذاتها، وأن العلاج يرتكز على شغل الأطفال أكبر مدة ممكنة عبر برامج ترفيهية وتقديم الهدايا.
نقلاً عن
الجزيرة نت
توقفت بعض المخيمات في مدينة مردان الباكستانية عن استقبال المزيد من العائلات النازحة من سوات ودير وبونير لضيق المكان والإمكانيات، وهو ما يفاقم معاناة النازحين وسط تحذير مؤسسات خيرية بضرورة احتواء الحكومة للأزمة في ظل نقص حاد في الخدمات الأساسية وتوقع انتشار مزيد من الأمراض في فصل الصيف.
17 مخيما أقامتها الحكومة الباكستانية في مدينة مردان وحولها لاستقبال النازحين المدنيين الذين تقدر مصادر الأمم المتحدة أعدادهم بنحو 1.5 مليون، ضاقت بهم هذه المخيمات مع استمرار عملية النزوح على أشدها في ظل احتدام المعارك بين الجيش الباكستاني ومقاتلي طالبان.
كلما رفع حظر التجول أو سمحت الفرصة يسارع الآلاف من سكان سوات إلى الفرار من منازلهم راجلين أو راكبين.. الكل يفر باتجاه واحد إلى مخيمات اللجوء القريبة في مدينة مردان.
شكوى وضجر
الجزيرة نت التقت أحدهم وهو الحاج سعيد خان الذي ضاق ذرعا بسبعين نفرا من أسرته وأقاربه معظمهم نساء وأطفال يتحمل هو مسؤوليتهم.
"انظر إلى حالنا لقد وصلنا المخيم في تمام الساعة العاشرة مساء أمس، وها نحن بدون خيمة لليوم الثاني على التوالي".. بهذه الكلمات عبر خان عن جزء يسير من معاناته، مضيفا أنه راجع إدارة المخيم أربع مرات دون أن يجد آذانا صاغية.
طوابير طويلة من النازحين تمتد لأكثر من ثلاثين أو أربعين مترا أمام مكتب التسجيل في المخيم ومعارك ساخنة يخوضها النازحون وأطفالهم أمام بوابة المطبخ للحصول على ما يسد الرمق وأخرى للحصول على الخيام والفرش ومستلزمات الإقامة، بينما يبدو الوضع أكثر هدوءا عند محطات مياه الشرب.. هكذا تبدو أجواء مخيم جلالة في مدينة مردان.
مدير مكتب مؤسسة الخدمة للأعمال الخيرية في مخيم جلالة مختار أحمد قال إن باب التسجيل في المخيم أقفل رغم استمرار النزوح، مضيفا في حديثه مع الجزيرة نت أن الحكومة إذا لم تجد حلا سريعا للأزمة فإن الوضع قد يتحول إلى مأساة إنسانية أو كارثة يصعب السيطرة عليها.
وبينما أثنى أحمد على دور سكان المناطق المحيطة بالمخيم لتعاونهم في إيواء العديد من النازحين في منازلهم وتقديم المساعدات العينية المختلفة للنازحين داخل المخيم، أشار إلى أن شكاوى النازحين لا تتوقف نظرا لكبر حجم كارثة النزوح التي تعتبر الأكبر في تاريخ باكستان منذ استقلالها عام 1947.
ومما يزيد من معاناة النازحين اشتراط إبراز الهوية المدنية لإتمام عملية التسجيل كخطوة احترازية من طرف الحكومة لعدم انخراط مقاتلي طالبان في صفوف النازحين ومخيماتهم، وهو ما قد لا يتوفر للكثيرين ممن نزحوا على عجل.
وعلى صعيد الوضع الصحي تتواجد بعض العيادات المفتوحة في المخيم وسط ضغط كبير من النازحين عليها، ويقول الطبيب المتطوع محمد فريد للجزيرة نت إن أمراضا -مثل أمراض الجلد والإسهال وارتفاع درجات الحرارة- تنتشر الآن بين النازحين، محذرا من خطورة الوضع في ظل الحاجة إلى مستشفيات متنقلة مجهزة بجوار المخيمات.
أطفال يعانون
النساء والأطفال هم أكثر سكان مخيم جلالة، وفي ظل التقاليد التي تفرض قيودا على حركة المرأة البشتونية فإن الأطفال هنا يتحملون وزر مهمات شاقة منها إحضار الطعام والماء إلى الخيام، وذلك بعد الانتهاء من دوام مدرسة المخيم التي هي بطبيعة الحال مفتوحة وتحت ظل الأشجار.
ولحسن حظ الأطفال توجد مؤسسات تعنى بجانبهم النفسي كما هو حال مؤسسة الحياة، فمدير مكتبها في مخيم جلالة محمد أياز يتحدث عن إصابة الكثير من الأطفال بأمراض نفسية من جراء رؤيتهم مشاهد القتل ودمار المنازل.
ويضيف في حديثه مع الجزيرة نت أن مؤسسته لديها أخصائيون نفسيون يشرفون على علاج كل حالة بذاتها، وأن العلاج يرتكز على شغل الأطفال أكبر مدة ممكنة عبر برامج ترفيهية وتقديم الهدايا.
بنت پاكستان- مدير الموقع
- عدد الرسائل : 19524
العمر : 38
العمل/الترفيه : طالبة علم/ زوجة / أم
تاريخ التسجيل : 02/01/2008
مواضيع مماثلة
» صراع القاضي والحاكم مستمر بباكستان
» 40 طفلاً يموتون من شدة البرد في مخيمات اللاجئين في كابول
» الكشميريون: الجهاد مستمر حتى التحرير
» نجل بن لادن في مصر بعد رفض إسبانيا منحه اللجوء
» العراقيون بصدارة طالبي اللجوء بالعالم
» 40 طفلاً يموتون من شدة البرد في مخيمات اللاجئين في كابول
» الكشميريون: الجهاد مستمر حتى التحرير
» نجل بن لادن في مصر بعد رفض إسبانيا منحه اللجوء
» العراقيون بصدارة طالبي اللجوء بالعالم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى